|
آرَاء فُضَلَاءَ اَلْ اَلْرِّدْبِّيلْ
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 00:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فِي اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْفَاسِدَةِ اَلَّتِي تَتَمَرْكَزُ حَوْلَ اَلْمَرْأَةِ وَاَلَّتِي تُسَيْطِرُ فِيهَا اَلنَّظْرَةُ اَلْأُنْثَوِيَّةُ لِلْعَالَمِ حَيْثُ تُصْبِحُ اَلثَّقَافَةُ اَلْأُنْثَوِيَّةُ هِيَ اَلسَّائِدَةُ، يُصْبِح اَلرَّجُلُ اَلذُّكُورِيُّ مَوْضِعُ اِسْتِهْجَانٍ وَتُصْبِح اَلرُّجُولَةُ تُهْمَةً تَسْتَوْجِبُ اَلْهُجُومَ مِنْ قِبَلِ أَشْبَاه اَلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. "لِمَاذَا لَا يُشْبِهُونَنَا"، " لِمَاذَا لَا يَنْخَرِطُونَ فِي مُجْتَمَعِنَا اَلْفَاسِدِ ؟ وَيَتْبَعَ ذَلِكَ اَلْمَزِيدَ مِنْ اَلضَّغْطِ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ ذُكُورِيٍّ حَتَّى يَتَقَهْقَرَ وَيَتَرَاجَعُ أَوْ يُصْبِحُ مَثَّلَهُمْ، بَلْ يَفْضَحُ كُلُّ رَجُلٍ لَا يَلْتَزِمُ بِالْعَاطِفَةِ وَالِانْحِلَالِ اَلْمَوْجُودِ كَنَوْعٍ مِنْ اَلْعُقُوبَةِ عَلَى اِخْتِلَافِهِ وَتَمَيُّزِهِ عَنْهُمْ. لَكِنَّ اَلسُّؤَالَ هُوَ : كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَتَوَقَّعَ مِنْ اَلرَّجُلِ أَنْ يُقَدِّمَ لَهَا اَلِاسْتِقْرَارُ، بَيْنَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُهُ لِلتَّدْجِينِ وَالْعَوَاطِفِ لِيُصْبِحَ مَثَلَهَا تَمَامًا ؟ أَلَيْسَ مِنْ اَلْمَنْطِقِيِّ أَنَّهُ إِذَا كَانَتْ اَلْمَرْأَةُ تَبْحَثُ عَنْ اَلْأَمَانِ وَالِاسْتِقْرَارِ فَيَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تَبْحَثَ عَنْ شَخْصِ أَقَلَّ مِنْهَا اِنْغِمَاسًا فِي اَلْعَاطِفَةِ ؟ فَلَا يَسْتَطِيعُ اَلرِّجَالُ أَنْ يُقَدِّمُوا اَلِاسْتِقْرَارُ وَالْأَمَانُ وَأَنْ يَكُونُوا بِنَفْسِ اَلْوَقْتِ مِثْل اَلنِّسَاءِ ضُعَفَاءُ ، عَاطِفِيِّينَ، لَدَيْهِمْ تَوَافُقِيَّةٌ عَالِيَةٌ وَمُدَجَّنِينَ وَهُنَا يَأْتِي دَوْرَ فَوْضَى "اَلِارْتِبَاكِ اَلنِّسَائِيِّ" اَلْيَوْمِ، وَاَلَّتِي تَتَجَلَّى فِي اَلرَّغْبَةِ فِي أَشْيَاءَ مُتَنَاقِضَةٍ مَعًا لَا يُمْكِنُ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ أَنْ يَمْتَلِكَهَا. فَالرَّغْبَةُ فِي أَنْ يَكُونَ اَلرَّجُلُ حَسَّاسًا وَعَاطِفِيًّا، وَ فِي نَفْسِ اَلْوَقْتِ أَيْضًا صُلْبًا وَمُسَيْطَرًا وَ يُمْكِنُ اَلِاعْتِمَادُ عَلَيْهِ أَمْرُ مَحَالَّ. تُرِيدَ اَلْمَرْأَةُ اَلْعَصْرِيَّةُ تَحْقِيقَ مُفَارَقَةٍ غَيْرِ مُمْكِنَةٍ اَلْحُدُوثِ. فَالْمُجْتَمَعُ اَلْيَوْمَ يَكْرَهُ اَلرَّجُلُ اَلْحَسَّاسُ اَلْعَاطِفِيُّ لِأَنَّهُ يُثْقِلُ كَاهِلُهُ كَثِيرًا، وَأَصْبَحَ يَكْرَهُ أَيْضًا اَلرَّجُلَ اَلذُّكُورِيَّ اَلصُّلْبَ اَلَّذِي يُمْكِنُ اَلِاعْتِمَادُ عَلَيْهِ، فَالرَّجُلِ اَلْأَوَّلُ ضَعِيفٌ جِدًّا وَمُثِيرً لِلِإشْمِئْزَازِ وَلَا فَائِدَةً مِنْهُ، أُمًّا اَلرَّجُلِ اَلثَّانِي فَسَيَكُونُ مُنْفَصِلاً تَمَامًا عَنْ اَلثَّقَافَةِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ اَلسَّائِدَةِ. كَرَجُلٍ لَا يَجِبُ أَنْ تَدَعَ عَوَاطِفَكَ تُسْتَهْلَكَكَ. مَعَ بَعْضِ اَلْمَهَارَةِ وَالْخِبْرَةِ وَالْمُمَارَسَةِ يُمْكِنَ لِلرِّجَالِ أَنْ يَظَلُّوا أَكْثَرُ صَلَابَةِ وَإسْتِقَامَةِ عِنْدَمَا يَكُونُونَ مُنْفَتِحِينَ عَلَى هَذِهِ اَلثَّقَافَةِ اَلْفَاسِدَةِ. وَهَذَا اَلْأَمْرُ لَا يَأْتِي بِسُهُولَةٍ، فَالرَّجُلُ اَلطَّبِيعِيُّ يَشْعُرُ بِالْغَرَابَةِ عِنْدَ اَلِانْفِتَاحِ عَلَى هَذِهِ اَلثَّقَافَةِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ اَلْفَاسِدَةِ. وَحْدَهُ اَلرَّجُلُ غَيْرُ اَلطَّبِيعِيِّ وَ اَلَّذِي قَدْ تَمَّ تَكْيِيفُهُ وَتَرْبِيَتُهُ بِشَكْلٍ أُنْثَوِيٍّ مَنْ يُمْكِنُهُ اَلتَّعْبِيرُ وَ التَّعَامُلُ مَعَ هَذِهِ اَلْمُعْطَيَاتِ وَ الِانْدِمَاجِ فِي هَذَا اَلْوَاقِعِ، مَعَ تَكْلِفَةٍ بَاهِظَةٍ عَلَى اَلنَّفْسِ فَالرِّجَالُ لَيْسُوا كَالنِّسَاءِ، حَيْثُ تُفَضِّلُ اَلنِّسَاءُ بِأَغْلَبِيَّةٍ سَاحِقَةٍ اَلتَّحَدُّثِ عَنْ عَوَاطِفِهِنَّ، لِأَنَّ لَدَيْهِنَّ حَاجَةٌ مَاسَّةٌ لِلتَّعْبِيرِ وَ يُفَضِّلْنَ اَلِانْخِرَاطَ بِمِثْلٍ هَذِهِ اَلثَّقَافَةِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ بَيْنَمَا سَيَجِدُ اَلرِّجَالُ اَلْكَثِيرَ مِنْ اَلْمَتَاعِبِ بَعِيدًا عَنْ ذُكُورِيَّتهَمْ، وَهَذَا يُوَلِّدُ اَلْكَثِيرُ مِنْ اَلصُّعُوبَاتِ فِي اَلِانْخِرَاطِ فِي اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْحَدِيثَةِ لِذَلِكَ يَجِبُ عَلَى اَلرِّجَالِ فِي هَذَا اَلزَّمَنِ أَنْ يَكُونُوا يَقِظِينَ، لِأَنَّهُمْ إِذَا تَطَبَّعُوا وَتَسَامَحُوا مَعَ هَذَا "اَلتَّدَفُّقِ اَلْأُنْثَوِيِّ اَلْحُرِّ" فِي اَلتَّعْبِيرِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، أَوْ إِذَا اِنْخَرَطُوا فِي أَيِّ ثَقَافَةٍ نَاعِمَةٍ، فَسَوْفَ يُصْبِحُونَ غَيْرَ مُسْتَقِرِّينَ عَاطِفِيًّا. وَهَذَا سَيَجْعَلُهُمْ يَنْزِفُونَ فِي جَمِيعِ مَجَالَاتِ حَيَاتِهِمْ وَيُلْحِقُ اَلضَّرَرُ بِالطَّرَفَيْنِ مَعًا (اَلْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ). فَلَيْسَ مِنْ اَلصِّحِّيِّ أَنْ يَكُونَ اَلرَّجُلُ حُرًّا عَاطِفِيًّا مِثْل اَلْمَرْأَةِ، فَلَابُدُّ أَنْ يَظَلَّ دَوْمًا شَخْصَ مَا مُتَّزِنًا وَ صُلْبًا فِي اَلْعَلَاقَةِ لِتَقْدِيمِ اَلتَّوْجِيهِ وَالْقِيَادَةِ. وَمَعَ ذَلِكَ، فَهَذَا لَا يَعْنِي أَنْ تَكُونَ مُنْفَصِلاً عَمَّا يَدُورُ حَوْلَكَ. لِذَلِكَ عَلَيْكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ كَيْفَ تَتَعَامَلُ مَعَ هَذِهِ اَلثَّقَافَةِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ اَلْفَاسِدَةِ دُونَ أَنْ تُصْبِحَ ضَعِيفًا أَوْ عَاطِفِيًّا، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ اَلِاتِّزَانِ، مُمَارَسَةُ رِيَاضَاتِ اَلْقُوَّةِ، مُصَادَقَةُ اَلرِّجَالِ اَلْأَقْوِيَاءِ وَالتَّعَرُّضِ دَائِمًا لِمُسْتَوَيَاتِ اَلْخُشُونَةِ اَلْمَطْلُوبَةِ بَعْدَ يَوْمٍ صَعْبٍ فِي اَلْعَمَلِ. هَذَا هُوَ اَلطَّرِيقُ اَلْوَحِيدُ اَلْقَابِلُ لِلتَّطْبِيقِ لِلنَّجَاحِ فِي ظِلِّ هَذِهِ اَلثَّقَافَةِ اَلَّتِي لَا تُرَاعِي ذُكُورِيَّتُكَ، لِأَنَّهُ اَلطَّرِيقُ اَلْوَحِيدُ اَلَّذِي سَيَسْمَحُ لَكَ بِالْحِفَاظِ عَلَى كَرَامَتِكَ وَقُوَّتِكَ وَبِالْبَقَاءِ مُنْتَظِمًا دُونَ اَلِانْفِصَالِ عَنْ اَلْوَاقِعِ. تَعَلُّمُ أَنْ تَكُونَ مُتَاحًا وَمُتَفَاعِلاً دُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكَ عَاطِفِيًّا وَذِهْنِيًّا مِنْ قَبْلُ هَذِهِ اَلثَّقَافَةِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ اَلسَّائِدَةِ، وَ هَذِهِ اَلْمَهَارَةُ يَتِمُّ تَطْوِيرُهَا بِمُرُورِ اَلْوَقْتِ. إِنَّ اَلتَّعَامُلَ مَعَ هَذَا اَلتَّنَاقُضِ اَلَّذِي خَلَقَتْهُ اَلنِّسْوِيَّةُ وَ الْمُجْتَمَعَاتُ اَلْحَدِيثَةُ لَنْ يَكُونَ سَهْلاً، لِأَنَّ اَلْوُصُولَ إِلَى اَلِاتِّزَانِ كَرَجُلٍ يَتَطَلَّبُ مِنْكَ مُسْتَوًى مُعَيَّنًا مِنْ اَلْإِتْقَانِ وَيُمْكِنُ أَنْ يَسْتَغْرِقَ مِنْكَ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً لِلتَّعَلُّمِ؛ فَلَا يُوَلِّدُ اَلرِّجَالُ بِهَذِهِ اَلْقُدْرَةِ اَلَّتِي تَتَطَلَّبُهَا ثَقَافَةُ اَلْيَوْمِ
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اَلرَّبّ اَلَّذِي لَا يَرَى جَحِيمَ اَلْفُقَرَاءِ هُوَ مُجَر
...
-
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلرَّابِعِ -
-
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلثَّالِثِ -
-
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءِ اَلثَّانِي -
-
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلْأَوَّلِ-
-
اَلسَّدّ اَلْحَدِيدِيِّ وَأُسْطُورَةُ ذِي اَلْقَرْنَيْنِ
-
مَظْلُومِيَّة عَائِشَة بِنْتُ أَبُو بَكْرْ
-
اَلنِّسَاءُ وَقُودَ اَلْفِتَنِ
-
لَا تَكُنْ اَلْوَسِيلَةُ لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ اَلْغَايَةُ
-
اَلشَّعْبُ يُقَدِّسُ مَنْ يَمْلِكُ مَهْبِلَ يَا صَدِيقِي
-
لَا تَضِيعُ وَقْتَكَ مَعَ شَخْصٍ مُسْتَنْزَفٍ عَاطِفِيًّا
-
إنَّهَا تُرِيدُ اِنْقَاذَ نَفْسَهَا بِوَاسِطَتِكَ
-
غَايَةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْمَالُ وَالْجِنْسُ مَعَ اَلْوَسِيمِ
...
-
إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات
-
لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ
-
اِحْذَرْ أَنْ تَأْخُذَ فَضَلَاتُ غَيْرُكَ
-
مَا وَرَاءَ اَلْجَمَالِ اَلظَّاهِرِ لِأُنْثَى اَلْإِنْسَانِ
-
اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً
-
أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّن
...
-
نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
المزيد.....
-
وزير الإعلام اللبناني يرد على المطالبات بحذف -تيك توك- بسبب
...
-
الجيش المصري يعلن إسقاط عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية
...
-
بدلا من اجتياح رفح.. الولايات المتحدة تعرض على إسرائيل -مساع
...
-
إبراهيم العرجاني: هل بات أقوى رجل في شبه جزيرة سيناء؟
-
معضلة -اليوم التالي- للحرب الإسرائيلية على غزة.. دول عربية ت
...
-
مظاهرة إسلاموية جديدة في هامبورغ وسط غياب شبه كلي للنساء!
-
-حرائق وإسعافات في المستوطنة-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من است
...
-
الجيش الإسرائيلي يبدأ هجوما واسعا على جباليا
-
ميشوستين يقدم قائمة بتشكيلة حكومته الجديدة لمجلس الدوما
-
الشرطة الألمانية تحقق في ظهور محتمل لأشخاص بالزي العسكري الن
...
المزيد.....
-
فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال
...
/ إدريس ولد القابلة
-
المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب
...
/ حسام الدين فياض
-
القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا
...
/ حسام الدين فياض
-
فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
يوميات على هامش الحلم
/ عماد زولي
-
نقض هيجل
/ هيبت بافي حلبجة
-
العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال
...
/ بلال عوض سلامة
-
المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس
...
/ حبطيش وعلي
-
الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل
...
/ سعيد العليمى
-
أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم
...
/ سعيد زيوش
المزيد.....
|