أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - من يثير المشاكل في العراق؟














المزيد.....

من يثير المشاكل في العراق؟


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يثير المشاكل في العراق ؟

من يتابع الأخبار في القنوات التلفزيونية العراقية الرسمية، وحتى مواقع كثيرة للتواصل الاجتماعي، وتلك التحليلات الغريبة التي نسمعها ممن يعتبَرون محللين سياسيين، وحتى مختصين بجوانب اجتماعية كثيرة، وفي الكورد قبل سواهم، والمفاجآت التي لا تنقطع وهي أن العراق لا يعرف الاستقرار، لا يعرف الهدوء. وعند التذكير باللاعبين بدور عدم الاستقرار فيه، يشار إلى الكورد على أنهم يشكلون عاملاً كبيراً وخطيراً في عدم استقرار العراق، وما في النهاية من دعوة إلى ممارسة العنف ضدهم، لحماية ما يعتبرونه الأمن الاستراتيجي للعراق العربي، ولوضع حد أمام تمادي الكورد وساستهم، لئلا يعودوا يلعبون بالنار وهم يحرقون أنفسهم، ويريدون أن يسيئو إلى غيرهم. يا لها من جناية كبيرة !!! .
لو أن هؤلاء الذين يتباهون بعروبتهم، وبسيادة العراق وأمنه، نظروا قليلاً إلى ما يجري، ليس في العراق وحده، إنما خارجه، سوف يجدون أن إقليم كوردستان العراق هذا رغم ما يعانيه من مشاكل، بسبب محاولات دول الجوار، ومنها العراق نفسه، في إبقاء إقليمنا الكوردي متوتراً .
لكن الشيء الرئيسي، والذي يتميز به إقليمنا الكوردي، عن كل ما تعرَف به دول الجوار، وفي المنطقة نفسها، هو جانب الاستقرار والهدوء، الذي يصعب وجود نظير له .
نعم، ساسة الكورد وزعماؤهم هنا، يصرّحون بوجود مشاكل لا بد من مواجهتها: سياسية، اجتماعية، واقتصادية وغيرها، وهذا أمر طبيعي. لكن الذي يبقى، رغم كل هذه المعوّقات والتوترات، هو هذا الهدوء الذي يعرَف به الإقليم على مستوى العالم أجمع. أليس هناك من يحافظ عليه في الداخل ؟
وما يهم كثيراً أيضاً، هو وجود عشرات الألوف من أخوتنا من العرب الذين يقيمون في مدن الإقليم المختلفة: في هولير، السليمانية، ودهوك، وغيرها، يمارسون أعمالاً مختلفة، إلى جانب أنهم يجدون أماناً وراحة فيها.
أما في الصيف، فمن السهل رؤية مئات الحافلات التي تأتي إلى داخل الإقليم، وهي سياحية، ومن مختلف مدن العراق، وهي تمضي أسابيع فيها، مرتاحة، مطمئنة، شاعرة بالبهجة والأمان، وتتنقل بين مدن الإقليم، وتزور أماكن سياحية، دون أي شعور بالخوف، على العكس تماماً من شعورها وهي تقيم في مدنها، حيث الاضطراب والمخاوف والتهديدات الجانبية مستمرة .
لو أن ساسة العراق وزعماءهم اعترفوا بمثل هذه الظاهرة الفريدة من نوعها، ظاهرة الأمن الذي يحسه كل مقيم في الإقليم، ولكان الوضع مختلفاً، ولما أطلقوا شعارات وكلمات يُشتمٌّ من ورائها حس الكراهية والحقد وحتى التفرقة العنصرية، وهذه التصرفات تعبّر عن ضيق أفق أصحابها، ونتيجتها سلبية تماماً.
لا بل حتى من بين هؤلاء من يأتي إلى الإقليم، ويجد من يرحّب به في الإقامة والتنقل هنا وهناك، وما في ذلك من تسامح وتقدير للآخر والحفاظ على سلامته .
فمتى يصحو هؤلاء من غفلتهم، متى يتخلون عن تلك النظرة الاستعلائية التي يعرَفون بها منذ زمن بعيد، منذ نشوء الدولة العراقية المعتبَرة حديثة، قبل أكثر من قرن، وينظرون وراءهم ليتعرفوا على أخطائهم التي يقعون فيها باستمرار، ولينتقلوا إلى حياة اجتماعية مستقرة أكثر ؟
لو تحقق ذلك، وبنوع من الاحترام المتبادل، لن يكون هناك إلا ما يعرَف بهم إقليمنا الحبيب، إقليم كوردستان- العراق، حيث يعرف أخوتنا العراقيون جيداً ذلك، وأنهم بحاجة إليه، دائماً، وهم يقصدونه، ويحتمون به، عند شعورهم بالخطر، ولا أكثر من الأمثلة الدالة على ذلك ؟؟!



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي والإيزيدية
- الغيرة والمحبة
- الحياة بكرامة
- أفكار وأحزان
- العافية في ينابيعنا الصافية
- كتّابنا النشيطون
- أما عن اهلنا الإيزيدية…
- الإيزيدي ظالماً لا مظلوماً
- مع أخوتنا الكرد الفيليين
- أحداث سنجار وشماعة مسجد الرحمن
- من يفهم شرَّ الإيزيدي ؟
-  ضحايا الأنفال في القلوب
- الكوتا الإيزيدية وأهل الحل والعقد في البلاد!!!
- الإيزيدية باقية - نداء، نداء -
- نوروزنا الكوردي
- وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟
- تقنين فدائي صدام…وخوفنا المشروع
- حكومة الاقليم…وحرية الافراد والمعتقدات
- المجرم حتى العظم: الفريق عمر وهبي باشا
- مهلاً يا أصحاب القوانين


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - من يثير المشاكل في العراق؟