جابر محمد / التجربة اللحنية العذبة

حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية
(Hussein Muslm)

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 01:27
المحور: الادب والفن
    

الاسم الذي قرأته كثيراً لكنني لم أجد شخصاً كتب عنه وبالصدفة قبل حوالي ثلاثة أشهر بحثتُ اسمه في الفيس بوك ووجدتُ حسابه، لكنه ميت للأسف في نهاية سنة ٢٠١٨. وبعدها وجدتُ حساب ابنه الأستاذ علي جابر محمد وتواصلتُ معه ، لا أعلم لماذا لم ينل نصيبه من الشهرة التي يستحقها ...!
_
جابر محمد
اسم قرأته كثيراً في الفيديوهات الغنائية لبعض أغاني المطرب سعدي الحلي لكن من هو ؟

جابر محمد العتّابي ملحن عراقي ولواء عسكري حاصل على شهادة الماجستير في القانون من محافظة الديوانية كانت له حصة الأسد في أجمل وأرق أغاني سعدي الحلي؛ فهو يمتلك عذوبة موسيقية لا يمتلكها أحد ممّن لحّن للراحل سعدي الحلي. دائماً ما كانت ألحانه للحلي هي الأرق والأجمل برأيي؛ فهي أغاني في قمة العذوبة والرومانسية الموسيقية واللحنية ، لقد كان يصوغ الجمل الموسيقية بطريقة غريبة تجعلة مختلف جداً عن الملحنين العراقيين البقية؛ فـألحانة جداً مختلفة عن الأساتذة اللذين لحّنوا للحلي أمثال محمد جواد أموري ومحمد نوشي وعبد الحسين السماوي وعباس جميل. دائماً ماكنتُ أقول إنّ مُلحّن هذه الأغاني يمتلك عذوبة لا يمتلكها أحد غيره ، وبحسب ما نقل عنه الأستاذ الباحث كاظم السيد علي إنه كان متأثراً بالفنان الراحل ملك الأبوذية جعفوري محمد وإنه حين يستمع إلى جعفوري محمد يستمع إلى ملحمة من الأطوار الريفية ويقول الراحل جابر محمد بسبب تأثرهِ بالفنان جعفوري محمد كانت أغلب ألحانه للفنان سعدي الحلي لأنه يعلم إن سعدي الحلي تأثر بالفنان جعفوري محمد أيضاً.
لحّن الراحل جابر محمد العتابي عدة أغانٍ للمطرب سعدي الحلي منها :
لتتصور نسيتك - اي يدنيا - كلشي كتلك - لتغنيلي ولا غنيلك - يمه يا يمه شجرالي - انساهم يقلبي انساهم -ييمه رفت عيوني عليهم - منو غيرك - ياروحي حتى الجرح - ليش ما سلمت

وأيضاً لحّن للفنان الرائع قحطان العطار
يانورة - لا تنساني - سهلة عندك - ظنيت حبك وفه -دنية احنه الواحد للثاني

ولحّن لبقية المطربين أيضاً. كانت تجربة جابر محمد اللحنية تجربة رائعة وعذبة وهو أعذب من لحن للفنان سعدي الحلي .

__
٢٠٢١/١١/٦

#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات