أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شفان شيخ علو - نحن وعيد رأس السنة الإيزيدية














المزيد.....

نحن وعيد رأس السنة الإيزيدية


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 23:36
المحور: حقوق الانسان
    


 
كأي شعب، وكأي مجموعة بشرية تحتفل بمناسباتها، ومناسباتها تشدها إلى ماضي بحلوه ومره، وإلى عاداته وتقاليده، واحترام رموزها من زعماء ومشايخ ورجال دين، فإننا نحن الكورد الإيزيديون، معروفون منذ قديم الزمان، بمناسباتنا الكثيرة، والغرض منها جميعاً هو كيفية الحفاظ على عقيدتنا والالتزام بتعاليمها أيضاً، مادام فيها ما يجعلنا أكثر تعاوناً فيما بيننا، ويزيد في محبتنا ليس لبعضنا البعض وإنما حتى للآخرين الذين نحترمهم، بكل اختلافاتهم وأينما كانوا، ونحترم شعائرهم وحبهم لعقائدهم، وطالما أن هناك خالقاً واحد للكون وللناس جميعاً، فهذا يقوي تلك العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل، والتنوع في المعارف، والاستفادة من بعضنا البعض.
وفي عيد رأس السنة الإيزيدية، عيدنا في شهره النيساني، نتذكر الطبيعة الجميلة، ونخرج إليها، ومعنا أطعمتنا وذبائحنا وبيضنا وكلها رموز تدل على مدى حبنا لكل ما يشدنا إلى الحياة، وفي الوقت نفسه، نفتح موائدنا لغيرنا وندعوهم إلى تناول الطعام معنا. والطبيعة هي مصدر للتأمل والنظر إلى كل ما هو جميل وحي ورائع. لنكون مخلصين لتقاليد آبائنا وأجدادنا.
وعلى سبيل المثال، ليس إعداد البيض مسلوقاً لمجرد الطعام، إنما لأن فيه ما هو جميل وعظيم، حيث يذكّرنا بالكون، ومخلوقاته، وهذا الرمز موجود عند شعوب كثيرة، وكل شعب على طريقته يتعامل معه. ونحن في حبنا للبيض هذا، إنما نقوي علاقاتنا بكل رموز الحياة
وفي شهر نيسان، حيث الطبيعة تتفتح، وتصبح رائعة جداً في بلادنا، وتكثر الأسفار والرحلات والنزهات إلى أحضانها، هي أساساً لتجديد دورة الحياة، وإن كان هناك من لا يحسب حساباً لهذه العلاقة، فلا شيء في الطبيعة إلا وله قيمة ودور وفائدة، والذين يخرجون في نيسان، حيث الربيع في تفتحه المدهش، يكون علامة وإشارة على أن الخروج إلى الطبيعة تذكير بتلك الحياة التي تتفتح في النفوس، وتعلم الناس كيف يصبحون في مقام الطبيعة بنفوس متفتحة.
يعني ذلك أن ما نأكله ونشربه، وإن كان للحفاظ على حياتنا، لكن حياتنا لا ترتبط فقط بتناول الطعام والشراب، حال الحيوان الذي يعيش بغريزته، إنما لكي نتعلم من خلال الطعام، وفي مناسبات متخصصة لهذا الغرض، كيف نجعل من كل لقاء معه مناسبة لنزداد قرباً من بعضنا، ونعلم أكثر من ذلك أن الطعام الذي يلبي حاجة الجوع، مثلاً، مثله يكون الإيمان الذي يقوي العلاقات بين البشر.. في الإيمان بخالق وحد، يعني حاجتنا دائماً إلى بعضنا باستمرار، وبقدر ما ننفتح على بعضنا في مناسبات تذكيرية كهذه، تكون قلوبنا مثل الربيع في جمال طبيعته.
أليس هذا رائعاً ومدهشاً، ويدفع بنا لأن نفتخر بمثل هذه المناسبات وقداستها في محلها، طالما أنها تعلمنا كيف ننتصر على أنانياتنا، ونتسامح أكثر، وبذلك تكون الحياة أجمل وهي تسع الجميع.
كل عام والجميع بخير، وكل عيد رأس سنتنا الإيزيدية وأهلنا الإيزيديون ومن يشاركونهم في عيدهم مباشرة أو بالتهاني، بخير، وليس هناك ما هو أنبل وأعظم من الخير للجميع معاً..



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الفصح المجيد
- ماذا وراء تجويع الشعب الكوردي ؟
- آذارنا الكوردي
- معسكر الهول
- ماذا يريدون منا؟
- حكايتنا جميعاً
- الكورد بين القومية والدين
- من يثير المشاكل في العراق؟
- المثقف العراقي والإيزيدية
- الغيرة والمحبة
- الحياة بكرامة
- أفكار وأحزان
- العافية في ينابيعنا الصافية
- كتّابنا النشيطون
- أما عن اهلنا الإيزيدية…
- الإيزيدي ظالماً لا مظلوماً
- مع أخوتنا الكرد الفيليين
- أحداث سنجار وشماعة مسجد الرحمن
- من يفهم شرَّ الإيزيدي ؟
-  ضحايا الأنفال في القلوب


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: حددنا 5 وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات ...
- مصدر إسرائيلي يحذر: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائي ...
- سبب مثير وراء اعتقال روسيا جنديا سابقا بجيش الاحتلال الإسرائ ...
- لماذا ترفض المملكة المتحدة قرار إيرلندا بإعادة طالبي اللجوء ...
- المندوبة الأمريكية: واشنطن لا تتدخل في عمل المحكمة الجنائية ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شفان شيخ علو - نحن وعيد رأس السنة الإيزيدية