أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - مئالات الخراب في لبنان والعراق هي ذاتها وهي قادمة ولا ريب...‏














المزيد.....

مئالات الخراب في لبنان والعراق هي ذاتها وهي قادمة ولا ريب...‏


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لبنان ورغم ديباجة دستوره ومواده الباذخة التي تنص على:‏
‏-إنه "جمهورية ديمقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي ‏والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون ‏تمايز أو تفضيل"...‏
‏- وإن "كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ‏ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دونما فرق بينهم"...‏
لكن نظام الحكم فيه يقوم على أساس المكونات ويحكم بـ الديمقراطية التوافقية والمعبر عنها ‏بالمحاصصة بالضبط مثلما هو قائم في العراق ...‏
ورغم أن لبنان سبق العراق إليها منذ استقلاله من فرنسا عام 1943 لكن لبنان لم يكن سيد نفسه ‏منذ ذلك التاريخ وتقلب من سيطرة الأمريكان عام 1958 بطلب من كميل شمعون، إلى هيمنة ‏مصر والسعودية على لبنان، ثم هيمنة مليشيا سعد حداد وأنطوان لحد الموالية لإسرائيل عام ‏‏1976 ومن ثم الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978 ومن بعدها الهيمنة السورية على لبنان ثم ‏انتقال الهيمنة إلى السعودية واتفاق الطائف لينتهي به المطاف إلى هيمنة حزب الله والنفوذ ‏الإيراني... ‏
رغم تعدد اللافتات لكن الحال نفس الحال: غياب الدولة اللبنانية والمواطنة اللبنانية "وحضور ‏منظومة الفساد الأكبر من الدولة وطبقة سياسية قذرة لا يهمها من كل ما حصل إلا تسجيل النقاط ‏السياسية والخطابات الشعبوية الانتخابية" وفقاً لقول رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل حسان ‏ذياب يوم 10/ 8/ 2020 ...‏
المكوناتية في لبنان هي ذاتها في العراق والمحاصصة في لبنان هي ذاتها في العراق، ومنظومة ‏الفساد الأكبر من الدولة في لبنان هو ذاته في العراق، والطبقة السياسية القذرة في لبنان هي ‏ذاتها في العراق ...نظام قادر على ضمان مصلحة الطبقة السياسية الحاكمة وضمان الخراب ‏للدولة ليس غير ذلك وهذا هو سر التمسك به ...‏
والمواطن في العراق الذي لا تزيد مدة تجربته للديمقراطية على ربع مدة تجربة المواطن اللبناني ‏ولا يمكن أن ننتظر منه وعياً جمعياً يرتقي إلى مستويات مناظرة أو أعلى من تلك السائدة في ‏لبنان يعولون على ارتقاء وعيه الجمعي ليأتي ببرلمان صالح وحكومة صالحة...! في نفس الوقت ‏الذي يكبلونه مثلما كبلوا اللبناني قبله بنظام سياسي قائم على المكوناتية والمحاصصة والفساد ‏الأكبر من الدولة وبهيمنة طبقة سياسية قذره ونظام انتخابي قائم على مفهوم: تريد أرنب آخذ ‏أرنب، تريد غزال أخذ أرنب... أي ظلم هذا وأي خيال...؟
ما لم يتم استئصال نظام حكم المكونات والمحاصصة والديمقراطية التوافقية في لبنان فإن المئال ‏الذي لا ريب فيه هو إما التفتيت إلى دويلات، لكل مكون دويلته وكل ضيعة منها تخضع لنفوذ ‏دولة إقليمية أو أجنبية أو عودة لبنان إلى وضع الحماية من قبل احدى الدول الكبرى...‏
والحال نفس الحال في العراق فالذي لا ريب فيه أن يكون مئال نظام حكم المكونات والمحاصصة ‏والديمقراطية التوافقية والفساد الأكبر من الدولة والطبقة السياسية القذرة هو ذات المئال الذي ‏ينتهي إليه الحال في لبنان... لأنه من الغباء أن تفعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس ‏الخطوات وتنتظر نتائج مختلفة كما يقول ألبرت أينشتاين...‏



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسارة الغانمي وزير الداخلية أكبر من خسارة الصبي المعتدى عليه ...
- قرروا موعد الانتخابات...وماذا يعني...؟‏
- شيعة العراق مناهضون للحكم بالفطره...‏
- على هامش الخلاف بين علي وعمر...‏
- دعوات مبتسره ودعوة أزعم أنها ناضجة...‏
- صدور كتاب: الفوضى المستدامة في العراق، حوار مفتوح...‏
- نريد للكاظمي أن يكون ناجحاً...هذا كل ما في الأمر...‏
- هل نحن على أعتاب عصر المماليك والصبيان في العراق ...؟‏
- حمى إسقاط التماثيل والنزعة الصفرية عند العراقيين...‏
- ما اجتمع مسؤول كويتي بنظيره العراقي إلا والشيطان ثالثهما ... ...
- شعارات الكاظمي مثل رضيع يلبس حذاء والده... ‏
- الفوضى المستدامة في العراق ‏...‏
- رمضانيات...‏
- قضية مكافحة الفساد في العراق...ثمة خطأ شائع
- بين د. قاسم حسين صالح وسعدي الحلي...
- ما قل ودل...
- جابر...الذي لم ينصفه قومه...
- إنهم يأكلون ما لله وما لقيصر وما لعلاوي...
- علاوي من دون عمام ليس أقل سوءاً من غيره بعمام...
- من يزرع الفساد يحصد العواقب ...


المزيد.....




- قتلى وجرحى بخيرسون.. كييف تواصل الإرهاب
- هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
- دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط ...
- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - مئالات الخراب في لبنان والعراق هي ذاتها وهي قادمة ولا ريب...‏