فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7940 - 2024 / 4 / 7 - 14:12
المحور:
الادب والفن
أشكرك فعلًا لأنك لم تتعمد الوحشية في قتلي، بل كنتَ إنسانًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى!
إنسانيتكَ دعتكَ لأن تقتلني بمنهجية منظمة، كل يوم تقتل جزءًا مني، القتل صعب، عليكَ أن تسترد أنفاسكَ بين القتل والقتل، أن تطهر أنفاسك من رائحة دمي، تغسل يدكَ النظيفة كلما لامستَ جسدي العفن، تمتعُ نظرك حينما تراني أتلوى بين قدميك، يحلو لمسمعك كلمات النجاة منك.
رجل الرحمة حين تمارس إنسانيتك فيّ، من دونها أنتَ رجل بلا هوية!
أغفر لي سيدي، لا أدري كيف استجابت لي جرأتي كي أُسمعك كلماتي القاسية؟!
كيف هان علي أن أقض عليك مضجعك؟!
لقد كنت فظة، سمجة الأخلاق وأنا أقحم نفسي لأ قطع عليك خلوتك المقدسة مع سيجارتك،
كم أشتهيت أن أكون مكانها بين أصبعيك لأنعم بملمس تلك اليد الرقيقة، وأحظى بملمس شفتيك!
أغفر لي سيدي من الآن جرأتي القادمة وجرعتي فيك.
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟