أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - كيف ينظر المتحضّرون الى ماضيهم وحاضرهم














المزيد.....

كيف ينظر المتحضّرون الى ماضيهم وحاضرهم


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الدول المتحضره لا تهدم قبوراسلافها حتى وان كان ماضيهم مشين ،ولقد شاهدت بعض الصخور المنتصبه وسط بعض الساحات او المتنزهات او الشوارع الحديثه في السويد، وعندما سألت عنها عرفت بأنها قبور تعود لأشخاص ماتوا في الأزمنة الغابره اي في زمن القراصنه والسامره وغيرهم،وتأثرت جدا للقبور التي تجرف في اوطاننا كما تجرف المزابل حيث لا ترعى حرمة لميّت ولا لحيّ،ولذا اوصيت بأن لا ادفن في مقابر العراق ، اولا لانني لا ادري الى اين سيرسي بي المقام بعد سنوات، او حتّى بعد ايام من وفاتي ، وثانيا لأنني اخاف من قبور النجف حتى ولو كنت ميّته،فلو انني صورت مقبرة سويدية وارسلتها الى الأهل في العراق لظنّوا انها الجنّة ولا ابالغ في هذا فهي عبارة عن حدائق غنّاء تزدان باجمل الورود والزهور ،فالدولة مسؤولة عن رعاية الاموات كما هي مسؤولة عن رعاية الأحياء.

الألقاب التي تسبق بعض حملة الشهادات العليا كدكتور واستاذ وجلالة الملك او سعادة الوزير او أو ...غير موجودة ايضافكل فرد مهما بلغت منزلته الأجتماعيّه ينادى باسمه المجردوفي احيان كثيرة يرجوهم أن يتبسطوا معه اكثر ويختصروا اسمه فبركتّا تصبح برّه وميكاييل يصبح ميك ّوهلم جرا ،وهذا يذكرني بالأمام علي عندما حزن لأنه كنّي من قبل القاضي وخصمه لم يكنّى.لقد التقيت ببعض المثقفين العرب الذين يدّعون بأنهم يعملون في مجال حقوق الأنسان أو يصفون انفسهم بأنهم اصحاب اقلام حرّه اقول بانني لو وضعت اصبعي على شعرة من رأس احدهم لآصابتني صعقة كهربائية من شدة الغروروالأبّهة الفارغة التي يحيطون انفسهم بها ، اذا كان هذا هوحاال المثقف في وطني فكيف سيكون حال الجهلة اذن؟ لقد استمعت الى احد الحوارات في احدى القنوات العراقيه وعندما اتصل احد الفلاحين يريد التعبير عن رأيه كباقي البشر،اعقبته دعيّة مثقفه واستهجنت ردّه ومشاركته بأبداء رأيه بقولها: ان من يكون مثله عليه الأصغاء فقط، ارد عليها واقول دعيه يشارك سيدتي العظيمه وان لم يعجبك رأيه فليكن ردّك بنّاء لا هدّداما ،خذي بيده ووضّحي له الأمور بدلا من ان تجرحي مشاعره ،فليس ذنبه ان يكون جاهلا وهو قابع تحت ظلم الطغاة ،يكفي ان تشاهدي الجرائم التي تحصل في العراق لتقدّري نسبة الأميّه فيه !


لقد اخذ القانون السويدي بعض دستوره من الأديان القديمه التي يتبرأ منها اصحابها اليوم ويكيلوا لها السباب والشتائم كمنع الغش، والصدق، والامانه، ورعاية اليتيم والأرمله والمطلقه بصورة خاصّه وهذا يذكرني بالنبي محمد عندما قال انا وكافل اليتيم في الجنه ، ومنع الرشوه ،واوجب احترام الجاروعدم ازعاجه، وأحترام المرأة والطفل والشيخ ورعايتهما ،,وهذا يذكرني ايضا بقول الأمام علي عندما أوصى جيشه بعدم الرد على النساء حتّى وان شتمنهم ومراعاة الشيخ والطفل ، ومتع احتقار معتقد الاخر،ويعتبر الآغتصاب وحمل السلاح والتهديد بالكلام والضرب ه، والسرقه من الجرائم البشعه التي يعاقب عليها القانون، ،ووضع قانونا خاصا لحماية الحيوانات والطيوروالبيئه ،وتعتبر سرقة الطيور البريه او اتلاف بيوضها من الجرائم وهذا يذكّرني ايضا بالحمامة التي كانت ترفرف حزينة حول اصحاب الرسول الذين اخذوا منها صغارها بقوله :من اثكل هذه بصغارها ،ردّوا اليها صغارها. وكذلك يعتبر هروب السائق الذي يتسبب في موت او ضرر احد الحيوانات من الجرائم البشعه اذ عليه ان يتوقف ويتصل برقم الطوارئ لأنقاذ ضحيّته ،وهناك امور كثيرة لا مجال لذكرها والتي حذر من ارتكابها جميعا السيد المسيح والنبي محمد .

توجد امثلة شعبية كثيرة نتداولها نحن موجودة واكاد اقول بنفس النص في الأمثال السويديه مثل :من بيته من زجاج عليه ان لا يرم بيوت الاخرين بالحجاره ،والفلس الاحمر ينفع في اليوم الاسود، البئر الذي تشرب منه لا تلقي به الحجر.والسفر جيّد ولكن البيت افضل.

يحدثنا التاريخ السويدي بأن السويد قد عانت من الفقر المدقع ،ومن تفشّي مرض السل الجوع الشديد،ويتحدثون بصراحة متناهية عن القراصنه وعن قذارة الشعب السويدي في السابق فكانوا يغسلون ملابسهم ببولهم، وعن معاناة المراة واضطهادها في السابق فلم تشارك في الأنتخابات الا منذ وقت ليس ببعيد وكان لا يحق لها الجلوس بانفراد مع خطيبها الاّبحضور احد من الأهل ،ولم ترتد المراة السويديه البنطال الأ بعد السبعينات، لم يخجل السويدي من ماضيه
،لآن لكل عصر ميزاته ومساوئه،والزمان يتبدل للأفضل عندما نتّعض من سلبيات الماضي ونستفيد من ايجابياته

يتميز الشخص السويدي بالتواضع والبساطة رغم غموض ملامح وجهه فما ان يستمع اليك حتى تشعر بمدى رقّة مشاعره وعواطفه وتجاوبه السريع لحل الأزمة التي تعاني منها ،ويرفض الاستماع الى ان الدم العربي حار عندما تبرر بعض الشرقيات تصرفات اطفالهن العدوانيه في المدارس ويقول:ان درجة حرارة الدم متساوية عند كل البشرومن ترتفع درجة حرارته فعليه بزيارة الطبيب لأنه مصاب بالحمى.


يجاهر السويدي بأنه لايؤمن بالله ولكني اعتقد بأن أعماله ترضي الله أما نحن فنّدعي باننا مؤمنون ولكننا في الحقيقة لا ترضي الّانفسنا ونغضب الله



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للتطرّف
- عندما اصلب في اليوم الف مرّة ومرّه
- ما السرّ في انتفاخ وجه الخاله سعديّه؟
- اقتراح عادل وعاجل
- من يبصق نحو السماء
- ربنا حوّل نفطنا مطرا
- العظيم
- غربة أم
- الفرق بين مسلسل القلعه ومسلسل قهوة الحشّاشين كالفرق بين سياس ...
- لتكن مشيئتنا معا
- الغفران
- على مهلك ياوطن على جيبي انا جيبي ترى واللهي فضي
- عواشه
- هو وحده من يعرف مكنون جمالي
- الحلقه الاخيره من مذكرات جنين عراقي عاش في فترة احتلال الطاغ ...
- الحلقه الرابعه والعشرون من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة اح ...
- الحلقه الثالثه والعشرون من مذكرات طفل عراقي تكون في فترة احت ...
- الحلقه الثانيه والعشرون من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة اح ...
- الحلقه الحاديه والعشرون من مذكرات جنين تكون في فترة احتلال ا ...
- الحلقه العشرون من مذكرات جنين تكون في فترة احتلال الطاغيه لل ...


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - كيف ينظر المتحضّرون الى ماضيهم وحاضرهم