أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شفان شيخ علو - معسكر الهول














المزيد.....

معسكر الهول


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 01:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


 
" كامبا هولى " أو " معسكر الهول " الذي يقع جنوب شرق محافظة الحسكة السورية، مرعب، ولا بد أنه أخطر معسكر داعشي، وهو يهدد سلامة العالم جميعاً، ففيه أكثر من " خمسين ألف " داعشي، بين رجال ونساء وهناك أبناؤهم وبناتهم الذين كبروا الآن، والعالم يتفرج، وخاصة الدول المتنفذة بقواها، لا تعمل شيئاً، لتترك الكامب مستودع بارود يهدد حياة أهلنا هناك.
والذي يؤلم كثيراً، هو وجود أهل لنا من الإيزيدية، من النساء وأطفالهم، قبل كل شيء، تحت رحمة أولئك الإرهابيين، الذين تنعدم الرحمة في قلوبهم، كما نسمع باستمرار، عن حالات قتل وتهديد، وإرهاب في المعسكر، ومن قبل نساء الدواعش، وبأشكال مختلفة.
والحديث هنا يخص أهلنا الإيزيدية الذين لا يجرؤون على الكشف عن هويتهم، خوفاً من الانتقام المباشر، وخوفهم في محله، لأن عيون الدواعش مفتوحة على الآخر، ولا يترددون عن إلحاق الأذى باي كان، وليس هناك أسهل من القتل لديهم.
نعم، إنهم يتألمون، ويخافون من أن يصرحوا بحقيقتهم، أي على أنهم إيزيدية، وهو ألم وعذاب ووجع يقابله ألم وعذاب ووجع أهلهم في الطرف الآخر، في سنجار وغير سنجار، وينتظرون عودتهم إليهم بفارغ الصبر .
من المؤسف جداً أن الجهات المسؤولة عن كل ذلك لا تفعل شيئاً، وهي بذلك تتحمل المسؤولية. إنها تستطيع أن تتعرف على الهوية الحقيقة لكل فرد في المعسكر، وتحرره من أسر الدواعش، أي الذين كانوا أسرى الدواعش الإرهابيين منذ آب 2014.
لماذا لا تتحرك هذه الجهات المسؤولة؟ ولماذا تكون المسؤولية على القوات المحلية هناك؟ ولماذا الحديث المستمر عن ضرورة محاربة الإرهاب المتمثل في داعش، وهي تعلم جيداً أن الوكر الأكبر للإرهاب موجود هناك، أي من السهل جداً إيجاد مخرج لهذه المشكلة المرعبة ؟
لحساب من، يستمر ألأيزيديون في معاناتهم، ولا يجدون من يستمع إلى صرخاتهم، أو إلى دعواتهم، ووضع حد لهذه الآلام؟
إلى من يتجهون وفي كل يوم تتضاعف أوجاعهم، وقد جفت الدموع في عيونهم، ولا يعرفون راحة، لا يستطيعون أن يناموا، أو يقوموا بأي عمل، وصورة أسراهم أمام أعينهم؟
أليس هذا الذي يجري مهزلة، خاصة حين يجري التأكيد على ملاحقة كل من له صلة بداعش؟
أليست هذه لعبة، وهي لعبة حية تقوم على أرواح الأحياء، وتعبّر عن غياب الأخلاق في ذلك؟
أليس من واجب الهيئات والمنظمات الدولية، العمل على تحرير أسرانا من هذا الظلم التاريخي الفظيع، أم أن علينا أن نبقى قلقين، ونقدّم الضحايا لمن لا يريدون لنا نحن لا راحة ولا سلاماً ولا استقراراً؟
أقول ذلك وأنا كغيري، لا أملك سوى هذه الكلمات التي أوجهها إلى كل من فيه جسمه ينبض ضمير، وقلب يخفق إنسانياً، لمواجهة هذه المحنة التي لا نعرف إلى متى ستنتهي؟
 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريدون منا؟
- حكايتنا جميعاً
- الكورد بين القومية والدين
- من يثير المشاكل في العراق؟
- المثقف العراقي والإيزيدية
- الغيرة والمحبة
- الحياة بكرامة
- أفكار وأحزان
- العافية في ينابيعنا الصافية
- كتّابنا النشيطون
- أما عن اهلنا الإيزيدية…
- الإيزيدي ظالماً لا مظلوماً
- مع أخوتنا الكرد الفيليين
- أحداث سنجار وشماعة مسجد الرحمن
- من يفهم شرَّ الإيزيدي ؟
-  ضحايا الأنفال في القلوب
- الكوتا الإيزيدية وأهل الحل والعقد في البلاد!!!
- الإيزيدية باقية - نداء، نداء -
- نوروزنا الكوردي
- وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شفان شيخ علو - معسكر الهول