أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - غَايَةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْمَالُ وَالْجِنْسُ مَعَ اَلْوَسِيمِ وَالْقَوِيِّ















المزيد.....



غَايَةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْمَالُ وَالْجِنْسُ مَعَ اَلْوَسِيمِ وَالْقَوِيِّ


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7902 - 2024 / 2 / 29 - 20:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1_ اِسْتَيْقَظَ ؟ كُنَّ وَاعِيًا. اِكْتَشَفَ أَلَاعِيبَهُنَ، كُنَّ ذَكِيًّا. مُرْهَف اَلسَّمْعِ، ثَاقِبٍ اَلنَّظَرِ ? أَلْعَبُ لُعْبَتُكَ اَلْمُفَضَّلَةُ مَعَهُنَّ ? كُنَّ كَالْمَاءِ تَأَقْلُمٍ مَعَ جَمِيعِ اَلظُّرُوفِ وَآنْسَابَ مَعَهَا بِهُدُوءٍ وَصَمْتٍ وَإِذَا تَطَلَّبَ اَلْأَمْرُ أَحْفِرُ فِي اَلصَّخْرِ لِتَصَنُّعِ طَرِيقِكَ اَلْخَاصَّ بِكَ
2 _ لِمَاذَا تُفَضِّلُ اَلْإِنَاثُ اَلشَّمَالَ أَفْرِيقِيَّاتٍ اَلرِّجَالِ اَلْمَشَارِقَةِ أَوْ حَتَّى مِصْرِيٍّ كَادِحٍ فَقِيرٍ أَوْ كُورِيٍّ قَصِيرٍ دُو وَجْهٌ أُنْثَوِيٌّ أَوْ تُرْكِيٍّ كَهْلٍ أَصْلَعٍ ذو كِرْشُ بَقَرَةٍ عَلَى اِبْنِ بَلَدَهَا ? اَلسَّبَبُ هُوَ اَلِارْتِبَاطُ اَلْفَوْقِيُّ اَلثَّقَافِيُّ. هِيَ تَرَى هَؤُلَاءِ اَلرِّجَالِ أَكْثَرَ رُقِيًّا وَ غِنًى وَتَحْضُرَ ? هِيَ تُقَارِنُ بَيْنَ مُسَلْسَلَاتِ اَلْقُصُورِ اَلْكَبِيرَةِ وَ الْأَثَاثِ اَلْعَصْرِيِّ اَلضَّخْمِ وَرِجَالِ اَلْأَعْمَالِ وَالْبَدَلَاتِ اَلسَّوْدَاءِ اَلْأَنِيقَةِ وَالْوَسَامَةِ ? وَبَيْنَ مَا تَجِدُهُ فِي شَوَارِعِ بَلَدِهَا. غَرِيزَتُهَا اَلتِّيبْرْ أُمِّيَّةٌ تَدْفَعُهَا دَفْعًا وَتَقُودُهَا لَاشُعُورِيًّا إِلَى هَذَا اَلِاخْتِيَارِ دَائِمًا وَسَتَبْقَى مُتَمَسِّكَةً بِهَذَا رَغْمًا أَنَّهُ أَسْوَأُ طَرِيقٍ يَقُودُهَا لِحَتْفِهَا، لَكِنَّ غَرِيزَتَهَا أَقْوَى مِنْهَا. هِيَ تَرَى تَجَارِبَ مَنْ سَبَقُوهَا. وَلَا تُبَالِي.
3 _ اَلتَّعَدُّدُ هُوَ تَمَامُ اَلْقِوَامَةِ وَأَعْلَاهَا مَنْزِلَةً، أَمَّا اَلِاكْتِفَاءُ بِوَاحِدَةِ فَهُوَ مَذْهَبُ اَلطَّرَاطِيرْ وَالْجُبَنَاءَ، لَا تَدَعُو هَذَا اَلْمُجْتَمَعِ اَلنِّسْوِيِّ يَلْعَبُ بِعُقُولِكُمْ ?
4 _ عَلَى اَلرِّجَالِ أَنْ يَتَقَيَّدُوا بِأَرْبَعِ خُطُوَاتٍ، أَوَّلاً : عَلَى كُلِّ رَجُلِ أَنْ يَتَحَكَّمَ فِي شَهْوَتِهِ مَهْمَا كَانَ تَحْتَ شِعَارٍ كُنَّ سَيِّدَ شَهْوَتَكَ، وَالْعَقْلُ أَسْبَقُ مِنْ اَلْجَسَدِ لِأَنَّ كُلَّ اِمْرَأَةٍ فِي هَذَا اَلْعَصْرِ تَعَرَّفَ أَنَّ أَغْلَبَ اَلرِّجَالِ عَبِيْدْ لِشَهْوَتِهِمْ وَبِالتَّالِي يُسَهِّلُ اَلتَّلَاعُبُ بِهُمْ. ثَانِيًا : اِسْتِئْصَالُ وَإجْتِثَاثُ خُرَافَةِ اَلْحُبِّ مِنْ ذِهْنِ كُلِّ رَجُلٍ، لِأَنَّ خُرَافَةَ اَلْحُبِّ أَصْبَحَتْ ذُلَّ وَعَارَ وَخْزِي عَلَى اَلرِّجَالِ وَيَتِمُّ اِسْتِغْلَالُهُمْ تَحْتَ هَذَا اَلْمَفْهُومِ بِأَبْشَعِ اَلطُّرُقِ. ثَالِثًا : عَدَمُ مَنْحِ اَلِاهْتِمَامِ لِأَيِّ اِمْرَأَةٍ مَهْمَا كَانَتْ، زَوْجَةُ زَمِيلِهِ فِي اَلْعَمَلِ أَوْ اَلْجَامِعَةِ لِأَنَّ اَلِاهْتِمَامَ هُوَ غِذَاءُ اَلْمَرْأَةِ وَيَرْفَعُ مِنْ اِسْتِحْقَاقِهَا. رَابِعًا : وَهَذِهِ أَهَمُّ نُقْطَةٍ عَلَى اَلرَّجُلِ أَنْ يَضَعَ كَرَامَتَهُ وَعِزَّةَ نَفْسِهِ وَشَرَفِهِ فِي أَعْلَى اَلْهَرَمِ، لَا يَسْمَحُ لِأَيٍّ كَانَ تَحْتَ أَيِّ مَفْهُومٍ وَتَحْتَ أَيِّ ظَرْفٍ بِالِإقْتِرَابِ مِنْ هَذِهِ اَلثُّلَاثِيَّةِ، إِذَا اِسْتَطَاعَ اَلرَّجُلُ اَلِإلْتِزَامُ بِهَذِهِ اَلرُّبَاعِيَّةِ سَيَتَجَاوَزُ اَلْكَثِيرَ مِنْ خَدَعَ اَلنِّسَاءَ.
5 _ عِنْدَمَا تَرَى اَلْعَاهِرَةُ اَلْمَالَ ? أَوْ شَيْءٍ يَدُلُّ عَلَى وُجُودِهِ ? أَوْ حَتَّى عِنْدَمَا تَشْتُمُ رَائِحَتَهُ ? أَوْ بِمُجَرَّدِ اَلْإِحْسَاسِ بِضَجِيجِهِ ? أَوْ سَمَاعِ هَمَسَاتِهِ اَلْخَافِتَةِ يَسْقُطَ غُرُورُهَا
7 _ اَلنِّسَاء يُرِدْنَ اَلْوَعْيُ اَلْأُنْثَوِيَّ لِإلْتِهَامِ أَحَدِهِمْ ? وَنَحْنُ هُنَا نُرِيدُ اَلْوَعْيُ لِرِجَالِ وَهُمْ هَارِبُونَ مِنْهُ. هِيَ تُرِيدُ حَل فِي كَيْفَ تَجْعَلُ اَلْأَلْفَا alpha يُصْبِحُ حَمِيدَةً اَلسِّتَارِ ? اَلْإِجَابَةُ لَكُمْ يَا رَجَالْ
8 _ هِيَ تَزَوَّجَتْهُ لِأَنَّهُ أَشْقَر وَلَوْنَ عُيُونِهِ زَرْقَاء ؟ فَقَطْ هُوَ تَزَوَّجَهَا لِأَنَّهَا قَالَتْ لَهُ أُحِبُّكُ لِذَاتِكَ وَ شَخْصِيَّتِكَ وَ رْمَانْسِيتَكْ يَأَيُّهَا اَلْجِدِّ اَلْمُشَاغِبِ ? لَا تَفْهَمُوهَا غَلَطَ يَا رِجَالٌ، لَقَدْ تَزَوَّجَتْهُ لِأَنَّهَا تَتَوَافَقُ مَعَهُ فِكْرِيًّا وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِأَنَّهَا أَحَبَّتْ ضِحْكَتُهُ
9 _ أَيْنَ شَبَابُ اَلْمُسْتَقْبَلِ اَلْيَوْمُ ؟ عَلَى اَلْقَوَارِبِ، فِي اَلسُّجُونِ، فِي مُقَدِّمَةِ اَلْمَعْرَكَةِ، فِي مُخَيَّمَاتِ اَللُّجُوءِ، وَ فِي اَلطُّرُقَاتِ سَائِرُونَ لِمَصِيرٍ مَجْهُولٍ، فِي اَلْغُرْبَةِ يَخُوضُونَ غِمَارُ اَلْحَيَاةِ وَيَتَحَدَّوْنَ صِعَابَهَا ? أَيْنَ فَتَيَاتُ اَلْمُسْتَقْبَلِ. تَزَوَّجَتْ بِهُنَّ اَلْمَصْفُوفَةِ. وَ أَهْدَتْ لَهُنَّ اَلْوَظَائِفُ بِرَوَاتِبَ زَهِيدَةٍ. بَعْدَ أَنْ أَوْهَمَتُهُنَّ بِالِإسْتِقْلَالِيَّةِ اَلْمُزَيَّفَةِ وَالْقُوَّةِ اَلْوَهْمِيَّةِ. اَلْمَصِيرُ مَجْهُولٌ لِكلَى اَلطَّرَفَيْنِ، سَنَوَاتٍ قَلِيلَةً وَيَنْفَجِرُ اَلْبُرْكَانُ وَيَتَّضِحُ كُلُّ شَيْءٍ.
10 _ يَجِبَ أَنْ نَفْهَمَ اِسْتِرَاتِيجِيَّةُ اَلْأُنْثَى فِي اَلتَّزَاوُجِ وَمَاذَا تَبْحَثُ عَنْهُ فِي اَلذّكَرِ اَلْأُنْثَى، لَدَيْهَا مَا يَعْرِفُ بِاإسْتِرَاتِيجِيَّةِ اَلتَّزَاوُجِ اَلْمُزْدَوِجَةِ Dual Mating Strategy ? فَهِيَ تَبْحَثُ عَنْ أَمْرَيْنِ وَجَانِبَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ تَمَامًا فِي اَلذّكَرِ، جَانِبٍ فِيهَا تَنْجَذِبُ لِلْقُوَّةِ وَالشَّكْلِ (مُؤَشِّرَاتٌ جِينِيَّةٌ جَيِّدَةٌ) وَالثِّقَةُ بِالنَّفْسِ وَ جَانِبٍ آخَرَ يَبْحَثُ عَنْ اَلْأَمَانِ وَالطُّمَأْنِينَةِ وَتَوْفِيرِ اَلْمَوَارِدِ بِصِيغَةٍ أُخْرَى Dads Vs Chads يَعْنِي تُرِيدُ رَجُل مُثِيرٍ مِنْ اَلنَّاحِيَةِ اَلْجِنْسِيَّةِ وَأَيْضًا رَجُلٌ جَذَّابٌ مِنْ اَلنَّاحِيَةِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ. بِالْعَلَاقَاتِ اَلْعَابِرَةِ أَوْ قَصِيرَةٍ اَلْمَدَى تَبْحَثُ عَنْ اَلْجَانِبِ اَلْأَوَّلِ وَ بِالْعَلَاقَاتِ طَوِيلَة اَلْمَدَى تَبْحَثُ عَنْ اَلْجَانِبِ اَلثَّانِي طَبْعًا اَلْمُيُولَ لِجَانِبٍ مُعَيَّنٍ يَخْتَلِفُ حَسَبَ اَلْفِئَةِ اَلْعُمْرِيَّةِ وَأَيْضًا حَسَبَ اَلدَّوْرَةَ اَلشَّهْرِيَّةَ وَالْمُعْضِلَةَ اَلْحَقِيقِيَّةَ اَلَّتِي تُوَاجِهُهَا، أَنَّهَا قَدْ تَفْشَلُ بِإِيجَادِ اَلذِّكرِ اَلَّذِي يُوَفِّرُ لَهَا اَلْجَانِبَيْنِ اَللَّذَيْنِ تَبْحَثُ عَنْهُمَا بِحَيْثُ يَكُونُ قَوِيًّا وَطَيِّبًا بِنَفْسِ اَلْوَقْتِ وَيُحَقِّقُ اَلْمُعَادَلَةَ اَلصَّعْبَةَ (اَلْقَسْوَةُ اَللَّيِّنَةُ - اَللَّيِّنَ اَلْقَاسِي) لِأَنَّ هَذِهِ اَلْفِئَةَ مِنْ اَلذُّكُورِ قَلِيلَةً، وَيُعَزِّزَ هَذِهِ اَلْمُشْكِلَةِ أَنَّ عُمْرَهَا اَلْبَيُولُوجِيَّ أَقْصَرَ مِنْ اَلرَّجُلِ. كَأَنْ يَكُونَ اَلذِّكرِ اَلَّذِي يَمْلِكُ اَلشَّكْلُ وَالْقُوَّةُ غَيْرُ مُسْتَعِدٍّ لِتَقْدِيمِ اَلِإلْتِزَامِ وَبِالْمُقَابِلِ يَكُونُ اَلذِّكرُ اَلْمُسْتَعِدُّ لِتَقْدِيمِ اَلِإلْتِزَامِ غَيْرِ مُثِيرٍ بِالنِّسْبَةِ لَهَا مِنْ نَاحِيَةِ اَلشَّكْلِ وَالشَّخْصِيَّةِ. إِذَا مَا اَلْحَلُّ ؟! كَيْفَ تُحَوَّلَ هَذِهِ اَلْمُعْضِلَةِ ؟! تَأْتِي هُنَا اَلسَّرْدِيَّةَ اَلنِّسْوِيَّةِ لِتَخَنُّثِ اَلرَّجُلِ وَنَزْعِ اَلْغَيْرَةِ مِنْهُ تَمَامًا وَتَجْرِيدُهُ مِنْ تَرْكِيبَتِهِ اَلْبَيُولُوجِيَّةِ، حَتَّى يَتَحَوَّلَ لِمُزَوِّدِ خِدْمَاتٍ فَقَطْ لَا غَيْرٌ بِحَيْثُ يَتِمُّ قَصْرَ دَوْرِهِ عَلَى تَوْفِيرِ اَلْمَوَارِدِ (تَغْطِيَةُ جَانِبٍ وَاحِدٍ) بِنَفْسِ اَلْوَقْتِ لَا يَغَارُ وَيَسْمَحُ لَهَا بِالِإسْتِعْرَاضِ بِمَفَاتِنِهَا لِتُبْقِيَ خِيَارَاتُهَا مَفْتُوحَةً وَ تَنْجَحُ فِي اِسْتِقْطَابِ اَلذّكَرِ آخَرَ يُغَطِّي جَانِبَ اَلِإحْتِيَاجِ اَلثَّانِي، وَبِهَذَا تَكُونُ طَبَّقَتْ اِسْتِرَاتِيجِيَّتُهَا فِي اَلتَّزَاوُجِ بِشَكْلٍ كَامِلٍ. حَقِيقَةٌ كُلِّنَا نَعْرِفُ أَنَّ اَلْمَرْأَةَ تَسْتَعْمِلُ هَذَا اَلْمُصْطَلَحِ لِتَحْقِيقِ مَصَالِحِهَا، مَثَّل إِذَا كُنْتُ تُحِبُّنِي فَسَتَكُونُ سَنَدِي، وَإِذَا كُنْتُ تُحِبُّنِي تَتْرُكُنِي اِفْعَلْ مَا أُرِيدُ، وَإِذَا كُنْتُ تُحِبُّنِي سَتَثِقُ فِي وَ تُدْعَنِي أفْعَلْ مَا أُرِيدُ، إِذَا كَانَ اَلرَّجُلُ مُنْبَطِحٌ وَقَعَ فِي فَخِّهَا وَ سَتَجْعَلُهُ يَرْمِي وَالِدَيْهِ فِي دَارِ اَلْعَجَزَةِ لِأَنَّهُ مُنْبَطِحٌ لَهَا وَيَحُسُّ بِالرُّجُولَةِ وَ الشَّهَامَةِ إِذَا حَقَّقَ لَهَا مَطَالِبِهَا وَنَحْنُ نَعْرِفُ بِأَنَّ أَغْلَبَ اَلرِّجَالِ يَكُونُونَ مُنْبَطِحِينَ فِي اَلْبِدَايَةِ ثُمَّ يَسْتَيْقِظُونَ مِنْ غَفْلَتِهِمْ بَعْدَ اَلزَّوَاجِ وَيَشْعُرُ بِأَنَّهُ مُسْتَغَلٌّ مِنْ قِبَلِهَا، وَإِذَا حَاوَلَ أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ وَلَوْ قَلِيلاً سَتَبْدَأُ اَلْمَرْأَةُ بِإِخْرَاجِ أَسْلِحَتِهَا، اَلْبُكَاءَ وَعَدَمَ اَلِإهْتِمَامِ بِهِ وَإِذَا لَمْ تَنْجَحْ، اَلْقَانُونَ مَوْجُودٌ فَهُوَ وَرَقَتُهَا اَلرَّابِحَةُ، لِهَذَا نَرَى كَثُرَتْ اَلطَّلَاقَ فِي مُجْتَمَعِنَا، لِأَنَّ اَلْكَثِيرَ مِنْ اَلرِّجَالِ لَا يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونَوا مُنْبَطِحٌينَ، لَكِنْ بَعْدَ فَوَاتِ اَللَّوْنِ
11_ أَصْحَابُ اَلْمَالِ، أَصْحَابُ اَلْوَسَامَةِ، أَصْحَابُ اَلنُّفُودْ وَالْقُوَّةُ وَ السَّطْوَةُ هَمُّ مِنْ يَعْرِفُونَ اَلْمَرْأَةُ. لِأَنَّهُمْ يَمْلِكُونَ مَا تَبْحَثُ عَنْهُ ? تَبُوحَ لَهُمْ بِسِرِّهَا. وَتَدَخُّلُهُمْ اَلْغُرْفَةُ اَلسِّرِّيَّةُ اَلْمَمْلُوءَةُ بِالْأَسْرَارِ اَلْمَمْنُوعَةَ عَنْ اَلْجَمِيعِ وَتُعْطِي لَهُمْ جَسَدِهَا وَ تُضَاجِعَهُمْ بِأُنُوثَتِهَا وَتُغْوِيهِمْ بِمَفَاتِنِهَا وَتَسَلَّمَ لَهُمْ مَفَاتِيحُ كُلِّ شَيْءٍ ? قَدْ تَتَسَلَّقُ اَلْجِبَالُ وَتَقْطَعُ اَلْبِحَارُ وَتَسْبَحُ فِي الْأَوْحَالُ لِلْوُصُولِ إِلَيْهِمْ ? غَايَةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْمَالُ وَالْجِنْسُ مَعَ اَلْوَسِيمِ وَ الْقَوِيِّ لِهَدَفٍ مَخْفِيٍّ مُتَمَثِّلٍ فِي اِسْتِمْرَارِيَّةِ وَجَوْدَةِ اَلنَّوْعِ وَ بَقَاءَهُ ? غَايَةُ اَلرَّجُلِ اَلْجِنْسِ مَعَ أَكْبَرِ عَدَدٍ مِنْ اَلْإِنَاثِ لِهَدَفٍ مَخْفِيٍّ مُتَمَثِّلٍ فِي اِسْتِمْرَارِيَّةِ اَلنَّوْعِ وَعَدَمِ اِنْقِرَاضِهِ. لِأَصْحَابِ اَلْحَبَّةِ اَلزَّرْقَاءِ : اَلْمَرْأَةُ تَكَذِّبُ عَلَيْكُمْ. حَقِيقَةٌ قَدْ يَرْفُضُهَا سَطْحِيُّونَ اَلتَّفْكِيرِ اَلدِّينِ يَأْمَنُونَ بِخُرَافَةِ اَلْحُبِّ
12 _ تَكْتَشِفَ اَلْأُنْثَى اَلْعَصْرِيَّةُ أَنَّ لَدَيْهَا شَرَفٌ يَجِبُ أَنْ تُحَافِظَ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يُغَازِلُهَا شَابٌّ فَقِيرٌ ? تَكْتَشِفَ اَلْأُنْثَى اَلْعَصْرِيَّةُ أَنَّ لَدَيْهَا عَاهِرَةٌ بِدَاخِلِهَا يَجِبُ أَنْ تَسْتَيْقِظَ عِنْدَمَا يُغَازِلُهَا شَابٌّ غَنِيٌّ.
13 _ اَلشَّمْعَة هُوَ حَمِيدَةٌ اَلسِّتَارِ حَارِسَ مَعْبَدِ اَلْكَهَنَةِ ? اَلضَّوْءُ هُوَ اَلْأَلْفَا alpha حَفَّارَ اَلْقُبُورِ. تَقُولُ بَطَلَتَنَا وَ مَنْ مِثَلِهَا فِي التَّعْلِيقَاتِ : إِنَّ اَلْكَثِيرَ مِنْ حَمِيدَاتْ اَلسِّتَارِينَ مَوْجُودِينَ فِي الِإحْتِيَاطَ مُسْتَعِدُّونَ. يَنْتَظِرُونَ وَ جَاهِزُونَ لِأَكْلِ وَتَنْظِيفٍ وَ إنْقَاذ مُخَلَّفَاتِ اَلْأَلْفَا alpha مُسْتَخْرَجَ اَلْبِتْرُولِ مِنْهُنَّ. لِتَصْفِيَتِهِ وَغَسْلِهِ دُونَ أَخْذِ أُجْرَةٍ, بَلْ سَيَدْفَعُونَ مُقَابِلِ خَدَمَاتِهِمْ وَتَعَبُهُمْ أَمْوَالاً طَائِلَةً لِشَمِّ رَائِحَتِهِ اَلنَّتِنَةِ فَقَطْ.
14 _ فِي عِلْمِ اَلنَّفْسِ : كُلُّ مَا يَرْفُضُكَ سَوْفَ يَجْعَلُكَ تُطَارِدُهُ بِعَمًى وَغَبَاءٍ ? لِذَلِكَ لَا تَعْتَقِدُ أَيُّهَا اَلصَّدِيقُ بِأَنَّ رَكْضَكَ اَلْمُتَوَاصِلَ وَ مُحَاوَلَاتِكَ اَلْبَائِسَةَ لِلنَّيْلِ مِنْ أُنْثَى رَفَضَتكُ سَوْفَ يَجْعَلُهَا تَقْتَرِبُ مِنْكَ وَتُقبِّلَكَ، حِينُ تَرْفُضكَ اِمْرَأَةٌ وَتُتَجَاهَلَكَ فَتَجَاهُلُهَا أَنْتَ أَيْضًا ? كَثْرَةُ اَلِاتِّصَالِ بِهَا وَبَعَثَ رَسَائِلَ غَرَامِيَّةً وَمَا إِلَى ذَلِكَ هِيَ عَمَلِيَّةٌ تُعَزِّزُ مِنْ غُرُورِهَا اَلْأَحْمَقِ وَبِالتَّالِي اَلتَّعَالِي عَلَيْكَ ? وَأَيْضًا هِيَ عَمَلِيَّةٌ تَنْتَقِصُ مِنْ قِيمَتِكَ كَإِنْسَانٍ وَ رَجُلٍ، مَعَ اَلنِّسَاءِ لَابُدَّ أَنْ تَضَعَ كَرَامَتَكَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، هَكَذَا فَقَطْ سَوْفَ تَبْنِي شَخْصِيَّةً قَوِيَّةً، بِعَدَمِ اَلِانْبِطَاحِ كَالْخَرُوفِ أَمَامَ جَاذِبِيَّةِ اَلْأُنْثَى اَلْوَهْمِيَّةِ اَلْمَطَلَصَة "اَلْمَطْلِيَّةُ" بِالْفَلَاتِرِ وَ الْمَكْيَاجِ وَلَوْ وَجَدْتَهَا أَمَامَكَ فِي الْوَاقِعَ لَهَرَبْتَ مِنْهَا فِرَارًا وَ تَمَلَّكْكَ اَلرُّعْبُ مِنْهَا، فَفِي اَلنِّهَايَةِ مَا اَلْمَرْأَةُ بِدُونِ اَلْجِنْسِ ؟ وَ تَبْقَى اَلْمَرْأَةُ اَلْعَفِيفَةُ اَلنَّادِرَةُ غَيْرَ مَقْصُودَةٍ بِالْكَلَامِ أَعْلَاهُ، لِأَنَّ كُلَّ مَوَاضِيعِنَا هُنَا إِنَّمَا نَسْتَهْدِفُ بِهَا فَقَطْ اَلنسْوِيَاتِ، وَمَا أَكْثَرَهُنَّ ? هَؤُلَاءِ اَللَّوَاتِي مَا هُنَّ سِوَى وَقُودٍ لِلنِّظَامِ اَلرَّأْسِمَالِيِّ اَلْغَرْبِيِّ اَلْقَائِمِ !? مَنْ أَرَادَ مَعْرِفَةً حَقِيقَةِ نُفُوسِ اَلنِّسَاءِ وَ غَرَائِزهَنَّ مُجَرَّدَةً مِنْ اَلْمُجَامَلَاتِ وَالْكَذِبِ اَلَّذِي تَسْمَعُهُ عَنْهُنَّ لَيْلُ نَهَارٍ ? ثَقِفَ نَفْسَكَ وَأَبْنَاءَكَ، وَآحْمِ بَنَاتِكَ وَأَخَوَاتِكَ بِقِرَاءَةِ مَا يَكْتُبُهُ رِجَالٌ Redpill بِطَرِيقَةٍ عِلْمِيَّةٍ نَفْسِيَّةٍ عَمِيقَةٍ مُتَزَامِنَةٍ بِمُتَغَيِّرَاتِ هَذَا اَلْعَصْرِ ? يَنْدُرَ أَنْ تَجِدَهَا فِي كِتَابٍ يَكْشِفَ أُغْلَفتْهُنَّ اَلْكَاذِبَةَ بِجَدَارَةِ لِتَرَى حَقِيقَتَهُنَّ بِجَلَاءٍ ? مَا دُمْنَا نَائِمُونَ، سَارْحُونْ، جَاهِلُونَ، سَاكِتُونَ كَرِجَالٍ ? فَالْمَصْفُوفَةُ وَإبْنَتَهَا اَلْمُدَلَّلَةَ اَلنِّسْوِيَّةَ ? سَيَرْقُصُنَ فَوْقَ رِقَابِنَا اَلْمُكَبَّلَةِ وَيَمْتَصّْنَ جُيُوبَنَا وَ يَسْتَنْزِفْنَ أَعْمَارُنَا وَصِحَّتُنَا وَقُوَانَا اَلْعَقْلِيَّةُ وَ سَيَتَلَاعَبْنَ بِمَعَايِيرِنَا وَسَيُدَشِّنُونَ طَبِيعَتنَا وَ سَيُسَوَّقُونَنَا كَمَا تُسَاقُ اَلشَّاهَ لِحَتْفِهَا ? ظَلَامُ جَهْلِكَ سَيَجْعَلُهُنَ مُشْرِقَاتٌ مُتَوَهِّجَاتٌ ? إِشْرَاقُ وَعْيِكَ سَيَجْعَلُهُنَ خَامِدَاتٍ مُنْدَثِراتٍ، اِسْتَيْقَظَ
15 _ فِي بَيْئَاتِ اَلِانْتِقَاءِ اَلْجِنْسِيِّ اَلْمَفْتُوحَةِ، كَالْوَظَائِفِ اَلْمُخْتَلِطَةِ، اَلْجَامِعَاتُ, وَالْمَرَافِقُ اَلْعَامَّةُ, تُظْهِرُ اَلْإِنَاثُ عَادَةَ سُلُوكِيَّاتٍ جَرِيئَةٍ تُجَاهَ اَلذُّكُورِ اَلْأَلْفَا alpha، بَيْنَمَا يُلَاحِظُ نُدْرَةَ هَذِهِ اَلسُّلُوكِيَّاتِ مَعَ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ يُصَنَّفُونَ كَقَبِيحَيْنِ أَوْ بَيْتا Beta أَوْ اَلَّذِينَ يَقَعُونَ خَارِجُ دَائِرَةِ اِنْتِقَائِهِنَّ اَلْجِنْسِيِّ. وَ غَالِبًا مَا تُفَسِّرُ اَلْمُحَاوَلَاتُ مِنْ قَبْلُ هَؤُلَاءِ اَلْبِيتَا وَالْقَبِيحَيْنِ لِلتَّقَرُّبِ مِنْ أُنْثَى عَلَى أَنَّهَا تَحَرَّشَ أَوْ اِغْتِصَابٍ، وَيَتِمَّ إِرْهَابُهُمْ بِالدِّينِ وَالتَّقَالِيدِ وَالْقَانُونِ وَتَكْتِيكِ اَلْعَارِ لِإسْتِبْعَادِهِمْ مِنْ دَائِرَةِ اَلِانْتِقَاءِ وَنَتِيجَةً لِذَلِكَ يُوَاجِهُ هَؤُلَاءِ اَلرِّجَالِ اَلْبِيتَا وَالْقَبِيحُونْ صُعُوبَةً فِي تَصْدِيقِ اَلْحَقَائِقِ اَلْبَيُولُوجِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ نَظَرًا لِعَدَمِ مُشَاهَدَتِهِمْ لِهَذِهِ اَلسُّلُوكِيَّاتِ فِي تَجَارِبِهِمْ اَلشَّخْصِيَّةِ. فَسَوَاءُ قَبِلُوا أَوْ رَفَضُوا هَذِهِ اَلْحَقَائِقِ، فَإِنَّ اَلْإِنَاثَ بَيُولُوجْيَا يَضَعْنَ شُرُوطًا قَاسِيَةً لِلْبِيتَا وَيَمِيلنَ لِكَسْرِ نَفْسِ تِلْكَ اَلشُّرُوطِ مَعَ اَلْأَلْفَا، وَهَذَا يَسْتَدْعِي اَلْحَذَرُ وَالِإنْتِبَاهُ مِنْ اَلرِّجَالِ عِنْدَ اَلسَّمَاحِ لِمَحَارِمِهِمْ بِالتَّوَاجُدِ فِي مِثْلٍ هَذِهِ اَلْبِيئَاتِ، حَيْثُ تَسْعَى اَلسَّرْدِيَّةَ اَلنِّسْوِيَّةَ لِإِقْنَاعِ اَلرِّجَالِ بِرِوَايَتِهَا عَنْ قَدَاسَةِ اَلْأُنْثَى مُسْتَدِلِّينَ بِسُلُوكِ اَلْإِنَاثِ مَعَ اَلْبِيتَا وَتَصْدِيقِ تِلْكَ اَلرِّوَايَةِ يُعْطِي اَلْإِنَاثَ مِيزَةً فِي اَلِانْتِقَاءِ اَلْجِنْسِيِّ وَاللَّعِبِ مَعَ اَلْأَلْفَويِينْ بَعِيدًا عَنْ شُكُوكِ اَلْمُجْتَمَعِ اَلْأَبَوِيِّ. فِي مِثْلٍ هَذِهِ اَلْبِيئَاتِ اَلْمُخْتَلِطَةِ هِيَ فَلْتَرَةُ اَلذُّكُورِ وَتَصْنِيفِهِمْ وَتَرْتِيبِهِمْ بِشَكْلٍ هَرَمِيٍّ ثُمَّ رَسْمِ اَلْخُطَطِ لِلظَّفَرِ بِالْأَعْلَى ثُمَّ اَلْأَعْلَى حَسَبَ دَرَجَةِ اَلْوُصُولِ وَهَذَا اَلِانْتِقَاءُ يَكُونُ قَائِمٌ عَلَى أَمْرَيْنِ أَسَاسِيَّيْنِ هُمْ اَلتَّفَوُّقُ اَلْجِينِيُّ وَالْأَمَانُ اَلْمَالِيُّ وَإِذَا وَجَدْتُ فَسَتَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ اَلْقِيَمِ.
16 _ لِمَاذَا اِسْتَخْدَمَتْ اَلْمُجْتَمَعَاتُ اَلْأَبَوِيَّةُ اَلتَّقْلِيدِيَّةُ تَعْهِيرَ اَلنِّسَاءِ Slut Shaming لِضَبْطِ سُلُوكِيَّاتِهِنَّ اَلْمُنْحَرِفَةِ ? اِسْتَعَدُّوا لِتَجْرِبَةٍ فَرِيدَةٍ مِنْ نَوْعِهَا، فَأَنْتُمْ عَلَى وَشْكِ اِبْتِلَاعَ وَاحِدَةٍ مِنْ أَقْوَى "اَلْحُبُوبِ اَلْحَمْرَاءِ" اَلَّتِي سَتُغَيِّرُ إِدْرَاكَكُمْ لِلْوَاقِعِ. هَذَا لَيْسَ مُجَرَّدَ مَوْضُوعٍ عَادِيٍّ، بَلْ هُوَ رِحْلَةٌ إِلَى عُمْقِ اَلْأَسْرَارِ اَلْمَمْنُوعَةِ وَ الْمَعْلُومَاتِ اَلْمَخْفِيَّةِ اَلَّتِي تَحْجُبُ عَنْ اَلْعَامَّةِ. نَحْنُ عَلَى وَشْكِ كَشْفِ اَلسِّتَارِ عَنْ اَلْحَقَائِقِ اَلَّتِي تَخْتَبِئُ وَرَاءَ اَلسَّرْدِيَّاتِ اَلْمُتَعَارَفِ عَلَيْهَا، تِلْكَ اَلْحَقَائِقِ اَلَّتِي تَظَلُّ مَجْهُولَةً لَمِنْ يَتَنَاوَلُونَ "اَلْحَبَّةُ اَلزَّرْقَاءُ" مِنْ اَلْوَاقِعِ. فِي هَذَا اَلْمَوْضُوعِ، سَنَغُوصُ فِي أَعْمَاقِ اَلنَّظْرَةِ اَلْأَبَوِيَّةِ لِلْمُجْتَمَعِ وَ كَيْفَ تَتَفَاعَلُ مَعَ اَلْأَيْدِيُولُوجِيَّاتِ اَلنِّسْوِيَّةِ اَلْمُعَاصِرَةِ. سَنُفَكَّكُ اَلْأَسَاطِيرِ وَنَكْشِفُ اَلْوَاقِعَ اَلَّذِي يَعِيشُهُ اَلْكَثِيرُونَ فِي جَهْلٍ بِهِ. سَنَكْشِفُ كَيْفَ يُحَاوِلُ اَلنَّسُويُونْ إِبْطَالُ "slut shaming"، وَ هِيَ اَلْأَدَاةُ اَلَّتِي حَافَظَتْ عَلَى اَلْمَعَايِيرِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ لِآلَافِ اَلسِّنِينَ، وَسَنَرَى كَيْفَ تَسْعَى هَذِهِ اَلْحَرَكَةِ إِلَى إِعَادَةِ تَشْكِيلِ مَفَاهِيمِ اَلْأُنُوثَةِ وَالشَّرَفِ ؟ هَذِهِ اَلْمَعْلُومَاتِ لَيْسَتْ لِلضُّعَفَاءِ، بَلْ هِيَ لَمِنْ يَجْرُؤُونَ عَلَى اَلتَّحَدِّي وَمُوَاجَهَةِ اَلْوَاقِعِ اَلصَّارِمِ. فَهِيَ تُشَكِّلُ تَفْسِيرًا لِكَثِيرٍ مِنْ اَلسُّلُوكِيَّاتِ وَالتَّحَوُّلَاتِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ اَلَّتِي تَغِّيبُ عَنْ اَلْكَثِيرِينَ. فَلْتَسْتَعِدُّوْا لِهَذِهِ اَلرِّحْلَةِ اَلِاسْتِثْنَائِيَّةِ فِي عَالَمِ اَلْمَعْرِفَةِ وَالْإِدْرَاكِ. فِي مَشْهَدٍ مَأْلُوفٍ مِنْ حَيَاةٍ أُسَرِيَّةٍ تَقْلِيدِيَّةٍ، نَجِدُ أَبًا يَجْلِسُ بِجِوَارِ نَافِذَةِ اَلْغُرْفَةِ، يَنْظُرَ بِعُمْقٍ وَ تَأْمُلٍ إِلَى اِبْنِهِ اَلْبَالِغِ مِنْ اَلْعُمْرِ 16 عَامًا. اَلْغَضَبُ يَتَطَايَرُ مِنْ عَيْنَيْهِ وَهُوَ يُوَبِّخُ اِبْنُهُ بِصَرَامَةٍ : "أَلَمٌ أَعْلَمَكَ أَنْ تَكُونَ قَوِيًّا وَ شُجَاعًا ؟ كَيْفَ يُمْكِنُ لَكَ أَنْ تَتْرُكَ بَاقِي اَلصِّبْيَانِ يَأْخُذُونَ حَقُّكَ وَأَنْتَ تَقِفُ صَامِتًا ؟ اَلرُّجُولَةُ تَتَطَلَّبُ اَلْقُوَّةُ وَالِاسْتِقْلَالِيَّةُ، وَأَنْتَ يَجِب أَنْ تَكُونَ قَادِرًا عَلَى اَلدِّفَاعِ عَنْ نَفْسِكَ وَعَنْ مَبَادِئِكَ ! فِي زَاوِيَةٍ أُخْرَى مِنْ اَلْمَنْزِلِ، تَقِفَ اَلْأُمُّ أَمَامَ اِبْنَتِهَا اَلَّتِي تَسْتَعِدُّ لِلْخُرُوجِ إِلَى اَلسُّوقِ. وَجْهُهَا يَعْلُوهُ اَلْغَضَبُ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى اَلْمِيكَابْ اَلَّذِي وَضَعَتْهُ اِبْنَتُهَا : "مَا هَذَا اَلَّذِي فعْلَتَيْهِ بِوَجْهِكِ ؟ هَلْ نَسِيتِي قِيَمُنَا وَتَقَالِيدُنَا ؟ نَحْنُ نُرَبِّي بَنَاتُنَا عَلَى اَلْحَيَاءِ وَ الْعِفَّةِ، وَلَيْسَ لِجَذْبِ أَنْظَارِ اَلْغُرَبَاءَ ! يَجِبُ أَنْ تَتَعَلَّمِيَ كَيْفَ تُحَافِظِينَ عَلَى شَرَفِكِ وَكَرَامَتَكِ ! " كُل مِنْ هَذِهِ اَلْمَوَاقِفِ تَعْكِسُ اَلْقِيَمَ اَلَّتِي تُحَاوِلُ اَلْأُسْرَةُ تَرْسِيخَهَا فِي أَبْنَائِهَا. بَيُولُوجْيَا اَلرِّجَالِ مُبَرْمِجُونَ لِتَطْوِيرِ سِمَاتِ كَالْقُوَّةِ وَ الِإسْتِقْلَالِيَّةِ وَالثِّقَةِ وَاَلَّتِي تُعَدُّ ضَرُورِيَّةً لِلْحِفَاظِ عَلَى اَلنِّظَامِ وَ الْأَمَانِ. هَذِهِ اَلسِّمَاتِ تَمَكُّنَهُمْ مِنْ تَحَمُّلِ مَسْؤُولِيَّاتِ اَلْحِمَايَةِ وَ الْإِعَالَةِ. عِنْدَمَا يُوَبِّخُ اَلْأَبُ اِبْنَهُ، فَإِنَّهُ يَعْكِسُ اَلْحَاجَةَ اَلْبَيُولُوجِيَّةَ لِتَأْكِيدِ هَذِهِ اَلسِّمَاتِ وَضَمَانِ نَقْلِهَا لِلْجِيلِ اَلْقَادِمِ. مِنْ اَلنَّاحِيَةِ اَلنَّفْسِيَّةِ، يَتِمَّ تَرْسِيخُ اَلسِّمَاتِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ كَالْحَيَاءِ وَ الْعِفَّة مِنْ خِلَالِ اَلضُّغُوطِ اَلِإجْتِمَاعِيَّةِ وَالتَّوَقُّعَاتِ اَلْأُسَرِيَّةِ. تُشِيرَ اَلْأَمْثِلَةُ اَلتَّارِيخِيَّةُ إِلَى أَنَّ اَلْمُجْتَمَعَاتِ حَافَظَتْ عَلَى هَذِهِ اَلسِّمَاتِ لِتَعْزِيزِ اَلنِّظَامِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ وَحِمَايَةُ اَلْقِيَمِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ. اَلْأُمُّ اَلَّتِي تَنْتَقِدُ اِبْنَتَهَا بِشِدَّةِ تَعْكِسُ اَلرَّغْبَةُ فِي اَلْحِفَاظِ عَلَى اَلْقِيَمِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ وَكَبْحِ غَرَائِزِهَا وَتَمْرِيرِ هَذِهِ اَلْقِيَمِ إِلَى اَلْجِيلِ اَلتَّالِي. اَلرَّبْطُ بَيْنَ هَذِهِ اَلسُّلُوكِيَّاتِ وَالتَّفْسِيرِ اَلْبَيُولُوجِيِّ وَ النَّفْسِيِّ يُوَضِّحُ أَنَّ اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْأَبَوِيَّةَ تَسْتَخْدِمُ هَذِهِ اَلْآلِيَّاتِ كَوَسِيلَةٍ لِحِفْظِ سِمَاتِ اَلذُّكُورَةِ وَالْأُنُوثَةِ وَضَمَانِ اِسْتِمْرَارِهَا عَبْرَ اَلْأَجْيَالِ، مِمَّا يُسَاعِدُ فِي اَلْحِفَاظِ عَلَى اَلِإسْتِقْرَارِ وَالتَّوَازُنِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ وَالْأُسَرِيِّ. فِي سِيَاقِ اَلْأُسْرَةِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ اَلَّتِي تَمَّ تَصْوِيرُهَا، يَعْكِسُ تَوْبِيخُ اَلْأَبِ وَالْأُمِّ لِأَبْنَائِهِمَا خَوْفًا عَمِيقًا مِنْ فُقْدَانِ اَلْقِيَمِ اَلْأَسَاسِيَّةِ اَلَّتِي تُمَثِّلُ اَلسِّمَاتُ اَلذُّكُورِيَّةُ وَ الْأُنْثَوِيَّةُ هَذَا اَلْخَوْفِ لَمْ يَكُنْ عَبَثِيًّا، بَلْ يَسْتَنِدُ إِلَى دُرُوسِ مِنْ اَلتَّارِيخِ تُظْهِرُ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ لِلْمُجْتَمَعَاتِ اَلَّتِي لَمْ تُحَافِظْ عَلَى هَذِهِ اَلسِّمَاتِ. أَحَدُ اَلْأَمْثِلَةِ اَلْبَارِزَةِ هُوَ سُقُوطُ اَلْإِمْبِرَاطُورِيَّةِ اَلرُّومَانِيَّةِ، اَلَّتِي كَانَتْ فِي يَوْمِ مِنْ اَلْأَيَّامِ رَمْزًا لِلْقُوَّةِ وَالتَّنْظِيمِ. لَكِنْ مَعَ مُرُورِ اَلزَّمَنِ، بَدَأَتْ اَلْقِيَمُ اَلْأَخْلَاقِيَّةُ وَالتَّقَالِيدُ اَلْأُسَرِيَّةُ بِالتَّآكُلِ، مِمَّا أَدَّى إِلَى ضُعْفِ اَلنِّظَامِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ وَالْأَخْلَاقِيِّ. أَصْبَحَ اَلرِّجَالُ أَقَلَّ شَجَاعَةٍ وَمَسْؤُولِيَّةٍ، وَتَحَرَّرَتْ غَرَائِزُ اَلنِّسَاءِ عَنْ اَلْحَيَاءِ وَالْعِفَّةِ، مِمَّا أَدَّى إِلَى فُقْدَانِ اَلتَّزَاوُجِ وَتَقْوِيضِ اَلنِّظَامِ اَلْأُسَرِيِّ. مِثَالٌ آخَرُ هُوَ اَلْإِمْبِرَاطُورِيَّةُ اَلْيُونَانِيَّةُ، اَلَّتِي اِشْتَهَرَتْ بِحِكْمَتِهَا وَثَقَافَتِهَا. لَكِنَّ حِينَمَا تَخَلَّتْ عَنْ اَلْقِيَمِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ وَسَمَحَتْ بِإنْتِشَارِ اَلْفَسَادِ وَالشَّهْوَانِيَّةِ، تَفَكَّكَتْ اَلرَّوَابِطُ اَلْأُسَرِيَّةُ وَالِاجْتِمَاعِيَّةُ، مِمَّا أَدَّى إِلَى تَدَهْوُرِهَا وَ سُقُوطِهَا. هَذِهِ اَلْأَدِلَّةِ اَلتَّارِيخِيَّةِ جَعَلَتْ اَلْأَبَ وَالْأُمَّ فِي مِثَالِنَا يَخَافَانِ مِنْ تَكْرَارِ هَذِهِ اَلسِّينَارْيُوهَاتِ فِي حَيَاةِ أَبْنَائِهِمْ. يُدْرِكَانِ أَنَّ فُقْدَانَ اَلسِّمَاتِ اَلذُّكُورِيَّةِ وَالْأُنْثَوِيَّةِ لَا يُؤَدِّي فَقَطْ إِلَى فُقْدَانِ اَلْهُوِيَّةِ اَلشَّخْصِيَّةِ، بَلْ أَيْضًا إِلَى زَعْزَعَةِ اَلنِّظَامِ وَ الِإسْتِقْرَارِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ كَكُلٍّ. مِنْ خِلَالِ اَلتَّحْلِيلِ اَلسَّابِقِ لِلْأَدْوَارِ اَلْجِنْسِيَّةِ وَالْأُسَرِيَّةِ فِي اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ وَالْأَبَوِيَّةِ، وَمَا تَبِعَهُ مِنْ خَوْفِ اَلْأَبِ وَالْأُمِّ مِنْ فِقْدَانِ هَذِهِ اَلسِّمَاتِ وَالْقِيَمِ فِي اَلْأَجْيَالِ اَلْقَادِمَةِ، يَتَّضِحَ لَنَا اَلْحَاجَةُ اَلْمَاسَّةُ لِوُجُودِ آلِيَّةٍ صَارِمَةٍ تَضَمَّنَ اَلْحِفَاظُ عَلَى هَذِهِ اَلْقِيَمِ. " Slut shaming " أَوْ وَصْمَةِ اَلْعَارِ أَوْ تَعْهِيرِ اَلنِّسَاءِ يَعْتَبِرُ مِنْ هَذِهِ اَلْآلِيَّاتِ، حَيْثُ تَقُومُ بِدَوْرِ اَلْحَارِسِ اَلَّذِي يَضْمَنُ اِمْتِثَالَ اَلْأَفْرَادِ لِلْمَعَايِيرِ اَلِإجْتِمَاعِيَّةِ وَالْأَخْلَاقِيَّةِ اَلْمُتَوَارَثَةِ. لِنَأْخُذْ تَشْبِيهًا مِنْ عَالَمِ اَلْحَيَوَانَاتِ لِتَعْزِيزِ فَهْمِنَا. تَمَامًا كَمَا فِي قُطْعَانِ اَلذِّئَابِ، حَيْثُ يُوجَدُ نِظَامٌ هَرَمِيٌّ صَارِمٌ يَحْكُمُ اَلْقَطِيعُ، وَأَيَّ فَرْدٍ يَخْرُقُ اَلْقَوَاعِدَ أَوْ يَتَحَدَّى اَلْقَائِدُ يَتَعَرَّضُ لِلنَّبْذِ أَوْ حَتَّى اَلطَّرْدِ مِنْ اَلْقَطِيعِ. هَذَا اَلنِّظَامِ يَضْمَنُ تَوَازُنَ اَلْقُوَى دَاخِلَ اَلْقَطِيعِ وَ يُحَافِظُ عَلَى اَلِإسْتِقْرَارِ وَالنِّظَامِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ. اَلْأَسُودُ وَحِمَايَةُ اَلْأَشْبَالِ : تُظْهِرَ اَلْأَسُودُ سُلُوكِيَّاتِ حِمَايَةً قَوِيَّةً تُجَاهَ أَشْبَالِهَا. اَلذُّكُورُ تَحْمِي اَلْأَرَاضِي وَتَضَمَّنَ بَقَاءَ اَلْأَشْبَالِ مِنْ نَسْلِهَا، بَيْنَمَا تَقُومُ اَلْإِنَاثُ بِتَعْلِيمِ اَلْأَشْبَالِ اَلصَّيْدَ وَالْبَقَاءَ. أَيُّ تَهْدِيدٍ لِهَذَا اَلنِّظَامِ يُقَابِلُ بِعُدْوَانِيَّةٍ شَدِيدَةٍ. اَلتَّعْهِيرُ " Slut shaming " أَوْ فِي اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْأَبَوِيَّةِ تَعْمَلُ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ. وَتُعَدَّ آلِيَّةٌ لِتَأْدِيبِ وَتَحْذِيرِ اَلْأَفْرَادِ اَلَّذِينَ يَتَجَاوَزُونَ اَلْحُدُودُ اَلْأَخْلَاقِيَّةُ اَلْمُتَّفَقُ عَلَيْهَا، بِمَا يَضْمَنُ اِسْتِمْرَارِيَّةَ اَلنِّظَامِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ وَ الْأَخْلَاقِيِّ. بِمِثْلِ هَذِهِ اَلطَّرِيقَةِ، يَتِمَّ اَلْحِفَاظُ عَلَى اَلسِّمَاتِ اَلذُّكُورِيَّةِ وَ الْأُنْثَوِيَّةِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ، وَيَتِمَّ نَقْلُهَا إِلَى اَلْأَجْيَالِ اَلْقَادِمَةِ، مِمَّا يَضْمَنُ اِسْتِمْرَارِيَّةَ وَبَقَاءَ اَلْمُجْتَمَعِ كَكُلٍّ. فِي اَلسِّيَاقِ اَلسَّابِقِ، كَانَتْ اَلْمُجْتَمَعَاتُ اَلْأَبَوِيَّةُ تَعْتَمِدُ عَلَى آلِيَّاتٍ صَارِمَةٍ مِثْلٍ " slut shaming " لِحِمَايَةِ اَلسِّمَاتِ اَلذُّكُورِيَّةِ وَ الْأُنْثَوِيَّةِ وَضَمَانِ نَقْلِهَا إِلَى اَلْأَجْيَال اَلتَّالِيَةِ. هَذِهِ اَلْآلِيَّاتِ كَانَتْ تُعْتَبَرُ أَسَاسِيَّةً لِلْحِفَاظِ عَلَى اَلنِّظَامِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ وَالْأَخْلَاقِيِّ. مَعَ ظُهُورِ اَلنِّسْوِيَّةِ وَنُمُوّهَا، بَدَأَتْ هَذِهِ اَلْمَفَاهِيمِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ تَتَعَرَّضُ لِتَشْكِيكِ كَبِيرٍ. اَلْحَرَكَةُ اَلنِّسْوِيَّةُ، مِنْ خِلَالِ سَيْطَرَتِهَا عَلَى اَلْإِعْلَامِ وَالْقَوَانِينِ وَالثَّقَافَةِ اَلشَّعْبِيَّةِ، بَدَأَتْ فِي اَلتَّرْوِيجِ لِإِعَادَةِ تَعْرِيفِ اَلسِّمَاتِ اَلذُّكُورِيَّةِ وَ الْأُنْثَوِيَّةِ. هَذِهِ اَلْإِعَادَةِ لِلتَّعْرِيفِ تَضَمَّنَتْ اَلتَّأْكِيدَ عَلَى أَنَّ اَلْأَفْرَادَ يَجِبُ أَلَّا يُقَيِّدُوا بِصِفَاتٍ تَقْلِيدِيَّةٍ مُحَدَّدَةٍ بِنَاءً عَلَى جِنْسِهِمْ. اَلتَّغْيِيرُ اَلَّذِي أَحْدَثَتْهُ اَلنِّسْوِيَّةُ أَدَّى إِلَى اِرْتِبَاكٌ فِي اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلَّتِي كَانَتْ تَعْتَمِدُ عَلَى slut shaming كَأَدَاةٍ لِلْحِفَاظِ عَلَى اَلْقِيَمِ. فَجْأَةٌ، بَدَأَتْ اَلْأَفْكَارُ اَلَّتِي كَانَتْ تُعْتَبَرُ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ اَلنَّسِيجِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ تُوَاجِهُ اَلسُّؤَالَ وَالنَّقْدَ. اَلْمَفَاهِيمُ اَلتَّقْلِيدِيَّةُ لِلْعِفَّةِ، اَلشَّرَفُ، وَالْقُوَّةُ، تَحَوَّلَتْ إِلَى مَوْضُوعَاتٍ لِلنِّقَاشِ وَإِعَادَةِ اَلتَّقْيِيمِ. هَذَا اَلتَّحَوُّلِ أَحْدَثَ صَدْمَةً فِي اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلَّتِي كَانَتْ تَرَى فِي "slut shaming" وَسِيلَةً لِحِفْظِ اَلنِّظَامِ اَلْأَخْلَاقِيِّ. اَلْفَجْوَةُ بَيْنَ اَلْجِيلِ اَلْقَدِيمِ، اَلَّذِي نَشَأَ عَلَى قِيَمٍ مُعَيَّنَةٍ، وَالْجِيلُ اَلْجَدِيدُ، اَلَّذِي تَأَثَّرَ بِالْأَفْكَارِ اَلنِّسْوِيَّةِ، أَصْبَحَتْ وَاضِحَةً. اَلنِّقَاشُ حَوْلَ اَلْحُرِّيَّةِ اَلشَّخْصِيَّةِ وَ الِإحْتِرَامِ اَلْمُتَبَادَلِ أَصْبَحَ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ اَلْحِوَارِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ وَالثَّقَافِيَّةِ. مَعَ صُعُودِ اَلْحَرَكَةِ اَلنِّسْوِيَّةِ وَتَأْثِيرِهَا اَلْوَاسِعِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ، بَدَأَتْ تَحْدُّثُ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةً فِي نَظْرَةِ اَلْمُجْتَمَعِ لِلسِّمَاتِ اَلذُّكُورِيَّةِ مُعَيَّنَةً، وَالْجِيلُ اَلْجَدِيدُ، اَلَّذِي تَأَثَّرَ بِالْأَفْكَارِ اَلنِّسْوِيَّةِ، أَصْبَحَتْ وَاضِحَةً. اَلنِّقَاشُ حَوْلَ اَلْحُرِّيَّةِ اَلشَّخْصِيَّةِ وَ الِإحْتِرَامِ اَلْمُتَبَادَلِ أَصْبَحَ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ اَلْحِوَارِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ وَالثَّقَافِيَّةِ. مَعَ صُعُودِ اَلْحَرَكَةِ اَلنِّسْوِيَّةِ وَ تَأْثِيرِهَا اَلْوَاسِعِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ، بَدَأَتْ تَحْدُّثُ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةً فِي نَظْرَةِ اَلْمُجْتَمَعِ لِلسِّمَاتِ اَلذُّكُورِيَّةِ وَ الْأُنْثَوِيَّةِ. "Slut shaming"، اَلَّتِي كَانَتْ تَسْتَخْدِمُ لِفَرْضِ اَلْقِيَمِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ وَالسَّيْطَرَةِ اَلِإجْتِمَاعِيَّةِ، وَجَدَتْ نَفْسُهَا فِي مُوَاجَهَةٍ مَعَ فِكْرٍ نِسْوِيٍّ يَسْعَى لِإِزَالَةِ اَلْوَصْمَةِ اَلِإجْتِمَاعِيَّةِ اَلْمُرْتَبِطَةِ بِالسُّلُوكِ اَلْجِنْسِيِّ لِلنِّسَاءِ. اَلنِّسْوِيَّةَ، مِنْ خِلَالِ نُفُوذِهَا فِي اَلْإِعْلَامِ وَالتَّشْرِيعَاتِ، بَدَأَتْ فِي تَحَدِّي اَلْمَفَاهِيمِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ لِلشَّرَفِ وَالْحَيَاءِ وَ الْأُنْثَوِيَّةِ. "Slut shaming"، اَلَّتِي كَانَتْ تَسْتَخْدَمُ لِفَرْضِ اَلْقِيَمِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ وَ السَّيْطَرَةِ اَلِإجْتِمَاعِيَّةِ، وَجَدَتْ نَفْسُهَا فِي مُوَاجَهَةٍ مَعَ فِكْرٍ نِسْوِيٍّ يَسْعَى لِإِزَالَةِ اَلْوَصْمَةِ اَلِإجْتِمَاعِيَّةِ اَلْمُرْتَبِطَةِ بِالسُّلُوكِ اَلْجِنْسِيِّ لِلنِّسَاءِ. اَلنِّسْوِيَّةَ، مِنْ خِلَالِ نُفُوذِهَا فِي اَلْإِعْلَامِ وَ التَّشْرِيعَاتِ، بَدَأَتْ فِي تَحَدِّي اَلْمَفَاهِيمِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ لِلشَّرَفِ وَ الْحَيَاءِ مُشِيرَةٌ إِلَى أَنَّهَا قُيُودٌ اِجْتِمَاعِيَّةٌ تُعِيقُ اَلْحُرِّيَّةُ اَلشَّخْصِيَّةُ لِلنِّسَاءِ. هَذَا اَلتَّحَدِّي لَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى اَلتَّرْوِيجِ لِلْمُسَاوَاةِ فَحَسْبَ، بَلْ ذَهَبَ إِلَى إِعَادَةِ تَعْرِيفِ مَفْهُومِ اَلْأُنُوثَةِ نَفْسِهِ، مُؤَكِّدًا عَلَى أَنَّ اَلنِّسَاءَ يَجِبُ أَلَّا يُحْكَمَ عَلَيْهِنَّ بِنَاءٌ عَلَى سُلُوكِهِنَّ اَلْجِنْسِيِّ. هَذَا اَلتَّغْيِيرِ أَدَّى إِلَى إِضْعَافِ "slut shaming" كَأَدَاةٍ اِجْتِمَاعِيَّةٍ. اَلنِّسْوِيَّةَ سَعَتْ لِإِزَالَةِ اَلْعَارِ عَنْ أَفْعَالٍ كَانَتْ تَعْتَبِرُ تَارِيخِيًّا مُنْحَرِفَةً، مِثْلٌ اَلْعَلَاقَاتِ اَلْجِنْسِيَّةِ خَارِجَ إِطَارِ اَلزَّوَاجِ أَوْ عَلَاقَاتِ اَلْحُبِّ وَلُبْسِ اَلنِّسَاءِ اَلْمُنْحَرِفِ وَ إخْتِلَاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ وَ الْجُرْأَةِ وَرَكَّزَتْ عَلَى تَعْزِيزِ مَفَاهِيمِ اَلِاسْتِقْلَالِ وَالتَّحَرُّرِ. هَذِهِ اَلْأَيْدِيُولُوجِيَّةِ لَمْ تَقْتَصِرْ عَلَى اَلتَّغْيِيرِ فِي اَلنَّظْرَةِ لِلنِّسَاءِ فَقَطْ، بَلْ شَمِلَتْ أَيْضًا تَحَدِّيَ اَلسِّمَاتِ اَلذُّكُورِيَّةِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ. بَدَأَ يَنْظُرُ إِلَى اَلْقُوَّةِ وَالْعُدْوَانِيَّةِ لَيْسَ كَسِمَاتٍ ضَرُورِيَّةٍ لِلرُّجُولَةِ، بَلْ كَعَنَاصِر يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ مُضِرَّةً فِي بَعْضِ اَلسِّيَاقَاتِ. إِذَاً، اَلْحَرَكَةُ اَلنِّسْوِيَّةُ لَمْ تَكُنْ مُجَرَّدَ دَعْوَةٍ لِلْمُسَاوَاةِ، بَلْ كَانَتْ ثَوْرَةٌ ضِدَّ اَلْقِيَمِ وَالْمُمَارَسَاتِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ، مِمَّا أَحْدَثَ تَغْيِيرًا عَمِيقًا فِي اَلْبِنْيَةِ اَلِإجْتِمَاعِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ. فَآنْتَبَهُوا يَا رِجَالٌ ! اَلْحَرَكَةِ اَلنِّسْوِيَّةِ، بِقُوَّتِهَا اَلْإِعْلَامِيَّةِ وَالْقَانُونِيَّةِ اَلْجَبَّارَةِ، وَمُنَظَّمَاتُهَا تَسْعَى بِشَكْلٍ مُمَنْهَجٍ لِإِزَالَةِ اَلْعَارِ عَنْ اَلِإنْحِرَافَاتِ اَلْجِنْسِيَّةِ اَلَّتِي كَانَتْ تَعْتَبَرُ خُرُوجًا عَلَى اَلْأَخْلَاقِ فِي اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْأَبَوِيَّةِ. هَذِهِ اَلْأَيْدِيُولُوجِيَّةِ لَا تَتَوَانَى فِي جُهُودِهَا لِإِبْطَالِ أَقْوَى أَدَاةٍ اِمْتَلَكَتْهَا هَذِهِ اَلْمُجْتَمَعَاتِ لِلْحِفَاظِ عَلَى نِظَامِهَا اَلِاجْتِمَاعِيِّ وَالْأَخْلَاقِيِّ - أَدَاةُ وَصْمَةِ اَلْعَارِ - أَوْ مَا يُعْرَفُ ب " slut shaming ". إِنَّ تَارِيخَنَا شَاهِد عَلَى أَنَّ " slut shaming " كَانَتْ اَلْحِصْنَ اَلْحَامِيَ لِلْقِيَمِ وَالْمَعَايِيرِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ. لَكِنَّ اَلْيَوْمَ، تَقِفَ هَذِهِ اَلْحَرَكَةِ اَلنِّسْوِيَّةِ فِي وَجْهِ هَذَا اَلتُّرَاثِ، مُحَاوِلَةً تَحْرِيرِ اَلْأَفْعَالِ اَلَّتِي كَانَتْ مَحْظُورَةً وَ مَوْصُومَةً بِالْعَارِ. يَسْعَيْنَ لِتَغْيِيرِ اَلْقَوَانِينِ وَصِيَاغَةِ سَرْدِيَّاتٍ جَدِيدَةٍ تُعِيدُ تَعْرِيفَ اَلشَّرَفِ، اَلْحَيَاءُ، وَالْأُنُوثَةُ. يَجِبَ أَنْ نَكُونَ يَقِظِينَ ! إِنَّ اَلسَّمَاحَ لِهَذِهِ اَلْأَيْدِيُولُوجِيَّةِ بِإِبْطَالِ أَدَوَاتِنَا اَلتَّقْلِيدِيَّةِ لِلْحِفَاظِ عَلَى اَلنِّظَامِ وَالْأَخْلَاقِ سَيُؤَدِّي إِلَى فَوْضًى اِجْتِمَاعِيَّةٍ وَأَخْلَاقِيَّةٍ. اَلْآنَ أَكْثَرُ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى، يَتَوَجَّبُ عَلَيْنَا اِسْتِعَادَةُ أَدَاةِ اَلْوَسْمِ بِالْعَارِ، باَلْفَضِيحَةُ وَ التَّشْهِيرُ وَ اسْتِخْدَامِهَا لِلْحِفَاظِ عَلَى اَلنِّظَامِ اَلْأَبَوِيِّ وَالْقِيَمِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ اَلَّتِي تُعْتَبَرُ جَوْهَرَ مُجْتَمَعَاتِنَا. لِنَقِفْ فِي وَجْهِ هَذَا اَلتَّيَّارِ اَلنِّسْوِيِّ وَ نُدَافِعُ عَنْ قِيَمِنَا وَتَقَالِيدِنَا. لَنْ نَتْرُكَ مُجْتَمَعَاتُنَا تَتَلَاشَى فِي يَدِ هَذِهِ اَلْأَيْدِيُولُوجِيَّاتِ اَلَّتِي تَسْعَى لِتَغْيِيرِ جَوْهَرِنَا وَتَقَالِيدِنَا اَلَّتِي صَانَتنَا لِآلَافِ اَلسِّنِينَ.
17 _ "كُنَّ غَامِضًا مَعَهَا" اَلْغُمُوضَ دِرْعٌ يَحْمِيكَ مِنْ اَلنِّسَاءِ ? عِنْدَ قِيَامِكَ بِوَضْعِ اَلْمَعْلُومَاتِ وَالْبَيَانَاتِ بَيْنَ يَدَيْهَا سَوْفَ تَرْسُمُ (اَلْمَرْأَةُ) خُطَّةً وَهْمِيَّةً لِتَدْمِيرِكَ وَ سَرِقَتَكَ ? وَكُلَّمَا زَادَتْ اَلْمَعْلُومَاتُ وَالْبَيَانَاتُ كُلَّمَا زَادَ عُمْقُ اَلْخُطَّةِ وَصِحَّتِهَا وَقَابِلِيَّتِهَا لِلتَّنْفِيذِ ? أَظُنُّكُ سَمِعْتَ يَوْمًا عَنْ اِمْرَأَةٍ اِحْتَفَظَتْ بِالرَّسَائِلِ، وَ لِذَلِكَ حَافَظَ عَلَى صُنْدُوقِكَ اَلْأَسْوَدِ
18 _ يَبْدَأَ تَصْحِيحُ مَسَارِكَ فِي اَلْحَيَاةِ بِتَحَمُّلِكَ مَسْؤُولِيَّةَ جَمِيعِ أَفْعَالِكَ، وَعَدَمَ إِلْقَاءِ اَللَّوْمِ عَلَى أَيِّ أَشْخَاصٍ أَوْ كِيَانَاتٍ، اَلتَّحَجُّجُ وَإِيجَادُ اَلْأَعْذَارِ طَرِيقَةَ تَفْكِيرٍ أُنْثَوِيَّةٍ.
19 _ بَعْضُ اَلنَّاسِ سَيَلُومُونَكَ عَلَى وَعْيِكَ وَعَلَى نَظْرَتِكَ اَلْوَاقِعِيَّةِ لِلْحَيَاةِ، هَذَا اَللَّوْمِ لَيْسَ نَابِعٌ عَنْ حُبِّهِمْ لَكَ أَوْ خَوْفِهِمْ عَلَيْكَ وَ لَكِنَّ هَذَا اَللَّوْمِ هُوَ بِسَبَبِ خَوْفِهِمْ مِنْ اِنْهِيَارِ اَلْوَهْمِ وَ ظُهُورِ جِيلٍ يَرَى اَلْوَاقِعُ وَهَذَا سَبَبَ لَهُمْ خَوْفٌ عَلَى أَوْلَادِهِمْ وَ خُصُوصًا بَنَاتِهِمْ ? لَوْ كَانَ هَذَا اَلْمُجْتَمَع يُفَكِّرُ فِعْلاً لَفَكَرَ وَلَاحَظَ أَنَّ نِسْبَةَ فَشَلِ اَلشَّبَابِ اَلْمُرْتَفِعَةِ سَتَأْتِي حَتْمًا بالِإنْهِيَارِ وَلَكِنَّهُمْ رَاهَنُوا عَلَى بَقَاءِ اَلْجَهْلِ وَتَمَكُّنِهِمْ وَحْدَهُمْ مِنْ اَلْعَيْشِ بِالْوَهْمِ وَ الْخُرَافَاتِ اَلَّتِي غَرَسُوهَا فِينَا ? اَلْوَعْيُ يُخِيفُ اَلْبَعْضُ فَكَيْفَ لَهُمْ اَلْآنِ، تَخَيّلَ عَدَمِ إِيجَادِ حِمَارِ طَاحُونَةٍ يُنْقِذُ بَنَاتِهِمْ مِنْ اَلْمُسْتَقْبَلِ اَلْمَجْهُولِ اَلَّذِي يَنْتَظِرُنَا كُلُّنَا.
20 _ هَذِهِ فِعْلاً مَعَايِيرَ اَلرِّجَالِ ؟ لَا تَهْتَمُّ عَزِيزِي اَلرَّجُلُ برَأْيِ اَلنِّسَاءِ فَهُنَّ يُرِدّْنَكَ تَمْشِي كَالْأَحْمَقِ بِدُونِ مِعْيَارِ أَوْ حَتَّى رَغْبَةٍ ؟حَتَّى يَتَسَنَّى لَهُنَّ تَطْبِيقُ مَعَايِيرِهِنَّ ? تَذَّكَرْ دَائِمًا أَنَّ مَعَايِيرَكَ تَتَعَارَضُ بِالضَّرُورَةِ مَعَ مَعَايِيرِهِنَّ، تَنَازُلُكَ عَنْهَا يَعْنِي خَسَارَتَكَ وَدُخُولَكَ فِي عَلَاقَاتٍ مُرْهِقَةٍ جِدًّا. كُنَّ قَاسِيًا فِي اَلِاخْتِيَارِ : 1 - جَرِيئَةٌ عَلَى اَلرِّجَالِ 2 - جَامِعِيَّةً - مُوَظَّفَةُ أَوْ شَرْطِ اَلتَّوَظُّفِ 3 - عَانِسُ 4 - مُطْلَقَةً 5 - مُتَبَرِّجَةً 6 - تَخْرُجَ كَثِيرًا مِنْ اَلْبَيْتِ 7 - تَوَافُقِيَّةً مُنْخَفِضَةً (غَيْرَ خَاضَعة وَمُطِيعَةً لِلرَّجُلِ) 8 - تَتَعَطَّرَ للْخَارِجُ 9 - أُمُّهَا مُسَيْطِرَةً بِالْبَيْتِ 10 - ذَاتَ عَلَاقَاتٍ سَابِقَةٍ 11 - تُسَافِرَ مَعَ صَدِيقَاتِهَا 12 - تَلْبَسَ عَبَّاسِيَّاتُ مُلَوَّنَةً 13 - مُتَدَثِّرَةً 14 - نِسْوِيَّةً 15 - عِنْدَهَا سُوشَالْ مِيدْيَا
21 _ اَلْمُجْتَمَعُ حَالِيًّا كَخَلِيَّةِ اَلنَّحْلِ، اَلْإِنَاثُ عَامِلَاتٍ فِي شَتَّى اَلْمَجَالَاتِ وَالذُّكُورِ يَتِمُّ اِسْتِغْلَالُهُمْ فَقَطْ لِلتَّزَاوُجِ بُغْيَةِ اَلْإِنْجَابِ وَالْأُمُومَةِ ثُمَّ اَلتَّخَلُّصِ مِنْهُمْ كَأَنَّهُمْ قُمَامَةٌ.
22 _ لَا تَدْفَعُ فَلْس وَاحِدٍ لِعَصْرِيَّةِ مُتَحَرِّرَة مَخْرُومَةٍ مُخْتَلَطَةٍ بِالرِّجَالِ. لِيَكُنْ فِي عِلْمِكَ ؟ اَلْكَرْتُونَةُ اَلَّتِي كَانَتْ تَنَامُ عَلَيْهَا فِي اَلْغَابَاتِ ? اَلْبِسَاطُ اَلَّذِي أَفْرِشُ لَهَا فِي اَلشُّقَقِ وَالشَّوَاطِئُ؟ اَلرِّحْلَةُ اَلْقَصِيرَةُ اَلَّتِي رُكْبَت فِيهَا اَلسَّيَّارَاتِ وَالرِّحْلَاتِ ? صُوَرُ جِسْمِهَا اَلْعَارِيَةَ اَلَّتِي أَرْسَلَتْهَا فِي مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ ? اَلْأَجِنَّةُ تُرْمَى فِي مَرَاحِيضِ اَلثَّانَوِيَّاتِ وَالْجَامِعَاتِ ? اَلْعَلَاقَاتُ مَفْتُوحَةً لَهُنَّ بِدُونِ قُيُودٍ أَوْ شُرُوطٍ أَوْ ضَوَابِطَ. وَلَا رَادِع لَهُنَّ كُلِّ هَذِهِ اَلْمُحَرَّمَاتِ فَعَلَتُهُمْ مَجَّانًا وَبِرِضَاهَا. حَرِّرُوهَا فَدَعْهَا تَدْفَع ثَمَنَ حُرِّيَّتِهَا وَمَا خَفِيَ أَعْظَمَ ? أَيْنَ هِيَ اَلْقِيمَةُ وَالشَّرَفُ وَالْأَخْلَاقُ، اَلَّدينَ وَالتَّقَالِيدِ ? كَانَ اَلرَّجُلُ قَدِيمًا يَدْفَعُ وَيُضَحِّي مِنْ أَجْلِهِمْ. اَلْيَوْمُ هُمْ فِي خَبَرٍ كَانَ. إِلَّا مِنْ رَحِمِ رَبِّي. إِنَّهَا لَا تُسَاوِي شَيْءً. وَإِنْ فَعَلْتَ فَلَا تَلُمْنَ إِلَّا نَفْسُكَ. لِأَنَّ اَلثَّمَنَ سَيَدْفَعُ طُولُ عُمْرِكَ.
23 _ حِينَمَا يُصْبِحُ لَدَيْكَ مَا يَكْفِي مِنْ اَلْمَوَارِدِ، تَرَى أَمَامَكَ تِلْكَ اَلَّتِي كَانَتْ تَتَكَبَّرُ عَلَيْكَ وَتَرْفُضكَ فِي عَشَرِينَاتِهَا، لَقَدْ صَارَتْ ثَلَاثِينِيَّةً مُصْطَدِمَةً بِالْحَائِطِ. هَا هِيَ تَبْتَسِمُ لَكَ عِنْدَمَا تَرَاكَ، هَا هِيَ تَرَاسُلُكَ فِي اَلْخَاصِّ، هَا هِيَ تُبْدِي لَكَ عَلَامَاتُ إِعْجَابِهَا بِكَ، لَا تُبَالِي بِهَا يَا صَدِيقِي أَكْمَلَ طَرِيقَكَ ? تَذَكَر : اَلْأُنْثَى اَلَّتِي لَمْ تَهْتَمْ بِكَ فِي الْمَاضِي. مُسْتَحِيل أَنْ تَبْدَأَ فَجْأَةِ فِي حُبِّكَ. إِنَّهَا تُرِيدُ شَيْء مِنْكَ وَمَا تُرِيدُهُ لَيْسَ أَنْتَ بَلْ مَا تَمْلِكُهُ. أَوْ طِفْلُ مِنْكَ. إنَّهَا تُرِيدُ اِنْقَاذَ نَفْسَهَا بِوَاسِطَتِكَ. لَا تَكُنْ اَلْوَسِيلَةُ لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ اَلْغَايَةُ. دَعْهَا تَذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ اَلْمَكَانِ اَلَّذِي نَعْرِفُهُ جَمِيعًا.
24 _ هُنَاكَ كَلَامٌ لِأَحَدِ اَلْحُكَمَاءِ وَهُوَ صَحِيحٌ. فِي هَذَا اَلْعَصْرِ ? إِذَا تَزَوَّجَتْ أُنْثَى عُمْرُهَا 30 سَنَةٍ فَمَا فَوْقَ فَلَا تَسْأَلُهَا عَنْ اَلْعُذْرِيَّةِ ? هُنَاكَ مِنْ سَيَنْتَفِضُ وَيَثُورُ عَلَيْنَا لِأَنَّهُ يَنْتَظِرُ دَوْرُهُ بِفَارِغَ اَلصَّبْرِ ? وَلَا يُرِيدُ أَنْ تَتَحَطَّمَ أَحْلَامَهُ اَلْوَرْدِيَّةَ. وَأَوْهَامُهُ اَلْعَسَلِيَّةُ. هُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَتَذَوَّقُ اَلْبَّنَة, لَكِنَّنَا كَشَفْنَا لَهُ ذَوْقِهَا اَلْمُرِّ مُسْبَقًا ? تَذَكُّرٌ : هُنَاكَ اَلْعُذْرِيَّةِ اَلْعَاطِفِيَّةٌ أَيْضًا وَ هِيَ لَا تَتَرْقَعْ وَغَيْرِ قَابِلَةٍ لِلْإِصْلَاحِ عِنْدَمَا تُكْسَر
25 _ سَتُصْبِحُ اَلْمَرْأَةُ مُهْتَمَّةً بِكَ عِنْدَمَا لَا تَعْرِفُ كُلَّ شَيْءِ عَنْكَ. وَ لَيْسَ اَلْعَكْسُ ? اَلرِّجَالُ يُحِبُّونَ اَلنِّسَاءُ اَللَّاتِي يَعْتَبِرْنَ كِتَابًا مَفْتُوحًا وَ وَاضِحًا لِأَنَّهُ مُؤَشِّرٌ قَوِيٌّ عَلَى قِلَّةِ اَلْخِبْرَةِ وَ بِالتَّالِي اَلْبَرَاءَةُ ? وَالْعَكْسُ؛ مِنْ دَاخِلِكَ تَنْجَذِبُ اَلنِّسَاءُ لِرِجَالِ اَلْغَامِضِينَ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا قَادِرِينَ عَلَى "اِكْتِشَافِكَ" ? اَلرَّجُلُ اَلْغَامِضُ يَصْنَعُ خَيَالاً فِي رَأْسِهَا عَلَى أَنَّهُ رَجُلٌ ذُو خِبْرَةٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَقُودَهَا فِي اَلْعَلَاقَةِ. وَهَذَا مُثِيرٌ لِلْمَرْأَةِ.
26 _ أَنْتَ غَنِيٌّ لَيْسَ لِأَنَّ لَدَيْكَ مَالٌ بَلْ لِأَنَّكَ تَعْرِفُ كَيْفَ تَصْنَعُهُ، أَنْتَ مَنْ يَصْنَعُ اَلْمَالُ وَتَكْسِبُهُ بِأَفْكَارِكَ وَجُهْدِكَ وَتَعَبِكَ وَإِصْرَارِكَ، أَقُولُ لَكَ هَذَا اَلْكَلَامِ لِأَنَّ كَثِيرًا مِمَّنْ جَاءَهُمْ اَلْإِرْثُ بِالْمَلَايِينِ أَوْ كَسَبُوا اَلْيَانَصِيب صَرَفُوا ذَاكَ اَلْمَالِ وَعَادُوا فُقَرَاء ! لِمَاذَا ؟ لِأَنَّ عَقْلِيَّتَهُمْ فَقِيرَةً حَتَّى وَأَرْصِدَتِهِمْ بِالْمَلَايِينِ لَمّ يَسْتَطِيعُوا أَنَّ يُنَمُّوهَا وَهَذَا هُوَ جَوْهَرُ اَلثَّرَاءِ. عَدَمَ قُدْرَتِكَ عَلَى اِسْتِثْمَارِ اَلْمَالِ وَتَنْمِيَتِهِ يَعْنِي أَنَّكَ سَتَعُودُ لِفَقْرِكَ لَا مَحَالَةً. هَذِهِ اَلْعَقْلِيَّةِ بِمُجَرَّدِ أَنْ تَصِلَ لَهَا سَتَفْهَمُ دَوْرَةَ اَلْمَالِ وَتَصْحُوَا مِنْ سُبَاتِكَ وَوَهْمُ اَلْوَظِيفَةِ وَتَبْدَأُ بِالْخُرُوجِ مِنْ اَلْمَصْفُوفَةِ وَ صُنْعِ مَالِكَ بِنَفْسِكَ، لَا تَقَبَّل أَنَّ يُوَظَّفكَ أَحَدهُمْ وَيُسْتَخْدَمُكَ لِيَصْنَع ثَرْوَتَهُ، بَيْنَمَا تَأْخُذُ أَنْتَ اَلْفُتَاتُ مُتَّسِخَا عَلَى غَلَاءِ اَلْمَعِيشَةِ وَإرْتِفَاعِ اَلْإِيجَارَاتِ. اَلْأَمْرُ بِيَدِكَ ؟ فَإِمَّا أَنْ تَبْقَى عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ وَتَجْعَلُ مِنْ نَفْسِكَ ضَحِيَّةً لِبِيئَتِكَ وَتَمْثِيلَ اَلدَّوْرِ اَلَّذِي أَعْطَاكَ إِيَّاهُ مُجْتَمَعِكَ أَوْ أَنْ تَصْنَعَ دَوْرَكَ بِنَفْسِكَ وَتَبَنِّيَ بِيئَتِكَ اَلَّتِي تَلِيقُ بِكَ ! وَتَذَكَّرَ أَنَّ أَوَّلَ صِفَاتِ اَلْأَلْفَا alpha هِيَ أَنَّهُ لَا يَقْبَلُ بِأَيِّ دَوْرٍ يُقَدِّمُ لَهُ, بَلْ يَصْنَعُ دَوْرُهُ بِنَفْسِهِ, فِي اَلْأَخِيرِ اَلْمَالِ بِدُونِ عَقْلِ لَنْ يَجْعَلَ مِنْكَ رَجُلِ أَلْفَا، بَلْ رَجُلٌ أَحْمَقَ مُسْتَنْزَفٍ مِنْ اَلْجَمِيعِ
27 _ تُوقِفَ عَنْ رُؤْيَتِهِمْ بِأَجْنِحَةٍ، هُنَّ لَيْسُوا مَلَائِكَةً، وَأَنْتَ لَسْتَ فِي اَلرَّابِعَةِ مِنْ عُمْرِكَ، لِتَرَى هَذَا اَلْكَوْنِ بِهَذِهِ اَلْوَرْدِيَّةِ ? لَا تَتْرُكُ أَحَدَ يَضْحَكُ عَلَيْكَ أَوْ يُسْتَغَلّكَ أَوْ يَسْتَفِزُّكَ أَوْ يُغْوِيكَ مَهْمَا كَانَ سَوَاءً مِنْ اَلْإِنْسِ أَوْ اَلْجِنِّ أَوْ اَلشَّيَاطِينِ ? أَنْتَ تَعِيشُ فِي وَقْتِ بَدَلِ اَلضَّائِعِ فِي هَذِهِ اَلْأَرْضِ، فِتْنَةُ اَلنِّسَاءِ، وَالتَّعَرِّي وَالْمُوسِيقَى وَالزِّنَى وَفِتْنَةُ اَلدَّجَّالِ، عَلَى اَلْأَبْوَابِ، اَلْكُلَّ يُرِيدُ سَرِقَةَ طَاقَتِكَ، تَذَّكَرَ كُلَّ شَخْصٍ تُعْطِيهُ فُرْصَةٌ لِلْمُجَادَلَةِ فِي شَيْءٍ تَافِهٍ، مِثْلٌ مُبَارَاةِ رِيَالِ مَدْرِيد وَبَرْشِلُونَة، فَهُوَ يَأَخَّدْ مِنْ طَاقَتِكَ، كُلُّ نَظْرَةِ نَظْرَتِهَا لِبِنْتٍ أَوْ اِمْرَأَةٍ فَهِيَ تَأْخُذُ مِنْ طَاقَتِكَ، كُلُّ نَظْرَةِ نَظْرَتِهَا عَلَى شَيْءٍ إِبَاحِيٍّ سَوَاءٌ مِنْ فِي اَلشَّارِعِ أَوْ عَلَى اَلشَّاشَةِ فَهُوَ يَأَخَّدْ مِنْ طَاقَتِكَ، اَلْكُلَّ يُرِيدُ تَحْطِيمُكَ وَ سَرِقَةُ أَغْلَى مَا تَمْلِكُ وَإسْتِغْلَالَ طَاقَتِكَ، لَا تُعْطِيهِمْ اَلْفُرْصَةُ، تَجَاهَلَهُمْ أَوْ اُرْكُلْهُمْ ؟ شَخْصِيًّا فِي مَرَّاتِ عَدِيدٍ رَأَيْتُ شَبَابٌ وَ رِجَالٌ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (لنِسَاءٌ أَوْ بَنَاتٍ) وَهْنَ شِبْهِ عَارِيَاتٍ وَ هُنَّ يَمُرُّونَ مِنْ أَمَامِ اَلرِّجَالِ يُحَاوِلْنَ لَفَتَ اَلِانْتِبَاهُ وَسَرِقَةُ اَلطَّاقَةِ مِنْهُمْ فِي اَلشَّارِعِ، اُنْظُرْ إِلَيْهِمْ أَجِدُ اَلرِّجَالُ تَائِهِينَ وَفَاشِلِينَ وَ فَمِهُمْ مَفْتُوحٌ وَمُخَدِّرَيْنَ وَشَهْوَتُهُمْ تُسَيْطِر عَلَيْهِمْ مِثْلٍ اَلْحَيَوَانَاتِ، بَيْنَمَا أَنَا أضْحَكْ عَلَيْهِمْ فِي دَاخِلِيٍّ، اَهْ يَا ضَفَادِعَ كَمْ أَنَا أَشْفَقَ عَلَيْكُمْ، وَأنْظُرْ لَكُمْ مِنْ اَلْأَعْلَى ? يَجِبَ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي اَسُوءْ عَصْرٍ عَلَى اَلْإِطْلَاقِ، اَلْغَبَاءُ مُنْتَشِرٌ بِكَثْرَةٍ، اِسْتَغَلَّ ذَلِكَ لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِكَ، وَلَا تَثْقْ بِأَيَّ أَحَدٍ، أَوْ أَيِّ شَخْصٍ وَ أَدْرُسُ اَلْجَمِيعَ ? اَلْأَخْلَاقُ مَا هُوَ إِلَّا اِخْتِرَاعٌ بَشَرِيٌّ، لِتَوَازُنِ اَلْمُجْتَمَعِ حَتَّى لَا تَنْبُتْقْ اَلْحُرُوبُ وَتُدَمِّرُ هَذَا اَلْكَوْكَبِ، اَلضَّعِيفَ يَتِمُّ تَخْدِيرُهُ، بِمُخَدِّرَاتٍ كَثِيرَةٍ، وَ كُلَّ مِنْ يَزْنِي وَيُمَارِسُ اَلْفَاحِشَةَ أَوْ يَستَّمَنِي أَوْ يَسْتَمِعُ لِلْمُوسِيقَى كَثِيرًا، نُورُهُ مَطْفِي وَنَصِيحَتِي لَكَ، طَوْرُ مِنْ نَفْسِكَ، لَا تَتْرُكُ عَقْلَكَ يَسْتَلْقِي فِي مَكَانِ اَلرَّاحَةِ، تُعَمِّقَ فِي أُمُورٍ لَا يَقْرَأُ عَنْهَا أَحَدُ، أَطْرَحُ أَسْئِلَةٌ لَمْ يَطْرَحْهَا أَحَدٌ مِنْ قَبْلٌ وَلَمْ يُجِيبَ عَنْهَا أَحَدٌ، وَحَاوَلَ أَنْتَ أَنْ تُجِيبَ عَنْهَا، اِرْتَقِي فِي عَقْلِكَ وَوَعْيِكَ وَرُوحِكَ، أَدْرُسُ وَتَعَمُّقٌ فِي اَلْأُمُورِ اَلَّتِي سَتَجْعَلُ مِنْكَ شَخْصًا مُخْتَلِفًا، غَامِضًا، جَذَّابًا، مُنَوَّرًا، وَأَنْتَ تَمْشِي وَالْكُلُّ يَنْظُرُ إِلَيْكَ، هَلْ هَذَا بَشَرُ أُمِّ مَاذَا (هَذَا مَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ تَقْرِيبًا) ? عِنْدَمَا تَرَى اَلتِّيسْتَسْتَرُونْ بَدَأَ يَفِيضُ، اِنْهَضْ وَ قُمْ بِإِخْرَاجِهِ فِي اَلْجَرْيِ أَوْ رَفْعِ اَلْأَثْقَالِ، أَوْ فِي كِتَابَةِ اَلْأَفْكَارِ وَ الْإِبْدَاعِ، لَا تَدَعُ قُضِيَبِكَ يَقُودُكَ، أَنْتَ لَا تَسْتَحِقُّ اَلْقَاعَ، فَهُوَ مُزْدَحِمٌ، مُزْدَحِم بِأَصْحَابِ اَلْمُوضَةِ وَالتَّقَدُّمِ، وَالْعُرْيُ وَالْفَسَادُ وَ الزِّنَى، وَالْمُوسِيقَى وَالْإِبَاحِيَّةُ وَالِإسْتِمْنَاءُ وَ الْمُخَدِّرَاتُ وَ الشَّرَابُ. وَأَنْتَ يَجِب أَنْ تَكُونَ فِي اَلْأَعْلَى فِي عَرْشِكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَتَتَأَمَّلُ فِي مَلَامِحِ وَجْهِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ اَلْغَبِيَّةِ. قُمْ بِنُسَخِ هَذَا اَلْكَلَامِ وَطَبَقِهِ، وَاُشْكُرْنِي لَاحِقًا بَعْدَ 4 أَشْهُرٍ فَمَا فَوْق.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات
- لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ
- اِحْذَرْ أَنْ تَأْخُذَ فَضَلَاتُ غَيْرُكَ
- مَا وَرَاءَ اَلْجَمَالِ اَلظَّاهِرِ لِأُنْثَى اَلْإِنْسَانِ
- اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً
- أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّن ...
- نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
- أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاه ...
- أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
- غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ ...
- لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ ...
- اَلْحُبّ لِلضُّعَفَاءِ، اَلْجِنْسُ لِلْأَقْوِيَاءِ
- اَلْمَادَّةُ إِلَهُ اَلْمَرْأَةِ
- أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَا ...
- كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
- أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ ...
- أَنَا أُحَبِّذُ أَنْ أَبْقَى خَارِجَ أَيِّ إخْتِيَارٍ
- أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْ ...
- أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ هِيَ عَدَمُ إِ ...
- تَوَقَّع دَائِمًا أَيَّ شَيْءِ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ


المزيد.....




- فيديو لمطاردة جنونية بين الشرطة الأمريكية وشاحنة مسرعة على ط ...
- دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض ...
- أول تعليق من حماس على قرار تركيا بوقف التجارة مع إسرائيل.. و ...
- صحيفة أمريكية: خطط الصين لإنشاء محطات كهروذرية عائمة تثير قل ...
- بوتين ورحمون يبحثان تعاون روسيا وطاجيكستان في مكافحة الإرهاب ...
- جونسون يقع في حفرة حفرها بيديه
- نيويورك تايمز: هذه شروط التطبيع السعودي الإسرائيلي والعائق ا ...
- في -سابقة عالمية-.. رصد -إنسان الغاب- وهو يعالج نفسه من إصاب ...
- إسرائيل تترقب بحذر صفقة عسكرية فريدة من نوعها بين تركيا ومصر ...
- سحب دخان سام في سماء برلين والسلطات تصدر تنبيهات تحمل علامة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - غَايَةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْمَالُ وَالْجِنْسُ مَعَ اَلْوَسِيمِ وَالْقَوِيِّ