كاظم الساهر بين إثبات الجديد والجديد الهش

حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية
(Hussein Muslm)

الحوار المتمدن-العدد: 7901 - 2024 / 2 / 28 - 08:51
المحور: الادب والفن
    

على الرغم من إبتعاده عن المدرسة العراقية في اللحن والغناء، ظل الساهر لسنوات طويلة محافظاً على رصانة نتاجه الغنائي من الناحية الغناسيقية البحتة، وذلك من خلال إصدار ألبومات غنائية جميلة مثل "لا يا صديقي، بعد الحب، في مدرسة الحب، أنا وليلى، حبيبتي والمطر، حافية القدمين، إلى تلميذة، سلامتك من الآه" وغيرها.
بقي الساهر يلحن ألحانه بدقة كبيرة تناسب الدراية الموسيقية التي يمتلكها، إلى أن أصدر ألبومه الهش
(مع الحب).
إن النظر إلى أي موضوع من زاوية تخلو من المصلحة والمشاعر وتميل إلى العلمية والنقد هو أمر صعب، لكني ومثل كل مرة أكتب من هذه الزاوية.
إن الساهر فنان له اسم كبير تعب فيه ليصبح مع من يذكرون عندما يكون الحديث عن المغنين العرب.
لو سألت أحد جمهور الساهر أو أحد أعضاء فرقته عن رأيه في البوم (مع الحب) لأجاب أنه البوم عظيم قد قفّل الغناء العربي، ولا يسمحون لأي أحد أن يعطي رأيه في الألبوم، ربما يكون الرد بالشتم أو الاتهام بالجهل والكراهية.
سألت أحد أعضاء فرقة الساهر عن رأيه في ألبومه الغنائي الأخير وأجاب بدبلوماسية عالية، محاولة منه أن لا ينكل بالساهر صديقه ورئيس عمله.
مع الحب البوم يثبت هشاشته من دون تفكير.

سمعت البوم الساهر الأخير (مع الحب) الذي أثار ضجة كبيرة، وحينما أكملت الاستماع سألت نفسي، هل الشخص نفسه من لحن أنا وليلى؟ بعد الحب؟ زيديني عشقا؟ لا يا صديقي؟ انتابتني خيبة أمل كبيرة وأنا أستمع لهشاشة ما قدمه الساهر، أيعقل أن هذه السنين الطويلة في الخبرة الغناسيقية تنتج هكذا البوم هش؟، أحيانا في جلسات السمر والخمرة قد يلحن الملحنين ألحاناً أجمل بكثير مما قدمه الساهر في البوم (مع الحب) الذي استخدم فيه برنامجا لتعديل تردد الصوت (الأوتوتيون)!
هل الساهر أصر من خلال ألحانه أن يخاطب المراهقون فكريا وموسيقيًا؟
هل وقع الساهر في مصيدة العولمة الموسيقية؟
أين ما تعلمه الساهر من أنغام أصيلة ومقامات جميلة؟
أين ما تعلمه الساهر من ضروب إيقاعية أصيلة؟
أين تلك الجمل الغنائية الجميلة والجمل الموسيقية النازكة؟
(أيعقل عندما يكبر الذئب تقشمره الواويه)

#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل