أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تصوّرا لو كان هؤلاء الضحايا من اليهود !














المزيد.....

تصوّرا لو كان هؤلاء الضحايا من اليهود !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7929 - 2024 / 3 / 27 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف يعجز خيالكم مهما كان واسعا وخصبا عن تصور ردّة فعل امريكا والدول "المتحضرة" لو ان 𧷤 الف قتيل وجريح ومصاب كلهم من اليهود، وليسوا فلسطينيين. وان الدمار والخراب الهائل الذي حلّ بقطاع غزة . حصل في مدينة اسرائيلية. وان المجاعة والحرمان وفقدان كل شيء تقريبا وقعت على اليهود في احدى المدن الاسرا ئيلية؟
تصوروا ما يمكن أن يحصل في العالم !
سوف يعجز خيال اي انسان في تصوّر مدى الحقد والعنصرية وتجذّر غريزة القتل، ولاتفه الاسباب، لدى قادة الكيان الصهيوني. وتغوّلهم على الشعب الفلسطيني بكل ما تراكم في اعماقهم من رغبة طاغية في سفك دماء الابرياء وامام انظار عالم ميّت الضمير، معوّج اللسان ومسلوب الارادة منذ زمن بعيد. بل اصبح لعبة بيد حفنة من الدول. امريكا ودول الغرب تحديدا.
سوف يعجز خيالكم عن الاجابة على هذا السؤال: كيف يمكن لعشرة ملايين يهودي ان يحكموا ويتحكّموا بشكل غير مباشر في شؤون أكثر من أربعة مليارات انسان من اديان ومذاهب اخرى؟ قد يكون سؤالي هذا مثيرا للاستغراب. لا لا ابدا. هذه هي الحقيقة التي تتجاهلها
الغالبية العظمى من البشر. بل يتجاهل الكثيرون حتى في الدول "الديمقراطية" ان اليهود هم الذين يسيطرون على امريكا ومعظم دول اوروبا. والاّ كيف يفسّر عجز العالم اجمع، امم متحدة ومؤسسات دولية، عن ايقاف جرائم الكيان الصهيوني ولو لبضعة أسابيع ولدواعي انسانية فقط؟
وهنا تكمن المشكلة. لانهم يهود، ولانها اسرائيل ولان الصهيونية تمسك بقيضة من حديد عصب الاقتصاد والمال والإعلام في الدول الكبرى، وبالتالي لا أحد يملك الشجاعة الاخلاقية ولا الجراة السياسية ولا الحس الإنساني ليوقف قادة الكيان الصهيوني عند حدّهم. فقد فاقت جرائمهم حدود المعقول بوحشيتها. حتى اصبحت جرائم امريكا في العقدين الاخرين شيئا "متواضعا" مقارنة بما يرتكبه قادة الكيان الصهيوني منذ اكثر من ستة اشهر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
تطوّعت جميع دول العالم تقريبا، وبعضها على مضض، من اجل اطلاق سراح حفنة من الاسرائيليين اليهود المحتجزين لدى حركة حماس. وفي نفس الوقت يتجاهل العالم بدوله العظمى والصغرى آلاف الفلسطينيين القابعين في سجون دولة الاحتلال الا سرائيلي تحت ظروف في غاية البشاعة والقسوة والاذلال. وغاالبيتهم ليس لديهم ذنب سوى انهم فلسطينيون. وكون الانسان فلسطيني، في عرف الكيان الصهيوني، فهو مذنب بالضرورة !
ويوم امس تحدّت وبلهجة المتعجرف الخالي من كل شعور بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، تحدت دويلة اسرائيل وبشكل صارخ قرار محلس الأمن الدولي الذي طلب فيه الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وصوت لصالحه ١٤ دولة وامتنعت امريكا عن التصويت. وقال وزير خارجية الكيان المدلل "سوف لن نلتزم بقرار وقف اطلاق النار". ولا غرابة في ذلك. لانهم بكل بساطة يهود. وكيانهم اسمه اسرائيل. ولهذا يعتبرون أنفسهم فوق القوانين والأعراف والقرارات الدولية. وهل تجرأ الأمم المتحدة ومجلسها الموقّر على إلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ هذا القرار؟



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبة آمال لا تخفيها عنتريات الرئيس ماكرون
- الحزب الحاكم يقاطع انتخابات الإقليم !
- احياناً...بل في كلّ الأحيان !
- جسد مخصّب بالحناء والأساطير البابلية
- ورقة خضراء من خريف المستقبل
- المتعطشون لدماءِ الآخرين
- ومن الحب ما فشل...فشلا ذريعا !
- ما زلتُ اتصيّد في الماءِ العكر مغمض العينين
- يا فلان، ميّل زرعك عن دوابي !
- امريكا.. تعدّدت الأسباب والانسحاب واحدُ !
- نصائح مرفوضة جملةً وتفصيلا
- العراق وهواية تشكيل اللجان التحقيقية !
- محكمة العدل الدولية...جيبْ ليل واخذْ عتابة !
- ملائكة الحرمان سرقوا حقيبة احلامي
- انتهاكات امريكا والردّ العراقي المؤجل
- عندما يفقد الزمن نكهة المفاجآت
- ثلاثة وجوه خلف قناع واحد
- سياسة الضحك المتبادل على الذقون
- متى يصبح العراقي مواطنا بالمعنى العصري للكلمة ؟
- انتخابات أوروبا ديمقراطية وانتخابات العراق ديمقراطية جدا !


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تصوّرا لو كان هؤلاء الضحايا من اليهود !