أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - خلف علي الخلف - أما آن الأوان لدول الخليج أن توقف تبرعاتها للمنظمات الدولية الطفيلية














المزيد.....

أما آن الأوان لدول الخليج أن توقف تبرعاتها للمنظمات الدولية الطفيلية


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 22:15
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


قبل الكارثة السورية كنت مؤمنا بدور المنظمات الدولية، منظمات الاغاثة وحقوق الانسان واللاجئين والاطفال والصحافة، وإصلاح ثقب الأوزون ومنظمات حماية الريح الخماسين ومنظمة حماية غبار الطلع؛...

آمنت بكل هذه المنظمات التي توسع الأخوة الغربيين البيض بإنشائها وفقا للرؤية الليبرالية العالمية التي رأت أن هذه المنظمات تخفض النزاعات وتديم الاستقرار وتدعم السلام العالمي.

كنت مؤمنا بدرورها العالمي، وكنت أراها هبة من العالم المتقدم الأبيض لنا نحن المتخلفين الجياع أهل الحروب والثارات والكوارث الملونين. ويزداد إيماني بها كلما هاجمت دولة ديكتاتورية هذه المنظمات. فقد اتُهمت المنظمات الدولية على نطاق واسع، خصوصا تلك التي تعمل في شؤون تتصل حقوق الإنسان، بأنها أدوات سياسية تدخلية غربية، تستخدمها القوى الغربية لفرض أجندتها على العالم. لكن من يصدق دولة ديكتاتورية أيّأ تكن ما تقوله، بل يصنف أي نقد لهذه المنظمات بأنه عداء سياسي من دول ديكتاتورية و ابواقها.

لاحقا، ودون طولة سيرة، اكتشفت من خلال الملاحظة المباشرة، أن الأخوة الغربيين البيض الذين أنشأوا هذه المنظمات، أخبث من تصورات الخطاب المعادي لهم الغبي والجاهل، لكن هناك شيء أكثر خسة من هذا في بنية تأسيس المنظمات الدولية.
بتحليل آلية عمل هذه المنظمات ومراقبته، تكتشف أنها نموذج أعمال غربي أقرب لنموذج الشركات. أي إنها جزء من قطاع الأعمال "البزنس"، إنها نموذج آخر من الشركات العابرة للدول ابتكره الأخوة الغربيون لأنهم وجدوا حجما كبيرا من التبرعات عند النكبات والكوارث يقدمها الناس حول العالم للمنكوبين.

قام الأخوة الغربيون البيض بتأسيس هذه المنظمات للحصول على حصة معتبرة من التبرعات التي يجود بها الخيرون للفقراء والمنكوبين. انتهى المطاف باستيلاء هذه الشركات [المنظمات] الضخمة على كامل "سوق" المعونات والتبرعات الدولي المقدمة للمنكوبين، سواء من أشخاص أو شركات أو دول، وذلك بقوة النظام العالمي الغربي.

مئات الألاف من الموظفين من ذوي الياقات الزرقاء والرواتب العالية والبشرة البيضاء الناصعة يعتاشون على مساعدات الفقراء والمنكوبين أو لنقل يستولون عليها كاملة. إنه الاعتياد على نهب ثروات الفقراء ونهب حتى لقمة ناج من حرب أو زلزال تبرع بها فقير آخر.
صحيح أن الدول الغربية هي أحد كبار المانحين، لكن تبرعاتها وهمية مجرد أرقام، تستعيد أضعافها عبر مشتريات هذه المنظمات من السلع المنتهية الصلاحية أو منخفضة الجودة ورواتب موظفيها وخدمات شركاتها. ناهيك عن فضائح الفساد المالي والأخلاقي التي طالت كثير من هذه المنظمات وفقا للإعلام الغربي.

يجدر بدول الخليج؛ وهي من كبار المانحين لهذه الشركات الطفيلية المفروضة بالقوة على شعوب العالم، أن تفعل مثلما تفعل الدول الغربية وتفرض حصة من حجم الموظفين لمواطنيها في هذه المنظمات، سيخلق ذلك لمواطنيها آلاف فرص العمل ذات المناصب والرواتب العالية، كما عليها أن تقدم معوناتها كمشتريات من داخل بلادها، لتصبح إعاناتها جزء من الدورة الداخلية للاقتصاد الوطني.

آن الأوان لدول الخليج أن تخرج من دور الأبله الذي يأتون به في الكوارث ليدفع كاش، لوجه الله، وليس له حتى الحق بمعرفة أين صرفت تبرعاته. فمن الأجدى لهذه الدول أن تؤسس منظمات وطنية أو إقليمية ذات صلة تذهب لها هذه التبرعات الضخمة، تشغل مواطنيها في الوظائف المتخلقة، وتدخل شركاتها ضمن الشركات المنفذة للمشاريع التي تقام لضحايا الحروب والكوارث والمجاعات حول العالم.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن گلگامش السومري وتأثيره في حياتي
- تغريبة القافر لزهران القاسمي أو عندما تبدو الحياة كحكاية
- سيرة العشائر الزراعية في رواية -خربة الشيخ أحمد- ل عيسى الشي ...
- هل يحب برهان غليون السمك مع الخاثر؟
- في نقد الإستجابة الإقليمية لمنظمة الهجرة الدولية للأزمة السو ...
- حازم صاغية في فخ الذاكرة الثقافية السورية المزورة
- حان وقت رفع راية استقلال إقليم الجزيرة الفراتية عن سوريا
- عن انقلاب الرفيق رياض الترك على قيادة الشباب للثورة السورية
- الضربة الأميركية والمعارضة الموالية للنظام
- هل اقتربت نهاية حكم حيوان الغاز القاتل
- حين لا تجد الأمم الكلمات لوصف المذبحة السورية
- هل كان سعدالله ونوس صنيعة نظام الأسد
- فضائح المنظمات الإغاثية الدولية
- عن العنصرية الخفيّة واتنزاع الأطفال من ذويهم في السويد
- فنون الوحشية عند تنظيم الدولة الإسلامية
- أين أخطأ البارزاني في مشروع استقلال كردستان
- قضية الأهواز كمدخل عربي لمواجهة إيران
- الصراع الديني في الشرق الأوسط من منظور غربي
- الإرهاب من منظور نظريات العلاقات الدولية
- الخلف: ضعف كفاءة المعارضين جعلهم يحسبون العملية السياسية مجر ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - خلف علي الخلف - أما آن الأوان لدول الخليج أن توقف تبرعاتها للمنظمات الدولية الطفيلية