فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7948 - 2024 / 4 / 15 - 12:23
المحور:
الادب والفن
مذ اقتادوني إلى هنا قبل خمس سنوات، وأنا أراها كل يوم تقريبًا، هي في مثل عمري، ليست جميلة، لكنها طيبة وتوحي ملامحها بالبراءة لاتفارق الابتسامة وجهها عندما تتحدث على عكس زميلاتها.
تلفتتْ يمينًا وشمالًا وهي تناولني السيجارة خوفًا من وشايتهن قبل أن تقول لي:
- وجهكِ جميل في العتمة !
- وأنتِ وجهكِ جميل في النور!
- كيف تستطيعين رؤيتي وأنتِ واقفة في العتمة؟!
- لأنني أبصر النور وأنتِ تبصرين العتمة !
- أنظري إلى خيوط الشمس، كم هي جميلة على أرض الزنزانة!
- أنا أنظر إلى الشمس خلفكِ وسط السماء!
ثم قالت بعد أن تنهدت بحسرة:
- أتدرين، يبدو أنني سأمضي ما تبقى من عمري هنا!
- أما أنا، فأيام الحرية تنتظرني، شكرًا على السيجارة.
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟