اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7974 - 2024 / 5 / 11 - 04:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وهم المقاومة المسلحة ، ومثال جنوب افريقيا
لستُ مستعداً لان اغرق في الاوهام مجدداً ُ ، بعد ان تحررتُ من الكثير منها . العقل الرسمي العربي وحده يعيش على الاوهام في هذا العالم ، ويريدنا ان نصدق الوهم الكبير : بأن حماس - التي انظرُ اليها منذ تأسيسها في 1987 ، على انها كذبة كبيرة - سائرة بثبات نحو تدمير الهيكل الاستيطاني المسمى : اسرائيل ، وتحرير كامل التراب الفلسطيني …
تستند تجربتي في التحرر من وهم : وجود مقاومة ، بكل مسمياتها : نظام الولي الفقيه في ايران ، حزب الله ، الحوثيون ، نظام التسلط الوراثي في سوريا ، فصائل الحشد الشعبي العراقية : الى حقائق الواقع التي تشير الى انه منذ انطلاقة منظمة فتح في ستينيات القرن المنصرم وحتى ولادة حماس في تسعينياته : لم يتم تحرير اية بقعة من ارض فلسطين ، ولم تزد ( مقاومة ) نظام الملالي وميليشياتها المنتشرة في بلدان الهلال الخصيب : الشعب الفلسطيني الّا نكالاً …
يوجد خلل بنيوي في هذه المنظمات ( الفدائية ) يمنعها من تنفيذ وعدها في تحرير الارض والانسان الفلسطيني ، ذلك ان الذي يريد ان يحرر الارض والانسان من الاحتلال والاستغلال والاستعباد : ان يبدأ اولاً بتحرير كينونته التنظيمية والعسكرية منها : لان فاقد الشئ لا يعطيه …
لقد تكشف لي بمرور السنين بان هذه المنظمات ( الفدائية ) قد قدمت اعضاءها الى المحرقة - وهم بالآلاف - لا من اجل ( التحرير ) وليس من اجل ( المقاومة المساحة للاستيطان ) بل لمقاومة الحضارة الصناعية العظيمة ، ولطرد جناحي هذه الحضارة وهما : العقل والحرية من التحليق في سماوات الشرق الاوسط ..
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟