أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناديه كاظم شبيل - تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن














المزيد.....

تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:40
المحور: المجتمع المدني
    


يبدو لي ان ارض العراق قد غصت بالمقابر الجماعيه،ولم يعد هنالك مكاناللمزيد من الضحايا والشهداء،فاخذت الجثث البريئة تقذف في نهري دجلة والفرات بعد ان يعذب اصحابها بطريقة وحشية ، فتقطع الرؤوس وتثقب الاعين وتقطع الاذان وكأن الجناة ليسوا بشرا بل وحوشا ضاريه بل و فاقوا الوحوش وحشية وضراوه،فاصطبغت مياه دجلة بدم ابنائها لدرجة ان رفض معظم ابناء الشعب العراقي الشريف شرب مياه النهرين العظيمين

ان الفرد العراقي انسان حر بطبيعته ،لا يقبل الضيم ولا يرضى بالخنوع ولا يخاف في الحق لومة لائم ،ولقد ثار في وجه الطغاة على مر العصور والازمنه، حتى انه ثار على طاغية العصر صدام ،ومدن العراق الابية الثائره خير دليل على ذلك ،والمقابر الجماعية التي اكتشف قسما منها ولا يزال القسم الاخر في عالم الغيب،سيكتشف ان عاجلا او اجلا ،فدماء الابرياء لن تذهب سدى،وصرخات الثكالى لا بد وان يستجاب لها

ان هذه الشخصية المميزه قد اصابها اليأس والاحباط،اولا بسبب ما لاقت من قهر وتشريد وتقتيل طيلة فترة حكم المجرم صدام وجلاوزته ،وثانيا بسبب شعورها بالذل لانها لم تنتقم من المجرم وانما امتدت يد الغرباء لتعبث بكل ما هو طاهر ونقي ،فسلبت الانسان العراقي كرامته ،اضافة الى انها دمرت البنية التحتية العراقيه،فزادت من الاعباء والمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الوطن والمواطن

لقد تفائل العراقيون الصابرون عندما سقط تمثال الظالم،وشمروا السواعد السمراء لاعادة بناء ما هدمته الصواريخ والقنابل والاسلحة الكيمياوية التي اذابت الحديد والبشر والحجر،وجازفوا بارواحهم الغالية عندما تحدوا الاحزمة الناسفة وخرجوا لانتخاب من يمثلهم وكلهم ثقة بان النور سيطرد الظلام وان الخير سيغلب الشرولكن للاسف الشديد قد خيّب ممثلوهم ظنهم ،فكل يغني على ليلاه ،وكل جاء ليستفيد لا ليفيد، الملايين اصبحت في اكفهم يتلاعبون بها لخدمة مصالحهم الشخصيه ،ويتبرعون بها بشهامة يحسدوا عليها ،عندما تفتك قنابل الارهاب التي لا استبعد بان ايديهم وراءهابصورة مباشرة او غير مباشرة ،فان من واجب الدولة حماية مواطنيها والا فما الفائدة من تشكيلها،انني كمواطنة عراقية احترم كافة الاديان في بلدي بدأ من الصابئية وانتهاء بالاسلامية ،ولكن هل يفعل الحكام هذا على العكس من ذلك فلقد نشروا الفرقة وزرعوا الانقسام في صفوف المواطنين،ارادوا ان يقطعوا جسد العراق ،فكردستان هو تاج العراق المرصع باغلى الجواهر ،فمصايفه الخلابة هي ملجأ اهل الوسط والجنوب من حر الصيف وشمسه الحارقه،واشجار لوزه وجوزه وبلوطه هي زينة العراق ،واكراده بملابسهم الفضفاضة الجميلة الزاهيه هي فراشات تطرز روضه وبساتينه ،وتلك الدبكات الجميلةعلى سهوله الخضراءيصاحبها عزف الناي الشجي ،ان كل هذا لا يمكن ان ينفصل عن العراق لانه لا يمكن للراس ان يعيش بدون البدن ولا البدن يمكنه العيش دون الرأس

اما الجنوب فيريد الحكيم فصله عن الوسط،اين الحكمة من ذلك؟،هل اصبح العراق سنة وشيعة ام هو ام ضحت بالكثير الكثيروتريد ان تلملم الشمل وتداوي الجراح العميقة المستعصيه التي عصفت بابنائها،ان العراق هو ارض لكل العراقيين بمختلف القوميات والاديان والمذاهب،لهم اله واحد محب عادل لا يفرق بين احد من خلقه ، فكيف يميز من بيدهم القرار بين فئات الشعب الواحد ويريدون تقسيم العراق ،العراق ليس ملكا او عقاراللحكومة ليقتسمه الحكام فيما بينهم ، بل هو ارض مقدسه انهم مخضبة بدماء ابنائها،تضم جميع العراقيين بكردهم وعربهم بمسيحييهم ومسلميهم وصابئتهم ويزيدييهم بتركمانهم وارمنهم بسنتهم وشيعتهم
تسقط حكومة الفرقه والتمزق ويعيش العراق الموحد العظيم



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قم حمورابي وانشر شريعتك من جديد، فلقد تقدمنا قرونا للوراء
- قوات الاحتلال قد امعنت في بلادي الدمار
- غن ام زياد..فلبنان الاباء والصمود ما زال يعزف ويناشدك الغناء
- سيظل لبنان شامخا الى الابد
- حرب ونهب وتشريد=امريكا+ الصهيونيه
- صايه وصرمايه من المفترض ان يتم بلا دعايه
- رسالة ملغومة اعادتني الى قواعدي سالمه
- ويبقى السيد المسيح روح الله وكلمته التي القاها الى مريم
- من اجل انجاح مشروع المصالحه الوطنيه
- الديمقراطيه تطرق ابوابنا! مرحبا بها
- ونسيت حجم مصيبتي لمّا رايت مصيبتك
- ما الذي كان يحصل لو اسقط رأس صدام بدل تمثاله
- كيف ينظر المتحضّرون الى ماضيهم وحاضرهم
- لا للتطرّف
- عندما اصلب في اليوم الف مرّة ومرّه
- ما السرّ في انتفاخ وجه الخاله سعديّه؟
- اقتراح عادل وعاجل
- من يبصق نحو السماء
- ربنا حوّل نفطنا مطرا
- العظيم


المزيد.....




- اعتقال 8480 فلسطينا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
- اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا
- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناديه كاظم شبيل - تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن