أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاهُنَّ















المزيد.....



أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاهُنَّ


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 20:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1 _ حَدَّثَنِي ضَمِيرِي اَلْحَيُّ عَنْ أَخْلَاقِيٍّ اَلرَّفِيعَةِ عَنْ تَحْلِيلَاتِي اَلْمَبْدَئِيَّةِ رَوَتْ عَنْ اِجْتِهَادَاتِي اَلنَّبِيلَةِ مَرْفُوعًا إِلَى تَفْكِيرِي اَلْقِيَمَ أنَّ نَتَسَاءَلَ : لِمَاذَا تَرْفُضُ اَلْإِنَاثُ بِفِطْرَتِهِنَّ كَشْفُ حَقَائِقِ اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ لِجَمَاعَةِ اَلْحَبَّةِ اَلزَّرْقَاءِ، وَحَرِيصَاتُ جَدًّا عَلَى دَعْمِ نَمُوذَجِ اَلذِّكْرِ اَلْبِيتَا اَلْمُزَوِّدِ، مُسْتَخْدِمَاتِ سِلَاحِ اَلدِّينِ وَ طَلْيَانِ اَلْعَلَمِ وَ الْوثِنْجِيَّة لِتَشْوِيهِ صُورَتِهِمْ وَنَبْذِهِمْ ؟ لِمَاذَا تَرْفُضُ اَلْإِنَاثُ إِيقَاظَ اَلذِّكْرِ اَلْبِيتَا مِنْ غَيْبُوبَتِهِ ؟ حَقَائِق صَادِمَة وَمَعْلُومَاتٌ لَا تَجِدُهَا إِلَّا هُنَا مَعَ ظُهُورُ هَذِهِ اَلْفَلْسَفَةِ اَلْجَرِيئَةِ ؟ اَلْحَيَاةُ اَلِاجْتِمَاعِيَّةُ اَلْبَشَرِيَّةُ تُشْبِهُ إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ مَسْرَحًا عِمْلَاقًا، حَيْثُ يَلْعَبُ اَلرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ أَدْوَارًا مُخْتَلِفَةً وَمُتَنَوِّعَةً. وَلَكِنْ فِي هَذَا اَلْمَسْرَحِ، اَلرَّجُلُ اَلْبِيتَا كَثِيرًا مَا يَجِدُ نَفْسَهُ مُكَلَّفًا بِدَوْرِ اَلْكُومْبَارس فِي اَلْحَيَاةِ، بَيْنَمَا اَلْأُنْثَى وَالْأَلْفَا هُمْ مِنْ يَتَمَتَّعُونَ بِالْأَضْوَاءِ اَلرَّئِيسِيَّةِ. يُصْبِح اَلْبِيتَا كَفَنَّانٍ هَادِئٍ فِي مَسْرَحِ اَلْحَيَاةِ يَمِيلُ إِلَى اَلتَّوَاضُعِ وَيَقْبَلُ بِدَوْرِهِ اَلْمَحْدُودِ اَلَّذِي حَدَّدَتْهُ لَهُ اَلْإِنَاثُ مُسْبَقًا فِي هَذِهِ اَلْحَيَاةِ، بَيْنَمَا اَلْإِنَاثُ كَمَخْرَجٍ تَتَحَكَّمُنَ فِي كَيْفِيَّةِ تَأْدِيَةِ اَلْأَدْوَارِ، وَتَمِيلَ إِلَى اَلْحِفَاظِ عَلَى هَذَا اَلْوَضْعِ اَلْقَائِمِ. لَكِنْ مَاذَا يَحْدُثُ عِنْدَمَا يُقَرِّرُ اَلْبِيتَا أَنْ يَخْرُجَ عَنْ دَوْرِهِ وَيَتَحَدَّى اَلْمُخْرِجُ، وَيُحَاوِلَ أَنْ يُغَيِّرَ قَوَاعِدَ اَللُّعْبَةِ اَلْمَرْسُومَةِ لَهُ مُسْبَقًا ؟ أَوَّلُ مِنْ يَتَحَدَّى هَذَا اَلتَّحَوُّلِ اَلْإِنَاثَ. يُمْكِنُنَا رُؤْيَةَ ذَلِكَ فِي اَلْعَدِيدِ مِنْ اَلْأَمْثِلَةِ، مِثْلٌ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ يَتَحَدَّوْنَ اَلْقَوَاعِدُ اَلِاجْتِمَاعِيَّةُ اَلْحَالِيَّةُ وَيَنْشُرُونَ مَعْلُومَاتٍ حَوْلَ مَا يَعْتَبِرُونَهُ تَحَيُّزًا ضِدَّ اَلرِّجَالِ فِي قَضَايَا اَلطَّلَاقِ وَحَضَانَةِ اَلْأَطْفَالِ. أَوْ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ يَتَحَدَّثُونَ عَلَنًا عَنْ اَلدِّينَامِيكِيَّاتِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ اَلَّتِي تَحْكُمُ اَلْعَلَاقَاتُ اَلزَّوْجِيَّةُ. فِي كِلْتَا اَلْحَالَتَيْنِ، تَكُون رُدُودُ فِعْلِ اَلْأُنْثَى سَلْبِيَّةً وَغَاضِبَةً، لِأَنَّ هَذِهِ اَلتَّصَرُّفَاتِ تُهَدِّدُ بِتَغْيِيرِ اَلْقَوَاعِدِ اَلْمُتَّبَعَةِ. بِبَسَاطَةٍ، تُعَارِضَ اَلْأُنْثَى مُحَاوَلَاتِ إِيقَاظِ اَلْبِيتَا مِنْ غَيْبُوبَتِهِ لِأَنَّهَا تَعْتَبِرُ أَنَّ هَذِهِ اَلِاسْتِفَاقَةِ قَدْ تَحَدَّثَ تَغْيِيرًا فِي نِظَامِ اَلْأَدْوَارِ اَلْقَائِمِ وَقَدْ تُهَدِّدُ مَوْقِعَهَا اَلْمَرْكَزِيَّ عَلَى اَلْمَسْرَحِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ. لِذَا، عِنْدَمَا يَتَجَرَّأُ اَلْبِيتَا وَيُحَاوِلُ اَلْوُقُوفُ فِي اَلصُّفُوفِ اَلْأَمَامِيَّةِ وَيُعَبِّرُ عَنْ اِسْتِيَائِهِ مِنْ اَلْأَوْضَاعِ اَلْقَائِمَةِ، تُظْهِرَ اَلْأُنْثَى بِصِفَتِهَا اَلْمُخْرِجَةَ بِغَضَبٍ وَرَفْضٍ. لِأَنَّ اَلْبِيتَا يُحَاوِلُ أَنْ يَرْفُضَ دَوْرُهُ فِي اَسْتَرَاتَجِيتَهَا اَلْجِنْسِيَّةُ اَلثُّنَائِيَّةُ. مِثَالاً عَلَى ذَلِكَ يُمْكِنُنَا تَأْمُلُ اَلرِّجَالَ اَلَّذِينَ يُقَرِّرُونَ اَلِانْسِحَابُ مِنْ اَلْمَشْهَدِ اَلزَّوَاجِي نَظَرًا لِمَا يَرَوْنَهُ مِنْ تَحَيُّزِ اَلْقَوَانِينِ اَلنِّسْوِيَّةِ وَالْعَادَاتِ اَلْمُجْتَمَعِيَّةِ اَلْمُكَلَّفَةِ. بَدَلاً مِنْ اِسْتِقْبَالِ اِنْتِقَادَاتِهِمْ وَالنَّظَرُ فِيهَا، تَجِدَ اَلْأُنْثَى هَذِهِ اَلتَّحَرُّكَاتِ تَهْدِيدًا لِمَرْكَزِهَا وَلِلنِّظَامِ اَلْقَائِمِ، وَبِالتَّالِي يَكُونُ رَدُّ اَلْفِعْلِ غَالِبًا بِالسُّخْرِيَةِ، اَلرَّفْضُ أَوْ حَتَّى اَلْهُجُومِ. وَتَرْفُضَ اَلْأُنْثَى إِيقَاظَ اَلْبِيتَا مِنْ غَيْبُوبَتِهِ لِأَنَّ هَذَا اَلِاسْتِيقَاظِ قَدْ يُغَيِّرُ اَلْقَوَاعِدَ وَيَحْدُثُ تَحَوُّلاً فِي اَلدِّينَامِيكِيَّةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ، وَهُوَ أَمْرٌ قَدْ يَعرِضُ مَوْقِعُهَا لِلْخَطَرِ وَقَدْ يَتَطَلَّبُ مِنْهَا اَلْقَبُولُ بِتَغْيِيرَاتِ قَدْ لَا تَكُونُ مُسْتَعِدَّةً لَهَا. وَعِنْدَمَا يَسْتَيْقِظُ اَلْبِيتَا مِنْ سُبَاتِهِ وَ يَبْدَأُ بِتَحْطِيمِ اَلْقَوَاعِدِ اَلْمُعْتَادَةِ تَبْدَأُ اَلْأُنْثَى فِي اَلسُّؤَالِ : مَنْ يَصْلُحُ عَبَثَ اَلْأَلْفَا فِي مَرْحَلَةِ شَبَابِ اَلْأُنْثَى ؟ مِنْ يَتَقَبَّلُ خِيَانَاتِ اَلنِّسَاءِ فِي اَلْعَلَاقَاتِ اَلشَّرْعِيَّةِ ؟ مِنْ يَتَزَوَّجُ اَلْقَبِيحَاتِ، وَمِنْ يَسْتُرُ عَلَى صَاحِبَاتِ اَلْمَاضِي ؟ مِنْ يَتَزَوَّجُ اَلْعَجَائِزَ ؟ هَذِهِ اَلْأَسْئِلَةِ تَعْكِسُ أَنَّ اَلْبِيتَا اَلْمُسْتَيْقِظَ يُحَاوِلُ تَحَدِّيَ اَلدَّوْرِ اَلَّذِي حَدَّدَتْهُ لَهُ اَلْإِنَاثُ مُسْبَقًا فِي اِسْتِرَاتِيجِيَّتِهَا اَلْجِنْسِيَّةِ اَلثُّنَائِيَّةِ وَ صِيغَتْ اَلْقَوَانِينُ اَلنِّسْوِيَّةُ اَلْحَدِيثَةُ وَالنِّظَامُ اَلْمُجْتَمَعِيُّ بِدِقَّةِ لِيُوَافِقَ هَذَا اَلدَّوْرِ اَلْمُحَدَّدِ وَكَأنَ تَمَّ تَصْمِيمُهُ عِنْدَ خَيَّاطْ مَاهِرٍ. وَبِالتَّالِي رَدَّةُ فِعْلِ اَلْأُنْثَى عَلَى هَذَا اَلتَّحَدِّي يَكُونُ عَادَةً بِالْغَضَبِ وَالسُّخْرِيَةِ. لَيْسَ فَقَطْ تُجَاهَ اَلرَّجُلِ اَلْبِيتَا اَلَّذِي يَتَحَدَّى اَلنِّظَامُ وَدَوْرُهُ، وَلَكِنْ أَيْضًا تُجَاهَ فِكْرَةٍ أَنَّ اَلنِّظَامَ نَفْسَهُ قَدْ يَتَغَيَّرُ. تَرَى اَلْأُنْثَى فِي هَذِهِ اَلسُّخْرِيَةِ وَالْهَجَمَاتِ وَسِيلَةً لِحِمَايَةِ نِظَامِ اَلْأَلْفَا وَالْبِيتَا اَلثُّنَائِيَّ. تَقُومَ بِتَكْرِيسِ هَذَا اَلنِّظَامِ اَلثُّنَائِيِّ وَتَسْتَعْمَلُ كُلَّ اَلْوَسَائِلِ اَلْمُمْكِنَةِ لِمَنْعِ اَلْبِيتَا مِنْ اَلْخُرُوجِ عَنْ اَلنَّصِّ، لِأَنَّ ذَلِكَ يُهَدِّدُ اِسْتِقْرَارَ اَلنِّظَامِ اَلَّذِي تَسْتَفِيدُ مِنْهُ. مَنْطِقِيا كُلُّ شَيْءِ لَدَيْهِ بِدَايَةَ وَنَحْنُ وَصَلْنَا لِمَرْحَلَةٍ وَجَبَ عَلَيْنَا اَلتَّغَيُّرُ وَالتَّغْيِيرُ كَرِجَالِ وَرَمْيَ اَلْجَهْلِ وَالْخُرَافَاتِ لِكَيْ نَتَقَدَّمَ أَوْ نُزالٍ وَنُبَاد وَنُمْحَى مِنْ اَلْوُجُودِ. ? مُجْتَمَعُنَا يَسِيرُ بِوَتِيرَةٍ بَطِيئَةٍ فَهُوَ يَفْتَقِرُ لِلعُلَمَاء وَالمُصْلِحِينَ وَالمُجَدِّدِينَ، فَالْكُلُّ يَنْتَظِرُ اَلْجَدِيدُ فِي سُوقِ اَلسَّيَّارَاتِ وَالْمَوَادِّ اَلْغِذَائِيَّةِ فِي رَمَضَانْ وَكَأنَ اَلنُّخْبَةَ إنْقَرَضَتْ وَإنْدَثَرَتْ وَمَا يُوجَدُ مِنْهُمْ مُجَرَّدُ خُبْزِيسَثْ جَامِعِينَ لِلْفُتَاتِ اَلَّذِي يرْمِى لَهُمْ مِنْ مَزَابِلِ أَسْيَادِهِمْ اَلَّذِينَ يَعْمَلُونَ لِصَالِحِهِمْ ? مَا نَعِيشُهُ لَيْسَ قَدَرُنَا اَلْمُحَتَّمُ وَلَكِنَّهُ نَتِيجَةِ جَهْلَنَا وَكَسَلُنَا وَعَدَمِ مُحَاوَلَتِنَا حَتَّى اَلْفَهْمِ وَالْوَعْيِ. دُونَ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْ مُحَاوَلَةِ اَلتَّغْيِيرِ ? اَلتَّغْيِيرُ يَكُونُ بِالْعَمَلِ وَالْعِلْمِ وَمَا عَدَا هَذَا فَلَنْ يَحْدُثَ شَيْءٌ، وَإِذَا كَانَتْ اَلْمُجْتَمَعَاتُ كَالْفَرِيقِ، فَنَحْنُ نَلْعَبُ بِأَضْعَفِ اَللَّاعِبِينَ وَلَنْ نَذْهَبَ بَعِيدًا فِي اَلْمُنَافَسَةِ ? رِجَالُنَا أَصْبَحُوا فِئْرَان تَجَارِبَ ? نِسَائِنَا أَصْبَحْنَ قُطْعَانُ مِنْ اَلْمُومِسِ
2 _ إِشَارَات حَمْرَاءَ إِذَا شَاهَدْتُهَا فَآهْرُبْ مِنْ اَلْمَرْأَةِ كَهْرُوبْكْ مِنْ اَلْأَسَدِ ? هَذِهِ اَلْعَلَامَاتِ هِيَ نَتِيجَةُ بَحْثٍ عَمِيقٍ فِي عِلْمِ اَلْبَيُولُوجْيَا، عِلْمُ اَلنَّفْسِ، اَلْأَنْثُرُوبُولُوجْيَا، وَبِنَاءٌ عَلَى دِرَاسَاتٍ عِلْمِيَّةٍ عَابِرَةٍ لِلثَّقَافَاتِ ? اَلْعَلَامَاتُ اَلْمَذْكُورَةُ لَا تَهْتَمُّ بِمَشَاعِرِ جَمَاعَةِ اَلْحَبَّةِ اَلزَّرْقَاءِ وَتَمَرْكُزِهِمْ حَوْلَ اَلْأُنْثَى؛ جَمَعَتْ لِغَرَضِ نَبِيلٍ يَتَمَثَّلُ فِي إِصْلَاحِ دِينَامِيكِيَّاتِ اَلتَّزَاوُجِ وَتَنْقِيَةِ اَلْحَوْضِ اَلْجِينِيِّ لِلْمُجْتَمَعِ مِنْ اَلصِّفَاتِ اَلْجِينِيَّةِ اَلسَّلْبِيَّةِ ? إِغْفَالُكَ لِهَذِهِ اَلْإِشَارَاتِ يُعَدُّ مِثَالاً صَارِخًا عَلَى اَلْإِنْكَارِ اَلذَّاتِيِّ، كَمَنَ يُرَاقِبُ اَلْعَاصِفَةَ تَقْتَرِبُ وَيُصِرُّ عَلَى أَنَّ اَلسَّمَاءَ صَافِيَةٌ. أَوْ كَمَنَ يَعْتَقِدُ بِإِمْكَانِيَّةِ تَغْيِيرِ قَوَانِينِ اَلطَّبِيعَةِ بِمُجَرَّدِ رَغْبَتِهِ، مُتَجَاهِلاً أَنَّ وَاحِد زَائِدٍ وَاحِدٍ تَسَاوِي اِثْنَانِ. إِذَا اِخْتَرْتُ اَلتَّغَاضِي عَنْ هَذِهِ اَلْعَلَامَاتِ وَأَقْدَمَتْ عَلَى طَرِيقِ اِخْتِيَارِكَ، فَأَنْتَ تَبَنِّي قَصْرًا عَلَى رِمَالٍ مُتَحَرِّكَةٍ، مُتَحَمِّلاً بِذَلِكَ كَامِلَ اَلْمَسْؤُولِيَّةِ عَنْ اِنْهِيَارِهِ. إِنَّهَا دَعْوَةٌ لِلتَّأَمُّلِ اَلْعَمِيقِ قَبْلَ اَلْإِقْدَامِ عَلَى خُطُوَاتٍ قَدْ تَبْدُو جَرِيئَةً لَكِنَّهَا مَحْفُوفَةٌ بِالْمَخَاطِرِ، فَالْحِكْمَةُ تَكْمُنُ فِي اَلِاسْتِمَاعِ لِصَوْتِ اَلْعَقْلِ وَالِاعْتِبَارِ بِالْإِشَارَاتِ اَلْوَاضِحَةِ. اَلْعَلَّامَةُ اَلْحَمْرَاءُ اَلْأُولَى : إِنَّ زَوْجَتَكَ تَشْعُرُ أَنَّكَ لَا تَسْتَحِقُّهَا مَا دُمْتُ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْطِيرِهِ عَلَيْهَا. اَلْعَلَّامَة اَلثَّانِيَةِ : اَلْمَرْأَةُ ظِلَّ اَلرَّجُلِ : عَلَيْهَا أَنْ تَتَّبِعَهُ لَا أَنْ تَقُودَهُ. اَلْعَلَّامَة اَلثَّالِثَةِ : اَلْمَرْأَةُ تُشْفِقُ عَلَى اَلرَّجُلِ اَلْمُطِيعِ، وَلَكِنَّهَا تَعْشَقُ اَلرَّجُلَ اَلَّذِي يَفْرِضُ عَلَيْهَا أَنْ تُطِيعَهُ. اَلْعَلَّامَة اَلرَّابِعَةِ : اَلْمَرْأَةُ تُؤْمِنُ بِالرَّجُلِ اَلَّذِي لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَتَخْضَعَ لِلرَّجُلِ اَلَّذِي لَا يَخْضَعُ لَهَا.
3 _ عَلَامَاتُ اَلْبِنْتِ اَلْعَذْرَاءِ عَاطِفِيًّا وَنَفْسِيًّا وَجَسَدِيًّا. قُلْنَا عَلَامَاتٌ فَقَطْ، لَا تَتَّخِذُ كُلَّ شَيْءِ كَقَاعِدَةٍ ? هُنَاكَ مِنْ تَقُولُ لَكَ إِنَّهَا عَذْرَاءُ لَكِنَّ جَسَدِيًّا فَقَطْ. أُمًّا نَفْسِيًّا فَهِيَ مُسْتَهْلَكَةٌ وَإِنْ لَمْ يَدْخُلْ فِيهَا شَيْءٌ، وَهَذَا أَمْرٌ نَادِرٌ، اَلْمُهِمِّ أَبْرَزَ عَلَامَاتِ اَلْبِنْتِ اَلَّتِي لَمْ تُمَارِسْ عَلَاقَاتُ وَمَاضِيهَا نَظِيفٍ. اَلْعَلَّامَةِ اَلْأُولَى : هِيَ أَنَّهَا تُخْبِرَكَ بِكُلِّ شَيْءِ حَتَّى اَلْأَشْيَاءِ اَلتَّافِهَةِ، أَنْ تُظْهِرَ كُلُّ نِقَاطِ ضَعْفِهَا وَتَرَاكَ كَأَنَّكَ مُلَّاكُ أَوْ بَطَلِ مِنْ أَفْلَامِ دِيزْنِي، سَتَكُونُ شَغُوفَةً بِكَ لِحَدِّ اَلْهَوَسِ لِأَنَّهَا عَبَّرَ سَنَوَاتِ طُفُولَتِهَا كَانَتْ دَائِمًا تَحْلُمُ بِفَارِسِ أَحْلَامِهَا ? لَنْ تَدَعَكَ تَغْضَبُ مِنْهَا سَتَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ لِتُرْضِيَكَ وَتَكُون خَاضِعَةً لَكَ 100 % سَتَكُونُ فُضُولِيَّةً جِدًّا تُجَاهِكَ وَتُحِبُّ أَنْ تَحْلُمَ مَعَكَ كَثِيرًا، سَتَفْرَحُ مِثْل اَلطِّفْلَةِ اَلصَّغِيرَةِ حِينَ تَفْعَلُ شَيْءً بَسِيطٍ لَهَا، سَتَتَحَدَّثُ مَعَكَ كَثِيرًا وَبِحَمَاس جِدًّا وَفَرْحَةٌ تَظْهَرُ عَلَى وَجْهِهَا، سَيَكُونُ حُلْمُهَا فَقَطْ أَنْ تَكُونَ مَعَكَ وَتَخْدِمكَ، فِي هَذِهِ اَلْمَرْحَلَةِ تَكُونُ أَنْتَ اَلْأَلْفَا وَهِيَ اَلْخَاضِعَةُ اَلْمُطِيعَةُ، هِيَ تَسْتَمِتعُ بِذلْكٍ وَتُحِسُّ أَنَّهَا مَعَ فَارِسِهَا. ? إنْ وَجَدَتْهَا هَكَذَا لَا تَتَسَاهَلُ مَعَ أَخْطَائِهَا وَشَكِلهَا حَسَبَ عَقْلِيَّتِكَ، بِمَعْنَى أَنْ تَكُونَ حَقِيقِي، تُظْهِرُ شَخْصِيَّتَكَ اَلْحَقِيقَةَ، لِأَنَّ هَذَا وَقْتٌ تُرَبِّيهَا عَلَى اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي تُحِبُّهَا وَأَشْيَاءُ اَلَّتِي تَكْرَهُهَا أَنْتَ ? هَذِهِ اَلصِّفَاتِ اَلْمَذْكُورَةِ سَابِقًا تُوجَدُ فِي كُلِّ إِنَاثٍ حِينَ تَعْمَلُ أَوَّلَ عَلَاقَةٍ. أَغْلَبِ اَلْإِنَاثِ بِهَذِهِ اَلْمُوَاصَفَاتِ تَجِدُهَا صَغِيرَةً اَلسِّنِّ يَعْنِي بَعْدَ اَلْبُلُوغِ مُبَاشِرَةً. وَأَهَمَّ نَصِيحَةً هِيَ أَلَّا تَكَوُّنَ مُتَرَاخِي مَعَهَا وَأنْ لَا تَكُونُ مُتَشَدِّد كَثِيرًا مَعَهَا، خَيْرَ اَلْأُمُورِ أُوَسِّطهَا، وَتَعَامَلَ مَعَهَا بِحِكْمَة وَإتِّزَانٍ فِي اَلْمُرَاقَبَةِ وَالضَّبْطِ. وَكَمَا نَقُولُ دَائِمًا؛ كُلَّ هَذِهِ اَلتَّوْعِيَةِ فِي سَبِيلِ اَلْعُثُورِ عَلَى اَلزَّوْجَةِ اَلصَّالِحَةِ وَلَا نَنْصَحُ بِعَلَاقَاتٍ غَيْرِ شَرْعِيَّةٍ. أَمَّا إِذَا كَانَتْ أَرْمَلَةُ الْألفًا أَوْ لَدَيْهَا تَجَارِبُ اُتْرُكْهَا. لَا تَأْكُلُ فَضَلَاتِ غَيْرُكَ، أُمًّا اَلْعَانِسَ اَلْمُجَرَّبَةِ سَتَأْتِي لَنَا كَغُرَابٍ جَائِع يُرِيدُ اَلنَّجَاةَ
4 _ اَلْأَسْبَاب اَلْحَقِيقِيَّةِ لِخِيَانَةِ اَلزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا، أَوَّلاً: مَاضِيَ وَ عَلَاقَاتِ مَا قَبْلَ اَلزَّوَاجِ. ثَانِيًا : إِدْمَانَ اَلْعَادَةِ اَلسِّرِّيَّةِ. ثَالِثًا : دُودَةٌ فِي اَلْمَهْبِلِ. رَابِعًا : وِرَاثَةُ اَلْعِهْرِ مِنْ اَلْأُمِّ وَالْأَقَارِبِ. خَامِسًا: حُبَّ اَلْمَالِ وَعَدَمِ اَلْقَنَاعَةِ بِالْمَوْجُودِ. سَادِسًا : أُمًّا قِلَّةَ اَلِإهْتِمَامِ وَالْمَشَاعِرِ مَا هِيَ إِلَّا خُطَّةٌ بَدِيلَةٌ تُعَلِّقُ عَلَيْهَا اَلْخَائِنَةَ أَفْعَالَهَا لِتَشْعُرَ أَنَّهَا عَلَى حَقٍّ وَتَكْسِبُ عَطْفَ اَلنَّاسِ. وَخِرْفَانَ اَلْمَهِّىْ بَلْ وَالْمُجْتَمَعَ
5 _ لِمَاذَا أَغْلَب اَلزَّوْجَاتِ لَا تُحِبُّ أَهْلَ زَوْجِهَا وَخُصُوصًا أُمَّهُ. اَلرَّجُلُ يَتَغَلَّبُ عَلَى شَهْوَتِهِ وَنِقَاطُ ضَعْفِهِ بِوُجُودِ أُمِّهِ ? أُمُّ اَلزَّوْجِ لَدَيْهَا خِبْرَةٌ بِأَلَاعِيبِ اَلنِّسَاءِ ? اَلْأُمُّ سَتَعْلَمُ إِنَّ كَانَتْ اَلزَّوْجَةُ خَائِنَةً أَمْ لَا بِمُجَرَّدِ أَنْ تَرَاهَا ? اَلْأُمُّ تَعَلّمَ اِبْنِهَا حَقِيقَةَ اَلْمَرْأَةِ بِشَكْلٍ غَيْرِ مُبَاشِرٍ ? فِطْرِيًّا اَلزَّوْجَةَ تَشْعُرُ بِالنَّقْصِ أَمَامَهَا لِأَنَّهَا لَنْ تَرْقَى لِمُسْتَوَاهَا فِي تَدْلِيلِ اِبْنِهَا.
6 _ لَا تَفْتَحُ لَهَا عُلْبَةُ صَلْصَةِ اَلطَّمَاطِمِ إِلَّا إِذَا كَانَتْ سَوْفَ تَطْهُو اَلطَّعَامَ لَكَ ? لَا تَشْتَرِي لَهَا شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ تُعْطِيَكَ هِيَ مَا تَشْتَهِيهُ وَمَا تُرِيدُهُ ? لَا تَفَتَّحْ لَهَا شَهِيَّةُ غَرِيزَتِهَا اَلطَّمَّاعَةِ، سَتَلْتَهِمُ كُلَّ شَيْءِ وسْتَطَالْبَكْ بِالْمَزِيدِ ? حَتَّى فِي الْفِرَاشِ مِنْ حِينٍ لِآخَرَ قَلَّ لَهَا خصْيَتِي مُتَوَرِّمَتَيْنِ لَا أَسْتَطِيعُ اَلنَّوْمُ مَعَكَ اَللَّيْلَةِ ? لَا تَنَامُ مَعَهَا فِي فِرَاشٍ وَاحِدٍ، مَسَافَةَ اَلْأَمَانِ دَائِمًا مُهِمَّةً. لَا تَفْعَلُ شَيْءَ لَهَا بِدُونِ مُقَابِلٍ وَإِلَّا سَتَنْدَمُ. تَذَكُّرٌ : اَلْأَسَدُ اَلْقَائِدِ يَنَامُ وَحْدَهُ وَيَأْكُل وَحْدُهُ لَكِنَّهُ مُهَابْ وَ مَحْبُوبٍ وَجَذَّابٌ
7 _ لَا تَتَزَوَّجُ مُطْلَقَةً، اِعْلَمْ أَنَّ اَلسُّوقَ لَا يَرْحَمُ وَلَا يَأْوِي، هَذِهِ اَلْإِعْلَانَاتِ تُرَوِّجُ لِلتَّقَافُزِ، فَآحْذَرْ مِنْ أَنْ يَتِمَّ غَسْلُ دِمَاغِكَ.
8 _ دَاعَبَ خَيَالُهَا مِنْ حِينٍ لِآخَرَ بِجُرُعَاتٍ مِنْ اَلْوَهْمِ اَلْمَرْكَزِ، وَ آبْنِي لَهَا قَصْرٌ فِي اَلْجَنَّةِ. سَتَخُرُ سَاجِدَة لَكَ لِأَنَّكَ لَعِبَتْ لَهَا بِإِعْدَادَاتِ اَلِإرْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ. هَدِيَّةٌ منِيَ لَكُمْ يَا أَصْدِقَاءً لِكَيْ لَا تَقُولْوْ حُرِمْنَا وَلَا يُعْطِينَا كُلُّ شَيْءٍ. أُعِيدُ وَأُكَرِّرُ ? فَجْرٌ وَأَلْعَبُ لَهَا بِإِعْدَادَاتِ اَلِارْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ حَتَّى لَوْ كَانَتْ بِنْتُ وَزِيرِ اَلْوُزَرَاءِ وَ مَلِكِ مُلُوكِ اَلْعَالَمِ. سَتُنْهَبُ خِزَانَةِ أَبَاهَا وَتُعْطِيهَا لَكَ.
9 _ كَيْفَ تُفَرِّقُ اَلنِّسَاءُ بَيْنَ اَلْبِيتَا وَالْأَلِف ؟ اَلضَّمَانُ : إِذَا ضَمِنَتْكَ فَهِيَ تَشْعُرُ بِشَكْلٍ غَرِيزِيٍّ أَنَّكَ رَجُلٌ مُنْخَفِضٌ اَلْقِيمَةِ، وَلَا تَمْلِكُ فُرَصَ، وَهِيَ تُرِيدُ رَجُل عَالِي اَلْقَيِّمَةِ بِغَرِيزَتِهَا. لِتخْضِع لَهُ ? عَقْلِيَّةُ اَلْوَفْرَةِ وَالنُّدْرَةِ : إِذَا أَشْعَرَتْهَا بِأَنَّهَا جَوْهَرَةٌ نَادِرَةٌ غَيْرُ قَابِلَةٍ لِلِإسْتِبْدَالِ بِأَيِّ أُنْثَى أُخْرَى سَتَشْعُرُ أَنَّهَا تَسْتَحِقُّ اَلْأَفْضَلَ بِشَكْلٍ تِلْقَائِيٍّ وَتَبْحَثُ عَنْ شَخْصٍ يَسْتَطِيعُ اِسْتِبْدَالُهَا لِأَنَّهَا سَتَشْعُرُ بِأَنَّهُ عَالِي اَلْقَيِّمَةِ، بَيْنَمَا أَنْتَ قِيمَتُكَ مُنْخَفِضَةً لِدَرَجَةَ أَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ اَلْحُصُولَ عَلَى أُنْثَى مُثُلِهَا، هِيَ لَا تَفْهَمُ أَنَّكَ تُحِبُّهَا وَلَا تَمْلِكُ تِلْكَ اَلْمَفَاهِيمِ اَلْهُرْمُونِيَّةِ كَمَا تَفْعَلُ أَنْتَ، فَالْحُبُّ لَدَيْهَا مُخْتَلِفٌ تَمَامًا ? قَلَقُ اَلْمُنَافَسَةِ : هِيَ تَقُولُ إِنَّهَا تَحْتَرِمُ اَلرَّجُلَ اَلَّذِي يُحِبُّ وَلَا يَخُونُهَا أَبَدًا وَمِنْ ثَمَّ سَتُمَارِسُ اَلْجِنْسَ مَعَ رَجُلٍ يَخُونُهَا لِسَبَبٍ بَسِيطٍ وَوَاضِحٍ تَشْعُرَ أَنَّهُ عَالِي اَلْقَيِّمَةِ وَلَهُ خِيَارَاتٌ كَثِيرَةٌ وَمِنْ اَلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَخُونَهَا، وَإِذَا لَمْ تَشْعُرْ اَلْأُنْثَى اَلَّتِي مَعَكَ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ اِسْتِبْدَالَهَا أَوْ لَيْسَ لَدَيْكَ إِنَاثُ أُخْرَيَاتِ كَمَا قُلْتُ، سَتَشْعُرُ بِأَنَّكَ مُنْخَفِضٌ اَلْقِيمَةِ وَتَذْهَبُ لَمِنْ يُشْعِرُهَا بِهَذَا اَلنَّوْعِ مِنْ اَلْقَلَقِ.
10 _ بَيْنَمَا هُوَ يَلْهَثُ وَرَائِهَا وَيَنْتَظِرُ رَسَائِلَهَا بِفَارِغٍ اَلصَّبْرِ. (اَلْبِيتَا اَلسَّادِج اَلْهَلفُوتْ) ? هُنَاكَ مِنْ أَحَدِ مِنْهَا كُلَّ شَيْءِ وَهُوَ اَلْآنُ يُرِيدُ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْهَا بِأَيَّ طَرِيقَةٍ. (اَلْأَلْفَا اَلصَّقْرُ كَاسِرٌ اَلْحَوَاجِزِ)
11 _ صَاحِبَة اَلْمَاضِي كَالْحَمَامَةِ اَلزَّاجِلَة ? مَهْمَا أَنْفَقَتْ وَ وَفَّرَتْ وَ يَسَّرَتْ فَلَنْ تَرْضَى وَسَتَحِنُ لِلْبِيئَةِ اَلَّتِي تَرَعْرَعْتُ بَيْنُ أَحْضَانِهَا ? طَبْعُهَا مِثْل طَبْعِ اَلْحَمَّامِ تَتْرُكُ مِنْ اِشْتَرَاهَا وَتَرْجِعُ لَمِنْ رَبَّاهَا ? أَتَحَدَّثُ عَنْ مَاضِي أَرْمَلَةَ اَلْأَلْفَا. صَاحِبَة اَلسَّوَابِقِ اَلْعَاطِفِيَّةِ
12 _ اَلْقُوَّة منْ تَجْدُبُ إِلَيْكَ كُلُّ شَيْءٍ ثَمِينٍ تَرْغَبُ فِيهِ ? اَلضَّعْفُ هُوَ أَوَّلُ مَنْ يُغْدَر بِكَ. ثُمَّ يَأْتِي اَلْقَاسِي وَالدَّانِي لِتَبَوُّلٍ فَوْقَ رَأْسِكَ ? تَصَرُّفُ كَمَلِكِ تَعَامُلِ كَمَلِكٍ ? فِكْرُ كَفَيْلَسُوفٍ تَصِلُ إِلَى اَلْحَقِيقَةِ ? قِفْ كَقَيْصَر يَنْحَنِي اَلْقَطِيعُ ? كُنَّ مُنْضَبِط تَهَابُ ? اِبْحَثْ وَأَنْبُش وَأَحْفِر تَجِدَ. اِزْرَعْ لِتَحْصُد. لَا شَيْءً يَأْتِيكَ بِالتَّمَنِّي وَالْأَحْلَامِ.
13 _ هُنَاكَ ثَلَاثَ مَرَاحِلَ فِي هَذِهِ اَلصُّورَةِ يَمُرُّ عَلَيْهَا اَلْبِيتَا اَلْهَلفُوتْ بَعْدَمَا كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ صَيَّادٌ فَيُصْبِح اَلْفَرِيسَةُ. مَرْحَلَةُ اَلصَّيْدِ ؟ مَرْحَلَةُ اَلْإِغْرَاءِ ? مَرْحَلَةُ اَلِالْتِهَامِ وَتَمْزِيقِ اَلْعِظَامِ ؟
14 _ مِنْ بَيْنِ خَصَائِصِ سَيْكُولُوجْيَا اَلْمَرْأَةِ أَنَّهَا كُلَّمَا اِرْتَقَتْ فِي اَلسِّلْمِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ كُلَّمَا نَقْصِ عَدَدِ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ يُعْجَبُونَهَا وَ كُلَّمَا اِرْتَقَتْ أَكْثَرَ فِي اَلْهَرَمِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ كُلَّمَا نَقْصِ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ يُثِيرُونَ اِهْتِمَامُهَا حَتَّى تَجِدَ نَفْسَهَا وَحِيدَةً فِي نِهَايَةِ اَلْمَطَافِ تَسْبَحُ فِي عُنُوسَتِهَا اَلطَّوْعِيَّةِ ? لَكِنْ لَوْ تَتَعَمَّقُ فِي عَقْلِيَّةٍ أَغْلَبِ اَلنِّسَاءِ فِي اَلْوَاقِعِ سَتَجِدُهُن لَا يُفَسِّرْنَ اَلْأَمْرُ بِهَذِهِ اَلطَّرِيقَةِ بَلْ سَيُقَلُنَ أَنَّ اَلسَّبَبَ هُوَ سِحْرُ اَلتَّعَطَالْ وَسِحْرَ تَوْكاَلْ وَتْلَبَاسْ، هُن يُنْكِرُنَ أَنَّ اَلسَّبَبَ اَلْحَقِيقِيَّ لِلْعُنُوسَةِ هُوَ تَحْرِيرُ غَرِيزَةِ اَلتَّزَاوُجِ اَلْفَوْقِيِّ لِلْمَرْأَةِ، هُن يُنْكِرُنَ أَنَّهَا غَرِيزَةٌ وَحْشِيَّةٌ جَعَلَتْ اَلنِّسَاءُ يَخْتَرْنَ اَلْعَوْنَسَة اَلطَّوْعِيَّةَ رَغْمَ أَنَّهُنَّ اَلْخَاسِرُ اَلْوَحِيدُ ? فَلَا يُمْكِنُ لِلْمَرْأَةِ تَحْمِلُ وَحْدَةَ اَلْكِبَرِ خَاصَّةً وَأَنَّ غَرِيزَةَ اَلْأُمُومَةِ سَتَظَلُّ تَحَاسُبَهَا طَوَالَ حَيَاتِهَا. بَيْنَ اَلتَّزْوَاجْ اَلْفَوْقِيَّ وَالْأُمُومَةِ، ضَاعَتْ اَلْكَثِيرَ مِنْ اَلْفَتَيَاتِ لَكِنْ هُنَاكَ بَعْضُ اَلنِّسَاءِ منْ اِخْتَرْنَ طُرُقٌ مُلْتَوِيَةٌ فِي اَلدَّقَائِقِ اَلْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاةِ بُوَيْضَاتِهَا، يَخْتَرْنَ هلْفُوتْ سَاذِج كَمُلَقَّحٍ، زَوَاجٌ سَرِيعٌ، إِنْجَابٌ ثُمَّ خَلْعٍ سَرِيعٍ، لِتَخْفِيفِ اَلْأَضْرَارِ. إِذَا أَنْتَ يَا عَزِيزِي اَلرَّجُلُ حَاوَلَ بِكُلِّ جُهْدِكَ أَلَّا تَكُونَ أَنْتَ ذَلِكَ اَلْهَلْفُوتْ.
15 _ عَلَاقَة حُبِّ زَائِدِ زَوَاجِ تَسَاوِي تَلَاعُبِ اِمْرَأَةٍ ? حُبُّ اَلرَّجُلِ نَقِيٍّ وَاضِحٍ وَغَيْرِ مَشْرُوطٍ ? اَلْمَرْأَةُ حُبَّهَا مَشْرُوطٌ. بَلْ تُحِبُّ مَا عِنْدَكَ فَقَطْ. أَنْتَ وَسِيلَةٌ لِلْوُصُولِ لِتِلْكَ اَلْمَوَارِدِ أَوْ اَلْمَكَانَةِ أَوْ اَلْمَالِ فَقَطْ ? أُمُّكَ فَقَطْ منْ تُحِبُّكَ حُب غَيْرُ مَشْرُوطٍ. (لِأَنَّكَ أَنْتَ مِنْهَا وَهِيَ مِنْكَ) جِينَاتُهَا، دَمُهَا، فُؤَادُهَا ? أَمَّا بَاقِي اَلنِّسَاءِ فَهُنَّ غَرِيبَاتٍ عَنْكَ جِينِيًّا، فَالِإرْتِبَاطُ اَلْفَوْقِيُّ يَتَكَلَّمُ. لَا يُمْكِنُهُ رُؤْيَةَ شَيْءٍ بِدُونِ قِيمَةٍ فِيكَ (الرِّجَالُ) ? لَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْقُطَ حُبَّ أُمِّكَ غَيْرُ مَشْرُوطٍ عَلَى بَاقِي اَلنِّسَاءِ، فَهَذَا غَبَاءُ عَاطِفِيٌّ مِنْكَ ? اَلِارْتِبَاطُ اَلْفَوْقِيُّ يَرَى فَقَطْ اَلْمَالَ، اَلشَّكْلَ، اَلْمَكَانَةَ، اَلِإجْتِمَاعِيَّةَ، اَلْمَنْزِلَ، اَلسَّيَّارَةَ، اَلطُّولَ، اَلْعَرْضَ. وَكُلَّ مَا خَفَّ وَزْنُهُ وَغُلًّا ثَمَنُهُ ? هُوَ أَعْوَرُ أَعْمَى لَا يرْى وَيَكْرَهُ وَيَتَجَاهَلُ اَلْفَقْرُ، اَلْبَشَاعَةُ، اَلرَّجُلُ اَلْمَعْدُومُ وَالْقَصِيرُ وَالْمُعَوَّقُ (وَكُلَّ شَيْءٍ لَا يَأْتِي لَهُنَّ بِفَوَائِدَ حَالِيَّةٍ أَوْ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ) ? مُعْظَمُ اَلنِّسَاءِ لَا يَعْرِفْنَ عَنْهُ شَيْئًا وَلَكِنَّ سُلُوكًا وَقَوْلاً وَأَفْعَالاً يَتَصَرَّفْنَ بِهِ.
16 _ أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاهُنَّ. تَخَيُّلُ يَا صَدِيقِي إِحْدَاهُنَّ تُبَاع وَتُشْتَرَى بِشَرَائِح بِيتْزَا ثَمَنُهَا 10 يُورُو وَزُجَاجَةَ بِلَاسْتِيكِيَّةً مِنْ نَوْعِ كُوكَاكُولَا ب 3 يُورُو. تَبِيعُ جَسَدَهَا كَمُومِسَاتِ سُوق اَلنِّخَاسَةِ فِي عَهْدِ اَلْجَاهِلِيَّةِ. وَهِيَ رَاضِيَةٌ كُلَّ اَلرِّضَى بِذَلِكَ. دُونُ شُرُوط لِصَائِدِهَا مِمَّنْ يُعْرَفُ مُيُولَاتِهَا اَلْمَادِّيَّةَ. وَ تَأْتِي أَنْتَ (حَمِيدَةً اَلسِّتَارِ) كَالْوَضِيعِ تَخْسَرُ وَتُنْفِقُ مَالكَ لِنِيلِهَا فِي اَلْحَلَالِ ? لِتَجِد اَلْعَرَاقِيلَ وَالصَّدَّ مِنْهَا لِأَنَّهَا مَا زَالَتْ تَأْمُلُ فِي اَلْحُصُولِ عَلَى صَاحِبِ اَلْبِيتْزَا اَلَّذِي قَامَ بِدَوْرِهِ عَلَى أَكْمَلَ وَجْهُ لِإصْطِيَادِهَا. شبَعُ مِنْهَا وَتَرَكَهَا تَتَعَلَّقُ بِهِ (لِأَنَّهُنَّ يَعْشَقْنَ لَيٌّ يُجَرْجِرَهُنَّ) كُنَّ مُتَأَكِّدًا يَا قَاصِدٌ اَلْحَلَالِ أَنَّهَا لَنْ تَرْضَى بِكَ حَتَّى تَتَأَكَّدَ أَنَّ اَلذَّكِيَّ صَاحِبَ اَلْبِيتْزَا وَالطَّاكُوسْ قَدْ أَفْلَتَ مِنْ يَدِهَا. هَلْ اِنْتَهَتْ اَلْقِصَّةُ هُنَا بَعْدَ زَوَاجِكَ مِنْهَا ؟ لَا لَنْ تَنْتَهِيَ اَلْقِصَّةُ، لِأَنَّ هَذَا اَلنَّوْعَ وَهُوَ عَلَى عِصْمَتُكَ لَنْ تَتَوَانَى بَعْدَ شُهُورٍ فِي اَلِإتِّصَالِ بِصَاحِبِ اَلْبِيتْزَا لِتَشْكُوَ لَهُ اِفْتِقَادِهَا اَلْحَرَارَةَ مَعَ زَوْجِهَا (عَجَلَةُ اَلطَّوَارِئِ) اَلَّتِي لَمْ تَسْتَطِعْ اَلتَّأَقْلُمَ مَعَهُ وَلَنْ تَتَأَقْلَمَ، مُؤَكِّدَةً لَهُ أَنَّهَا نَادِمَةٌ وَإِنَّهَا لِإِبْقَاءِ ذِكْرَاهُ سَتُسَمِّي وَلَدَهَا بِإسْمِهِ. إِذْنُ فِكْرِ جَيِّدًا قَبْلَ أَنْ تَسْتَبْدِلَ أَمْوَالَكَ اَلطَّائِلَةَ مُقَابِلَ شَرَائِحِ بِيتْزَا ? كُلُّ شَيْءِ تَغْيِيرٍ فِي هَذَا اَلزَّمَنِ إِلَّا اَلرَّجُلُ، لَا أَقُولُ إِنَّهُ لَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْ جَوَانِبَ عَدِيدَةٍ لَقَدْ تَغَيَّرَتْ نَظْرَتُهُ لِلْحَيَاةِ، نَمَطُ عَيْشِهِ، طَرِيقَةُ لِبَاسِهِ، إِلَّا نَظْرَتُهُ لِلْمَرْأَةِ فَهُوَ لَا يَزَالُ تَقْلِيدِيًّا وَمِنْ بَلَاهَةٍ أَنَّهُ لَايَزَالُ يُعْطِي لِلْمَرْأَةِ وِسَامَ اَلْأَخْلَاقِ وَالشَّرَفِ وَالْعِفَّةِ لِمُجَرَّدِ أَنَّهَا تَرْتَدِي اَلْحِجَابَ.
17 _ اَلْجلْد سَيَكُونُ بِقَسْوَةِ هُنَا مَعَ تَصْفِيَةِ اَلْحِسَابَاتِ. وَكَشَفَ اَلْأَلَاعِيبَ وَالْخُطَطَ. وَالْأفِخَاخْ. لَا يُوجَدُ مَكَانٌ لِلضَّعْفِ هُنَا. لَا يُوجِدْ مَكَانٌ لِلْوَهْمِ هُنَا، لَا يُوجِدْ مَكَانٌ لِلرُّومَانْسِيَّاتِ هُنَا. لَا يُوجِدْ مَكَانٌ لِلْحُبِّ هُنَا. لَا يُوجِدْ مَكَانٌ لِنِسَاءِ هُنَا. لَا يُوجَدُ مَكَانٌ لِحَمِيدَةٍ اَلسِّتَارِ هُنَا. هُنَا قَلْعَةَ اَلرِّجَالِ اَلْأَحْرَارِ اَلْأَذْكِيَاءِ فَقَطْ.
18 _ فَلْسَفَة اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ تَجْعَلُكَ تَرَى اَلسِّلْعَةُ بِقِيمَتِهَا اَلْحَقِيقِيَّةِ. اَلْمَرْأَةُ اَلْعَصْرِيَّةُ سِلْعَةً مَغْشُوشَةً 0.5 % ذَهَبٍ و 98 % حَدِيدٍ. صَدِئ مُعَاد تَدْوِيرَهُ وَعَجْنَهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا. ? أَفْكَارُهَا تَسَاوِي هُرَاءٍ نسَوِي عَفَنٌ مُخْتَلِطٌ بِكُلِّ اَلْإِيدِيولْجِيَاتْ اَلْعَالَمِيَّةَ ? ثَقَافَتُهَا تَتَغَيَّرُ كُلَّ شَهْرِ حَسَبَ اَلْمُسَلْسَلِ اَلتُّرْكِيِّ أَوْ اَلْكُورِيِّ أَوْ اَلْكَرْتُونِيِّ اَلَّذِي تُتَابِعُهُ ? جِسْمُهَا كَالْفِيَلَةِ وَالْفُقُمَاتِ وَ تِنِّينِ اَلْكِمُودُو اَلْأَنْدَنُوسِي ? طُمُوحُهَا عَظِيمٌ خَارِجَ عَنْ سَيْطَرَةِ اَلْبَشَرِ حَتَّى مِنْ بَنِى اَلْأَهْرَامَاتِ يَعْجِزُونَ عَنْ تَحْقِيقِ مَا تَطْمَحُ إِلَيْهِ ? خَيَالُهَا مُشَوِّقٌ يُمْكِنُ أَنْ تَخْتَلِقَ خَيَال وَحُلْم عَلَى أَنَّهَا تَزَوَّجَتْ أَمِير أُسْطُورِيٍّ جَاءَهَا مِنْ مَجَرَّةٍ أَنْدَرُومِيدَا وَ تَبْقَى سَنَوَاتٌ وَهِيَ تَحْتَفِلَ بِذلْكٍ وَتَنْتَظِرَ اَلْيَوْمَ اَلْمَوْعُودَ ? حَيَاتُهَا فِي خَيَالِهَا. هِيَ لَمْ تَرْتَقِ لِلْعَيْشِ فِي اَلْوَاقِعِ بعْد. تُدينُهَا يَبْكِي فِي الزَّاوِيَةُ
19 _ اَلْمَرْأَةُ اَلْعَصْرِيَّةُ تَخَلَّصَتْ مِنْ أُنُوثَتِهَا لِأَنَّهَا تَرَاهَا ضَعْفٌ فِي زَمَنٍ يَحْكُمُهُ اَلْقُوَّةَ ? وَلْا تَعَلَّم اَلْمِسْكِينَة أَنَّ أُنُوثَتَهَا وَ حَيَائِهَا وَ عِفَّتِهَا هِيَ أَعْظَمُ قُوَّةٍ سِحْرِيَّةٍ تجْدُبُ اَلرَّجُلُ إِلَيْهَا ? فَكُلَّمَا تَخَلَّتْ عَنْهَا رَخَّصَتْ وَتَبَعْثَرَتْ وَدَخَلَتْ فِي مَتَاهَةِ لَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا أَبَدًا
20 _ هَذَا أَبْشَعَ صِنْفِ نِسَاءٍ فِي اَلْكَوْنِ، اَلْمُسْتَرْجِلَةِ تَحْتَ غِطَاءِ اَلدِّينِ ?
21 _ تُرِيدُكَ عَاطِفِيَّ، سَادِجْ، مَغِيبِ، حَمِيدَة، غَافِلٍ. وَتَأَكِدُ لَكَ دَائِمًا هَذَا اَلْكَلَامِ ? هَلْ تُحِبُّنِي، أَنْتَ غَيْرُ مُهْتَمٍّ بِي، أَيْنَ أَنْتَ، أَنْتَ تَخُونُنِي، أُرِيدُكُ لِي وَحْدِي (تَكْتِيكٌ اَلْغَيْرَةُ عَلَيْكَ) ? لِتَدْهُن عَاطِفَتَكَ وَتَسْتَفْرِدُ بِكَ وَتَسْتَوْلِي عَلَى جَيْبِكَ وَ مَوَارِدِكَ ? وَ لْتَتَأَكَّدْ أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَبَوَّلُ عَلَيْكَ لَاحِقًا. سَتَقُولُ لَهَا "بَوْلِك دَافِئٍ وَ حُلْوٍ" ? بَيْنَمَا هِيَ تَصْطَادُ ضَحِيَّةً جَدِيدَةً وَتَلْهُو وَتُخَطِّطُ لِلْإِيقَاعِ بِهِ ? أَنْتَ حِينَهَا تَئِنُّ وَتَبْكِي وَتَعْوِي عَلَى اَلْأَطْلَالِ وَمَا جِنى غَبَاؤُكَ اَلْعَاطِفِيُّ اَلزَّائِدُ
22 _ اَلضَّحِيَّة دَائِمًا اَلرَّجُلُ، وَإِلَّا فَالْمَرْأَةِ تُنْسَج شِرَاكُهَا لِصَيْدِ اَلْفَرِيسَةِ اَلْمُنَاسِبَةِ. أَيُّهَا اَلرَّجُلُ اَلصَّالِحُ أَنْتَ لَا تُوَاجِهُ اَلْمَرْأَةُ ذَاتُ اَلْعَقْلِ اَلضَّعِيفِ فَقَطْ. أَنْتَ تُوَاجِهُ مَنْظُومَةً إِعْلَامِيَّةً شَرِسَةً وَمُنَظَّمَاتِ نِسْوِيَّةً خَبِيثَةً تَعْمَلُ فِي اَلسِّرِّ وَالْعَلَنِ تَقُومُ بِجَرِّ اَلْمَرْأَةِ إِلَى مُسْتَنْقَعِ اَلتَّحَرُّرِ. لِتَسْحَب مِنْكَ اَلتَّنَازُلَاتُ وَاحِدًا تِلْوَ اَلْآخَرِ. وَعِنْدَمَا تَتِمُّ عَمَلِيَّةُ تَجْرِيفِ اَلْمَبَادِئِ كَامِلَةً. سَوْفَ يَتِمُّ تَرْكَ اَلْمَرْأَةِ فِي مُوَاجَهَةٍ مَعَكَ. لِتُوَاجِه اَلزَّانِيَةُ اَلْمُرَخَّصَةُ. وَ سَاقِيَةُ اَلْخَمْرِ اَلْمُرَخَّصَةِ. أَحْيَانًا كُنْتَ اَتْسُآءلْ كَيْفَ لِهَذَا اَلْمَخْلُوقِ اَلصَّغِيرِ اَلْمُتَقَلِّصِ اَلْحَجْمِ اَلَّذِي لَا يُجِيدُ شَيْءً سِوَى اَلثَّرْثَرَةِ وَوَضْعِ اَلْمَسَاحِيقِ عَلَى وَجْهِهِ دُونَ أَنْ يَضْحَكَ عَلَى سَذَاجَةِ فِعْلِهِ ! (هَذَا وَصَفَ حَقِيقِيٌّ وَلَيْسَ إِسَاءَةً) كَيْفَ لِذِي اَلْعَقْل اَلصَّغِيرِ هَذَا أَنْ يَكُونَ لُغْزًا لِلرَّجُلِ ؟ اَلرَّجُلُ اَلَّذِي مَا وَقْفُ أَمَامَهُ شَيْءُ إِلَّا وَجَدَ لَهُ اَلْحَلُّ، اَلرَّجُلُ اَلَّذِي سَاحَ فِي اَلْأَرْضِ وَ غَاصَ فِي أَعْمَاقِ اَلْبِحَارِ وَرَأْى اَلْبَكْتِرْيَا اَلَّتِي لَا ترَى غَلَبِهِ أَنْ يَرَى حَقِيقَةَ اَلْمَرْأَةِ ؟ اَلْمَرْأَةُ لَمْ تَكُنْ لُغْزًا لِجَدِّي وَجْدَكَ، فَمَا اَلَّذِي حَدَثَ ؟ حَتَّى أَدْرَكَتْ حَجْمَ اَلتَّجْهِيلِ اَلْمُتَعَمَّدِ وَصِنَاعَةُ اَلْجَهْلِ، و بَرُوبَاغَانْدَا اَلْعُلُومُ اَلْمُزَيَّفَةُ وَالْإِعْلَامُ اَلْمُوَجَّهُ مِنْ قَبْلُ اَلرَّأْسِمَالِيَّةِ ! اَلْمَرْأَةِ منْ ضَعْفِهَا لَا تُدْرِكُ أَنَّهَا ضَحِيَّةٌ، وَالرَّجُلُ مِنْ حَجْمِ عَاطِفَتِهِ صدْقَ مَا يُقَالُ عَنْهَا وَكَذب عَيْنَيْهِ !
23 _ أَكْسَبَ اَلْمَالُ يَا عَزِيزِي ? وَإسْتَعَدَّ لِصَدْمَةِ اَلْجَوَارِي بِجَمِيعِ اَلْأَلْوَانِ وَالْأَحْجَامِ وَالْإِعْمَارِ وَحَتَّى لِمِيمَات اَلْخَمْسِينِيَّاتُ يَحُومُونَ حَوَّلَكَ فِي اَلْوَاقِعِ وَالْمَوَاقِعِ أَيْنَمَا ذَهَبَتْ تَجِدُهُنَّ مُلْتَفَّاتٌ حَوَّلَكَ. مَائِلَاتٌ اَلْأَعْنَاقِ. دَابلَّاتِ اَلْعُيُونِ. مُتَشَدِّقَات. هَائِمَاتٍ بِمَا عِنْدَكَ ? لِيَعْرِضْنَ سِلْعَتَهُنَّ عَلَيْكَ. وَ يَسْمَحُن لَكَ اَلتَّذَوُّقُ مَجَّانًا، إِذَا أَعْجَبَتْكَ خَد إِذَا لَمْ تُعْجِبْكَ حَطَّ فِي الْمِدْفَعُ وَآدْفَعْ (أَرْمِي)
24 _ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَكَ سُلْطَةٌ عَلَى هَاتِفِهَا فَهِيَ مُتَاحَةٌ لِلْجَمِيعِ. كَأَبٍ أَوْ أَخِ أَوْ زَوْجِ ? اَلْهَاتِفُ هُوَ جَنَّةُ اَلنِّسَاءِ فِي الْبَحْثُ وَ الِإنْتِقَاءُ وَالْفَرْزُ (وَالتَّقَافُزُ لِلْمُتَزَوِّجَاتِ) وَاللَّهْوِ وَاللَّعِبِ وَمُمَارَسَة (سِيسْكُو بِيكُو) زَائِدٌ إِرْسَالُ اَلصُّوَرِ، حَتَّى مَجَلَّاتِ اَلْخَلِيعَةِ تَتَحَفَّظُ عَلَى نَشْرِهَا. (اَلِارْتِبَاطُ اَلْفَوْقِيُّ أَوْ اَلتَّزَاوُجِ اَلْفَوْقِيِّ لِا يُبَالِي بِكَ أَوْ بِهَا أَوْ بِنَا جَمِيعًا) ? اَلرَّجُلُ اَلْعَصْرِيُّ يَتَحَمَّلُ جُزْءٌ كَبِيرٌ مِنْ فَسَادِ اَلْمَرْأَةِ اَلْعَصْرِيَّةِ، وَأَكْثَرُ رَجُلٍ يَتَحَمَّلُ هَذِهِ اَلْمَسْؤُولِيَّةِ هُوَ اَلْأَبُ اَلْعَصْرِيُّ 55 % اَلْأَبَ اَلْعَصْرِيَّ هُوَ فَاقِدٌ لِلْكَرَامَةِ وَحَوَالَيْ 45 % مَسْحُورِينَ لَيْسَ لَهُ أَيُّ سُلْطَةٍ فِي بَيْتِهِ. زَوْجَتِهِ تَسْطِير عَلَيْهِ، يُفَضِّلَ بَنَاتِهِ عَلَى أَوْلَادِهِ، يُدَلِّلَ بَنَاتِهِ فَوْقَ اَلْمَعْقُولِ وَ يُعْطِيهِنَّ كُلُّ حُرِّيَّتِهِنَّ وَلَا يُؤَدَّبهُنَّ أَبَدًا، بَلْ يَرْقُصُ مَعَهُنَّ فِي اَلتِّيكْ تَوّكُ، وَيُرِيدَ مِنْكَ أَنْ تُوَاصِلَ هَذَا اَلْأَمْرِ مَعَ بَنَتْهُ عِنْدَمَا تَتَزَوَّجُهَا، وَإِنَّ رَفَضَتْ يُعَادِيكَ وَيُحَارَبكَ وَ يُشَجِّعهَا عَلَى تَطْلِيقِكَ، وَيَقُولَ لَهَا تُطْلِقِي وَلَا تَخَافِي فَأَبُوكَ هُنَا، لِهَذَا صَارَتْ اَلْبِنْتُ اَلْعَصْرِيَّةُ تَتَبَجَّحُ بِأَبِيهَا دَائِمًا وَتُسَمِّي نَفْسُهَا مُدَلَّلَةً أَبِيهَا، فَهِيَ وَ أُمُّهَا تُسَيْطِرَانِ عَلَيْهِ سَيْطَرَةٌ تَامَّةٌ وَ مُطْلَقَةٌ هَؤُلَاءِ اَلْآبَاءِ هُمْ اَلسَّبَبُ اَلْأَوَّلُ فِي بَنَاتِ هَذَا اَلْجِيلِ، هُمْ أَصْلُ اَلْمُصِيبَةِ اَلَّتِي نُعَانِي مِنْهَا ? أَنْتَ كَشَابٍّ لَا تَدْفَعُ فِي مَا نَالَهُ غَيْركَ مَجَّانًا ? اُتْرُكْ مُدَلَّلَةً أَبِيهَا اَلثَّعَلْوبَة اَلْمَاكِرَةَ لِيَرَاهَا تَذْبُل أَمَامَهُ كَوَرَقَةِ اَلتُّوتِ فِي اَلْخَرِيفِ ? لَيْسَ مَسْؤُولِيَّتُكَ إنْقَاذ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ نَفْسِكَ.
25 _ اَلثَّعَلْوبَة ظَنَّتْ أَنَّهَا مُخَطَّطَةٌ بَارِعَةٌ وَخُصُوصًا عِنْدَمَا رَأَتْ أَنَّ اَلرَّجُلَ يَسْمَعُ كَلَامُهَا وَيَفْعَلُ كُلُّ مَا تُرِيدُ فَظَنَّتْ أَنَّ خُطَّتَهَا مَحْكَمَةَ وَحِيلَتُهَا لَا مَثِيلَ لَهَا ? فَإِذَا بِذَلِكَ اَلرَّجُلِ يَخْتَفِي فَجْأَةِ بَعْدَ أَنْ نَكَحَهَا فِي كَهْفٍ وَإِذَا بِهِ يُغْلِقُ هَاتِفُهُ فَفَهِمَتْ اَلْغَبِيَّةُ أَنَّ خُطَّتَهَا كَانَتْ فِي وَسَطِ خُطَّةٍ كَبِيرَةٍ اِسْمُهَا اَلْجِنْسُ يَحْتَاجُ اَلصَّبْرُ وَبَعْدَهَا يَأْتِي اَلْهَرَبُ لَكِنَّ اَللُّعْبَةَ لَنْ تَتَوَقَّفَ هُنَا بَلْ سَتَسْتَمِرُّ طَوِيلاً وَتَزْدَادُ مَكْرًا وَخَبُثَا ? بِمَا أَنَّ خُطَّتَهَا أَكْلهَا اَلْأَلْفَا مَجَّانًا ? سَيَأْتِي اَلْبِيتَا لِيَدْفَعَ ثَمَنَهَا غَالِيًا



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
- غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ ...
- لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ ...
- اَلْحُبّ لِلضُّعَفَاءِ، اَلْجِنْسُ لِلْأَقْوِيَاءِ
- اَلْمَادَّةُ إِلَهُ اَلْمَرْأَةِ
- أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَا ...
- كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
- أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ ...
- أَنَا أُحَبِّذُ أَنْ أَبْقَى خَارِجَ أَيِّ إخْتِيَارٍ
- أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْ ...
- أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ هِيَ عَدَمُ إِ ...
- تَوَقَّع دَائِمًا أَيَّ شَيْءِ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ
- لَا تُتْعِبُ نَفْسَكَ بِمُطَارَدَةِ فَرَاشَةٍ وَحِيدَةٍ
- حَتَّى تَتَحَرَّرَ مِنْ لَعْنَةِ اَلْقَاعِ وَتَعَانَقَ لَذَّ ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ اَلْجُزْءَ اَلْعِشْر ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلتَّاس ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلثَّامِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلسَّابِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلسَّادِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلْخَامِ ...


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن ينتقد 4 دول إحداها حليف قوي لأمريك ...
- هل تنقذ البذور المقاومة للجفاف الزراعة في المغرب من التدهور؟ ...
- كيم دوتكوم: إن أرسل الناتو قوات إلى أوكرانيا فالحرب النووية ...
- -مراسلون بلا حدود-: اسرائيل قتلت 100 صحفي فلسطيني ومهنة الصح ...
- تفاصيل غرق -شيفيلد- البريطانية..
- -ترينيداد وتوباغو- تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين
- -نيويورك تايمز-: كلام بايدن الفظ حول -الدول الكارهة للأجانب- ...
- الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات ليلية ويلقي قنابل على قرى جنوب ل ...
- مصرع 20 شخصا على الأقل جراء حادث حافلة في باكستان
- مصر.. أب يذبح طفلته ذات الـ3 أعوام


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاهُنَّ