أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - موسى فرج - كَوّام الخضر وكَوّام العراق...














المزيد.....

كَوّام الخضر وكَوّام العراق...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 7104 - 2021 / 12 / 12 - 22:58
المحور: كتابات ساخرة
    


أمس أجوني شباب أثنين... ها عمي تفضلوا...كَالوا دزنا أبو حسين يكَول عندك حديقه تريد تنظفها وتنظمها واحنا على باب الله...أهلا وسهلاً بيكم وبأبو حسين أنتم منين عمي...؟كَالوا من الخضر...من الخضر من الخضر ما غيره...؟ كَالوا نعم كَلتلهم الخضر النشف أرياكَ النبي موسى...؟ كَالوا شلون نشف أرياكَه كَلتلهم أي تورط النبي موسى راح سفره بحريه ويا الخضر وطبعا مو بس وحدهم بالسفينه وياهم وادم، بنص البحر كَام الخضر زرف السفينه كَال له النبي موسى اشسويت مو راح تغركَ الوادم البيها كَال له " ألم أقل لك إنك لا تستطيع معي صبرا" كَال له النبي موسى بطّلت بعد ما أعترض...من نزلوا شاف طفل يلعب كَام كتله للطفل شاغت روح النبي موسى وكَال له ليش عمي كتلت نفس بريئه من دون حق...؟ كَال له مو كلتلك "إنك لا تستطيع معي صبرا..." كَال له التوبه اذا أحچي بعد ...يمشون بالشارع شافوا حايط الخضر كَام وكَعه للحايط كَال له النبي موسى ليش عمي تعتدي على المال العام ...؟ كَال له أشكَلنا مو كَتلك إنك لا تستطيع معي صبرا...؟ كَال له يا چلمه ردي لمكانچ روح بفالك عمي بطلنا...ويعبرها وياه كلما يعترض يكَله هاه مو كَتلك إنك لا تستطيع معي صبرا...وبعدين عافه وما قبل يمشي وياه وكَال له "هذا فراق بيني وبينك" كَال له ليش ...؟ كَال له لأن كل السويته بيه حكمه وانت تعترض عليه... السفينه من غركَتها بوادمها لأن أدري أكو أعداء جايين بالبحر وياخذون السفينه ، والطفل من كتلته لأن أدري من يكبر راح يأذي أهله ، والحايط من وكَعته لأن أدري تحته كنز واحد تاركه لأبنائه اليتامى وما يندلوه اذا ما أوكَع الحايط ...كَال له النبي موسى چا اذا عدك هيچي قدره وتحكم بالأشياء ما رفعت السفينه فوكَ السحاب وما يوصلوها الأعداء أو على الأقل تحرف رويس السفينه ويتيهوهه الأعداء...؟ والطفل اللي يأذي أهله ما أصلحته يالعبد الصالح چا أنت مو من دعاة الإصلاح...؟ والكنز التحت الحايط ما دام تعرف مكانه ليش ما بحشت تحته وتطلعه وتسلمه للأيتام ...؟ صدكَ ما عندك سالفه وچماله تكمم الأفواه ...مثل ربعكم هسا... تكَلّه كهرباء ماكو يكَلّك موكَلنالك إنك لا تستطيع معي صبرا...؟ عمي الدوا مغشوش وغالي والبطاله صاعده لبو موزه والدينار صار بنص قيمه والفقر بالسماوه والخضر 54% يكَلك الفقير بالدنيا غني بالآخره بس انت ما عندك غيره على المذهب ويوميه جاي أكَلك يطلع المهدي ويعدل الأمور بس انت عجول ولن تستطيع معي صبرا...شفتوا يهل الخضر....
هسا بالله عوفونا من الخضر ردت اسألكم على كَوّامه تعرفون كَوّام الخضر...؟ كَالوا نعم ...كَلتلهم أحچيلكم شغله على كَوّام الخضر...طبعاً الكَوّام جمع كَيم وجايه من قيّم على الضريح يستلم الوارد من نذور وهدايا ويصرف على متطلبات الضريح أو المقام...بعدنا بأول أسبوع بعد سقوط نظام صدام عام 2003 وهبة الفرهود خفّت وبدأت شغلة الثارات وهاي تتراوح بين القتل غيله وبين التقارير وبين الشكاوى، آنا چنت بمثابة الرجل الثاني في ادارة المحافظه وقت ذاك، أكو الحاكم الإداري وانا المستشار الاداري، الحاكم الاداري عينوه الامريكان وانا عيني الحاكم الاداري وطبعاً بلّوشي بدون راتب ،دوائر الحكومه معظمها معزله وانا بالطابق الثاني بالبنايه دخل عليَّ رجل كبير بالسن وينفت فحطان من صعدة الدرج بادرته بالترحيب قائلاً: أهلاً بك في العراق الديمقراطي ...كَال ان شاء الله... تفضل معالي المواطن كَال: أحنا چنا عائلتين كَوّام بالخضر وبيننا اتفاقيات مصدقه بالمحاكم من زمان "وبالفعل شوفني أوراق عليها طابع فيصل الثاني ملك العراق قبل عام 1958" وأردف قائلاً الاتفاقيات تنص على المناصفه بين عائلتنا والعائلة الأخرى بالوارد بس بوكت البعثيين العائله الثانيه صاروا بعثيين واستأثروا بكل الوارد وطردونا لا نحصل من النذور ولا من الواردات الأخرى وهسا مادام حكم البعث ولّى نريد حقوقنا كامله وفلس واحد ما نتنازل عنه وتحبسون شركانَّا الظلّام... وهذا العندي...
كَلتله شرايكم تنحبسون اثنينكم انتم وشركانكم ...؟ كَال شلوّن...؟ كَلتله انت عندك بيت ملك ...؟ كَال نعم، عندك أولاد ...؟ كَال نعم ، يصير أولادك يستارثون بيتك وانت عدل ...؟ كَال لا بالشرع ولا بالقانون يستارثوني وانا حي...
كَلتله چا الخضر حي لو ميت...؟ أخذله صفنه بوجهي بعدين ضحك وكَال لا الخضر حي ...كَلتله چا شلون تستارثون الرجال وهوه حي ...؟ الرجل حط علاكَة الأوراق على صفحه وضحك من خاطره ...
بعدين رفع راسه وعيونه أتدمع كَال والحل...؟ كَلتله تزوعون كل النذور الماخذيهن والفلوس وتنحسب عليكم فوائد بنسبة 8% واذا ما دفعتوا تنحبسون ...كَال والقرارات الصادره من المحاكم لصالحنا ...؟ كَلتله مو ما چانت بالدستور فقره تكَول كلشي يتعارض مع الشريعه الاسلاميه اضربوه بالحائط ومناه وهيچي لو تجيبلي فتوى من المرجعيه تكَول الخضر ميت بعقيدتنا لو فتوى تجيز تقاسم الإرث من قبل الورثه وابوهم عدل...كَال ماكو حل مناه مناه وانا جايك عناي من الخضر...؟ كَلتله تروح لربعك وتتصافون بالتراضي ولا تتصعب وياهم ترى عاقبتها عليكم أثنينكم مو زينه... ودعني وطلع والخيبه باديه على وجهه لأن كان يتوقع تروح وياه مفرزة شرطه بس رغم الخيبه كانت الضحكه تغالبه لأن ما محسب شغلة الخضر الحي...
هسا كَولولي الكَوّام بالخضر بعدهم عائله وحده لو صاروا عائلتين...؟ ضحكوا الشباب ، ما يضحككم ايها الشابان الخضريان ...؟ كَالوا ياعائله يا عائلتين ...؟ استاد صاروا كَوّام الخضر كل اسبوع تستلمها مجموعة عوائل تاخذ النذور وتكمكش الدخل...صدكَ تحچون ...؟! لا ياهفين البخت شادّين على الخضر اسبوعياً...؟ كَالوا چا بس الخضر شادّين عليه روح شوف العراق شمسويه بيه الكَوّام...؟؟؟



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ العشائر بين الأمس واليوم...
- الله يذكرك بالخير يا كاكا شوان...
- محاولة اغتيال الكاظمي ..الشيء بالشيء يذكر...
- لا حول ولا قوة الا بالله...
- كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام/ 2...
- كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام...
- إما اللقاح أو المخيط والرفسات فاختاروا ما يناسبكم...
- انعكاسات انسحاب السيد مقتدى الصدر من الانتخابات...
- تقييم الحقبة الملكية في العراق بالاستناد الى معلقات كبار الش ...
- بهاء الدين نوري... صديقي الذي ترسمل ولم يتخلى عن وطنيته...‏
- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن...‏
- أخيراً...الحلم العربي بالصلاة في الأقصى يتحقق...‏ ولكن عبر م ...
- مئالات الخراب في لبنان والعراق هي ذاتها وهي قادمة ولا ريب... ...
- خسارة الغانمي وزير الداخلية أكبر من خسارة الصبي المعتدى عليه ...
- قرروا موعد الانتخابات...وماذا يعني...؟‏
- شيعة العراق مناهضون للحكم بالفطره...‏
- على هامش الخلاف بين علي وعمر...‏
- دعوات مبتسره ودعوة أزعم أنها ناضجة...‏
- صدور كتاب: الفوضى المستدامة في العراق، حوار مفتوح...‏
- نريد للكاظمي أن يكون ناجحاً...هذا كل ما في الأمر...‏


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - موسى فرج - كَوّام الخضر وكَوّام العراق...