أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - قرروا موعد الانتخابات...وماذا يعني...؟‏














المزيد.....

قرروا موعد الانتخابات...وماذا يعني...؟‏


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت المشكلة في العراق هي فساد النظام السياسي فإنه يتم الإصلاح وفق طريقتين إما ‏الإصلاح التدريجي من خلال الإصلاحات التراكمية لكن ذلك يتطلب أن تكون الطبقة الحاكمة ‏مؤمنة به ومصممة عليه، أو يكون بالانقلاب على النظام السياسي وقيام نظام سياسي جديد ‏بمناهجه وأدواته ...‏
أما إذا كانت المشكلة في فساد الطبقة الحاكمة ففي هذه الحالة أيضاً يوجد سبيلان أما الانقلاب ‏العسكري أو إجراء انتخابات مبكرة للمجيء بمجلس نيابي جديد مؤهل للقيام بإصلاحات سياسية ‏مؤهل لاختيار حكومة نزيهة وكفوءة ...‏
في العراق السلطة الحاكمة فاسدة وغير كفوءة باعتراف الجميع بمن فيهم أركان وعناصر الطبقة ‏الحاكمة ذاتها وتلك هي صلب المشكلة ...والحل يكون باستبدالها بسلطة حاكمة نزيهة وكفوءة ‏ولما كان النظام السياسي في العراق نظام برلماني فإن بيت الداء هو مجلس النواب إن صلح أنتج ‏حكومة نزيهة وكفوءة، وان فسد تمخض عن حكومة محاصصة فاسدة وفاشلة...‏
في مجال الانتخابات يقال إن النتيجة تتوقف على وعي الناخب وسلامة النائب ويقصد بوعي ‏الناخب أن يكون اختياره للمرشح على أساس النزاهة والكفاءة دون غيرها من العناوين ‏والولاءات، في حين يقصد بسلامة الناخب استقامته ونزاهته وتفانيه من أجل سلامة وسيادة البلد ‏ومعيشة وكرامة الشعب دون أية مئارب أخرى...‏
في العراق لا يتوفر الحد الأدنى من الوعي الانتخابي لدى الناخب الذي يؤهله ليحصر اختياره ‏بالنزيه والكفوء من المرشحين بل تأخذه الولاءات الفرعية بعيداً عن تلمس النزاهة والكفاءة في ‏المرشح، وأيضاً توجد حالة لغلق فرص الفوز في الانتخابات على الفاسدين واتباع الأحزاب ‏المهيمنة على السلطة على مدى 17 عام والتي أوصلت العراق إلى حال من الفوضى والتردي ‏والفساد والفقر وانعدام الخدمات وإفلاس الحكومة وعجزها عن دفع رواتب منتسبيها... ‏
ما هو الهدف من الانتخابات المبكره...؟ في كل دول العالم يراد من الانتخابات المبكرة منح ‏الشعب فرصة للاختيار لتغيير النواب الحاليين والمجيء بنواب آخرين للقيام بتشكيل حكومة ‏صالحة قادرة على إصلاح الأمور وإحداث التغيير للأفضل...‏
في هذه الحالة فإن المنطق يقول:‏
عندما تكون أمام حالة مريض بالسكر فإنك ستكون حكماً أمام أحد موقفين للتعامل مع مرضه:‏
الموقف الأول: إذا كان يتمتع بالوعي الصحي الكافي تتركه وشأنه ولا تتدخل بأمره وهو يتحمل ‏مسؤولية المحافظة على سلامته أو موته...‏
الموقف الثاني: أنك تقر بعدم كفاية وعيه الصحي عندها تقرر إدخاله إلى المستشفى وإخضاعه ‏للعلاج وفي هذه الحالة يتعين عليك وجوباً وقبل أي شيء آخر إبعاد الأغذية التي تحوي السكريات ‏والتي تلحق به الضرر به عن متناول يده...‏
ومن ثم تصمم برنامج علاجي يحقق النتائج وتحرص على سلامة ودقة تنفيذه إذا أنت فعلاً تسعى ‏لسلامته أما إذا كنت تريد قصف حياته وموته فعلام تتدخل وتعلن كذباً أنك تسعى لشفائه من ‏مرضه...؟‏
معدل السكر والفساد والفشل والفوضى والتدهور وإفلاس الخزينة في مريضك واصل لبو موزه ‏وأنت تعلن السعي لتمكين مريضك من الشفاء وقررت من أجل ذلك أن تدخله المستشفى بإعلانك ‏عن انتخابات مبكرة في حزيران القادم...‏
في هذه الحالة لنفحص أولاً إجراءاتك في إبعاد الأغذية المشبعة بالسكر عن متناول يد المريض...‏
‏1.هل طبقت النص الدستوري بعدم السماح للفصائل المسلحة بالمشاركة بالانتخابات للتخلص من ‏ارتهان واختطاف الدولة العراقية من قبل تلك الفصائل وفوضى السلاح حالياً...؟‏
‏2.هل أوجدت القانون الخاص بالأحزاب وطبقاً لما جاء في نصوص الدستور ...؟‏
‏3.هل قمت بإعداد قانون انتخابي يمنع هيمنة ذات الجهات وذات الوجوه على مجلس النواب ‏المنتظر...؟
‏4.وإذا كان الترشيح فردي وليس على أساس الأحزاب وفي نفس الوقت الانتخاب على مستوى ‏القضاء أو دون ذلك فهل يعني ذلك أن نفوذ وثقل الأحزاب على الجمهور لصالح مرشحيهم معدوم ‏أو غير واضح...؟
‏5.هل طهرت مفوضية الانتخابات من أتباع الأحزاب وفككت قبضتهم عليها... من أدنى موظف ‏فيها إلى مجلس مفوضيها...؟ ‏
‏6.هل أحكمت سلامة إجراءات الانتخابات وحققت استحالة التزوير فيها...؟
‏7.هل أوجدت القيود التي تضمن إبطال نتائجها وإعادة إجرائها ما لم يشارك فيها 51% ممن ‏يحق لهم الانتخاب على الأقل لتتمكن من إطلاق صفة الشرعية عليها...؟
إذا لم تكن كذلك فكأنك يا بوزيد ما غزيت والقادم ليس بأفضل من الحاضر والحاضر ليس بأفضل ‏من الماضي...وانتخاباتك المبكرة مجرد تخدير يستمر مفعوله لغاية حزيران القادم يصحو ‏المُخَدرين بعده ليجدوا أنفسهم مكبلين في أحضان الفاسدين وعتاة صناعة الفوضى ومصادرة ‏الدولة مجدداً وهم مسلحين بمشروعية انتخابات مشبعه بكل ما هو ضار بمريض السكر والعراق ‏المشرف على الموت.... ‏



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة العراق مناهضون للحكم بالفطره...‏
- على هامش الخلاف بين علي وعمر...‏
- دعوات مبتسره ودعوة أزعم أنها ناضجة...‏
- صدور كتاب: الفوضى المستدامة في العراق، حوار مفتوح...‏
- نريد للكاظمي أن يكون ناجحاً...هذا كل ما في الأمر...‏
- هل نحن على أعتاب عصر المماليك والصبيان في العراق ...؟‏
- حمى إسقاط التماثيل والنزعة الصفرية عند العراقيين...‏
- ما اجتمع مسؤول كويتي بنظيره العراقي إلا والشيطان ثالثهما ... ...
- شعارات الكاظمي مثل رضيع يلبس حذاء والده... ‏
- الفوضى المستدامة في العراق ‏...‏
- رمضانيات...‏
- قضية مكافحة الفساد في العراق...ثمة خطأ شائع
- بين د. قاسم حسين صالح وسعدي الحلي...
- ما قل ودل...
- جابر...الذي لم ينصفه قومه...
- إنهم يأكلون ما لله وما لقيصر وما لعلاوي...
- علاوي من دون عمام ليس أقل سوءاً من غيره بعمام...
- من يزرع الفساد يحصد العواقب ...
- لو فعلناها لقاسمناهم المجد حقاً... دعوة للعراقيين وفي مقدمته ...
- من يجرؤ ليقضي بين أشياخ القضاء العراقي...؟


المزيد.....




- دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تصيب أهدافا في تل ابيب وحيف ...
- -مغامرة- ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلق على الضربة الأمريكية لإيران: نفحص الوض ...
- إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أك ...
- ماذا نعرف عن الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية؟
- واشنطن -تدمر- مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد
- عباس عراقجي: الشعب الأيراني لن يساوم على استقلاله وسيادته
- ما خيارات الرد المتاحة أمام إيران وهل ستعود للمفاوضات؟
- كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟
- تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - قرروا موعد الانتخابات...وماذا يعني...؟‏