أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - العملاءُ المدلّلون...زيلينسكي نموذجاً














المزيد.....

العملاءُ المدلّلون...زيلينسكي نموذجاً


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على أحد بان معظم عملاء امريكا مدلّلون. وبدرجات متفاوتة من "الدلال" تعتمد عادة على أهمية وحجم الخدمة التي يقدّمها كلّ واحدٍ منهم الى ربّ نعمته الساكن في واشنطن. وهناك قائمة طويلة تضمّ نخبة مرموقة من هؤلاء العملاء المنتشرين في مشارق الأرض ومغاربها. واغلبهم يفتخر ويتباهى، علنا وبلا لف ودوران، بخدمة امريكا ومشاريعها الجهنمية وحروبها العدوانية.
ومن المعروف أن العميل يخضع بشكل تام إلى أوامر وطلبات ربّ نعمته. وهذا ما ترسّخ في أذهاننا منذ زمن. لكن هناك حالات يحصل فيها العكس. فبعض عملاء امريكا يحظون بنوع من "الأفضلية" على سواهم من أصحاب مهنة العمالة.
وكما يحدث في العوائل الكبيرة حيث تجد أحدهم (أو أحداهن) يمارس الدلال بشكل مبالغ فيه. فيصيب في كثير من الأحيان من يدلّله بالخجل والاحراج. وتصل به الأمور إلى أن "يبصق في الصحن الذي يأكل منه" كما يقول المثل الايطالي.
وكثيرا ما يلجأ المدلّل، بعد أن يتملكه الوسواس الخناس المختص بالغرور والكبرياء الزائف، إلى كسر الصحن متحديا "الشيف" الذي قام بتغذيته جيدا على مدى أكثر من عامين. ولنا في مهرّّج اوكرانيا زيلينسكي أسوة حسنة ! ولسنا بحاجة إلى طرح اسماء اخرى لعملاء مدلّلين.
فزيلينسكي النازي في كل تفاصيل ثقافته وأصوله وسلوكه السياسي في الحاضر والماضي، لا يكفّ عن المطالبة بالمزيد والمزيد من الأموال والسلاح والدعم اللامحدود. مدعيا أنه "المسيح المنقذ" لاوروبا وامريكا من شرور روسيا الاتحادية. متناسيا أو متجاهلا أنه بهذا الادعاء المزعوم قضى على اكثر من نصف الرجال في بلده الغارق في وحل عفن من الفساد المالي والإداري والمتهم "أمريكيا" بانتهاكات "جديّة" في مجال حقوق الإنسان.
ولمعرفة وضع بلد المهرج زيلينسكي يتحتم علينا قراءة بعض الفقرات الواردة في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في العالم. مع التأكيد على أن امريكا هي أكثر دول العالم انتهاكا لحقوق الإنسان. فعلى سبيل المثال. اعمال القمع الوحشي ضد تظاهرات طلبة الجامعات الأمريكية المؤيدين لفلسطين والرافضين للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
على كل حال، يقول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية
:"بالنسبة لأوكرانيا تتوفر لدى الوزارة معلومات موثوقة حول حالات الاختفاء القسري والتعذيب والمعاملة او العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة. وظروف الاحتجاز الصعبة والمهددة للحياة أثناء الاعتقال أو الاحتجاز. وهناك مشاكل جدية تتعلق باستقلال النظام القضائي". كما يلفت التقرير الانتباه الى "القيود المفروضة على حرية التعبير في اوكرانيا. بما في ذلك ما يتعلق بالصحفيين والعاملين في هذا المجال". وبحسب الوزارة يجري الحديث حول "استخدام العنف والتهديد به والاعتقالات غير المبررة واضطهاد الصحفيين. وفرض الرقابة والقيود على حرية استخدام الانترنت والتنقل ". كما يشير التقرير المطوّل الى " ضلوع مسؤولين كبار استغلوا مناصبهم وشاركوا في ممارسة الانتهاكات المتعلقة بحقوق الانسان دون ان تتم محاسبتهم من قبل الجهات المختصة". وانصح القاريء الكريم بان يطّلع على تقرير الخارجية الأمريكية كاملا. فسوف يجد أن اوكرانيا لا تختلف كثيرا عن دول العالم الثالث التي تنتقدها وتعاقبها واشنطن بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
ومع بوجود هذا السجل المخزي والفاضح في مجال حقوق الانسان، إضافة إلى الفساد المستشري في مؤسسات دولة المهرج زيلينسكي. ما زالت امريكا مستمرة وبلا هوادة في ارسال مليارات الدولارات والأسلحة الحديثة الى العصابة الحاكمة في كييف. لان رئيس. هذه العصابة المدلل يهودي. وبالتالي لا يمكن رد طلبه ابدا !
وفي المقابل فإن امريكا تغض النظر بشكل مخزي وسافر عن كل ما يحدث في أوكرانيا من انتهاكات صارخة لأبسط حقوق المواطن الاوكراني. هذه الحقوق تداس باحذية جنرالات اوكرانيا امام نظر امريكا واوروبا المتحضرة، قولا لا فعلا.
ولو حصلت هذه الأمور في دولة أخرى، لا يحكمها عميل مدلّل، لقامت الدنيا ولم تقعد على رئيسها ونظامه الحاكم، من قبل امريكا والسائرين في فلكها.
Isu



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساءُ الليل ايها النهار
- الحاسد والمحسود...زيليتسكي ونتنياهو !
- تأبّط شعراّ...وهاجر سرّا
- امريكا غاضبة وبريطانيا مصدومة...يا للنفاق !
- نولد كبارا ونموت في عمر الزهور !
- حجر عثرة من العيار الثقيل
- تصوّرا لو كان هؤلاء الضحايا من اليهود !
- خيبة آمال لا تخفيها عنتريات الرئيس ماكرون
- الحزب الحاكم يقاطع انتخابات الإقليم !
- احياناً...بل في كلّ الأحيان !
- جسد مخصّب بالحناء والأساطير البابلية
- ورقة خضراء من خريف المستقبل
- المتعطشون لدماءِ الآخرين
- ومن الحب ما فشل...فشلا ذريعا !
- ما زلتُ اتصيّد في الماءِ العكر مغمض العينين
- يا فلان، ميّل زرعك عن دوابي !
- امريكا.. تعدّدت الأسباب والانسحاب واحدُ !
- نصائح مرفوضة جملةً وتفصيلا
- العراق وهواية تشكيل اللجان التحقيقية !
- محكمة العدل الدولية...جيبْ ليل واخذْ عتابة !


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - العملاءُ المدلّلون...زيلينسكي نموذجاً