أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ماذا نجد تحت قمصان أصحاب حقوق الإنسان؟














المزيد.....

ماذا نجد تحت قمصان أصحاب حقوق الإنسان؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا نجد تحت قمصان أصحاب حقوق الإنسان؟ :ــ
يتباهى الجلاد بارتكاب الجريمة، ويتفاخر بأعداد الضحايا والسجون وازدحام الزنازين، يتبرأ من البراءة في عيون الأطفال ، ثم يُحَّرض الجحيم على الاشتعال في كل زاوية من زوايا البيوت المصابة بالذعر تحت هزات الحمم المنهمرة فوق أرصفة المدارس والمشافي حيث يزرع طهاةُ السلاح بنادقهم ويلاحقون طرائدهم الخارجة للتو من هذيانها الدهري،ومن موتها المصيري.
كم أتوق لهدنة تمد جسراً بين موتي وحياتكم، بين حربكم ولغتي المترنحة تحت نعال الجنود السكارى بمجد الموت، أكتفي من أيامي المحشورة بين فكي جاذبية الروح للبقاء وجاذبية الموت المحتوم لو انهزم الحلم ، أتوق لوقفة طفل يحمل قميصه راية يرسم عليها مايريد دون خوف أو وجل،يحمل صحنه المليء بالطعام ...أجتاز معه أبواباً نسيتُ مواقعها،ومفاتيح ضاعت بين البقايا، لكني أكتشف أنها تذكرني، انها تعرفني !ففي حضرة التلاقي تحيا ذاكرة الحجارة وتنطق القيامة من مهد المسيح إلى لحدي الدمشقي،..فيعود ولع الحياة مع تعويذة لايعصيها الجسد المذاب في أسيد الحنين والمحبة، تخرق قواعد الكيمياء وقواعد الطوفان الموتي...لأني مؤمنة بأن للحب معجزاته الخارقة.
أمشي مع الأطفال وبقاياي ، مع ندوب العمر وجثث تنطق بالبطش ورعب الأرقام ، مع رعب الاحتمالات كذلك، نتوغل جميعنا في دهاليز القرابين الموسومة بوشم الوطن، والمنذورة بحكم المكان وعصا السلطة،وخريطة "شعب الله المختار"! نذرع التاريخ جيئة وذهاباً ولانجد لحالنا تفسيراً أو تعليلاً، فغابة الكون تنام بدعة وسكينة تترك بيننا وبينها مسافة من الكلام المنمق والواعد بغنائم الفرسان المتعثرة بالمؤامرة!والمصابة بلوثة ( الهولوكوست)- وما ترتكبه سلطة (الدفاع عن النفس)، في فلسطين وسلطة الكرسي الأسدي في دمشق يفوق الهولوكوست المعلوك بآفاق خيالية....تباغتني ضربة شمس شتائية الطقس مبهورة بموتي فأسقط...أسقط مبهورة بقدرة العالم على إخفاء شهواتهم تحت قمصان حقوق الانسان.
تنتحب مني بقايا روح تتيه في حقول المبارزة السياسية، أسألها: ..هل يمكن للوقت أن يؤثث معنا طريقاً للمحبة والكرامة؟ للعدل الضائع على دروب مديح الساسة وأبلسة الثقافة؟، هل الحلم الفليطيني والسوري مستحيل للحد الذي يعتبره العالم ترفاً يخرق قواعد الاستعباد والاستبداد والاستقطاب؟، أو يفتك بموازين الأجندات العالمية والمناطقية لمن يسهروا على حراسة معابد السياسة والمصالح وطقوسها، التي أوهمونا بأنهم مالكي مفاتيح جناتها ؟
كيف يمكن للدماء أن تصمت وهي مَن كتب التاريخ ورسم الخرائط؟ كيف يمكن للحجر ألا يتحول لقذيفة بيد طفل اعتمر قبعة الحرية؟ كيف يمكن لهذا العالم الصامت أمام بكاء امرأة ثكلى وطفل يتيم، أن يستمر باستهلاكه لمفردات تقدس الكذب وتتستر على القاتل...وتظل وفية لغيبوبتها أمام شهوة سفاح لايردعه ضمير ولا يوقفه خُلق إنساني؟!
قررت أخيراً أن أحمل ريشة الريح وأغادر المنفى...حيث أعيد الماضي لوهج الحاضر وأبعث في الحجر روحاً من زفيري المكبوت إلى أن يهطل موتاً فوق أضرحة من تصورتهم صناع المستقبل، أسحب منهم هويتي وأستقل عن خطاياهم وأهيم في دروب الأطفال..وحدهم من لايتقن لعبة السياسة والتوازنات.
فلورنس غزلان ــ باريس



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب وكتابة:-
- ااأم الفلسطينية والأم السورية في - عيد الأم -
- الكراهية والطائفية لن تأخذنا إلا للجحيم:
- أين نقف اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل؟
- قراءة نقدية تؤشر للأخطاء في مسيرة الثورة ، بمناسبة اقترابنا ...
- المرأة الفرنسية ...سيدة النساء هذا العام :ــ
- ماهي مكاسب حماس في غزة بعد الحرب؟
- ( مزار الدب ) قراءة في رواية المفكر الراحل ميشيل كيلو الصاد ...
- اغسلوا عينكم من قذاء إيران
- الكوميديا السوداء في السودان :ــ
- لم هذا اللغط حول قرار أوربا بإدخال مسحوق بعض الحشرات الغنية ...
- يوم العنف ضد المرأة:
- الأخلاق والدين عبارة عن قطعة قماش !
- السياسة غدت - تجارة -
- الأسبوع الأول من حزيران :
- مابين - شيرين أبو عاقلة - وتغريد المحزم:
- عيدٌ، بعد مذبحة - التضامن -!
- الخاسر الأكبر هو - الشعب الأوكراني - كما هي حال الشعب السوري ...
- طرطارة - تحسين - أي موتوسيكل تحسين
- أحقاً أن للمرأة عيد؟


المزيد.....




- صحيفة صينية تتحدث عن -إنذار بوتين النووي الأخير- لبريطانيا
- مصدر رفيع المستوى: مصر عازمة على اتخاذ إجراءات إدانة ممارسات ...
- شاهد: صور جوية للرصيف العائم على سواحل غزة مع بدء دخول شاحنا ...
- ليفركوزن يتوج بطلا للدوري الألماني بدون هزيمة وبايرن ثالثا
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف مواقع مهمة وتجهيزات تجس ...
- مصر.. مفاجأة جديدة في قضية -سيدة بورسعيد- المتهمة بتخدير ابن ...
- ماركوس يتعهد بالدفاع عن حقوق الفلبين في بحر الصين الجنوبي وس ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- -أكسيوس-: الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي يعتزمون استبدال رئ ...
- إيران.. سفينة -الشهيد مهدوي- تعود من مهمتها في المحيط الهندي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ماذا نجد تحت قمصان أصحاب حقوق الإنسان؟