أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حظر المواقع و صدمة جدار الواقع














المزيد.....

حظر المواقع و صدمة جدار الواقع


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 7929 - 2024 / 3 / 27 - 00:42
المحور: كتابات ساخرة
    


محاولات حظر المواقع والتطبيقات في العراق تشبه إلى حد ما عمليات:
- حظر السيارات لأن بعض السواق لايلتزمون بالقيادة
- حظر الماء لأنه يسبب الغرق لمن لايجيد السباحة
- حظر (مرگة الشجر والطرشانة) لأن البعض لايحبها ويفضل عليها (طاوة من البيض والطماطة)، أما داعيكم الذي يحبها سأنظر لحظرها كتعدّي مفضوح وظلم سافر ومؤامرة مبيّتة ضدنا نحن عشاق الشجر والقيسي والدولمة ، فمن لايعجبه (الكشمش) من غير المعقول أن يحظر الكشمش على العالم فماهكذا تورد الإبل يا عمارة
فكل تكنولوجيا فيها جانب مفيد (كبير) وجانب سيء (صغير) حيث الأخير نتيجة لسوء إستخدام (بعض البشر) لتلك التكنولوجيا التي جعلت الجميع يظهرون ويتنافسون ويصنعون ويتركون بصمات مؤثرة حسب أفكارهم ومستوى إدراكهم وطريقة تشغيلهم لأدمغتهم التي تتبع رصيدهم المعرفي الذي يتأثر بالمعطيات والمجتمع والبيئة ..
فالحواسيب ولغات البرمجة والسيرفرات والتطبيقات والمواقع تم تغذيتها ببرمجيات تقدم فائدة للزبائن في كل العالم
أما أن يستخدمها البعض للإبتزاز والتسقيط والقذف فتلك تسمى (جريمة) وماعداها يسمى حرية رأي وتعبير وهي حق مكفول للشعوب في أغلب بلدان العالم ..
أرى كما يرى النائم أن محاولات المنع القهري والإجبار القسري ستؤدي إلى ظهور خط صد قوي حسب قاعدة (كل ممنوع مرغوب) وسيؤدي إلى نتائج عكسية وخيمة لاسيما أن المواطن العراقي (حاد المزاج) و(ذو طبع غاضب) فيلجأ للترفيه في السوشيال ميديا ليهرب من واقعه ليتعلم أو يبتسم أو يطور مهاراته أو علاقاته ويجوب من خلالها بلدان العالم
مع كل منع وحظر سيكون هناك رد فعل لانعرف نتائجه لكنه بالتأكيد يزيد الغضب والإحباط عند المواطن وإن كان ضد فئات عمرية فهي كتل بشرية لها الحق بالتعبير وممارسة الهوايات مادامت لاتؤذي غيرها بالمباشر
أما أن يتم التحكم بالناس حسب المزاجيات والرؤية العرجاء الغير كاملة فهي سلوك أقل مايقال عنه أنه (ديكتاتوري)
سيأتي واحد يقول: ألم تر أن أمريكا بجلالة قدرها تناقش حظر تطبيق التيكتوك؟
سأقول له : أميركا (مفروسة) من التيكتوك لأنها (تغار) من الصين (رغم صاحب التطبيق سنغافوري) لكنها لا تتقبل الإكتساح العالمي لتطبيق صيني ..
أما من يدعي أن لعبة الببجي تخرب الشباب وتستهلك وقتهم فأقول (رغم أني لا أعرف تلك اللعبة) أن الألعاب العالمية أمر واقع ويوجد غيرها آلاف يلجأ لها اللاعبين بمجرد حظر الببجي , وربما فيها جوانب مفيدة كـ (إكتشاف صداقات وجانب ربحي وتقوية مهارات من خلال الفعل ورد والفعل أضف له التسلية وتعديل المزاج والإلتزام بالقواعد ، ألخ من أمور لست ضالعا فيها
في الختام أقول :
الإنسان مخير في إستخدام الأشياء فإن آذى الأخرين سيدفع الثمن لوحده بوسائل حضارية موجودة
وإن أجاد الإستخدام فهو متحضر وحريص ويعرف مسؤولياته أمام نفسه وغيره
زمن التحكم بالناس ذهب إلى غير رجعة ومن يحاول فرض آرائه بالقوة عليه أن يواجه فئآت ومجموعات وكتل بشرية لن يعجبها الإستعباد ولن تسكت عن الحبس عن التكنولوجيا
أقول قولي هذا وأشهد أنني (لاعندي مطي ولاخايف من السخرة) لكن وراء القصد أن نبحث ونناقش ونحمي المجتمع والأهم من ذلك أن نحيي مقولة (سارتر) الذي يقول :
واجب المثقف إقلاق السلطة ،
نحتاج دوما إلى تنوير (سلطة البلاك أور وايت: ثقافة الأسود أوالأبيض) تلك التي تتجاهل التدرج الذوقي وتتناسى المناطق الرمادية والناصعة والفاقعة التي تملأ البلد من زاخو للبصرة لتحبسها في بوتقة الإستشراف اللالوني المثير للشفقة وتفعل ذلك في بلاد كانت شمس النور والتنوير والحضارة.. ستأتيكم الأخبار اللاحقة وتكتمل الحكاية.



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوشيال والحزن الساكن فينا ليل نهار
- الطلاب و الحيتان
- الكويت والكوت والكبت المكبوت
- تسريب علي فاضل في العصر الغير فاضل
- حكومات العراق واللعبة القديمة
- كهرباء أم ذويل
- الثقب الأسود وعودة العقل العلمي السليم
- الهالووين العراقي والحاجة أم الأختراع
- كيف يعود الفرح للعراق
- كورونا ونبوئة ستيفن هوكينغ قبل الأنهيار
- حكاية العرّاف والمجتمع الأعمى
- حكايات مجتمعات الفطرة والأزمات الكبرى -كورونا مثلاً
- حكايات مجتمعات الفطرة والأزمات الكبرى -كورونا مثلاً
- الكورونا وعقدة الخجل من الأمراض بالمجتمعات العربية
- هزيمة الكورونا بإتحاد المخلوقات البشرية
- فوبيا الحقيقة في مسلسل الفندق
- كناغر الجهل
- نادي باريس وصندوق (....) الدولي
- سد أليسو وموجز الحرب المائية على العراق
- الى آخر من يعلم:هل أتاكم حديث الجلطات في العراق!


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حظر المواقع و صدمة جدار الواقع