أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الحاسد والمحسود...زيليتسكي ونتنياهو !














المزيد.....

الحاسد والمحسود...زيليتسكي ونتنياهو !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلاهما يهودي. وكلاهما مدلّل لدى امريكا. وكلاهما يسعى بكلّ السُبل إلى جرّ العالم إلى حرب عالمية ثالثة. وكلاهما يتشبّث بالسلطة بيديه وإسنانه. وكلاهما ينتظره، إذا دارت الدوائر في يوم ما، مصير مشؤوم. وكلاهما تلاحقه عشرات التُهم بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية كالمجرم نتنياهو. وفساد وصل عنان السماء، كالمهرج زيلينسكي.
وبخصوص هذا الأخير فقد عبّر في أكثر من مناسبة عن حسده وغيرته من أن دول حلف الناتو قامت بحماية اسرائيل من الهجوم الإيراني. ولم تفعل ذلك مع اوكرانيا. واتّهم دول الحلف (الناتو) بأنهم حلفاء على الورق فقط عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا. بينما مع دويلة اسرائيل فهم حلفاء قلبا وقالبا وعلى استعداد تام للدفاع عنها فورا. وبطبيعة الحال واختلاف الأحوال فإن الحسد والغيرة، وهما من أقبح المشاعر في بني البشر، بدت تطفو على السطح حتى بين احباب امريكا نفسها. خصوصا في أوقات الشدّة.
لكن المسكين زيلينسكي، الناكر للجميل الامريكي، اراد أن يضع اوكرانيا على قدم المساواة مع دويلة اسرائيل المدلّلة. وهذا بحد ذاته خطأ كبير (ربما زلّة لسان مهرّج ؟) لا يغتفر بالنسبة لللسياسة الامريكية. وتجاهل زيلينسكي، خائب الامل بالانضمام إلى حلف الناتو، أن اسرائيل "دولة" فوق القوانين والأعراف والشرائع السماوية والأرضية. ولا تعترف لا بالامم المتحدة ولا بالمؤسسات الدولية التابعة لها. وبالتالي يُسمح لها بارتكاب ما تشاء من الجرائم والمجازر بحق اي شعب واي دولة مجاورة. بينما اوكرانيا فليست أكثر من دولة عادية شأن بقية الدول. حولتها امريكا وحلف الناتو إلى عدو لدود لروسيا من أجل مصالح واشنطن وبروكسل. ورغم كون زيلينسكي يهوديا، شأن مجرم الحرب نتنياهو إلا أنه لا يستحق الا القليل القليل، حسب العرف الامريكي السائد، ليس بسبب يهوديته طبعا. بل لكونه مهرّج سياسي فاسد. وعادة ما يكتفي المهرج بالتصفيق والضحك الذي يصدر عن الجمهور منحنيا له بسعادة غامرة. وهكذا تفعل دول حلف الناتو: التصفيق الروتيني المتكرر و الضحك على ذقون قادة النظام النازي في كييف.
واذا كان يحق لدويلة الصهاينة الدفاع عن نفسها لتمارس العربدة والبلطجة في المنطقة كما تشاء. فان هذا الحق، بنظر واشنطن، لا يشمل جميع البلدان. انه حق امريكي خاص باسرائيل فقط. وزيلينسكي المغرور تجاهل هذا الأمر. وتجاهل أيضا أن اسرائيل لو وضعت في كفّة ميزان وفي الكفّة الأخرى وضعت ١٨٠ دولة، فإن امريكا سوف تفعل كل شيء من أجل أن نكون كفّة اسرائبل هي الراجحة. فاسرائيل لديها سلاح فتاك اسمه "معاداة السامية" استطاعت به أن ترهب وترعب وتبتز العالم اجمع. بينما اوكرانيا فليس لديها سلاح آخر غير معاداة كلّ شيء روسي على وجه الارض. والفرق بين السلاحين كبير جدا.
أن مشاعر الغيرة والحسد يا زيلينسكي قد تنقلب على صاحبها في أحيان كثيرة. وقد تؤدي إلى الهلاك حزناً وكمداً. وقيل قديما "من راقب الناس مات همّاً". وما عليك الا الاستسلام بالشروط التي وضعتها روسيا من اجل الحفاظ على ما تبقى من ماء وجهك الكوميدي. وبعض ما تبقى من أراضي دولتك الممزقة قبل أن تتحول الى أشلاء مبعثرة تتصارع عليها ذئاب امريكا ودول خلف شمال الاطلسي...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأبّط شعراّ...وهاجر سرّا
- امريكا غاضبة وبريطانيا مصدومة...يا للنفاق !
- نولد كبارا ونموت في عمر الزهور !
- حجر عثرة من العيار الثقيل
- تصوّرا لو كان هؤلاء الضحايا من اليهود !
- خيبة آمال لا تخفيها عنتريات الرئيس ماكرون
- الحزب الحاكم يقاطع انتخابات الإقليم !
- احياناً...بل في كلّ الأحيان !
- جسد مخصّب بالحناء والأساطير البابلية
- ورقة خضراء من خريف المستقبل
- المتعطشون لدماءِ الآخرين
- ومن الحب ما فشل...فشلا ذريعا !
- ما زلتُ اتصيّد في الماءِ العكر مغمض العينين
- يا فلان، ميّل زرعك عن دوابي !
- امريكا.. تعدّدت الأسباب والانسحاب واحدُ !
- نصائح مرفوضة جملةً وتفصيلا
- العراق وهواية تشكيل اللجان التحقيقية !
- محكمة العدل الدولية...جيبْ ليل واخذْ عتابة !
- ملائكة الحرمان سرقوا حقيبة احلامي
- انتهاكات امريكا والردّ العراقي المؤجل


المزيد.....




- إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات ال ...
- -استهداف قيادة الفرقة 91 بثكنة بيرانت-.. -حزب الله- ينشر ملخ ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار طريق سريع جنوب الصين إلى 48 شخصا
- الأمن المصري يكثف جهوده لكشف ملابسات العثور على هيكل عظمي شم ...
- -كوميرسانت-: تم تفجير جسر القرم بقنبلة وزنها 10 أطنان -تي إن ...
- مسؤول عسكري أمريكي سابق يزعم استخدام السنوار رهائن إسرائيليي ...
- الداخلية الروسية تدرج أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكرا ...
- الجيش الأمريكي يعلن إسقاط ثلاث مسيّرات حوثية في اليمن
- المغرب يستعد لتسليم أحد أخطر زعماء العصابات المطلوبين لفرنسا ...
- -رويترز- تعيد نشر الخبر عن تصريحات كاميرون بشأن أوكرانيا بعد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الحاسد والمحسود...زيليتسكي ونتنياهو !