أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - في الذكرى أل (48 ) ليوم الأرض : معركة طوفان الاقصى امتداد جدلي لمحطة الأرض ولكافة المحطات الفلسطينية الكفاحية















المزيد.....

في الذكرى أل (48 ) ليوم الأرض : معركة طوفان الاقصى امتداد جدلي لمحطة الأرض ولكافة المحطات الفلسطينية الكفاحية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7934 - 2024 / 4 / 1 - 00:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الذكرى أل (48 ) ليوم الأرض : معركة طوفان الاقصى امتداد جدلي لمحطة الأرض ولكافة المحطات الفلسطينية الكفاحية
بقلم : عليان عليان
تحل الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض المجيد، في ظل متغير هو الأبرز منذ نكبة عام 1948 ، ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية في ستينات القرن الماضي وتحديدا بعد حرب عام 1967 ممثلاً بمعركة طوفان الأقصى ، التي جرى تدشينها في انتصار السابع من أكتوبر التاريخي ، وما تم البناء عليه في مواجهة العدوان الصهيو أميركي النازي على قطاع غزة على مدى ستة شهور وحتى اللحظة الراهنة.
وهذا المتغير نسف إلى غير رجعة المراهنات الأوسلوية البائسة الممتدة منذ عام 1993 حول إمكانية قيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى قاعدة التنازل عن (78) في المائة من وطننا التاريخي ، وأعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد أن غابت عن المشهد السياسي الدولي ، جراء نهج السلطة المستمر في المراهنة على خيار المفاوضات البائس ، وجراء اندلاق العديد من مفاصل النظام العربي الرسمي على التطبيع المذل مع العدو الصهيوني ، عبر نسق التطبيع الإبراهيمي الخياني ، وعدم اتخاذ الأنظمة العربية المحسوبة على الصف القومي موقفاً جذرياً من هذا التطبيع ، والتغطية عليه من قبل الجامعة العربية.
تكامل الانجازات والأهداف
في هذا اليوم المجيد – يوم الأرض- الذي شكل محطة مركزية في نضال الشعب العربي الفلسطيني ، تتعانق وتتكامل الإنجازات والأهداف المتوخاة من انتفاضة يوم الأرض، مع الأهداف المتوخاة من معركة طوفان الأقصى من زوايا عديدة أبرزها :
1-تشبث الأجيال المتتالية من شعبنا بوطنها التاريخي ، واستعدادها للتضحية بكل ما تملك من أجل إدامة الصراع مع العدو الصهيوني ، ففي حين هبت جماهير شعبنا للدفاع عن الأرض عام 1976 في مواجهة خطة العدو لمصادرة مساحات واسعة من أراضي الجليل ، وقدمت عدداً من الشهداء لإفشال المخطط الصهيوني، نرى أن شعبنا في المحطات اللاحقة خاصةً في انتفاضتي الحجارة والأقصى ،وسلسلة الهبات والمواجهات اللاحقة،قدم قوافل الشهداء والجرحى والأسرى دفاعاً عن عروبة الأرض ، إلى أن وصلنا إلى زلزال أكتوبر 2023 الذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، رغم الخلل في ميزان القوى مع الكيان الصهيوني ، الذي تقوده أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً منذ عام 1948 .
ففي هذه الملحمة الكبرى- ملحمة الطوفان- التي تلحق فيها المقاومة بقوات الاحتلال خسائر كبيرة جداً ، لجأ العدو إلى سياسة القتل والمجازر بحق أبناء شعبنا في القطاع ( ما يزيد عن (32 ) ألف شهيد و ما يزيد عن (74)ألف جريح، للتعويض عن فشله في ميدان القتال ، إلا أبناء شعبنا رغم مئات المجاز، وتهديم 70 في المائة من أبنية القطاع ، أفشلوا الهدف الاستراتيجي من العدوان ، ممثلاً بتهجيرهم إلى خارج القطاع ، وأكدوا بإصرار أنهم معنيون فقط بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
2- التأكيد على أن وطننا التاريخي الممتد من رأس الناقورة وحتى رفح ومن النهر إلى البحر لا يقبل القسمة على اثنين ، وأن الطروحات المرحلية التي جرى الترويج لها من قبل القيادة المتنفذة في المنظمة وبعض أطياف اليسار ، لم تكن سوى أداة لتمرير القسمة في سياق استراتيجي ، بل ما هو أقل من ذلك في إطار حكم ذاتي محدود الصلاحيات ، ويلعب دور الوكيل الأمني للاحتلال.
3- التأكيد على طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني بأنه كان ولا يزال وسيظل صراع وجود واليس صراع حدود ، وأن سمة هذا الصراع – كما أكد حكيم الثورة الدكتور جورج حبش- تناحرية وبامتياز .
إنجازات طوفان الأقصى
فإذا كانت المقاومة الفلسطينية التي انطلقت بشكل نوعي بعد حرب 1967 مبرزة الهوية الفلسطينية في إطار العلاقة بين الخاص الوطني والعام القومي، وهبة يوم الأرض التي شكلت محطة نوعية في النهوض المقاوم لأبناء شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948 ، فإن معركة طوفان الأقصى التاريخية بنت على المحطات النضالية ،وشكلت امتداداً لمسيرة الشعب الفلسطيني الكفاحية في الدفاع عن الأرض والمقدسات ، ومن أبرز انجازاتها :
1-أنها حققت هزيمة قاسية للعدو الصهيوني لدرجة أن الدول الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا هرعت لنجدته ، بعد أن شارف الكيان الغاصب على السقوط التاريخي ، حيث أمدته بجسر جوي وبحري ،متضمناً آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر والقنابل الفتاكة ، لم يقل أهمية من حيث الكم والنوع عن الجسر الجوي والبحري الأمريكي للكيان الصهيوني إبان حرب تشرين 1973 .
2-أنها نقلت قضية تحرير فلسطين، من زاوية الإمكانية التاريخية إلى حيز الإمكانية الواقعية وبرهنت أن تحرير فلسطين أمر ممكن ، على عكس ما روج دعاة الاستسلام باستحالة هزيمة العدو الصهيوني ، ولجوئهم إلى طرح مشاريع التسوية، التي لم يأبه بها العدو وألقى بها في سلة المهملات.
3- أعادت القضية الفلسطينية ، إلى سلم أولويات المجتمع الدولي بقوة واقتدار ، بعد أن تراجعت في ظل معاهدات التسوية المذلة مع العدو الصهيوني، واتفاقيات التطبيع الابراهيمية وفي ظل استمرار رهان السلطة الفلسطينية على خيار المفاوضات الأوسلوي.
4- أعادت الاعتبار للرواية العربية الفلسطينية في مختلف دول العالم وبخاصة في أوساط الرأي العام الغربي ، وأحدثت انزياحاً كبيراً جدا في الرأي العام العالمي والغربي على وجه الخصوص لصالح القضية الفلسطينية ،من خلال المظاهرات المليونية التي عمت عواصم العالم وعواصم الدول الغربية على وجه الخصوص ، والتي خلقت حالة من الانقسام بين الحكومات وشعوبها ، وعبرت ولا تزال تعبر عن إدانتها للمحارق الصهيونية وعن انحيازها للرواية العربية في فلسطين ، ما دفع ما يسمى بمعهد الأمن القومي الصهيوني لأن يعترف بأن 95 في المائة من المظاهرات في العالم كانت لمصلحة المقاومة الفلسطينية و (5) في المائة فقط لمصلحة الكيان الصهيوني.
5-كشفت زيف ادعاء الدول الإمبريالية وعلى رأسها الإمبريالية الأمريكية بحقوق الانسان وبتمثل القيم الانسانية ، فقد كشفت معركة طوفان الأقصى عن وحشية صارخة لهذه الدول حيال هذه الحقوق والمثل ،عندما تتعلق الأمور بمصالحها ، حيث تدوس إزائها على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعلى ميثاق الأمم المتحدة ، وتمارس ازدواجية مكشوفة للمعايير بشأن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في الحرية وفي تحرير أراضيها المحتلة.
مهام محددة في ذكرى يوم الأرض
في ذكرى يوم الأرض لا بد من البناء على مخرجات معركة طوفان الأقصى بالتأكيد على المهام التالية:
1-التأكيد على أن نهج المقاومة بكل أشكالها وفي المقدمة منها الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين .
2- نبذ خيار المفاوضات البائس والتعبئة الوطنية ضد الاحتلال وضد اتفاقيات أوسلو ومشتقاتها ، ونبذ خيار الدولة الذي توظفه الإدارة الأمريكية لاحتواء الشارع الفلسطيني بعد انطلاق مارد الطوفان .
3-العمل على تفعيل المقاومة في الضفة الغربية ، لتشكل عامل إسناد لقطاع غزة ، ما يتطلب تشكيل قيادة موحدة للمقاومة ببعديها العسكري والمقاومة الشعبية، وتوفير مستلزمات إدامتها في ضوء المواجهات اليومية مع الاحتلال على امتداد مساحة الضفة الفلسطينية
4- التصدي لنهج الاستيطان الذي يجري تفعيله من قوى اليمين الصهيوني المتطرف بعد أن أعلن وزير المالية الصهيوني – زعيم القوة الصهيونية –" بتسلئيل سموتريتش" عن عزم حكومة العدو على مواصلة سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عبر 18 ألف رخصة بناء هذا العام في الضفة الغربية المحتلة ، وكذلك مصادقة سلطات الاحتلال في السادس من آذار ( مارس) الجاري على بناء حوالي 3500 وحدة استيطانية جديدة معظمها في مستوطنة معاليه أدوميم شرق مدينة القدس ، كذلك إعلان حكومة العدو في السابع والعشرين من شهر آذار الجاري عن مصادرة 8000 دونم في الغور الفلسطيني لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الاستيطان شوطاً كبيراً بغطاء أوسلو، إذ إنه وفق تقرير مركز الابحاث التابع لموقع عرب 48، فإن عدد المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تضاعف من 144 مستوطنة قبل توقيع اتفاق أوسلو إلى 515 مستوطنة وبؤرة استيطانية حتى أيلول/سبتمبر 2018 ، وتضاعف عدد المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بأكثر من ثلاث مرات وارتفع من 252000 قبل أوسلو إلى حوالي 834000 مستوطن اليوم؛ أكثر من نصفهم يعيشون في القدس ومحيطها.
5- يتوجب على فصائل المقاومة أن تعمل على تشكيل حرس شعبي لمقاومة هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية الذين جرى تسليحهم من قبل زعيم القوة اليهودية اليمينية الإرهابية ب ( 100) ألف قطعة سلاح، خاصةً بعد أن تخلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عن توفير أية حماية للقرى وللمزارع الفلسطينية .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استهدافات الإدارة الأمريكية من إقامة ميناء عائم على شاطئ غزة
- المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة : في مواجهة استراتيجية الإبا ...
- عملية حاجز الزعيم البطولية شرق القدس محطة نوعية لانتفاضة جما ...
- قراءة في قرار محكمة العدل الدولية بشأن النظر في جرائم الإباد ...
- قيادة حركة أنصار الله في اليمن ومعادلة وقف الحصار والعدوان ا ...
- أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة وحلم القدوم إلى قطاع غزة عل ...
- مستقبل حماس والمقاومة الفلسطينية أم مستقبل الكيان الصهيوني ب ...
- مع مطلع الشهر الثالث للحرب : المقاومة في قطاع غزة تنتصر في ا ...
- في اتفاق الهدنة في قطاع غزة : العدو الصهيوني يخضع لشروط المق ...
- في اليوم أل ( 46 ) لحرب طوفان الأقصى : يد المقاومة لا تزال ه ...
- أزمات الكيان الصهيوني المركبة منذ انتصار (7) أكتوبر التاريخي ...
- بعد مرور ثلاثة أسابيع على طوفان الأقصى : المقاومة تواصل انتص ...
- مخاوف الغرق في رمال غزة تربك خطة العدو الصهيوني بشأن الاجتيا ...
- المقاومة الفلسطينية تتأهب لصد العدوان البري على قطاع غزة وحز ...
- المقاومة الفلسطينية في حرب -طوفان الأقصى - تنجز إعجازاً عسكر ...
- اتفاق التطبيع القادم بين الكيان الصهيوني والسعودية -أمني- با ...
- انقلاب النيجر محطة عل طريق دحر الاستعمار الفرنسي من أفريقيا
- الشعب الليبي ينتفض ضد التطبيع ، وحكومة - الدبيبة - (طرابلس) ...
- بلدة حوارة أصبحت رمزاً للمقاومة والنضال
- في اجتماع الفصائل الفلسطينية في العلمين : رئيس السلطة حقق ال ...


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - في الذكرى أل (48 ) ليوم الأرض : معركة طوفان الاقصى امتداد جدلي لمحطة الأرض ولكافة المحطات الفلسطينية الكفاحية