أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نضير - دفوف رابعة العدوية














المزيد.....

دفوف رابعة العدوية


حيدر نضير

الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 18:56
المحور: الادب والفن
    


رواية دفوف رابعة العدوية للأديب عبد الستار البيضاني تكشف لنا روعة ما ذهب إليه من استفهامات متقدة أراد أن يصل باسئلته للمرسى الذي ارتحل إليه ، وتدلك على أسباب روعة البصرة عبر التاريخ وأهلها المبتسمين للحزن كرماً وكأنهم سعداء به ، تلك تحتاج إلى إعادة تأمل ودراسة ومقارنة ، وإليكم ما أذهلني من تلك الوثيقة الأدبية حسب ما ألتمس ، وقبل ذلك أنوه أن البيضاني هنا يحاور صديقه عليّ حسين عليّ ، محاولاً الوصول إلى إقناعه بحقيقة ما اجتزءته من الرواية أدناه " أن البصرة بنيت على أرض هي منابت للقصب لذا هي تعيش على الماء والغناء ، منطلقاً من سؤاله لـعليّ ،هل تتذكر سؤالي عن عمل رابعة العدوية في القارب والغناء ----
إليكم الزبدة بما نقلته من ذلك

البيضاني يقول

- اطلعت اليوم على معلومة؛ أن البصرة عند تأسيسها على يد عتبة بن غزوان بنيت بيوتها من القصب، وبقيت سنوات طويلة بهذا البناء ، وقصب هذه البيوت لم يقاوم حر البصرة القاتل حتى أصابه الجفاف وأحداث فيه الثقوب والشقوق، مثل ثقوب النايات المصنوعة من القصب، فتهب الرياح على البصرة من جهات البحر والصحراء، فتمر على البيوت وتعزف على قصبها المثقوب مثلما تعزف على النايات، وطوال هذه السنين تعوّد أهل البصرة النوم على

صفحة -177

أشواق البحّارة التي تعزفها رياح البحر، أو وحشة المفازات البعيدة التي تعزفها رياح الصحراء، ولا أستبعد أن (البصاروة) كانوا يعرفون طبيعة المناخ واتجاهات الريح من نوع العزف، وربما لذلك صارت الموسيقى مفتاح حياتهم ومعارفهم.. بعد عقود يقال احترقت البصرة وجاء الحريق على كل بيوت القصب وبقى أهل البصرة بلا قصب ينامون في الليل على عزفه، حتى بعد أن بنيت المدينة بالطوب، ومن ثم الأجر حتى الكونكريت الآن.. لذلك كانوا يمضون لياليهم يعزفون بحناجرهم مثل عزف القصب، يغنون بهدوء وسلطنة مثلما . النسيم الهادئ على شقوق القصب، ويغنون بهياج فيكسرون فيه طبولهم، ويمزقون دفوفهم مثلما تعزف الريح الهائجة على القصب فتكسره، وربما تقلع البيوت.. استرجع معي إيقاعات وغناء الخشابة وستجد أنني أجبتك.. حقيقة .. أنا الآن أشعر بالانحياز لروعة ما تكلمت به.. وجعلتني أكثر شوقا وحماسة لكتابة الرسالة.. مع أنك لم تدلني على علاقة كل هذا برابعة العدوية!.

هذا مفتاح .. انتظر عودتي إلى بغداد لأدلك على العلاقة مع أنها واضحة هنا ولا تحتاج دلالة..

صفحة -128

وكل بصرة والعراق بخير



#حيدر_نضير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر ولحظة القبض على القصيدة
- يقول لي
- قصيد خاص
- عارف الساعدي شعرا
- نقد أدبي
- حيدر نضير وملحه الأسمر
- تشرين
- حيدر نضير .. نخلة على قاعة النخيل !!
- سيرتي الذاتية
- لن اهز كاسك
- قصيدة لن اعود كاسك
- قصيدة دجلة
- أطمئن
- قصيدة
- تانيس الكواكب
- العيار الجميل
- قصيدة - فقدان الهوية -
- المحبة دين العقلاء
- قصيدة - دجلة -
- سياسة التفقير في العراق


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نضير - دفوف رابعة العدوية