من يوميات عائلة غزاويه...

موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 7946 - 2024 / 4 / 13 - 10:30
المحور: القضية الفلسطينية
    

عائلة غزاوية مكونة من أم و3 أبناء و2 من البنات "احداهن لديها 3 أطفال" يومياً وقبل المغيب يتوزع أفراد العائلة كالآتي: الأبناء كل واحد منهم يذهب ليبيت عند عائلة أحد أصدقائه والبنات يتوزعن كل واحدة تبيت عند خالة لها أو قريبه...تبقى الأم ولكن لن تبيت وحدها انما مع 5 أو 6 أيضاً...كيف يكون ذلك ...؟ أنا أقول لك: العوائل التي ذهب إليها ابناء العائلة المذكورة كل عائلة ترسل أحد أبناءها ليبيت مع الأم ...وفي المحصلة النهائية فإن عدد أفراد كل عائلة في الليل مثل عددهم في النهار ولكن ليسوا هم ...
لماذا يفعلون ذلك...؟ كي تتجنب العوائل الغزاوية خسارة كل أفرادها مرة واحدة في حالة قصف البيت لأن أفرادها قد توزعوا بين البيوت عندها تخسر العائلة أحد أفرادها فقط وليس جميعهم لأنه ليس من المعقول أن تقصف الطائرات كل بيوت القرية أو المحلة في ليلة واحدة...
حماس راهنت عند انطلاق طوفانها على اشتراك ايران وأحزاب الله حال سماعهم الخبر...لكن رهان حماس لم يصدق...
ومن ثم راهنت حماس على انتفاضة الدول الإسلامية بمجرد حلول رمضان فتماهت ارادة حماس مع إرادة نتنياهو في إطالة أمد الحرب لرمضان ...لكن رهان حماس على الدول الإسلامية خاب أيضاً...
وبعد ذلك راهنت حماس على حلول العيد فتتجه الأنظار الى الأقصى وتنطلق الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس...لكن التراشق الإعلامي بين حماس والسلطة الفلسطينية قد أسقط الرهان ...
وأخيراً راهنت حماس على الضربة الإيرانية الثأرية لإسرائيل رداً على قيام الأخيرة بقصف قنصليتها في سوريا وقتل قادة مهمين فيها خصوصاً أن الإعلام الإيراني قد بالغ بالتوعد حتى باتت أمريكا ودول عديدة في العالم متيقنة ان الفعل الإيراني سيكون ماحقاً هذه المرة لإسرائيل ...فعمدت حماس لإدارة ظهرها لصفقة التهدئة مراهنة على الضربة الإيرانية ...
ماذا لو خاب رهان حماس هذه المرة أيضاً وجاءت الضربة الإيرانية من خلال أحد أذرعها وسقطت صواريخه دون أن تحدث ضرراً ، أو أن الضربة ستكون من خلال قيام أحد أذرع إيران بضرب سفارة اسرائيلية أو أمريكية وانتهى الأمر....؟ بينما بلغ عدد الضحايا من أهل غزه 33634 قتيلاً وعدد المصابين 76 ألف لحد الآن ومعظم بيوتها لم يبق منها حجر على حجر وعوائلها في النهار غيرها في الليل....؟؟
نتنياهو يريد الحرب على غزه أن تستمر ضماناً لبقائه في السلطة وعدم محاكمته وحماس أيضاً تريد الحرب أن تستمر لحين ضمان بقاءها تحكم غزه وضمان عدم ملاحقة الإسرائيليين لقادتها...
لعن الله الحروب والصهاينة والأمريكان وحماس ودول التطبيع.

#موسى_فرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات