أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - هل احتل العرب المكسيك؟














المزيد.....

هل احتل العرب المكسيك؟


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 7932 - 2024 / 3 / 30 - 16:14
المحور: كتابات ساخرة
    


ي عهد الخليفة العباسي أبو أحمد، المكتفي بالله علي بن أحمد المعتضد (902م - 908م) جاءه شاعر من بلاد المكسيك اسمه خوسيه رودريغو وقرأ عليه قصيدة يمدحه فأكرمه وسأله عن بلاده فأجابه وأفاض في وصفها. لكنه أبلغ المكتفي أن حاكم المكسيك غشوم ظلوم يتشارك مع عصابات تهريب المخدرات إلى تكساس ويفرض عليهم المكوس، والناس هناك سمعوا بعدله أي الخليفة فأرسلوه ليستنجد به لإقامة العدل في المكسيك. فقال له الخليفة: أبشر وبشر قومك بالعدل.

جرد المكتفي حملة مشت من بغداد إلى خراسان والتحق بها جند كثر، ثم سارت لبلاد الروس وعقد قائد جيش العباسيين؛ العباس بن عقبة المنتفع الحجازي معهم اتفاقية مرور، على أن يزود الروس الجند بحاجاتهم ولا يعترضهم أحد ولا يقاتلون أحد، حتى وصلت سيبيريا ومن هناك عبرت مضيق بيرينغ "Bering Strait" بسفن صغيرة كان السكان المحليون يستخدمونها للتنقل حيث استراحوا في جزيرة ديومدي الكبرى الأمريكية "Diomede, Alaska" التي تبعد حوالي ثلاثة كيلومترات وثمانمائة متر عن جزيرة ديومدي الصغرى التابعة للروس التي يسمونها "Oстрова Диомида"

سار جيش المكتفي عابرا الاسكا قاطعا أراضي قبائل الهنود الحمر الذين كانوا مسالمين ولا يعرفون القتال مالم يهاجمهم أحد حتى وصل المكسيك التي كان يحكمها أغوستين دي لاتور بيدي الأول ذلك الحين. رأى المكسيكيون للمرة الأولى السيوف وعرفوا أن الأحصنة يمكن ركبها وكانت بلادهم مليئة بالأحصنة غير المدجنة.

أقام لهم الملك حفلة ورفض قتالهم، لأن سكان تلك البلاد لا يعرفون الحروب، وظلوا يشربون الخمر ثلاثة أيام بلياليها ويعاشرون المكسيكيات ويعلمونهم الرقص المكسيكي وتعرفوا على الماريوانا…

مرت سنة ولم تأت من جيش المكتفي بالله أخبار فأرسل خلفهم رسولا مع مجموعة صغيرة من الخدم تساعده الطريق. وصل حمدان المتنطع في سبع خلون من شهر كانون الثاني من عام تسعماية وستة حسب تقويم الفرنجة كما يقول في كتابه الذي كتبه في وصف رحلته وسماه "طريق الماريوانا" ونشر لأول مرة باللغة المكسيكية ولم يترجم للعربية حتى الآن للأسف.

وحين سأل عن الجيش العربي وما حل به اخبروه ان الملك بنى لهم مدينة سماها العرب "تشبثوا بالله" ويلفظها المكسيكان "تشيهواهوا" أو "تشيواوا" Chihuahua وتزوجوا وانجبوا وما زالت هذي المدينة قائمة حتى اليوم قريبة من الحدود الأمريكية وعدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف معظمهم تعود أصولهم للعرب من ناحية الأب. وهناك قرية على الحدود الأمريكية المكسيكية اسمها بالاسبانية Villa Ahumada وتعني مدينة المحمديين ما تزال قائمة لليوم وفيها قصر لواحد من سلالة العرب هناك ويطلق السكان المحليون على عائلته Familia de árabe

حين شاف حمدان المتنطع النعيم الذي يرفل به قومه قرر المكوث في المكسيك وأرسل رفاق حملته ومنهم عبيد ليبلغوا الخليفة بما حصل لجيشه. لكنهم لم يصلوا.

والآن هناك متحف في عاصمة الخلافة العباسية بغداد فيه قسم عن هذه الرحلة من صور وخرائط.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المغاربة الذين لا يعرفون أن الأندلس أموية
- السوريون وهواية أسطرة الفوارغ
- العلاقة بين اليهود وحائكي السجاد في رواية بازيريك للماجدي
- سلام حلوم في «كسْر ِالهاء»: الحنين كمنبع للشعر
- المهنة كوسيلة لفهم تركيب وسلوك الشخصية السورية
- السياسة في سوريا بين الجهل النظري وافتقار الممارسة
- نصوص فاطمة إحسان: بين صفاء الموهبة وخداع النماذج المكرسة شعر ...
- دفاعاً عن لبنان الضحية بوجه الإجماع السوري
- في أصل «الشَّوَايا» اصطلاحًا ولغة
- أما آن الأوان لدول الخليج أن توقف تبرعاتها للمنظمات الدولية ...
- عن گلگامش السومري وتأثيره في حياتي
- تغريبة القافر لزهران القاسمي أو عندما تبدو الحياة كحكاية
- سيرة العشائر الزراعية في رواية -خربة الشيخ أحمد- ل عيسى الشي ...
- هل يحب برهان غليون السمك مع الخاثر؟
- في نقد الإستجابة الإقليمية لمنظمة الهجرة الدولية للأزمة السو ...
- حازم صاغية في فخ الذاكرة الثقافية السورية المزورة
- حان وقت رفع راية استقلال إقليم الجزيرة الفراتية عن سوريا
- عن انقلاب الرفيق رياض الترك على قيادة الشباب للثورة السورية
- الضربة الأميركية والمعارضة الموالية للنظام
- هل اقتربت نهاية حكم حيوان الغاز القاتل


المزيد.....




- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - هل احتل العرب المكسيك؟