أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محسن لفته الجنابي - الطلاب و الحيتان














المزيد.....

الطلاب و الحيتان


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 7694 - 2023 / 8 / 5 - 16:24
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


-أنت طالب؟
-نعم
-أبني واصل ، ماناخذ من الطلاب.
إنتهى الحوار الشعبي المعتاد والذي كنا نسمعه حين كان يدور بين (السواق وأصحاب المطاعم والمكاتب والجامعات والأملاك) من جهة وبين (الطلاب) من جهة أخرى وهو طبيعي جداً في المجتمع المتعافي الذي من المفترض أن يدعم ويتعاطف مع الطلاب إذا ماعلمنا أن الطالب إنسان صغير أمامه مستقبل كبير متفرغ للدراسة حالياً وينظر للحياة كتجربة جديدة يتعلم منها ولايملك أموال مستقلة بل يأخذ مصروفه من عائلته التي تقتطع مصاريفه على حساب لقمة العيش و إلتزامات السداد (اليومية ،الشهرية ،الموسمية والطارئة) والتي تفرضها ديناميكية الحياة
كان الطالب مدعوم ولو بالتخفيض دون الإسقاط فيما يتعلق بمصاريفه من ناحية أجور النقل (بطاقات مخفّضة) وأجور الطعام (وجبات زهيدة خاصة للطلاب في المطاعم والكافتريات) وأجور (السكن في الأقسام) كانت مجانية أو رمزية لاتثقل كاهلهم فيركزون على الرصانة والتعلم والنجاح
فلا نستغرب أيامها أن يضع صاحب المصلحة لافتة تقول( هذا الشيء مجاني للطلاب)
وهناك دوماً أسعار خاصة بالطلاب .
بعد عصر الإنفتاح والتسابق على الكسب السريع أختفت تلك الأشياء وأرى كما يرى النائم أن إختفائها يسبب آثار مباشرة على الطالب نفسه وعلى عائلته فيجعلهم في ضيق شديد ونقمة على المجتمع الذي صار يستغل الطالب أبشع إستغلال ..
على سبيل التذكير أن طالب الطب يحتاج يومياً القراءة عشر ساعات ، وغيره يحتاج ربع الليل ونصف النهار وينفذ وقته تماماً إذا أضفنا لذلك وقت النوم والمحاضرات والذهاب والإياب .. أي أن الطالب (الحقيقي) لايملك الوقت للعمل بكل الأحوال (عدا أيام العطلة التي تأتي في شهرين يحترق الطقس فيها في العراق) والنتيجة أن موارده صفر للشمال
أخاطب كل من يستغل الطلاب لإنجاح مشاريعه (الربحية الجشعة) سواء كانوا أشخاص طبيعيين أو معنويين من أناس وكليات أهلية ربحية ومؤجري الأقسام الداخلية الجشعين ، أقول لهم:
أنكم تستنزفون الطلاب وتحولونهم إلى (مصرف مفلس) ولن يمر الكثير من الوقت حتى يتخرجوا بجهد جهيد لينتقموا منكم ومن كل الناس
فلا نستغرب أن (كشفية) الطبيب الفلاني (كبيرة وفاحشة) فهو يريد أن يعوض ما سلبتوه منه بالقوة أيام الدراسة وتكاليفها البشعة ليسترجعها منكم ويعيد لنفسه وعائلته (المضنوكة) الإعتبار .
رددوا معي : رفقاً بالطلاب
خصوصا هذه الأيام حيث موسم القبول في الجامعات آت ولا أستثني طلاب الثانوي والإبتدائي فهم (الزرع الإنساني) الذي نجنيه لمستقبل وديمومة المجتمع في العراق ويحتاجون الدعم والثبات،
كلا لتجارة (الربح/السحت) من الطلاب .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت والكوت والكبت المكبوت
- تسريب علي فاضل في العصر الغير فاضل
- حكومات العراق واللعبة القديمة
- كهرباء أم ذويل
- الثقب الأسود وعودة العقل العلمي السليم
- الهالووين العراقي والحاجة أم الأختراع
- كيف يعود الفرح للعراق
- كورونا ونبوئة ستيفن هوكينغ قبل الأنهيار
- حكاية العرّاف والمجتمع الأعمى
- حكايات مجتمعات الفطرة والأزمات الكبرى -كورونا مثلاً
- حكايات مجتمعات الفطرة والأزمات الكبرى -كورونا مثلاً
- الكورونا وعقدة الخجل من الأمراض بالمجتمعات العربية
- هزيمة الكورونا بإتحاد المخلوقات البشرية
- فوبيا الحقيقة في مسلسل الفندق
- كناغر الجهل
- نادي باريس وصندوق (....) الدولي
- سد أليسو وموجز الحرب المائية على العراق
- الى آخر من يعلم:هل أتاكم حديث الجلطات في العراق!
- زلزال الوجود
- سائق الكوستر و إسماعيل جلبي


المزيد.....




- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محسن لفته الجنابي - الطلاب و الحيتان