أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نضير - زمن العث














المزيد.....

زمن العث


حيدر نضير

الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 00:45
المحور: الادب والفن
    


عندَ شجرةِ الزيتونِ
كان التغريدُ يوهمُ
الشذى بـ البساتينِ
كان خصيماً
للـ عناقيدِ ونحال
فالطيورُ في حالةِ حربٍ
والغرابُ والمجهولُ يقرعانِ :
لكلِّ خمسةِ فِراخٍ
أبٌ شهيدٌ
ومنقارٌ أخرسُ
لا يعترضُ ...

آهٍ كم يُشبِهُ حرفَ الجرِّ
ما تسنَّتْ فرصةٌ
إلا جرّنا لـ هزائمِ
أمتِهِ العربيةِ
وما ناحت حمامةٌ
ولاعت ؟
إلا وشايةً منها
بلابلُ الحزب
تلك التي تبشرُ بالقدسِ
وتنعى الحياةَ ببغدادَ

كان فَقْسُ العيالِ
زهواً على فرقتِه الحربيةِ
فكلُهم في المحارقِ ينتظرون
الحزب الذي عبدَه الناسُ
وعلقوا في ميلادِه
كل فقدنا
من كعكٍ وذهبٍ والماسٍ
ويومَ عز الرداءُ
استيقظَ الكساءُ
من صريخِ العوزِ
وصار معطفا ً
بملامحِ شتاء ...

حتى الحناءُ
لم ترقْ لحزبِ
وعز عندَهم
ما لغيرِ السجنِ بديلٌ
بتهمةِ أنها منذ الخليقةِ
سمرااااء

التصفيقُ محرمٌ
إلا لقائدُ الثورةِ
يدُك اليمنى
لا تزورُ أختَها الشِمالَ
فـ كلُ اثنينِ
هو زعزعةٌ
لـدوام الظلام

وما مرت فراشةٌ
من سيطرةِ البومِ
إلا وقرأنا سورةَ الوردِ
على ذكراها
فأما أن نختارَ عباسا ً !!
في الإقتراعِ
وأما ابو الفضل عباس
ديمقراطي أحمر
زمن الطين والزيتون  

أذكرُ أبي
أخرجُ أسطوانةً
من قاعِ ساقية
كانت تنعى هابيلَ
ثم أعادها بعدَ ساعةٍ
خشيةَ المفدى فرعونَ
الذي
زرع على الحِيطانِ !
لبلابةَ العيونِ والاذانِ

كان زماناً بلا روحٍ
ومن راح لا يعودُ
وكلُ طيورِ البساتينِ
أكلت حراماً
ونفرٌ اكلَ نفسَه
فمات حراً لا يذكرُ

من أسمائِنا
الخونةُ العملاءُ
هنودٌ حمرٌ
جريرتُهم
خمرةُ الشمسِ
ومادام عمُنا الجنوبُ
فمحمدُ العراقِ لا يشفعُ
ونادى تعالى
بلا رأس قصتنا
وكل صقر باسل
كي يعيشَ
لابد أن يبيعَ
قشا من عشِه ...
وأن ينزلَ كراجَ النهضةِ
في إعلانٍ للافلاسِ
والهزيمة ...


أيها الناسُ
إياكم وسوءَ الظنِ بعباس
عباس لم يكنْ وكيلاً للأمنِ
بل كان حسبَ نَوحِ أمي
حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيل



#حيدر_نضير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يحتمل الورق... قصيدة
- بنت المدائن
- حال الحال
- وأنت تدخن أرواحنا
- مازال يقلد الشتاء
- قانون شبكة الإعلام العراقي
- السيدة الهو
- على طاولة فرويد
- الحسين عليه السلام
- إسرائيل وداعش وجهان لعملة واحدة
- لن يبايع
- قصيدة غودو
- دفوف رابعة العدوية
- الشاعر ولحظة القبض على القصيدة
- يقول لي
- قصيد خاص
- عارف الساعدي شعرا
- نقد أدبي
- حيدر نضير وملحه الأسمر
- تشرين


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نضير - زمن العث