فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 13:56
المحور:
الادب والفن
حين تصلك كلماتي هذه .. أكون قد عبرت النهر بزورق الخيبة بعد أن تقاذفتني أمواج لهفتي لترمي بيّ على ضفة الانتظار .. خلعت رداء الخجل أمامك فلم تستر شجرة الندم عورة هزيمتي .. حينما أعلنت عليك الحب .. لم أكن أدري أن صداه سيرتد وحيدًا . خائفًا مرتجفًا .. تلعب به ريح الإنكسار لتقلع آخر زهرة في رياضي ليزحف الخريف عليّ قبل أوانه ..
أبحث عن أثر يدلني عليك .. تُضيّع أقدامي الطريق .. بضع خطواتي بيني وبينك .. لكنها بحجم الكون لتجعلني غير مرئية لك فأتيه في المجهول .. الألوان المعتمة التي كانت ترسلها شمسك على أيامي .. رسمت ظلالها السوداء على روحي فأمسيت زادًا للحزن والأسى ..
من مكاني كنت أرقب عينيكَ وهما تشعان بوهج سحري حين تمر أمامي .. يعتصر الألم روحي لتموت الصرخة في قلبي قبل أن تصل شفاهي فتخرج أنثاي من مخبئها من تحت ظلال ذكرياتنا التي لم تولد بعد .. فتخبرني كم كنت متيمًا بها .. تخبرني أن عشقك بربري لا يعرف التهذيب وأنها أخرجت ذلك الراهب من صومعته العالية لتلقي به قربانًا في مذبح العشق الخالد .. وأن إلهك يقضي الليل باكيًا على عتبة محرابها يطلب الصفح والغفران ..
يخبرني أن كل ما فيك يعشقها .. وكل ما في يعشقك ..
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟