حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية
(Hussein Muslm)
الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 01:39
المحور:
الادب والفن
انطلاقاً من القول "تبرأ ذمة الإنسان بإتقان عمله" لابد من الحديث عن (إستذكار الفنان كوكب حمزة) الذي اقامته الشعبة الموسيقية في نقابة الفنانين فرع بابل على قاعة شبكة الإعلام العراقي/ مكتب بابل بتاريخ 2024/5/10 .
الفنان كوكب حمزة (مكتشف النجوم) فنان عراقي من مدينة بابل (1944-2024) له بصمته المميزة في مسيرة الأغنية العراقية خلال القرن العشرين، إذ لحن العديد من الأغاني للكثير من المطربين العراقيين والعرب، وبسبب انتمائه السياسي اضطر لمغادرة العراق في عام 1974 وهو في أوج عطائه الفني، وتنقل بين الكثير من البلدان حتى استقر في الدنمارك منذ العام 1989 حتى توفي بتاريخ 2024/4/2 .
وتكريماً للفنان كوكب حمزة اقامت نقابة الفنانين فرع بابل أمسية فنية استذكارية للكوكب، ويا ليتها لم تفعل.
لا يخفى على الكثير من الناس أن من ضروريات إقامة حفلات موسيقية هو الدقة والإتقان في العمل، وذلك لأن حفلات (الكيف) تختلف عن الحفلات الرسمية لما للحفلات الرسمية خصوصية كبيرة ورسالة مهمة تقدم للجمهور.
ومن الضروريات أيضاً هو إختيار أعضاء الفرقة الموسيقية التي ستقدم الحفل، لأن نجاح العمل يعتمد بنسبة كبيرة على احترافية الفرقة الموسيقية والمؤدين.
قدمت الفرقة الموسيقية التابعة إلى الشعبة الموسيقية عملين من الحان الراحل كوكب حمزة هما (وين يالمحبوب) و
(يا طيور الطايرة) كان أداء المؤدين ركيكاً جداً وخارج التون (Out of tone) وأداء الفرقة الموسيقية كان أقرب إلى حفلة تقام بين مجموعة من الأصدقاء لغرض الترفيه عن النفس، وهذا ما لا يسمح في الحفلات الرسمية، لأن ليس من المعقول أن تغني فرقة موسيقية كاملة خارج التون، من المؤدي والكورال والعازفين، وهذا ما لا يليق بتقديم أعمال لفنان مثل كوكب حمزة وتاريخه المليء بالفن والجمال.
سبق لي أن تحدثت لأكثر من مرة عن مشكلة التون ونوهت عنها لكن دون جدوى، حتى وصل الموضوع إلى عداء شخصي يكنه لي المعنيين بالموضوع، وسبق وأن تحدثت عن أن الحفلات الرسمية ليست حفلات (كيف) ولكن أيضاً من دون جدوى.
ختاماً كما قال الفنان الكبير عزيز علي:
أرباب الفن خاف يسيئون الظن.
#حسين_مسلم (هاشتاغ)
Hussein_Muslm#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟