أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناديه كاظم شبيل - سأل سائل














المزيد.....

سأل سائل


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 08:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سألني احد الأخوه من أبناء الوطن الجريح :ترى هل ستنقشع الغيوم السوداء وتشرق شمس العراق من جديد؟ وهل ياترى سيفيض دجلة الخير بالشبوط والبني والسبور والكطان بدل الجثث المعذبة الطافيه؟ وهل ياترى سينام اهلنا في العراق على سطوح المنازل في ليالي الصيف اللاهبه في امان؟ وهل ستغني غيده لحبيبها حمد في الحقول والمراعي دون خوف او وجل ؟وهل ستعود الطيور المهاجره لتستقر في احضان الوطن الأم بعد التشرد والضياع؟ وهل ياترى سيذهب العامل الى عمله والموظف الى دائرته والطبيب الى عيادته دون خوف من خطف او تفجير او قتل؟ وهل سيعود الاطفال الى قرع الابواب في رمضان وهم ينشدون النشيد الشعبي الجميل :ماجينه يا ماجينه حل الجيس وانطينه ،تنطونه لو ننطيكم لبيت مكه نوديكم ،يااهل السطوح تنطونا لو نروح ؟ليفاجئوا بسطلة ماء تسكب فوق رؤوسهم الصغيره ،فيصرخوا ببراءه بيت الفكر جبّوا علينه أميّه. وهل يا ترى سنحتفل باعيادنا ويغني الاطفال ليلة العيد :باجر عيد ونعّيد ونخرى بلحية سعيّد سعيّد كرابتنه ونذبح له دجاجتنه، ثم يناموا وقد وضعوا ملابسهم الجديده تحت المخده ليصبح الصباح فيكتشفوا ان الجده او الوالده قد حنّت ايديهم الصغيرة ولفـت الايدي بخرقة كي لا يتسخ الفراش.
اجبته صادقه نعم سيعود كل شئ الى ما كان عليه بل واجمل مما كان ولكن بعد ان يجرى اللازم ،سأل بلهفة وما هو ذلك اللازم .قلت بعد ان ينحّى صدام عن السلطه.قال لي ضاحكا :صح النوم.قلت له يا سيدي لا زال صدام يحكم من داخل سجنه ،ومن داخل المحكمه وينفذ له اتباعه كل اوامره بالحرف الواحد ،لقد قتل شقيق الحاكم وافراد اسرته لانه طرد صدام من قاعة المحكمه،ولا زال صدام يلقب نفسه بالرئيس العراقي وكذلك يفعل بعض المرتزقة من اتباعه،ولا زال يلّوح بعصا الطاعة للعراقيين وبأنه سيعود الى سدّة الحكم من جديد فلقد سبق له وان حكم بالاعدام وخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين ،وامريكا تسعى الى ذلك ، ودول الخليج والسعوديه تسعى الى ذلك ،وألاّفأن كل مجرم يحتاج الى شاهدين فقط لينفذ فيه الحكم العادل ،اما صدام فالشعب كله يشهد له بالاجرام والقبور الجماعيه والانفال التي صرخت لشناعة ما حل باهل كردستان كل الضمائر الشريفه ،والتجار الذين اعدموا دون محاكمه وكافة الاحزاب المعارضه نالتها التصفيه الجسديه وفي مقدمتها حزب الدعوة الاسلاميه فاستشهد على يديه المفكر والعالم الاسلامي الكبير السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره وشقيقته العلوية الطاهره بنت الهدى والشهيد البطل السيد محمد صادق الصدر وولديه والكثير من علماء الشيعه والسنة على حد السواء ،وكذلك دفع الحزب الشيوعي العراقي كوكبة من الابطال في سبيل الخلاص من الزمرة الفاسده ،ولم ينج منه حتى رفاقه حيث انه اعدم مجموعة كبيرة منهم و عيون التماسيح تذرف عليهم دموعا بارده.
امريكا لا تريد اعدام صدام كي يتسنى لها البقاء في العراق اطول فترة ممكنه ،لتهيمن على نفط العراق ولكي تخدم عميلتها اسرائيل وكذلك لتدخل الرعب في قلوب الحكام العرب ليركعوا لها ووينفذوا كل مخططاتها في الهيمنه على منابع النفط وضمان امان اسرائيل .
ثانيا انه من المفترض ان الحكومه تمثل الشعب فان تصافى رجال الحكم فيما بينهم واسدلوا جدارا فولاذيا بوجه كل ما يؤدي الى الفرقة والتمزق ،وان هبوا متماسكين يدا بيد بقلوب يملؤها الصدق والحب والتسامح لاجل بناء العراق الجديد فلا بد ان يحذو الشعب حذوهم ليوجهوا السلاح ضد العدوان الاجنبي الذي داس الكرامة والشرف وزرع الفتنه بين الاخوة وما جاء الا لاجل السرقة ولاجل نيل مصالحه ومصالحه فقط اقولها مليون مرّه . على الشعب ان ينتبه جيدا بان الطائفيه والمذهبية طارئ جديد في مجتمعنا المتحضر ،فالشيعة والسنة الههم واحد وقبلتهم واحده وقرانهم واحد ونبيهم ص واحد ،وان اختلفوا في الامور الفقهيه فهذا امر عادي يحدث في كل الاديان ،اما اخوتنا من باقي الاديان فهم اخوة لنا في الانسانيه كما قال الامام علي عليه السلام ، ولقد امرنا نبينا الكريم ان نبرّهم ونقسطهم ،ومن يدّعي خلاف ذلك فهو شخص كاذب يسعى الى الخراب والفرقه والى اراقة المزيد من الدماء.
لقد عانى كل ابناء شعبنا من الضيم ولقد التهمت نيران الحروب التي خاضها الوطن تحت حكم الدكتاتور صدام الاف الشباب ودفن الاطفال تحت انقاض بيوتهم ،وهذا بحد ذاته كافيا لتدمير نفسية الشعب ولزرع الخوف والهلع في نفوسهم فيستعينوا بالرشاشة والمسدس التي قلما يخلو بيت عراقي منها،اقول لاهلنا في العراق : ان حجم ما عانيتموه لا تحتمله الجبال الراسيات ،وهو كفيل بأن يغير صفاء النفوس ويمحو الحلم الجميل بالعيش في سعادة وهناء وامان ،نعم فان اي مجرم في اوربا يحال الى لجنة طبية لدراسة ماضيه والكشف عن الضروف القاسية التي مر بها والتي بكل تأكيد لها اكبر الاثر في توجهه الاجرامي كي ينال العلاج في مصح خاص ينعم فيه بجو من الحب والتسامح كي يمحو الصورة القديمة القاسية التي ترسخت في اعماقه والتي اوصلته لحالة الاجرام ، نعم لقد تعبت نفسية الفرد العراقي فاصبح الخوف والجوع هاجسه ففقد السلام النفسي الذي كان يتمتع به ولكن لا بد له من العودة الى التقوى والخوف من الله فقط ،فالاطمئنان النفسي والعودة الى الله كفيلة بشفاء كل الامراض الاجتماعية التي خلفتها الحروب والحصار والماسي ،وان يتذكروا الحديث الشريف : لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ،
ادعو الله مخلصة ان ينصر اهلنا في العراق ويوحّد صفوفهم ويعوّضهم من بعد خوفهم امن انه سميع الدعاء



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امي تحصل على قبر!
- عندما تنقلب الموازين عند بعض المفكرين
- الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه
- الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه ..تتمه
- الشيطان داخل القفص
- الحسناء والبعير
- من خان يونس يتعالى صوت فادي الهادر ليخرس صوت الانفجارات والق ...
- تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن
- قم حمورابي وانشر شريعتك من جديد، فلقد تقدمنا قرونا للوراء
- قوات الاحتلال قد امعنت في بلادي الدمار
- غن ام زياد..فلبنان الاباء والصمود ما زال يعزف ويناشدك الغناء
- سيظل لبنان شامخا الى الابد
- حرب ونهب وتشريد=امريكا+ الصهيونيه
- صايه وصرمايه من المفترض ان يتم بلا دعايه
- رسالة ملغومة اعادتني الى قواعدي سالمه
- ويبقى السيد المسيح روح الله وكلمته التي القاها الى مريم
- من اجل انجاح مشروع المصالحه الوطنيه
- الديمقراطيه تطرق ابوابنا! مرحبا بها
- ونسيت حجم مصيبتي لمّا رايت مصيبتك
- ما الذي كان يحصل لو اسقط رأس صدام بدل تمثاله


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناديه كاظم شبيل - سأل سائل