الممثل طه علوان ينقذ الفنان كاظم الساهر من الموت

حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية
(Hussein Muslm)

الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 01:22
المحور: الادب والفن
    

تحدث لي الموسيقي قيس حاضر عن موقف حصل مابين الفنان طه علوان والفنان كاظم الساهر في المسرح العسكري في ثمانينات القرن العشرين، ولم أتحدث عن الموضوع حتى تأكدت من الفنان طه علوان حيث زودني بتفاصيل أكثر.
بتاريخ 2023/12/13 اتصلت بالفنان طه علوان وحينما ذكرته بالموقف ابتسم وقال كاظم الساهر أخي وحبيبي ويذكر هذا الموقف دائماً.
في عام 1985 في المسرح الوطني واثناء عرض أوبريت (جذور الحب) من تأليف ابراهيم البصري وإخراج محسن العزاوي، تم اعطاء دور لكل من يعمل في المسرح العسكري إلا كاظم الساهر، وقد جهز آمر المسرح العسكري كتاب نقل الساهر إلى الجبهة القتالية لأنهم لا يحتاجونه،
مزق الفنان طه علوان كتاب النقل وقال أن كاظم لديه أهم عمل في الأوبريت وهو أن يجهز أوراق النوتة الموسيقية للموسيقيين (ولا يوجد هكذا عمل)، رد عليه الآمر وكيف ذلك؟.
فقال له أن الأوبريت يتكون من فصلين الفصل الأول من الحان علي عبدالله والفصل الثاني من الحان سليم سالم وأن كاظم الساهر وظيفتة أن يوزع نوتات الفصل الأول على الموسيقيين ويضعها على حاملة النوتات، وعند إنتهاء الفصل الأول يجمع النوتات ويبدلها بنوتات الفصل الثاني وعند إنتهاء الأوبريت يجمع النوتات ويضعها في المخزن ويجهزها لليوم التالي عند إعادة الأوبريت، وافق الآمر والغى نقل الساهر إلى الجبهة التي كان القتال فيها مشتعلاً.
وفي إحدى المرات أراد آمر المسرح العسكري أن ينقل الساهر، وعندما إستفسر الفنان طه علوان عن سبب نقل الساهر أجابه الآمر أن وجه كاظم الساهر كئيب (وجهه يبچي) فرد عليه طه علوان وقال دعه من كونه مغني وملحن، أنه عازف عود بارع وجميل اسمعه، فوافق الآمر ولم ينقله.

هكذا هي المواقف الحقيقة، والتاريخ لا ينسى كُتاب تقارير الأمن وظلمهم للناس.

#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل