أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - الشيطان داخل القفص














المزيد.....

الشيطان داخل القفص


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1652 - 2006 / 8 / 24 - 06:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من جبال كردستان الشامخة ومن سفوحها الخضراء الساحرة التي تجلت بها الطبيعة بابهى صورها، جاءت المرأة الكردية البطله لتدلي بشهادتها ضد شياطين قاموا بابشع جريمة عرفها تاريخ العراق المعاصر الا وهي قصف الاف القرى الكرديه بالسلاح الكيمياوي الفتاك ،فاطاح بالاف الشهداء معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ والمدنيين من الرجال العزل.
وقفت المرأة الكردية بصلابة وبساله ،لتعترف بمعاناتها الجسيمه ،وقسمات وجهها تقول اكثر مما ينطق فمها ،قسمات امرأة ذاقت طعم الموت ،وشاهدت بأم عينيها مصاب احبتها وفلذات كبدها وهي تصارع الموت ،وتفقد البصر ، وتشوهت اجنتها لتصبح قطعا ممزقه ،لا لذنب جنته الا لكونها من كردستان الكفاح والتحدي والبساله
لقد اختصرت المراة الكردية الشجاعه كل ما عانته بدقائق معدودة ،ولكنها دقائق مشحونة بذكريات مؤلمة تعتصر القلب وتدمي الضمير والوجدان، ترى كم من السنوات ستمر لتخفف من لوعة الذكريات وتوقف نزف الجراح النديه
كان الشياطين الذين ادموا قلبها ودمروا قراها وقتلوا اهلها و اولادها يستمعون اليها ،وكأن القضية لا تعنيهم من قريب أو بعيد ،فضمائرهم ميتة منذ ان ولدتهم امهاتهم ،او ربما ولدوا من دون ضمائر اصلا ،والا فكيف استطاعوا ان يصمدوا امام عدسات التلفاز، والعالم كله يسمع ويرى اعمالهم التي ان دلت على شئ فانما تدل على انهم فاقدي الشرف والضمير والانسانيه
ان علي كيمياوي الذي لا يليق به اسمه الاول، الذي يحمل اسم صوت الحق ورمز العدالة الانسانيه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، بقدر ما يليق به لقبه الذي اختصر شخصيته العدوانيه الشيطانيه بما تستحقه فكان رمزا لما قام به من فتك وابادة جماعية لاكراد انقياء ابرياءفحمل خطيئتهم الى ان تقوم الساعة،وكذلك قيامه بقتل شباب اهوار العراق النشامى الذين تصدوا لهمجيته وعدوانيته ولم يفلتوا من بطشه فكان يجبرهم على شرب البنزين ليطلق عليهم النار فينفجروا ليقهقه كشيطان في صورة شيطان
انا على يقين بانه لا يوجد هنالك شخص نقي يستطيع الصمود و النظر في وجه كيمياوي لحظة واحده،لانه سيرى بالتأكيد وحه يسكنه الف شيطان وشيطان،ان وجهه صورة ناطقة لما تحمله روحه الشريره وما قامت به يديه الملطختين بدماء العرب والاكراد وجميع فئات الشعب العراقي المظلوم
لقد حاول الدفاع وكذلك فعل صدام وكيمياويه الجبان ان يحاوروا المراة الكردية الصامده ليضللوها وذلك بطرح الاسئله التافهة مثلا هل كانت هنالك رياح يوم الجريمة؟ ،وهل تسكنون على الجبل ام على السفح ؟ولماذا لم تدخلي اطفالك معك في الملجأ؟ ولكن الحاكم لم يترك لهم المجال لذلك وخاطبهم بانها تحدثت بوضوح ولا موجب للاسئلة الملتويه التي لا تغير من الحقيقة في شئ، نعم فجريمتهم جلية واضحه تشهد لها جبال وسهول وشجر وانهار كرستان الحبيبه،وتشهد لها مستشفيات بغداد ، فلقد شاهد معظم اهالي بغداد ،الاكراد الذين قدموا من شمال العراق للعلاج من الامراض السرطانيه التي استوطنت في ابدانهم البريئة الطاهرة
لا اعرف كم سيطول صبر ابناء العراق الذي فاق صبرهم صبر الجبال على تحمل ما عانت من ظلم الطغاة في عراقنا الحبيب
ترى هل من العدل والانسانية ان يحاكم صدام وزمرته المجرمه، وتستمر محاكمتهم كل هذه الشهور الطويله والتي ربما ستمتد الى سنوات اطول والشعب لا يزال ينتظر يوم الخلاص وساعة القصاص العادل؟
هل حاكم صدام الابرياء من ابناء شعبه ام انه كان يخرج مسدسه ليطلق ما يحلو له من الطلقات على رؤوسم دون ان تهتز له شعرة من شاربه الذي صبغه بالصبغة الامريكيه؟
العالم بشرقه وغربه يتعجب من الدمقراطية والرحمه التي تتعامل بها امريكا مع اذيالها وخدامها من الحكام الذين هم اصلا من صنع ايديها ،واضطهادها وبطشها للشعوب التي تكافح من اجل حصولها على الاستقلال و السلام والحرية والعدل والمساواة ،انها تضع العراقيل وتختلق الاعذار لتحول دون نيل الشعوب استقلالها وتحررها ، وان فعلت فلا بد من ان تدفع الشعوب الثمن غاليا واغلى مما تحتمل



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسناء والبعير
- من خان يونس يتعالى صوت فادي الهادر ليخرس صوت الانفجارات والق ...
- تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن
- قم حمورابي وانشر شريعتك من جديد، فلقد تقدمنا قرونا للوراء
- قوات الاحتلال قد امعنت في بلادي الدمار
- غن ام زياد..فلبنان الاباء والصمود ما زال يعزف ويناشدك الغناء
- سيظل لبنان شامخا الى الابد
- حرب ونهب وتشريد=امريكا+ الصهيونيه
- صايه وصرمايه من المفترض ان يتم بلا دعايه
- رسالة ملغومة اعادتني الى قواعدي سالمه
- ويبقى السيد المسيح روح الله وكلمته التي القاها الى مريم
- من اجل انجاح مشروع المصالحه الوطنيه
- الديمقراطيه تطرق ابوابنا! مرحبا بها
- ونسيت حجم مصيبتي لمّا رايت مصيبتك
- ما الذي كان يحصل لو اسقط رأس صدام بدل تمثاله
- كيف ينظر المتحضّرون الى ماضيهم وحاضرهم
- لا للتطرّف
- عندما اصلب في اليوم الف مرّة ومرّه
- ما السرّ في انتفاخ وجه الخاله سعديّه؟
- اقتراح عادل وعاجل


المزيد.....




- ستيفي نيكس تؤجل حفلاتها بعد إصابتها بكسر في كتفها
- من هو المستوطن الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الفلسطيني ...
- الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة النائب العام غال ...
- مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنا في مدينة كامبردج البريط ...
- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - الشيطان داخل القفص