حيدر نضير
الحوار المتمدن-العدد: 7626 - 2023 / 5 / 29 - 00:35
المحور:
الادب والفن
وأنت تدخنُ
أرواحَنا بـ سعادةٍ
وتَنفضُنا
زوجةً زوجةً
طفلةً طفلةً
وترفعُ ساقاً على أخرى
يستفهمُ المفجوعُ
كيف تأمُلُ نصراً
وحالُكَ مغلوقٌ
بانتصاراتٍ لا تَجيءُ
لماذا يا أبا جهلٍ
تلاحقُ غَدَنا
ونحنُ طيّعونَ
لا نعبدُ
إلا الماضي ؟
هذه الضفةُ
تجالسُ أمي
تشربُ من أيوبِها
كأسَ الأسى
في الأفقِ
تغوصُ الشمسُ
بينَما هي
هناك
تنتظرُ خروجي
من النهرِ !!
وأنا والصباحُ
غارقانِ ...
على حسابِ
دِجلةَ
تشيّعُنا أكتافُ الموجِ
المكانُ فُقِدَ هنا
والقرارُ بلا ...
والماءُ ترابُ الغارقينَ
منذورونَ
لمن لا وجهَ لهُ
وأسدُ الحريةِ
جَلَدَتهُ
ديمقراطيةُ القَنْصِ
أمسى طَيّعاً
يُضرَعُ منهُ حليبٌ
صباحَ مساءْ ...
غداً
سأشنقُ كلَّ الطلقاتِ
وأمنحُ ضوءَها
لوكيلِ الحزنِ عراق
سأُصادرُ الغامقَ
بينَ بين..... !
وأَكْحَلُ منهُ عينَ بغدادَ
أيها الشعراءُ
أن نبتكرَ الندى
خيرٌ من صحراءَ
ترتجي الشتاء
#حيدر_نضير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟