أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - لولا القدرلكان عدوي انا ،ولكنت عدوي














المزيد.....

لولا القدرلكان عدوي انا ،ولكنت عدوي


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حياتنا امور لا دخل لنا فيها ،منها اننا لم تختر جنسنا او اهلنا،او عرقنا او وطننااو ديننا او مذهبنا،ولكن الانسان حر في اعتناق الفكرالذي يؤمن به واختيار نهج الحياة الذي خططه لحياته،مثال على ذلك الشهادة العلمية التي توافق مواهبه وامكاناته العلميه او الادبيه او الفنيه او اختياره زوجة او زوج االمستقبل،وامور كثيرة من هذا القبيل.
في مجتمعاتنا العربية المتخلفه ،والتي يهيمن فيها شخصا مستبدا واحدا على ملايين االبشر،ليصبح الها ظاالما يكفر به االجميع سرا ويعبدوه علنا ،واذي غالبا ما يكون مؤيدا من قبل وعاظ االسلاطين،فيكون له حصة الاسد من الدعاء له بالعمر الطويل على منابرهم،والذي يجعل الشعراء من اسمه شفاء ،وتتناقل اقلام الصحف اخباره بكل تبجيل وثناء وتلازمه عدسات التلفاز في حله وترحاله ،ويكون هو الكل وشعبه جزء من الكل ،في بلداننا التي ابتليت منذ القدم بمثل هؤلاءالسراق الخونه لا يمكن للمرء بان يشعر ولو بقسط صغير من الحريه فيترك الوطن والاهل واالاحبه ،ويهاجر الى الارض التي تلد الاحرار،ليقضي العمر في حسرة على امل ان تشرق شمس الحرية على وطنه الذي يسبح في الظلام.
للاسف الشديد ان الاغلبية الساحقة من ابناء الوطن العربي الاكبر هم من البسطاء والعامة ،الذين سلموا زمام امورهم بايدي الحكام و رجال الذين ورؤساء العشائر،فساروا بهم معصوبي الاعين الى عالم ملئ بالافكار المريضة الباليه ،فيتدخلو بأدق تفاصيل حياتهم من جماع وطهارة ونجاسة وامور تافهة لا تغير من الواقع المرير شيئا بل تزيد الطين ببلة وتجعل من الفرد شخصا مخدرا راضيا بحالة البؤس والشقاء التي يعيشها بل ويحمد الله على حالة التاخر والانحطاط الفكري والمعيشي التي تلازمه كظله،ناسيا بان الهه اله عادل محب لجميع البشر،وان الظالم هو من يخرس اصوات الناس ويكتم انفاسهم كي يرضوا بحياتهم ولا يطاالبوه بحياة حرة كريمة ينعم فيها الجميع بالعدل والمساواة ،فليس الرئيس بأحسن من المرؤوس ،حياة رغيدة تكاد ان تنعدم فيها الفوارق الطبقية والاجتماعية
ان مجتمعاتنا التي تعيش بهذه العقلية الرجعية المتخلفة، لايمكنها ان تحترم ثقافة الاخر ووجهة نظره،فلهذا نرى الدولة ورجال الدين يقفون صفا وواحد في وجه حملة الافكار التقدمية التي تؤمن بالديمقراطية والحوار الهادف من اجل ان تنال الشعوب االمضطهدة استقلالهاوحريتها في انتخاب حكومة ديمقراطية عادلة تضمن االعيش بكرامة لجميع البشر بغض النظر عن الدين او اللون او الفكرالذي او المذهب الذي يؤمنون به ،مجتمع راق يكون هدفه خدمة الانسان،ان ما عاناه ويعانيه الاحرار في بلادي من سجون وتتعذيب وقتل وااضطها وتشريد هي خير دليل على مدى استداد وجور الحكام في ااخماد كلمة الحق،وويل للمرأة كل الويل لو ارتفع صوتها وطالبت بمساواتها بشقيقها الرجل،عندها سينتهك عرضها وتصادر حريتها وتتهم باقسى الاتهامات التي هي بعيدة عنها بعد الحاكم عن هموم المواطن، ان الأسماء التي يطلقها رجال الدين على كل من يخالفهم الرأي هي اسماء عكس الواقع منها الزنديق او المارق او الكافر او الملحد ،رغم انه في الواقع لا يحمل اي من هذه الصفات ،انه في حقيقة االامر رجل يكره ان تحجم افكاره ان تصادر حريته وقد خلقه الله حرا.

ان المؤمن الحقيقي هو من يحترم دين الاخرحتى وان خالف معتقده،والمثقف الحقيقي هو من يحترم افكار الاخر حتى وان خالفت افكاره.
ان القطيعة القائمه بين الانظمة الحاكمه المستبده من جهه وبين الاغلبيه الساحقه من سكان الدول العربيه من جهة اخرى بامكانها ان تقرب بين وجهات نظرالقوى المعارضه السياسية والاجتماعيه والفكريه وخاصة الديمقراطية واليساريه،في حالة ان يكون هناك حوار متفتح تحترم فيه كافة الافكار الهادفه البناءة من اجل مستقبل البشريه المشرق السعيد في حياة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع.
ان بعض وسائل الاعلام للاسف الشديد قد عمقت الهوة بين قوى المعارضه وعمقت الاختلاف بين الاديان ،وهذا لا يخدم البشر باي حال من الاحوال بل سيشعل نار لا تحصد سوى المزيد ممن ارواح البشر.
لقد ساهم الحوار المتمدن كمؤسسه اعلاميه مستقله في ان يكون منبرا حرا يحتضن كافة الافكار من اليسار المتطرف الى اليمين ،وان يستمع كل منهم الى وجهات نظر الاخر في حوارات هادفه وكان خيمة ودية اجتمع تحت ظلها منتلف البشر بكافة الاديان واالمعتقدات،وكنا نتابع بشغف ما كتبه فلان وما رد عليه الاخر بمحبة خالصه وود واضح ،رغم ان هنالك القليل من الكتاب من حاول ان يسفه دين الاخر او رأي الاخر ،ولكن لو توحدت الاذواق لبارت السلع كما يقول المثل
ان الحوار المتمدن قد استطاع بشكل كبيركمنبر يساري علماني ديمقراطي ان يساهم في تعزيز مفاهيم المساواة والعداله الاجتماعيه وترسيخ قيم حقوق الانسان والمرأة والمجتمع المدني .
اتمنى له الأستمرار في هذا العطاء الزاخر في جمع الشمل المتناحر،لكافة الكتاب والمثقفين ، ،



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلمو اوربا : تتخبط النساء في الجحيم ،ليرتع الرجال في النعيم
- فكرنا اله متفرد وشيطان متمرد
- انها وصمة عار في ضمير الانسانيه
- لأنك انت العنفوان
- نحن من يعشق خلق الالهه
- الحكام والرؤساء والملوك العرب :نحن لا نرى ،لا نسمع ،لا نتكلم ...
- جدتنا ذات النطاقين
- سأل سائل
- امي تحصل على قبر!
- عندما تنقلب الموازين عند بعض المفكرين
- الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه
- الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه ..تتمه
- الشيطان داخل القفص
- الحسناء والبعير
- من خان يونس يتعالى صوت فادي الهادر ليخرس صوت الانفجارات والق ...
- تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن
- قم حمورابي وانشر شريعتك من جديد، فلقد تقدمنا قرونا للوراء
- قوات الاحتلال قد امعنت في بلادي الدمار
- غن ام زياد..فلبنان الاباء والصمود ما زال يعزف ويناشدك الغناء
- سيظل لبنان شامخا الى الابد


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - لولا القدرلكان عدوي انا ،ولكنت عدوي