أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - امرأة عاشقة














المزيد.....

امرأة عاشقة


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7967 - 2024 / 5 / 4 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


صباحـها يبدأُ حين تراه يتوسط حيواناته في ذلك الفناء الخلفيِّ من بيتِـهِ وهو يحمل بين يديه فنجان قهوته الفضيَّ، وما بين إصبعيه سيجارته التي كانت تحسِدها فتلعنها دومًا.
حكايتها مع ذلك الكلب المدلل تحتاج إلى فصول طويلة لِتصف غيْرتـها منه واشتعال نهارها حين تراه يربت على رأسه ثم يحتضنه بقوة فلا يعود قلبها يحتمل هذا العذاب فتصدر من فمها آهة مكتومةٌ تُحرق صدرها.
تشعر أنَّ روحها أسيرة داخل جسدها، تحاول الهرب إليه، لكنها تفشل مثل تلك الطيور والعصافير التي يحبِـسها داخل أقفاص ذهبية يزين بها حديقته المليئةَ بأنواع الورود والتي تجهل أسماء أغلبِها.
تحلم لو أنها تشاركه مقعده على الأرجوحة وتضع رأسها على كتفه، فلا يعود العالم إلا شهيق رجل وزفيره.
أحلامها ألقت حتفها من النافذة التي كانت تراقبه منها حين قرأت ردَّه البارد المملوء غرورًا وكبرياءً بعدما أعلنت له الحب ذات مساء لم يكن القمر حاضرًا فيه فتعثرت الكلمات وسط الظلام. عادتْ براية ممزقة تسبقها هزيمتها لتختبئ في بئر النسيان الموحش.
تعلم أَنها تلهث وراء سراب لأنها عشقت رجلاً لم تره إلا من خلف نافذته المظللة وستائرها السميكة التي تمنع دخول أشعة الحب وبريق العشق.
قريبةٌ من سكنه بعيدةٌ عن قلبِه. تقضي الليل مع النهار في مراقبته مما يزيدها لوعةً وحسرةً وهو عنها لاهٍ منشغل يعيش في عالم للحيوانات فيه مساحةٌ كبيرةٌ لأنه يجد في صحبتها الراحةَ والأمان أكثرَ من صحبة البشر.
تراه متناقضًا متطرفًا غريبًا في كل شيء فيزيدها ذلك عشقًا وولهًا. تحاول الوصول إلى قلبِه فتضل الطريق لأنها سلكت الدرب الخطاَ .. لكنها وهي ما زالت تراقبه من شرفتها الصغيرة .. ملاذها الوحيد .. آلت على نفسها ألا تخلع ثوب الأمل الذي لا تملك رداءَ آخر يستر عورة الحب ••



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب
- السيجارة الأخيرة
- الفيلم سخيف
- أغنية المطر
- أغنية الموت والحياة
- بعد الحياة
- صورة للنسيان
- المشهد الأخير
- أنين
- بيت العنكبوت
- للحب بقية
- من رحم الحب
- لا أيها القدر
- ساحل النسيان
- سطور بيضاء في كتاب أسود
- زهرة الليلك الأرجوانية
- زوبعة على ورق
- دردشة
- رماد أبيض
- في ضيافة مجلة سطور الأدبية .. مع الإعلامي أحمد مالية


المزيد.....




- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...
- الجامعة العربية: اللغة العربية قوة ناعمة لا تشيخ وحصن يحمي ه ...
- تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في احتفالي ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - امرأة عاشقة