أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في- ديمقراطية - العم سام !















المزيد.....

في- ديمقراطية - العم سام !


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيّة ديمقراطية هذه التي توفّر للإسلام السياسي -المعادي في الوعي والممارسة لقيم الديمقراطية وصيرورات تحقيقها- كلّ مقوّمات التمكين ، على صعيد "غيتو" الداخل "الأوروبي والأمريكي"، وعلى مستوى سلطات أنظمة المنطقة وأذرعها الميليشاوية ؟
كيف لها أن توفّر شروط النشاط والتمدد داخل أوروبا و أمريكا لقوى الإسلام السياسي وتمنعها عن أنشطة ونخب الحراك الديمقراطي الأوربية والأمريكية، المرتبطة بحقوق الإنسان وتحرر الشعوب، ودمقرطتها؟
لماذا تقف اليوم أدوات القمع الأمريكية في مواجهة أساتذة الجامعات والطلبة، وتغضّ النظر عن نشاط قطعان الإسلام السياسي، التي بدأت تجتاح ساحات انتفاضات الجامعات الأمريكية؟ (١).
إذا كنّا " علمانيون- ديمقراطيون "، من واجبنا قراءة الأحداث "موضوعيّا"، ومن وجهة نظر ومصلحة قوى التغيير الديمقراطي، وتوضيح جميع وسائل وادوات القوى المعادية التي تكشف عن طبيعتها الأحداث! العلمانية والديمقراطية هي اليوم ضرورة قصوى لفرز الوعي السياسي الديمقراطي الحقيقي عما يخالفه في الوعي الإيدولوجي المضلل حول طبيعة العلاقات التشاركية بين سياسات السيطرة الإقليمية الأمريكية وأذرع الإسلام السياسي ، خاصة حول هدف إجهاض قوى وصيرورات التغيير الديمقراطي !!
لنتابع بعض تفاصيل ما تكشفه الأحداث:
اوّلا ،
على صعيد الصراع على فلسطين، حيث لا ينفصل نضال الفلسطينيين التاريخي من أجل التحرر الوطني عن النضال الديمقراطي :
ماذا تقول حقائق المرحلة الراهنة من الحرب التي شنّتها حكومة اليمين المتطرّف الإسرائيلية على قطاع غزة ، في تجيير لعواقب هجوم طوفان الأقصى؟
أنهت آلة الدمار الإسرائيلية، المدعومة سياسيا وعسكريا من الحكومات "الديمقراطية" في الولايات المتحدة وأوروبا "الحليفة" تجريف جميع مناطق القطاع ، وصولا إلى رفح ...حيث توّقفت عند أسوار المدينة، فارضة حصارا خانقا، يجعل المدينة، و ما تحتويه من باقي كتائب حماس المقاومة، بحكم المستسلم عسكريا، دون حاجة جيش العدو لاقتحام المدينة، وهو لا يعجز عن ذلك، كما كشفت سيرورة تدمير القطاع، والحصار والتجويع، وقد أصبح الحصار أفضل وسائل التركيع، وأقل تكلفة!!
لماذا لم يتابع جيش العدو هجومه على رفح؟ ليس حرصا على حياة جنود جيشه ، ولن تمنعه مظاهرات الاحتجاح حول العالم ، ولا خشية من تواصل هجوم الرد الإيراني بنفس الوتيرة، ولا حسابات ما تمارسه واشنطن من ضغوط على نتنياهو، حتى على مستوى محكمة الجنايات الدولية!
ثمّة أهداف ومصالح استراتيجية أبعد مما يبدو على مسرح الأحداث، وقد باتت تنحصر بأهداف سياسية :
١ ما هي مصالح حكومة العدو السياسية التي تتكامل مع أهدافها العسكرية، في الوصول إلى صفقة سياسية حول رفح، وكيف تتقاطع مع مصالح الولايات المتّحدة السياسية ؟
لحكومة العدو أكثر من هدف :
أ- فرض استسلام ما تبقّى من الكتاب العسكرية، وانسحاب قادتها ومجاهديها دون سلاح ، تماما على غرار ما حصل في نهاية حصار بيروت ١٩٨٢!
ب- الإفراج عمّن تبقّى من الرهائن الذين ما تزال تحتجزهم "القسّام" داخل أنفاق رفح، كما تبيّن الفيديوهات المسرّبة، وهي ورقة سياسية مهمّة لحكومة نتنياهو، وللمجرم شخصيا.
ت-" حفظ ماء وجه "قيادة حماس السياسية، وإعطائها فرصاً أخرى، في إطار الأدوار التي يقوم بها الإسلام السياسي على الصعد الفلسطينية والاقليمية والعالمية .
٢ أين تتقاطع مصالح وسياسات حكومة العدو مع واشنطن؟
أ- وقف ما تتعرّض له حكومة العدو وواشنطن من ضغوط داخلية وخارجية بسبب استمرار الحرب، خاصة ما قد ينتج عن غزو رفح من قتل وتدمير وتهجير.
ب- إعطاء مصداقية لسياسات واشنطن التي ما تزال تتحدّث عن "تسوية سياسية"، رغم ما حصل من تدمير لجميع شروطها الفلسطينية، وبالتالي متابعة إجراءات التطبيع الإقليمي، خاصة على المسار السعودي الإسرائيلي، وما ستحصل عليه حكومة الحرب من مزايا - تحدّث عنها " توماس فريدمان" في مقاله الأخير (٢).
ت- الحفاظ على ورقة "الإسلام السياسي" التي تمثّلها قيادة حماس السياسية التي تتخذ من الدوحة مكانا آمنا.
ثانيا ،
في الاستنتاج الرئيسي :
إذا أخذنا بعين الاعتبار:
١ حقائق ما كشفته سياسات الولايات المتّحدة في عواقب هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، خاصة على صعيد حرصها على عدم انتشار النزاع إقليميّا، وعدم وصول "المناوشات" مع النظام الإيراني و وكلائه إلى حرب اقليمية بين الدولتين، تصيبهما بمقتل،وبالتالي حقيقة أنّ حرص الولايات المتّحدة على "أمن إسرائيل" لم يكن يقلّ عن حرصها على " أمن " النظام الإيراني، وعلى عدم هزيمة حماس سياسيّا وإعطاء قادتها دورا في " التسوية السياسية" ؛
٢ ما يتكشّف من الدور الذي تلعبه " "كتائب الإسلام السياسي"، الراسخة الجذور في الولايات المتّحدة ، في إجهاض المظاهرات الديمقراطية التي يقودها طلاب وأساتذة الجامعات الأمريكية، ليس فقط رفضا لسياسات "عصابة " البيت الأبيض ضد قضايا الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، بل وضد السياسات المعادية لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل الولايات المتّحدة ذاتها؛
٣ حقائق ما كشفته نتائج وأدوات صيرورة هزيمة الربيع العربي ، خاصة حول ما لعبه الإسلام السياسي- الحكومي والاستخباراتي- من دور أساسي في قطع مسارات التغيير الديمقراطي وتدمير مقوّمات الدولة الوطنية، ويشكّل امتدادا لما حقّقه من إنجازات في طهران ١٩٧٩، وافغانستان خلال ثمانينات القرن الماضي، وما أعطاه لواشنطن في ٢٠٠١ من مبررات لغزو العراق ...وتحقيق أوسع أشكال الهيمنة الإقليمية على قلب منطقة مثلث الطاقة الإستراتيجي وممرات الخليج والبحر الأحمر وخليج عدن....
نترك للقرّاء الكرام ، خاصة ،" اليسار المقاوم "، استنتاج طبيعة العلاقة بين سياسات وأهداف مشروع السيطرة التشاركية الإقليمية الأمريكية وبين الإسلام السياسي، أذرعا ميليشاوية وسلطات استبداد. (٣).
الوصول إلى الاستنتاج الموضوعي الرئيسي....ولن يفعلوا !!
................................................
(١)-
في "فديو" واضح المؤشرات، نجد جماعات من قطعان "الإسلام السياسي" الموجّهة تمارس" طقوس العبادة " في شروط مريبة، تؤدّي عمليا إلى ما من شأنه تغيير طبيعة أهداف وأدوات " انتفاضات " طلبة وأساتذة الجامعات الأمريكية في وجه ممارسات البيت الأبيض، المعادية للديمقراطية وحقوق الإنسان، تماما على نفس الطريقة التي مارستها في مواجهة حراك الربيع العربي، حيث كان لها الدور الأساسي في تغيير طبيعة الصراع ، ودفعه على مسارات العنف الطائفي ، لتبرير سياسات تفشيل أهدافه الديمقراطية؛ وهو دليل آخر على طبيعة " اليد الخفية " التي تحتضن وتحرّك " أذرع الإسلام السياسي "، المدنية والميليشاوية، في التوقيت والمكان المناسبين!!
تستخدم "اليد الخفية" لأجهزة الولايات المتّحدة الإسلام السياسي لقمع حراك ديمقراطي في الداخل، وهذا يفسّر ما يحصل عليه الإسلام السياسي وجالياتهم من مزايا داخل أوروبا وفي الولايات المتّحدة.
في مواجهة انتفاضات الجامعات ، استخدمت الاجهزة جميع وسائل القمع ضد الطلاب وأساتذة الجامعات، بينما يستمتع أفراد وقيادات هذه القطعان بما توفّره "الديمقراطية" الأمريكية من حقوق ، لاستخدامها في اجندات السيطرة الإقليمية، وحتى من أجل إجهاض" حراك ديمقراطي " ، عندما تقتضي الحاجة !
مَن سيرى هذه الحقيقة في سياسات الظل الأمريكية والاوروبية ؟
المفكّر السوري المعارض ، الدكتور "راتب شعبو"، يحمّل، في مقاله الأخير، " إسرائيل" المسؤولية عن قمع الحراك الديمقراطي في أوروبا و أمريكا، ويغيّب هذا البعد "الإسلامي " في سياسات الدول الديمقراطية الغربية !!
(٢)-
لقد كشفتُ في نقد أفكار مقال الصحفي الأمريكي توماس فريدمان في الواشنطن بوست طبيعة التضليل، والحقائق التي يعمل على تغييبها:
إسرائيل لن تغزو رفح في هذه المرحلة من مفاوضات الهدنة ( وقد تفعل، بعد إنجاز أهدافها الإسرائيلية)..هذه هي الحقيقة... وهي تدرك المزايا ، لأنّها انتصرت....
عوضا عن توضيح هذه الحقيقة، ويكشف أبعادها، يراوغ فريدمان :
جوهر مقاله يؤكّد على أنّه ليس من مصلحة إسرائيل غزو رفح بهجوم عسكري مباشر، وهو ينصحها بالخَيار البديل .. وهذه حقيقة يعرفها الجميع، ويدركها نتن ياهو...الحقيقة التي لايريد قولها هي انّ اقتحام رفح ليس خيارا مطروحا في هذه المرحلة ،وليس لحكومة الحرب حاجة ومصلحة في غزو رفح مباشرة كما فعلت في باقي مناطق القطاع؛ وهي تحاصرها بشكل مطلق، وتستطيع فرض الاستسلام على ما تبقى من كتائب حماس في داخلها، وهو ما يجعل الحرب موضوعيّا بحكم المنتهية، وما تقوم به حكومة العدو في إطار المفاوضات يأتي في إطار شراء الوقت ، والسعي لفرض شروط استسلام قيادة حماس ، واستعادة ما تبقّى من الرهائن....عندها ، قد تهاجم بقايا قوات حماس كما فعلت في لبنان .و الكل يفاوض على هذا الأساس...وعدم دخول رفح في هذه المرحلة ، هو مصلحة مشتركة أمريكية إسرائيلية، كما أوضحتُ أعلاه !
(٣)-بعد خبرة  سنوات طويلة من العمل السياسي، تضمّنت بعد ٢٠١١، خيبات أمل واحباطات التعويل على سياسات  الولايات المتّحدة،  أمتلك الراحل " ميشيل كيلو" جرأة الإعتراف بما تعرّض له السوريين بشكل خاص  من خداع وتضليل واستغلال من قبل إدارات الولايات المتّحدة .في كتابة " الثورة السورية، وبيئتها الدولية"  الذي نُشر رقميّا بعد فترة قصيرة من وفاته، يوصّف الراحل تفاصيل آليات الخداع والتضليل التي تستخدمها واشنطن لتأكيد أوسع حالة  سيطرة إقليمية تشاركية !
"...رسمت واشنطن خطوطا  حمراء للصراع ، وطبّقت عليه آليات تحكّم واحتواء، بلورتها خلال  قرن  ونصف في أمريكا اللاتينية،اوّلا، ثمّ في بقيّة أنحاء العالم، وقد ببيّنت اعوام الحرب عجز أطرافها عن تخطّي ما رُسم لها، وإلزامها بإطالتها  كمقتلةخرج قرار مغادرتها من أيديهم، وممّا يمكن أن يحسمها ويقرر مجرياتها من فوارق في القوة، وفرضت عليها خيارات حالت دون تناقض مخرجاتها مع استراتيجيتة البيت الابيض التي بلورها تاريخ طويل من الهيمنة على الشعوب الأخرى، وقرر تطبيقها في سوريا..
...بهـذه السياسـات، نجحـت واشـنطن فـي التلاعب
بـأدوار جميـع الأطـراف، تعزيــزا وتهميشًــا، واســتغلال لمــا يجمعهــا ويفرقهــا، لا  فــرق فــي ذلــك بيــن صديـق وعـدو، وربطهـا بعلاقات تلزمهـا باتبـاع »نصائـح«، وإلّا فإكراهـات تُملـى عليهـا وتخدمهـا، مـع أنهـا تعِدهـم بـأن مصالحهـم سـتكون مصونـة أيضــا، ونجحــت كذلــك فــي الإفــادة مــن الطابــع الميليشــياوي ّ ـ الإجرامي للأنظمة ودولهــا العميقــة، التــي تخــوض حربا لابدّ أن تلد حروبا، يُراد لها أن تقوّض نظام الأمن والسلام الشامل ....
بعد انتصـار الماللـي فـي طهـران عـام ۱۹۷۹ ،وانهيـار الإتحاد  السـوفيتي تحــت ثقــل ضغــوط الغــرب الاقتصادية والسياسية  ومذهبية  إيران الدعوية تبنــّت واشــنطن اســتراتيجية
القطــب الواحــد بمــا عنــاه مــن رغبـة فـي التنفـرّد بـإدارة العالـم ،  والعربـي ّ خاصـة، وراهـن البيـت
الأبيض  علـى دفـع العالـم الإسلامي إلـى تدميـر نفسـه بيديـه، عبـر تفعيـل التناقضــات والعــداوة بيــن الســّنة والشّيعة، مســتغل ما فعلته طهران
لتســعير نيرانهــا بعــد اســتيلاء المالالــي علــى الســلطة، وجعــل جوارهــم العربي ســاحة حــرب تســتهدف الإسلام ، وتســتبدل صراعــه التاريخي مــع الغــرب بحــرب مذهبية   توّلت تفجيرهــا
بيــن المســلمين، دمّــرت المشرق،بما سلحته وعبّأته
مــن مكوناتــه الداخلية   ، وحرّضت بعضه على بعض  ،  واحتلت بعضــه من خلال أقلياتها الشيعية ،
  وبذلـك افتتحـت إيـران عصـرأ  من   الإضرابات والحــروب حفــل بمجــازر ومذابــح علــى الهوية، بدأته في العـراق، وأوصلتـه إلـى أربعـة بلـدان عربي... مهّدت لما نشرته واشنطن لاحقا من فوضى خلاقة، أستغلّت فيما أستغلّته الصّدع العدائي التاريخي- التناحري الذي احيته طهران من جديد
بيــن السنة والشّيعة، والفــرس والعــرب، واعتمدتــه كنهــج اســتراتيجي، وضعت قـدرات إيـران ومواردهـا وجيشـها فـي خدمتـه، وفجرتـه بالتتابع والتوالي في العالم الإسلامي،حيث تكفّلت آلياته الذاتية بإطالته إلى حد مكّن أمريكا من تبنيه، وجني عوائــده، وإن لم تنخرط إنخراطا مباشر في جميع مراحله.ولم تتحمـل تكلفة مادية وبشرية للحصول على ما تريده منه  ،وأفادت من إصرار الملالي على تعزيز ما أنتج من انقسامات وصراعات عنيفة بين شعوب وأمم، آخى بينها الإسلام ، واكتفت واشنطن بلورة  آليات
مناسبة لإطالتها أطول فترة ، من خلال تنشيط وتنويع تناقضات المذاهب الإسلامية  والقومية ، ودفعها إلـى حدود تحبط تسويتها سلميا ، ودفعها إلى المزيد فالمزيد من المنخرطيـن فيها، كحرب يشنّها الجميـع ضـد الجميع.
. برفض اي حل غير عسكري ،، وإطلاقها السلفيين والجهاديين من سجونها، لعلمها بأنّهم كرّسوا حياتهم للصراع ضدّ الشيعة والحرب ضد الرافضة والمرتدين من المسلمين، وأنّهم المرشح الأكثر قدرة على تحويل ثورة الحرية إلى اقتتال طائفي ، من طراز يلبّي حاجة واشنطن إلى إضراب يفضي تفعيل تناقضاته إلى الخراب الذي تحدّثت كونزليزا رايس عنه في صفوف السوريين ، ويخرج مصيرهم من أيديهم، ويضفي طابعا إقليميا ودوليا على مأساتهم، يستند إلى إنتشار أمريكيا الكوني والمحليّ ، وما تحشده من قوّة عسكرية رادعة،مؤهّلة للتدخّل في كلّ مكان .ويكفي لتفعل فعلها أن تكون حاضرة في خلفية أي  مشهد،  عسكري أو سياسي ، وأن تراقبه عن بعد ، وأن تزجّ بإمكاناتها في الزمان والمكان المناسبين، لتنجز ما كانت ستحققه لو وقع استخدام قوّتها بالفعل .ص ١٣٨.
ّثمّـة مبـدأ تعتمـده السياسـة الأميركية يقول :
"احرص على أن تستخدم ما لـدى خصمـك مـن قـوة لصالحـك"  هـذا هـو مضمـون سياسـات »الفوضـى الخلّاقـة«، التـي تسـتخدم مـا لـدى الخصـم مـن قـوة  ضـده، وتضبـط حركتـه هنـا وتسـتولي علـى مخرجاتهـا هنـاك. ولعـلّ أكثـر صـور الإفــادة مـن الأسدية وإيـران وروسـيا تجلّت فـي مـا قـام هـؤلاء بـه مـن جهـود مشـتركة ومنسّقة لضرب ثورة الحرية والقضاء على طابعها الديمقراطي، الذي رفضته واشنطن كُرمى لتل أبيب ...وقبلت ما قاموا به لتحويل حراك سلمي مدني شامل ، نزل ذات يوم من عام ٢٠١٢ما يقارب ٣٥% من الشعب السوري إلى الشارع ، أي ثمانية ملايين مواطن ومواطنة، للمطالبة بالحريّة ، ورحيل الأسد ونظامه ، إلى جهاد ، كانت قد غزت أفغانستان  للتخلّص مما يماثله، لكنّها استخدمته في سوريا أداة " لفوضاها الخلاقة "، وأفادت منه بقدر ما بالغ من تطرّفه ، واكتسب ملامح زرقاوية".ص ١٣٨.



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ما لا يقوله الإعلام الأمريكي!
- الفلسطينيون، والخَيارات الأقسى!
- بعض تمظهرات الزيف والحقيقة في الوعي السياسي النخبوي السوري ا ...
- -قوانين الاشتباك الجديدة- ، وابرز الحقائق المغيّبة في العلاق ...
- إطار تفاهمات جديدة بين الولايات المتّحدة والنظام الايراني حو ...
- في أبرز سمات مشهد الصراع الإقليمي، وهامشية العامل الروسي!
- في - سقوط الأقنعة، وخلع القفازات بين الغرب وإيران-!
- في الطابع المسرحي لهجوم الرد الإيراني على جريمة تدمير القنصل ...
- حين يخطىء المثقّف الإعلامي في تشخيص السبب الرئيسي للمأساة ال ...
- مآلات الصراع الإقليمي بين تهديدات الردّ الإيراني المباشر وأو ...
- في حكاية - تجمع العمل الوطني في الساحل السوري - !
- قراءة إسرائيلية حول أسباب الصراع السياسي بين إدارة بايدن وحك ...
- القرار الأممي ٢٧٢٨ ،وطبيعة العلاقات ...
- قراءة في حيثيات الهجوم الإرهابي على المسرح الموسكويّ !
- في الذكرى ١٣ للثورة المغدورة ، و أبرز عوامل الهز ...
- في بيان السيد بيدرسون، بمناسبة الذكرى السنوية - للصراع السور ...
- في محاولات فهم طبيعة الصراع على قطاع غزة - الجزء الثالث.
- محاولة جديدة لفهم طبيعة الصراع على قطاع غزة- الجزء الثالث.
- محاولة جديدة لفهم طبيعة الصراع على قطاع غزة- الجزء الثاني.
- محاولة جديدة لفهم طبيعة الصراع على قطاع غزة. الجزء الاوّل.


المزيد.....




- -بلطجي الإسماعيلية-.. شرطة مصر تكشف ملابسات فيديو لشخص يضرب ...
- مستشار سابق للرئاسة الأوكرانية يوجه سؤالا محرجا لسيرسكي عن ا ...
- القضاء التونسي يقرّ حكماً ابتدائياً بسجن الغنوشي وصهره 3 سنو ...
- بوتين في الصين.. تقارب جديد غير مسبوق
- مقتل شخص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمخيم جنين
- مصر.. إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بالأسلحة النارية خلال حفل زفاف ...
- برّا وجوّا.. حزب الله يكشف تفاصيل 13 عملية شنها ضد القوات ال ...
- غروسي يأمل بمواصلة مناقشة مسألة محطة زابوروجيه مع بوتين
- الإدارة الأمريكية تعتبر تعزيز العلاقات بين روسيا والصين -تحد ...
- استشهاد قيادي بارز في كتيبة جنين بقصف إسرائيلي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في- ديمقراطية - العم سام !