أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات















المزيد.....



إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7901 - 2024 / 2 / 28 - 20:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1 _ لَا تَتَزَوَّجَ اِمْرَأَةً تَجَاوَزَتْ اَلْاِثْنَيْنِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ اَلْعُمْرِ، كَوْن اَلْمُشَّيَّنَةِ تُعْطِي اَلْأَوْلَوِيَّةُ لِلْوَظِيفَةِ عَلَى تَكْوِينِ أُسْرَةِ. أَمَّا عَنْ اَلسِّنِّ، فَهُوَ يَخْتَلِفُ حَسَبَ كُلٍّ وَاحِدٍ لَكِنَّ اِجْتَنَبَ اَلْكَبِيرَةَ ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً جَامِعِيَّةً لَمْ تَلْتَزِمْ بِالشَّرْعِ فِي اَلِإخْتِلَاطِ ? لَا تَتَزَوَّجُ اَلْمَرْأَةُ اَلْمُسْتَرْجِلَةُ كَاَلَّتِي تَعْمَلُ مَثَلاً فِي أَعْمَالٍ رُجُولِيَّةٍ كَالْجَيْشِ وَ الشُّرْطَة أَوْ فِي بِيئَةٍ مُخْتَلَطَةٍ أَوْ اَلَّتِي تَتَلَفَّظُ بِكَلَامٍ رُجُولِيٍّ وَتَتَحَدَّثُ بِخُشُونَةٍ ? لَا تَتَزَوَّجُ اَلْمَرْأَةُ اَلَّتِي لَدَيْهَا أَصْدِقَاءُ رِجَالٍ فِي اَلْوَاقِعِ أَوْ فِي مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ ? لَا تَتَزَوَّجُ اَلْمَرْأَةُ اَلْمُعَقَّدَةُ بِاللُّغَاتِ اَلْأَجْنَبِيَّةِ ? لَا تَتَزَوَّجُ مِمَّنْ تَضَعُ صُوَرَهَا عَلَى وَسَائِلِ اَلتَّوَاصُلِ ? لَا تَتَزَوَّجُ مِنْ مُطَلَّقَاتِ اَلْمَحَاكِمِ ? لَا تَتَزَوَّجُ اَلْمَرْأَةُ اَلَّتِي تُدَخِّنُ ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً لَدَيْهَا مَشَاكِلُ مَعَ وَالِدِهَا ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً عَاشَتْ فِي أُسْرَةٍ لَا قِوَامَةً لِلْأَبِ فِيهَا ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً كَانَتْ مَخْطُوبَةً وَعَلِمَتْ أَنَّ هُنَاكَ مَشَاعِرُ لِلْخَطِيبِ تَكَوَّنَتْ أَوْ ذَاتِ مَاضِي إِيَاَاَاَاَاَاَاَاَاَاَاَاكْ ? لَا تَتَزَوَّجُ اَلسَّمِينَةَ ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً مُقِيمَةً لِوَحْدِهَا فِي اَلْغُرْبَةِ ? لَا تَتَزَوَّجُ اَلْفَتَاةُ اَلَّتِي تُحِبُّ اَلسَّفَرَ ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً تَضَعُ لَكَ شُرُوطًا مُسْبَقَةً ? لَا تَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةَ اَلْمَحَاكِمِ ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً تَتَكَلَّمُ كَثِيرًا عَلَى اَلسِّحْرِ وَالْعَيْنِ وَالْحَسَدِ وَلَا تَتَكَلَّمُ عَنْ كَيْفِيَّةِ اَلْحِمَايَةِ مِنْهُمْ سَتَجْعَلُ حَيَاتَكَ كُلَّهَا خَوْفٌ وَوَسْوَاسٌ ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً لَيْسَتْ خَجُولَةً ? لَا تَتَزَوَّجُ فَتَاةً اِرْتَابَ قَلْبُكَ مِنْهَا أَوْ حَدْسُكَ أَوْ شُعُورِكَ اَلدَّاخِلِيِّ
2 _ اِغْرِسْهَا فِي رَأْسِكَ جَيِّدًا صَدِيقِي اَلرَّجُلَ ? لَمَا تَكُونُ وَسِيمْ هِيَ تُرِيدَ اَلْجِنْسَ مَعَكَ ? لَمَّا تَكُون غَنِي هِيَ تُرِيدَ مِنْكَ اَلتَّرَفُ وَالْبَذَخُ وَاللَّهْوُ وَالْمَرَحُ ? لِمَا تَكُونُ فِي اَلْوَسَطِ هِيَ تُرِيدكَ أَنْ تَكُونَ عَجَلَتِهَا اَلْخَامِسَةِ، عَجَلَةُ اَلِاحْتِيَاطِ، اَلْمُنْقِذَ مِنْ عُنُوسَتِهَا بَعْد سَنَوَاتِ اَلْمَرَحِ ? لِمَا تَكَوَّنَ لَا وَسِيمْ وَلَا غِنًى فَمَكَانُكَ اَلدِّيكُور، دَوْرُكَ تَزِيدُ فِي غُرُورِهَا لَمَّا تَلْهَثُ وَرَآهَا فِي اَلشَّوَارِعِ وَالطُّرُقَاتِ تَحْتَ اِسْمِ اَلْمُتَحَرِّشِ ? مَفْهُوم ؟ كُنَّ أَسَدَ شَامِخًا مَغْرُورًا فِي زَمَنٍ أَصْبَحَتْ فِيهِ اَلضِّبَاعُ أَسْوَدُ ?
3 _ اَلْأُنْثَى كَائِن لَا يَمْلِكُ اَلرَّحْمَةَ إِذَا تَرَكَ بِدُونِ وِلَايَةٍ، لِذَلِكَ يَجِبُ وُجُودَ رَجُلٍ يُأَدِبُهَا ? دَائِمًا نَقُولُ تَصَرُّفَاتُ اَلنِّسَاءِ غَرِيزِيَّةً حَيَوَانِيَّةً بَحْتَةً، أَنَا بِهَذَا اَلْكَلَامِ لَا أُهِينُ اَلْإِنَاثُ وَلَكِنْ تَشْهَدُ اَلْأَزْمِنَةُ وَالْحِقَبُ اَلْمُخْتَلِفَةُ عَلَى ذَلِكَ ? اَلْمَرْأَةُ وَخَاصَّةً اَلْعَصْرِيَّةَ كَائِنَ اِسْتِفْرَاغِي بَحْت. وَجَبَ اَلْحَذَرُ وَالتَّحْذيرُ وَالْحِمَايَةُ لَهَا وَ مِنْهَا
4 _ اِسْمِي جَايْكُوبْ رُوتْشِيلْدْ. أَمْلَاكُ عَائِلَتِي تَبْلُغُ قِيمَتَهَا 500 تِرِيلْيُونِ دُولَارٍ. نَحْنُ نَمْلِكُ تَقْرِيبًا كُلَّ بَنْكٍ مَرْكَزِيٍّ فِي اَلْعَالَمِ. لَقَدْ قُمْنَا بِتَمْوِيلِ كِلَا اَلْجَانِبَيْنِ فِي كُلِّ حَرْبِ مُنْذُ عَهْدِ نَابِلْيُونْ. نَحْنُ نُسَيْطِرُ عَلَى أَخْبَارِكُمْ وَ وَسَائِلِ اَلْإِعْلَامِ وَنَفْطكُمْ وَ حُكُومَتَكُمْ. رُبَّمَا لَمْ تَسْمَعْ عَنِّي مِنْ قِبَلٍ.
5 _ لَابُدَّ أَنْ تُصْبِحَ غَنِيًّا حَتَّى تَزْدَادَ غِنًى ? اُهْرُبْ مِنْ اَلْفَقْرِ اَلرُّوحِيِّ، اَلْفِكْرِيَّ، اَلْمَادِّيِّ، اَلِإجْتِمَاعِيِّ، اَلثَّقَافِيَّ، اَلدِّينِيَّ، اَلْجَسَدِيَّ، اَلنَّفْسِيَّ ? هَكَذَا هِيَ اَلْحَيَاةُ وَطَبِيعَةُ اَلْبَشَرِ تُعْطِي لِلْمُغَنَّى؟ وَالْمُكْتَفِي تَزِيدُهُ وَتَأْخُذُ مِنْ اَلْمُفْتَقِرِ وَتَنْسِفَهُ.
6 _ ثَمَنُ اَلنِّسْوِيَّةِ اَلَّتِي تُعْتَنَقِينَهَا عَزِيزَتِي اَلْمَرْأَةُ أَنَّتِي مِنْ سَيَدْفَعُهُ وَلَيْسَ اَلرِّجَالُ ? اَلرِّيدَبِيلَرْزْ رَائِعُونَ ؟ لِأَنَّهُمْ حِينَمَا قَرَّرُوا مُوَاجَهَةُ اَلنِّسْوِيَّةِ بَدَءُوا ذَلِكَ مِنْ أَسَاسٍ عِلْمِيٍّ ! بِعِبَارَةٍ أُخْرَى عَرَفُوا كُلُّ شَيْءٍ يَخُصُّ سُلُوكَ اَلنِّسَاءِ وَرُدُودِهِمْ وَأَيَّ شَيْءٍ. أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ sisterhood وَالِإنْتِهَازِيَّةَ وَ كَّلَ ذَلِكَ لَيْسَ مُشْكِلَةً إِذَا كُنَّا نَعْرِفُ مُسْبَقًا. لَكِنْ هُنَاكَ شَيْءٌ يَخُصُّ سُلُوكًا جِنْسِيًّا وَهُوَ حِينَمَا تَقُومُ حَرْبَ مَا ؟ يَدْخُلُهَا اَلرَّجُلُ بِنْيَةَ اَلِانْتِصَارِ فَقَطْ وَمَا دَامَ لَمْ يَنْتَصِرْ فَهُوَ لَا يَتَوَقَّفُ أَبَدًا حَتَّى اَلْمَوْتِ، بِمَا أَنَّنَا فِي حَرْبٍ أَيْدِيُولُوجِيَّةٍ فَلَنْ يَتَوَقَّفَ اَلْأَمْرُ. مِثَالٌ بَسِيطٌ. يُمْكِنَ لِصَاحِبِةَ صَفْحَةً نِسْوِيَّةً سَخِيفَةً أَنْ تُنْهَكَ بَعْدَ شُهُورٍ بَعْدَ بَدْئِهَا فِي اِنْتِقَادِ اَلرِّجَالِ وَمُحَارَبَتِهِمْ. لَكِنْ إنْ بَدَأَ اَلرَّجُلُ لَنْ يَتَوَقَّفَ. وَشَيْءً آخَرَ، مِنْ يَحْمِلُ اَلرَّيْدَبِيلْ يَحْمِلَ اَلْوَعْيُ وَكُلُّ شَيْءٍ. لَا يُمْكِنُ نَزْعَ ذَلِكَ مِنْهُ أَبَدًا. لَنْ نَدَعَ اَلتَّرَدُّدُ يُكَمِّمُ صَوْتَ اَلْحَقِيقَةِ اَلَّتِي يُحَاوِلُ اَلنَّسُويُونْ وَاللِّيبْرَالِيِّينَ دَفْنَهَا تَحْتَ أَكَاذِيبَ مُزَرْكَشَةٍ بِزَيْفِ اَلْعَاطِفَةِ وَالْمُسَاوَاةِ. أَجْلٌ، بِكُلِّ اَلْقُوَّةِ وَ الصَّرَاحَةِ اَلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يَحْمِلَهَا اَلْكَلَامُ، أَعْلَنَهَا حَقِيقَةً غَيْرَ قَابِلَةٍ لِلْجَدَلِ : اَلْمَرْأَةُ تَحْتَلُّ مَكَانَةً بَيْنَ اَلرَّجُلِ وَالطِّفْلِ، وَهَذَا لَيْسَ تَقْلِيلاً مِنْ قِيمَتِهَا بَلْ تَأْكِيدًا عَلَى دَوْرِهَا اَلْحَاسِمِ فِي تَوَازُنِ اَلْمُجْتَمَعِ وَإسْتِمْرَارِ اَلنَّوْعِ اَلْبَشَرِيِّ. هَذِهِ اَلْحَقِيقَةِ اَلْمُؤَكَّدَةَ بِالدَّلَائِلِ اَلْعِلْمِيَّةِ وَالْبَيُولُوجِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ ? لَنْ نَسْمَحَ بِأَنْ يَتِمَّ تَمْيِيعُ هَذِهِ اَلْحَقَائِقِ اَلصُّلْبَةِ بِمُحَاوَلَاتِ اَلتَّشْوِيهِ وَ التَّزْيِيفِ اَلَّتِي تَتَبَنَّاهَا حَمَلَاتٌ زَائِفَةٌ تَحْتَ شِعَارَاتٍ بَرَّاقَةٍ وَ لَكِنَّهَا فَارِغَةٌ مِنْ اَلْمُحْتَوَى وَالْمَضْمُونِ. إِنَّ دَعْوَةَ اَلنِّسْوِيَّيْنِ وَ طَلْيَان اَلْعِلْمِ اَلْمُتَطَرِّفَةِ إِلَى إِنْكَارِ هَذِهِ اَلتَّسَلْسُلَاتِ اَلطَّبِيعِيَّةِ اَلْهَرَمِيَّةِ هِيَ مُحَاوَلَةٌ لِزَعْزَعَةِ أُسُسِ مُجْتَمَعِنَا وَتَفْكِيكِهِ مِنْ اَلدَّاخِلِ. فَلِنَقِف جَمِيعًا بِقُلُوبِ شُجَاعَةٍ وَعُقُولٍ وَاعِيَةٍ، فِي وَجْهِ هَذِهِ اَلْمُحَاوَلَاتِ اَلْيَائِسَةِ لِتَقْوِيضِ مَا أَقَرَّتْهُ اَلطَّبِيعَةُ وَ الْعَقْلُ وَالدِّينُ. إِنَّ اَلْوَقْتَ قَدْ حَانَ لِنُعِيدَ تَأْكِيدَ قِيَمِنَا وَمَبَادِئِنَا وَ نُعَلِّمهَا أَبْنَائِنَا وَبَنَاتِنَا، مُوَاجِهِينَ اَلْأَوْهَامَ بِالْحَقَائِقِ، وَالتَّشْوِيشُ بِالْوُضُوحِ. هَذِهِ هِيَ دَعْوَتُنَا، وَعَلَيْهَا نَقِف.
7 _ مَقُولَة "فَكْرٍ تُصْبِحُ ثَرِّيَّا" تَخُصُّ اَلرِّجَالَ فَقَطْ، أُمًّا أَنْتَي لَنْ تُصْبِحِيَ ثَرِيَّةٌ بِتَفْكِيرِكَ، بَلْ بِقَاعِكِ وَأَنْتُّنَ تَعَرَّفْنَ ذَلِكَ.
8 _ اَلشَّبَابُ جَالِسُونَ فِي اَلْمَقَاهِي حَائِرُونَ، بَاهِتُونِ، مُشَوَّشُونَ اَلتَّفْكِيرَ وَمُغَّيِّبُوا اَلْعُقُول. اَلنِّسَاءُ يَتَنَزَّهْنَ مُنْتَشِرَاتٌ فِي الشَّوَارِعَ يَبْحَثْنَ عَنْ رِجَالٍ نَاجِحُونَ أَغْنِيَاء وَجَادونْ. مُعَادَلَةُ لَنْ تُحَلَّ أَبَدًا. اَلنِّظَامُ تَمَّ اِخْتِرَاقُهُ بِفَيْرُوسٍ اَلنِّسْوِيَّةِ وَ هُوَ سَرَطَانِيٌّ إِنَّ لَمْ يُسْتَأْصَلْ سَيَنْتَشِرُ. وَقَدْ اِنْتَشَرَ. اِحْمِي نَفْسَكَ وَعَائِلَتَكَ مِنْ عَدْوَاهُ اَلْقَاتِلَةِ ?
9 _ مَعَ اَلْوَسِيمِ وَالْغَنِيِّ تَزُول كُلَّ اَلْعَقْدِ اَلنَّفْسِيَّةِ وَهُرْمُونَاتُهَا اَلْمُتَقَلِّبَةُ. وَمِزَاجُهَا مُنْعِشٌ، مَعَهُمْ وَتَخَفِّيهُ عَنْهُمْ حَتَّى لَوْ كَانَ مُتَعَكِّرٌ ? وَتُصْبِح طَبِيبَتهَمْ اَلْمُتَفَانِيَةَ فِي عَمَلِهَا وَذَلِيلَتهُمْ اَلرُّومَانْسِيَّةُ فِي حُبِّهَا وَشَاعِرَتهُمْ اَلْأَدَبِيَّةَ بِأَشْعَارِهَا ? هِيَ مُتَقَلِّبَةٌ اَلْمِزَاجِ وَالْعَقْلِ وَالْهُرْمُونَاتِ مَعَ مِنْ لَا تَحْتَاجُهُ فَقَطْ. أَفْهَمُ هَذَا
10 _ خُذْهَا مِنْ عِنْدِي نَصِيحَةٌ ؟ اَلْمَرْأَةُ اَلْمُلْتَزِمَةُ لَنْ يَظْهّرَ مِنْهَا أَيَّ جَانِبٍ نَاعِمٍ أَوْ أُنْثَوِيٍّ خَارِجَ إِطَارِ اَلزَّوَاجِ، لَنْ تَخْضَعَ لَكَ بِالْقَوْلِ فِي اَلشَّارِعِ أَوْ تُعْطِيكَ رَقْمَ هَاتِفِهَا، لَنْ تُعْطِيَكَ حِسَابَ اَنِسْتِغْرَامْ أَوْ تَكْتُوكٍ اَلْخَاصِّ بِهَا ؟ لَنْ تَتَبَادَلَ مَعَكَ اَلرَّسَائِلَ لَيْلاً عَلَى فَيَسُبُّوكَ بِحُجَّة اَلصَّدَاقَةَ أَوْ اَلْحُبِّ ؟ أَمَّا اَلْبَاقِي ? وَأيْ اِمْرَأَةٌ تُكَلَّمكَ خَارِج إِطَارِ اَلزَّوَاجِ فَلِتَعْلَم يَا عَزِيزِي أَنَّهُ دَوْرُكَ فَقَطْ وَلَسْتَ أَنْتَ اَلْأَوَّلُ وَلَنْ تَكُونَ اَلْأَخِير حَتَّى وَلَوْ تَزَوَّجَتْهَا
11 _ أَخِي اَلرَّاغِبُ فِي اَلزَّوَاجِ، اِحْتِمَالِيَّةَ وُقُوعِكَ فِي اَلْمُسْتَهْلِكَةِ عَاطِفِيًّا أَرْمَلَةً اَلْأَلْفَا تُنَاهِزَ حَوَالَيْ 90 % وَ هَذِهِ اَلنِّسْبَةُ صَحِيحَةً وَأَيَّ إِنْكَارٍ لِهَذِهِ اَلْحَقِيقَةِ قَدْ يُؤَدِّي بِكَ إِلَى نِهَايَةٍ مَأْسَاوِيَّةٍ، فَنَصِيحَتَيْ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ حَبَتْكَ اَلْحَمْرَاءُ وَتُفَرِّطُ فِي اَلْبَحْثِ عَنْ مَاضِي اَلْفَتَاةِ اَلْمَنْشُودَةِ هِيَ وَأَنْ تَجْعَلَ اَلشَّكَّ رَفِيقَكَ اَلدَّائِمَ كَيْ لَا تُصْدَّمَ بَعْدَ فَوَاتِ اَلْأَوَانِ بَعْدَهَا لَنْ يَنْفَعَكَ اَلنَّدَمُ. تَخَلُّصُ مِنْ اَلْبَرْمَجَةِ اَلْقَدِيمَةِ قَبْلَ أَنْ تَتَخَلَّصَ مِنْكَ، لَا تَغْضَبُ. اَلْحَقِيقَةُ تُنْجِيكَ. اَلْوَهْمُ يَقْتُلُكَ
12 _ اَلرِّجَال تَمَّ اَلتَّلَاعُبُ بِهُمْ مِنْ طَرَفِ ثَقَافَتِهِمْ، وَأُمَّهَاتِهِمْ جَعَلُوهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّ اَلنِّسَاءَ أَفْضَلَ مِنْهُمْ بِكَثِيرِ وَ أَنَّهُ يَجِبُ اَلْعَمَلُ اَلشَّاقُّ فَقَطْ لِإِعْطَاءِ مَوَارِدِهِمْ لِلْإِنَاثِ
13 _ فِي اَلشَّطْرَنْجِ كَمَا فِي اَلْحَيَاةِ ، عِنْدَمَا لَا يَسْتَطِيعُ اَلنَّاسُ مَعْرِفَةَ مَا تَقُومُ بِهِ، فَإِنَّهُمْ يَظَلُّونَ فِي حَالَةٍ مِنْ اَلرُّعْبِ يَنْتَظِرُونَ، غَيْرَ وَاثِقِينَ، مُشَوَّشِينَ ؟
14 _ تُهَاجِمَ اَلنِّسَاءُ اَلرَّجُلَ عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُ وَيَقُولُ اَلْحَقِيقَةَ. عَلَى أَنَّهُنَّ مَادِّيَّاتٌ وَيَنْبَطِحنَ لِصَاحِبِ اَلْمَالِ وَ يَحُمْنَّ مْنَ حَوْلِهِ كَجَوَارِي لِلِاسْتِعْمَالِ فَقَطْ. وَيَقُلْنَ لَهُ أَنْتَ تَقُولُ ذَلِكَ لِأَنَّكَ فَقِيرٌ. بِمَعْنَى لَوْ كُنْتَ غَنِي لَسَكَتَ وَسَتَرَتْنَا. لِأَنَّهَا حَقِيقَةٌ ? اَلْحَقِيقَةُ اَلْأُخْرَى اَلَّتِي تُوَاجِهُهَا هُنَا هِيَ أَنَّ اَلْفَقِيرُ يُعَبِّرُ وَيَتَكَلَّمُ فَقَطْ بَيْنَمَا اَلْغَنِيَّ يَفْعَلُ وَيَدُوسُ وَيَرْمِي ? اَلْأَوَّل لَا يَضُرُّهَا بِشَيْءٍ بِكَلَامِهِ ? اَلثَّانِيَ يَأْخُذُ مِنْهَا كُلَّ شَيْءِ مَجَّانًا وَيَضْرِبُهَا وَ يَفْضَحُهَا وَيُشَهِرُ بِهَا أَحْيَانًا ? ثُمَّ تَخَرُجَ هُنَا فِي مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ تَدَافُع وَتَكْتُبُ وَتَصْرُخُ بَيْنَمَا هِيَ تُأَكُّدُ مَا يُقَالُ وَرَغْمَ دَاخِلكَ لَنْ تَنْطِقَ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ سَلْبِيَّةٌ عَنْ اَلْغَنِيِّ لِأَنَّهُ يَمْلِكُ أَحَدُ أَرْبَابِهَا اَلْمُقَدَّسِينَ وَهُوَ اَلْمَالُ.
15 _ سَيَطْحَنُكَ اَلْوَهْم طَحْنَّا وَلَنْ تَتَلَمْلَم بَقَايَاكَ. بَعْدُهَا أَبَدًا ؟ بَيْنَمَا اَلْحَقِيقَةُ سَتُؤْلِمُكَ قَلِيلاً ثُمَّ تُعْطِيكَ اَلْقُوَّةُ لِلْمُوَاجَهَةِ وَ الصَّبْرِ وَ الصُّمُودِ أَمَامَ كُلٍّ مِنْ يَجُرُّكَ إِلَى اَلْأَعْمَاقِ اَلْمُظْلِمَةِ مُجَدَّدًا.
16 _ اَلْأَشْخَاص اَلْوَحِيدُونَ اَلَّذِينَ يُحَقِّقُونَ اَلنَّجَاحُ هُمْ أُولَئِكَ اَلَّذِينَ يُرِيدُونَهُ بِشِدَّةِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ يَسْعَوْنَ إِلَيْهِ بَيْنَمَا لَا تَزَالُ اَلظُّرُوفُ غَيْرُ مُنَاسِبَةٍ ? اَلظُّرُوفُ اَلْمُنَاسِبَةُ لَنْ تَأْتِيَ أَبَدًا
17 _ لَا يُوجَدُ حُلْمٌ، يُوجَدُ هَدَفٌ ؟ اِجْعَلْهُ قَرِيبٍ مِنْكَ بِالتَّفْكِيرِ وَ التَّخْطِيطِ وَالْعَمَلِ اَلْجَادِّ، سَتُدْرَكُهُ حَتَّى وَ لَوْ كُنْتُ تَحْتَ نُقْطَةِ اَلصِّفْرِ، كُل مِنْ يَحْلُمُ تَجِدهُ يَعِيشُ فِي اَلْأَحْلَامِ فَقَطْ، حَيَاتَهُ كُلَّهَا وَهُوَ يَحْلُمُ لِيَنْجَحَ، يَحْلُم لِيَعْمَلَ، يَحْلُم لِيَشْتَرِيَ مَنْزِل، يَحْلُمُ لِيَتَزَوَّجَ، وَلَا يُوجَدُ هَدَفٌ؟ هَمِّهِ اَلْوَحِيدِ هُوَ أَحْلَامُهُ. إِذَا اِتَّبَعَتْ أَحْلَامَكَ فَكُنْ عَلَى يَقِينِ أَنَّكَ سَوْفَ تُحَقِّقُ كُلَّ شَيْءِ إِلَّا أَحْلَامُكَ، اَلطَّرِيقَةَ اَلْوَحِيدَةَ لِتَحْقِيقِ أَحْلَامِكَ هِيَ أَنْ تَجْعَلَهَا أَهْدَافٌ وَالْهَدَفُ مَهْمًّا أَخْطَأَ يُصَابُ ? يَجِبَ أَنْ تَحْيَا بِتَسْطِيرِ اَلْأَهْدَافِ وَالتَّطَلُّعِ إِلَيْهَا وَالِارْتِقَاءِ بِنَفْسِكَ وَ مُجْتَمَعِكَ وَ مَنْ حَوَّلَكَ إِلَى اَلْأَمَامِ لَا أَنْ تَعِيشَ تَأْكُلَ وَتَنَامٍ وَتَتَزَاوَجُ كَجَمِيعِ اَلْمَخْلُوقَاتِ.
18 _ إِلْمَامُكَ بِمَوْضُوعِ اَلْإِبَاضَةِ اَلْخَفِيَّةِ لِأُنْثَى اَلْإِنْسَانِ وَحْدَهُ كَفِيلُ لِيُمْنَعِكَ حَتَّى فِي اَلتَّفْكِيرِ بِالزَّوَاجِ مِنْ اِمْرَأَةِ مُوَظَّفَةٍ. بِوُضُوحِ يَا صَدِيقِي لِتَفْهَّمَ أَكْثَرَ ? تَتَزَوَّجَ إِحْدَاهُنَّ مِنْ اَلْبِيتَا اَلْمُغَفَّلِ وَ يَتِمُّ تَلْقِيحُهَا مِنْ اَلْأَلْفَا فِي بِيئَةِ اَلِاخْتِلَاطِ اَلَّتِي تَعْمَلُ فِيهَا فِي فَتْرَةِ إِبَاضَتَهَا فَيَقْضِي اَلْبِيتَا حَيَاتَهُ يَصْرِفُ عَلَى أَبْنَاءِ اَلْأَلْفَا دُونَ أَنْ يَعْلَمَ ? هَذِهِ هِيَ اَسْتَرَاتيجِّيَّة اَلْأَزْوَاجُ (اَلْمُزْدَوِجَةَ) اَلثُّنَائِيَّةِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ، اَلْبِيتَا لِضَمَانِ مُزَوَّدٍ وَكَافِلٍ مَالِيٍّ لَهَا وَ لِأَبْنَائِهَا وَأَطْفَالٍ مِنْ جِينَاتٍ اَلْأَلْفَا اَلَّذِي هِيَ تَخْتَارُهُ وَ يَحْمِلُونَ صِفَاتِهِ. اَلْجَمَالَ وَالْقُوَّةَ وَالذَّكَاءَ مِثْلٌ أَبِيهِمْ. كُنَّ وَاعِيًا ؟
19 _ هَلْ تَعْتَقِدُ أَنَّ مَدْحَ اَلنِّسَاءِ لِبَعْضِهِنَّ اَلْبَعْضِ "بِغَضِّ اَلنَّظَرِ عَنْ عُيُوبِهِنَّ" يَحْدُثُ عَلَى سَبِيلِ اَللُّطْفْ وَ الْمَوَدَّةِ ؟ عِنْدَمَا تُخْبِرُ اَلنِّسَاءُ اِمْرَأَةً قَبِيحَةً أَوْ بَدِينَةٍ أَنَّهَا جَمِيلَةٌ فَهُنَّ يُشَجِّعْنَهَا عَمْدًا عَلَى عَدَمِ اَلتَّحَسُّنِ وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ قَبُولِهِنَّ "اَلْمُزَيَّفِ" لَهَا، وَ الْهَدَفُ هُوَ اَلْقَضَاءُ عَلَى اَلْمُنَافَسَةِ وَرَفْعِ فُرَصِهِنَّ بِالظُّهُورِ بِشَكْلِ أَفْضَلَ (مَكْرٌ). هَذَا هُوَ سَبَبُ تَخْرِيبِ اَلنِّسَاءِ لِبَعْضِهِنَّ اَلْبَعْضِ وَ هَذَا أَحَدُ أَسْبَابِ تَفَوُّقِ اَلذُّكُورِ فِي اَلْوَاقِعِ اَلْعَمَلِيِّ عَلَى اَلنِّسَاءِ، فَلَا يُعْطِي اَلرِّجَالُ قَبُولاً وَتَعْلِيقَاتُ زَائِفَةٌ لِلرِّجَالِ اَلْآخَرِينَ لِجَعْلِهِمْ يَشْعُرُونَ بِالرِّضَا عَنْ أَنْفُسِهِمْ. اَلرِّجَالُ سَيُحَاسِبُونَكَ بِصِدْقٍ وَقَسْوَةٍ إِذَا فَشِلَتْ كَرَجُلٍ، سَيُخْبِرُكَ مُعْظَمَ اَلرِّجَالِ اَلْآخَرُونَ عَنْ أَخْطَائِكَ وَيُطَالَبُونَكَ بِالْإِصْلَاحِ مِنْ نَفْسِكَ. هَذَا هُوَ اَلسَّبَبُ فِي أَنَّ حَرَكَةً إِيجَابِيَّةً اَلْجَسَدِ وَالْمُصْطَلَحَاتِ اَلنِّسْوِيَّةِ اَلْأُخْرَى مِثْلٍ "اَلنِّسَاءِ لِلنِّسَاءِ" لَيْسَتْ إِلَّا هُرَاءً عَلَى أَرْضِ اَلْوَاقِعِ، فَلَا يُرِيدُ اَلْمُجْتَمَعُ اَلنِّسَائِيُّ أَنْ يَرَى اِمْرَأَةً تَفُوزُ وَ تَتَفَوَّقُ. لِذَا ؛ سَيُخْبَرُونَهَا أَنَّهُ لَا بَأْسَ مِنْ قَصِّ شِعْرِهَا، وَأَنْ تَكُونَ مُتَعَجْرِفَةً، وَأَنْ تَكْتَسِبَ وَزْنًا زَائِدًا وَ أَنَّهَا جَمِيلَةٌ بِغَضِّ اَلنَّظَرِ عَنْ أَيِّ شَيْءٍ، لَيْسَ لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَهَا، وَلَكِنْ لِيخْرِجَنْهَا مِنْ اَلْمُنَافَسَةِ. وَلَا تَنْسَى أَنَّ اَلنِّسَاءَ بَارِعَاتٍ فِي دَهْنِ اَلسُّمِّ بِالسُّكَّرِ وَالْعَسَلِ، عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُ أَحَدُ اَلرِّجَالِ اَلصَّارِمِينَ، فَمُعْظَمُ مَا سَيَقُولُهُ يَبْدُو سَيِّئًا، عَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ أَنَّ مُحْتَوَى مَا يَقُولُهُ جَيِّدٌ مَعَ اَلنِّسَاءِ، يَحْدُثَ اَلْعَكْسُ، مَا يَقُولُونَهُ يَبْدُو جَيِّدًا، لَكِنَّ مُحْتَوَى مَا يَقُولُونَهُ سَيِّئ. تَقُومَ اَلنِّسَاءُ بِتَوْجِيهِكَ بِالتَّأْكِيدَاتِ، وَاللُّغَةُ اَلْجَمِيلَةُ، وَالْأَشْيَاءُ اَلَّتِي تَرُوقُ لَكَ، " أَنْتَ بِخَيْرٍ كَمَا أَنْتَ ! " لِذَا يَعْتَقِدُ اَلْكَثِيرُ مِنْ اَلنَّاسِ أَنَّ اَلطَّبِيعِيَّةَ اَلْأُنْثَوِيَّةَ مَلَائِكِيَّةً، يَا إِلَهِيٌّ، مَا مَدَى جَمَالِ هَذَا اَلْمَخْلُوقِ اَلَّذِي يَقْبَلُ وَ يُعَزِّزُ قُدُرَاتِي اَلْمُتَوَسِّطَةَ، بَيْنَمَا يَعْتَقِدُ أَغْلَبَ اَلنَّاسِ فِي هَذِهِ اَلْأَثْنَاءِ أَنَّ اَلرَّجُلَ اَلَّذِي يُحَاوِلُ مُسَاعَدَتَهُمْ "شِرِّيرٌ" وَذَلِكَ بِبَسَاطَةِ لِأَنَّهُ يَقُولُ اَلْحَقِيقَةَ وَالْحَقِيقَةَ كَثِيرًا مَا تَكُونُ مُؤْلِمَةً، وَلَا تِنِس أَنَّ اَلسُّكَّرَ مِنْ أَخْطَرِ اَلسُّمُومِ، لِأَنَّ لَهُ مَذَاقًا جَيِّدًا فِي اَلْوَاجِهَةِ اَلْأَمَامِيَّةِ، لَكِنَّهُ يُدَمِّرُ جَسَدُكَ بِالْخَفَاءِ لِذَا فَإِنَّ اَلْحُصُولَ عَلَى اَلْقَبُولِ غَيْرِ اَلْمُكْتَسَبِ هُوَ سُكَّرُ اَلْعَقْلِ لِأَنَّهُ يَجْعَلُكَ تَشْعُرُ بِالرِّضَا فِي اَلْوَاجِهَةِ اَلْأَمَامِيَّةِ، لَكِنَّهُ يُشَجِّعُ اَلْعَادَاتِ اَلسَّيِّئَةَ عَلَى اَلْمَدَى اَلطَّوِيلِ، تَقُومَ اَلنِّسَاءُ دَائِمًا بِإِطْعَامٍ بَعْضِهِنَّ اَلْبَعْضِ هَذَا اَلسُّكَّرِ وَ يُدَمِّرُنَ بَعْضِهِنَّ اَلْبَعْضِ. لِذَلِكَ رُبَّمَا تَبْدُو اَلْمَرْأَةُ لَطِيفَةً لِلْغَايَةِ وَتَدْعَمُ صَدِيقَاتِهَا دَائِمًا، لَكِنْ هَلْ هِيَ حَقًّا صَدِيقَتُكَ، بَيْنَمَا تُشَجِّعُكَ عَلَى اَلسُّلُوكِ اَلْمُدَمِّرِ لِلذَّاتِ بِدَاخِلِكَ ؟ اَلصَّدِيقُ اَلْحَقِيقِيُّ سَيَهْتَمُّ بِمَا يَكْفِي لِيَكُونَ صَادِقًا مَعَكَ، لِيَكُونَ عَلَى اِسْتِعْدَادِ لِإِزْعَاجِكَ إِذَا أَخْطَأَتْ، لِرُؤْيَتِكَ تَقُومُ بِعَمَلِ أَفْضَلَ لِنَفْسِكَ وَعَالَمِكَ. وَلِهَذَا اَلسَّبَبِ أَيْضًا لَا يُمْكِنُكَ اَلْوُثُوقُ بِمَشَاعِرِكَ وَأَنْ تَكُونَ بَسِيطًا، إِذَا كَانَ اَلْأَمْرُ جَيِّدًا فَهُوَ جَيِّدٌ، وَإِذَا كَانَ سَيِّئًا فَسِيقُودَكْ إِلَى طَرِيقٍ مُظْلِمٍ لِلْغَايَةِ فِي اَلْحَيَاةِ. لِأَنَّ اَلنُّمُوَّ مُؤْلِمٌ وَلَا يَشْعُرُ بِالِإرْتِيَاحِ أَبَدًا مَعَ اَلْمَشَاعِرِ. لِذَلِكَ إِذَا كُنْتُ تَتَجَنَّبُ اَلْأَلَمَ دَائِمًا، فَسَتَكُونُ خَاسِرًا دَائِمًا. وَهَذَا أَحَدُ أَسْبَابِ تَفَوُّقِ اَلذُّكُورِ فِي اَلْمَجَالَاتِ اَلْعَمَلِيَّةِ عَلَى اَلنِّسَاءِ، لِأَنَّ اَلنِّسَاءَ يَتَجَنَّبْنَ اَلْأَلَمُ، بَيْنَمَا تُخْبِرُهُنَّ اَلنِّسَاءُ اَلْأُخْرَيَاتُ أَنَّهُ لَا بَأْس بِذَلِكَ. وَأَنَّهُنَّ لَا يَحْتَجْنَ إِلَى أَنْ يَكُنْ أَفْضَلَ وَأَنَّهُنَّ بِخَيْرٍ كَمَا هُنَّ وَهَذَا هُوَ اَلسَّبَبُ فِي أَنَّ تَحْسِينَ اَلذَّاتِ هُوَ فِي اَلْأَسَاسِ مَسْعَى ذُكُورِيٍّ، لِأَنَّ اَلرِّجَالَ يَعْرِفُونَ أَنَّ اَلْجِنْسَ لَا يُمَثِّلُ بِطَاقَةً سِيَاسِيَّةً مُتَاحَةً لِإِنْقَاذِهِمْ وَأَنَّ اَلْمَشَاعِرَ لَا تَكْفِي لِلْفَوْزِ بِالْحَيَاةِ، بَيْنَمَا لَنْ يَجِدُوا رِجَالاً آخَرِينَ يُشَجِّعُونَهُنَ عَلَى اَلْفَشَلِ وَ يُخْبِرُونَهُنَ دَائِمًا عَنْ مَدًى رَوَّعَتْهُمْ وَجَمَال تَصَرُّفَاتِهِمْ، وَهَذَا هُوَ اَلسَّبَبُ أَيْضًا فِي أَهَمِّيَّةِ وُجُودِ اَلْأَبِ فِي حَيَاةِ اَلْأَطْفَالِ، لِأَنَّ قَبُولَ اَلْأُمِّ اَلْمُبَالَغِ فِيهِ لِتَصَرُّفَاتِ أَطْفَالِهَا "اَلسَّيِّئَةِ" سَيُخَفِّضُ مِنْ فُرَصِ نُمُوّهُمْ وَتَحْسِينِهِمْ لِلذَّاتِ، كَمَا سَيُخَفِّضُ مِنْ حِسِّ اَلْمَسْؤُولِيَّةِ اَلْعَامِّ لَدَيْهِمْ، لِهَذَا كَانَ يَتَجَنَّبُ أَجْدَادُنَا اَلزَّوَاجَ مِنْ بُيُوتِ اَلْمُطَلَّقَاتِ وَالْبُيُوتِ اَلَّتِي تَقُودُهَا اَلنِّسَاءُ، فَغِيَابُ "اَلْقُدْوَةِ اَلذُّكُورِيَّةِ" بِالنِّسْبَةِ لِأَيِّ فَتَاةٍ يَعْنِي أَنَّهَا أَغْرَقَتْ بِذَلِكَ اَلسُّكَّرِ اَلْمَسْمُومِ (اِنْخِفَاضُ حِسِّ اَلْمَسْؤُولِيَّةِ، نُمُوٌّ سَيِّئٌ لِلذَّاتِ) يَتَمَتَّعَ اَلرِّجَالُ عُمُومًا بِالتَّوَاضُعِ اَلْكَافِي لِقَبُولِ أَنَّهُمْ سَيِّئُونَ أَوْ أَنَّهُمْ لَيْسُوا فِي اَلْمَكَانِ اَلَّذِي يُرِيدُونَ أَوْ يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ، وَأَنَّهُمْ بِحَاجَةِ إِلَى اَلْعَمَلِ حَتَّى يُصْبِحُوا أَفْضَل، فِي حِينِ تَعْتَقِدُ مُعْظَمَ اَلنِّسَاءِ أَنَّهُنَّ " كَافْيَاتْ " لِمُجَرَّدِ اَلْوُجُودِ، وَأَيَّ اِقْتِرَاحِ خِلَافِ ذَلِكَ سِيعَتَبَرْنَهْ نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ اَلْإِهَانَةِ. لِذَا فَإِنَّ فِكْرَةَ " اَلْأَنَا اَلذُّكُورِيَّةِ اَلْهَشَّةِ " اَلَّتِي تُرَوِّجُهَا اَلنَّسْوَيَاتْ سَاقِطَةً بِالْكَامِلِ. اَلرِّجَالُ لَيْسَ لَدَيْهِمْ " اَلْأَنَا اَلذُّكُورِيَّةُ اَلْهَشَّةُ " بَلْ لَدَيْهِمْ اَلرَّغْبَةُ اَلْمُجَرَّدَةُ بِالتَّحَسُّنِ وَحِسِّ اَلْمَسْؤُولِيَّةِ وَعَدَمِ اَلتَّسَامُحِ تُجَاهَ عَدَمِ اَلِاحْتِرَامِ. هَذَا مَا يُسَمَّى بِالْكَرَامَةِ وَالشَّرَفِ. عَلَى اَلْعَكْسِ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنَّ اَلنِّسَاءَ ذَوَاتِ " آنَّا مَغْرُورَةً "، لِأَنَّهُنَّ أَقَلُّ اِسْتِعْدَادًا لِوَضْعِ اَلْعَمَلِ فِيهَا وَالتَّحَسُّنُ أَوْ تَحَمُّلِ نَفْسِ اَلْمُسْتَوَى مِنْ اَللَّوْمِ وَالْمَسْؤُولِيَّةِ، لِذَا سَتُلَاحِظُ أَنَّ أَيَّ شَرِكَةٍ تَكونُ بِنِسْبَةٍ (100 ?) مِنْ اَلرِّجَالِ سَتَكُونُ أَكْثَرَ كَفَاءَةً مِنْ اَلشَّرِكَاتِ اَلْمُنَافَسَةِ اَلَّتِي تَتَكَوَّنُ مِنْ اَلنِّسَاءِ فَقَطْ، أَوْ اَلشَّرِكَاتِ اَلْمُخْتَلِطَةِ. أَيُّ نَوْعٍ مِنْ اَلشَّرِكَاتِ أَوْ اَلْمُؤَسَّسَاتِ اَلَّتِي تَتْلَزْمْ (بِحِصَّةٍ نِسَائِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ) سَيَجْعَلُهَا حَرْفِيًّا أَقَلَّ كَفَاءَةً. لَاحَظَ أَيْضًا قِلَّةَ عَدَدِ اَلنِّسَاءِ فِي اَلشَّرِكَاتِ اَلنَّاشِئَةِ اَلَّتِي تَحْتَاجُ لِلنُّمُوِّ وَالْعَمَلِ اَلْجَادِّ (تَحْتَاجَ إِلَى تَأْسِيسٍ صُلْبٍ وَمَتِينٍ وَحِسِّ مَسْؤُولِيَّةٍ عَالِي) مُقَابِلِ عَدَدِ اَلنِّسَاءِ فِي اَلشَّرِكَاتِ اَلْأُخْرَى فِي مَرْحَلَةِ اَلذُّرْوَةِ (اَلرَّفَاهِيَةُ) لَاحَظَ أَيْضًا كَيْفَ تُرِيدُ اَلْكَثِيرَ مِنْ اَلنِّسَاءِ دَائِمًا اَلْعَمَلُ مَعَ اَلرِّجَالِ، لَكِنْ لَا يُحِبُّ اَلرِّجَالُ اَلْعَمَلَ مَعَ اَلنِّسَاءِ. لَا يُحِبُّ اَلرِّجَالُ اَلْعَمَلَ مَعَ اَلنِّسَاءِ بِسَبَبِ اَلدِّرَامَا وَالْهُرَاءِ اَلَّذِي تَجْلِبُهُ اَلنِّسَاءُ إِلَى بِيئَةِ اَلْعَمَلِ. بَيْنَمَا تُحِبُّ اَلنِّسَاءُ اَلْعَمَلَ مَعَ اَلرِّجَالِ، لِأَنَّهُنَّ يُحَاوِلْنَ تَجَنُّبُ درَامَا اَلنِّسَاءِ اَلْأُخْرَيَاتِ و (اَلسُّكَّرُ اَلْمَسْمُومُ). فَالرِّجَالُ يُعَامِلُونَ اَلْمَرْأَةُ بِشَكْلِ أَكْثَرَ إِنْصَافًا مِنْ اَلنِّسَاءِ اَلْأُخْرَيَاتِ، لِأَنَّ اَلْمَرْأَةَ تَتَجَاوَزُ اَلتَّعَاوُنَ وَ الْمُنَافَسَةَ اَلْإِيجَابِيَّةَ وَتَتَفَوَّقُ فِي اَلتَّخْرِيبِ وَالْمُنَافَسَةِ اَلسَّلْبِيَّةِ. فَتَنْظُرُ اَلْمَرْأَةُ إِلَى أَيِّ اِمْرَأَةٍ أَجْمَلَ مِنْهَا عَلَى أَنَّهَا مُنَافَسَةٌ فِي بِيئَةِ اَلْعَمَلِ. لِذَا تُحَاوِلُ " اَلْمَرْأَةُ " إِبْقَاءَ اَلنِّسَاءِ اَلْأُخْرَيَاتِ بَعِيدًا عَنْ حَيَاتِهَا اَلْعَمَلِيَّةِ خَوْفًا مِنْ اَلْحَسَدِ اَلْغَرِيزِيِّ (إِذَا كَنْتِي اِمْرَأَةً جَمِيلَةً، فَإِنَّ مُعْظَمَ اَلنِّسَاءِ يَكْرَهُونَكَ). لِذَا فَإِنَّ فِكْرَةَ " جَلْبِ اَلنِّسَاءِ لِمَكَانِ مِثْل بِيئَةِ اَلْعَمَلِ اَلصَّعْبَةِ " لَيْسَ إِلَّا جُزْءًا مِنْ دَعَايَةٍ نِسْوِيَّةٍ مُهْتَرِئَةٍ. يَجْلِبُونَ اَلْمَزِيدُ مِنْ اَلْمَشَاكِلِ إِلَى مَكَانِ اَلْعَمَلِ مِنْ خِلَالِ اَلتَّنَافُسِ اَلْمُسْتَمِرِّ مَعَ بَعْضِهِنَّ اَلْبَعْضِ وَذَلِكَ بِدَافِعِ اَلتَّفَاهَةِ وَالْحَسَدِ وَالْغُرُورِ، بَدَلاً مِنْ اَلتَّعَاوُنِ وَالتَّنَافُسِ اَلْخَلَّاقِ، فَالرِّجَالُ مُوَجَّهُونَ نَحْوَ اَلْحُلُولِ، بَيْنَمَا اَلنِّسَاءُ مُوَجِّهَاتٍ لِلْمَشَاعِرِ. لِذَا، بَيْنَمَا تُحَاوِلُ جَمِيعَ اَلنِّسَاءِ تَخْرِيبَ بَعْضِهِنَّ اَلْبَعْضِ، يُحَاوِلَ اَلرِّجَالُ فِعْلاً إِنْجَازَ اَلْأُمُورِ.
20 _ % 99 مِنْ اَلْإِنَاثِ اَلْعَصْرِيَّاتِ تَخْرُجُ يَوْمِيًّا لِهَدَفَيْنِ ? صَيْدُ رَجُلٍ عَالِي اَلْقَيِّمَةِ غَنِيٌّ لِزَوَاجٍ بِهِ ? اَلْبَحْثُ عَنْ رَجُلٍ جَذَّابٍ لِلَهْوٍ مَعَهُ ? اَلْأَوَّل لِأَنَّ غَرِيزَةَ اَلِارْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ مُفَعَّلَةً وَ مُلْتَهِبَةً وَلَنْ تَسْتَطِيعَ اَلتَّحَكُّمَ فِيهَا ? اَلثَّانِيَ لِتَتَفَاخَر بِهِ عَلَى صَدِيقَاتِهَا وَالِاسْتِمْتَاعُ مَعَهُ وَقِيَاسِ قِيمَتِهَا اَلسُّوقِيَّةِ اَلْجِنْسِيَّةِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ، هُنَاكَ مِنْ تَجِدُهُمْ اَلْإِثْنَيْنَ فَتَتَزَوَّج مِنْ اَلْأَوَّلِ وَ تُنْجِبُ مِنْ اَلثَّانِي. هُنَّ يَعْمَلْنَ لَيْلاً نَهَارًا عَلَى تَدْجِينِ اَلرِّجَالِ لِتَحْقِيقِ هَذِهِ اَلْإِسْتِرَاتِيجِيَّةِ اَلْجِنْسِيَّةِ اَلْمُزْدَوِجَةِ. فِي هُدُوءٍ وَ صَمَتْ بِدُونِ تَحَمُّلِ اَلتَّكْلِفَةِ اَلْبَاهِظَةِ ? أَنْسَى خُزَعْبَلَاتُ اَلدِّرَاسَةِ وَ الْعَمَلِ وَالطُّمُوحِ وَالْحُقُوقِ. دَاخِلَكَ دَهْنٌ اِنْطَلَى عَلَيْنَا كُلَّنَا سَابِقًا أَمَّا اَلْيَوْمَ دَابَ اَلثَّلْجُ وَبِانَّ اَلْمَرْجَ.
21 _ لَا تُهْمِلُوا أَنْفُسُكُمْ ؟ اِنْضَمُّوا إِلَى نَوَادِي فُنُونٍ قِتَالِيَّةٍ (مَوَايْ تَايْ، أُمُّ أُمِّ أَيٍّ أَوْ مُلَاكَمَةٍ) ? لِأَنَّكَ لَسَوْفَ تَلْتَقِي شَخْصًا مَا (يَجِبَ) أَنْ تَضْرِبَهُ ? تَظَاهَرَ بِالضَّعْفِ عِنْدَمَا تَكُونُ قَوِيًّا ? تَظَاهَرَ بِالْقُوَّةِ عِنْدَمَا تَكُونُ ضَعِيفًا أَتْقَنَ اَللُّعْبَةَ كَمَا يَجِبُ. أَنْتَ لَسْتَ فِي اَلنَّعِيمِ اَلَّذِي يَتَمَنَّاهُ اَلْوَاهِمُونَ. نَحْنُ فِي دَارِ شَقَاءِ وَ الْبَقَاءِ لِلْأَقْوَى وَ الْأَصْلَح وَالْأَذْكَى ? جَمِيعُ اَلْمَخْلُوقَاتِ عَلَى هَذَا اَلْكَوْكَبِ بِمَنْ فِيهِمْ اَلْإِنْسَانُ تَحْتَرِمُ اَلْقُوَّةُ بِجَمِيعِ صِفَاتِهَا وَ تَهَابَهَا وَتَتَجَنَّبهَا وَتَتَفَنَّنُ فِي إِذْلَالٍ وَرَكْلِ وَطَحْنِ اَلضُّعَفَاءِ.
22 _ قَبْلَ ذَلِكَ كُنَّ فِي مَرْحَلَةِ اَلتَّنَافُسِ وَالْإِغْوَاءُ وَالْبَحْثُ وَ اللَّعِبُ (اَسْتَرَاتجِّيَّة اَلتَّزَاوُجُ اَلْمُزْدَوِجَةُ) اَلْأَلْفَا alpha يَحْفِرُ و يَهْتِكُ ثُقُوبَ اَلنِّسَاءِ وَالْبِيْتِا Beta يَسْتُرُ أَعْرَاضَهُنَّ اَلْمُهْتَوْكَة
23 _ بَعْدَمَا سَمِعْنَ أَنَّهُ يَبْحَثُ عَنْ اَلشَّرِيفَةِ اَلْعَفِيفَةِ. تَمَّ تَفْعِيلٌ (اَسْتَرَاتجِّيَّة اَلْحِرْبَاءُ) حَيْثُ إِنَّهُنَّ يَتَلَوَّنُ حَسَبَ لَوْنِ اَلْمُحِيطِ اَلَّذِي هُنَّ فِيهِ.
24 _ اِسْتِمْرَارُكَ فِي اَلْبَوْحِ بِمَشَاكِلِكَ اَلْخَاصَّةِ اَلْعَمَلِيَّةِ مِنْهَا لِلْأُنْثَى خَطَأَ فَادِحٍ. يَعْتَقِدَ اَلرِّجَالُ اَلسَّاذِجُونَ أَنَّ مُشَارَكَةَ مَشَاكِلِهِمْ وَ أَزَمَاتِهِمْ اَلَّتِي تَعْتَرِضُهُمْ فِي عَمَلِهِمْ لِلْإِنَاثِ هُوَ سَبِيلٌ لِإِيجَادِ حَلٍّ، بَيْنَمَا اَلْعَكْسُ صَحِيحٌ، هُوَ بِدَايَةُ أَزَمَاتٍ أُخْرَى، هَذِهِ اَلْمَرَّةِ مَعَ اَلْأُنْثَى ذَاتِهَا، خَاصَّةً إِنَّ كَانَتْ طَرَفًا فِي اَلْعَلَاقَةِ. حِينَمَا تُبْدِي اَلْأُنْثَى تَعَاطُفًا مَعَكَ وَأَنْتَ تَبُوحُ بِمَشَاكِلِكَ، فَآعْلَمْ أَنْ دَاخِلَهَا لَا يُبَالِي إِطْلَاقًا بِصِرَاعَاتِكَ، وَلَمْ يَعُدْ يَرَى فِيكَ اَلذُّكُورَةُ اَلَّتِي سَتَجْذِبُهَا لِلْخُضُوعِ اَلْغَرِيزِيِّ، وَإِنَّمَا أَصْبَحَتَ بِالنِّسْبَةِ لَهَا كَائِنًا ضَعِيفًا نَاعِمًا مُثِيرًا لِلشَّفَقَةِ يَسْتَحِقُّ اَلتَّعَاطُفُ فَقَطْ "قِطَّ شَارِعٍ يَسْتَجْدِي اَلدَّعْمُ" ? تَعْشَقَ اَلْأُنْثَى اَلْبَوْحَ بِمَشَاكِلِهَا لِلذَّكَرِ اَلَّذِي تَنْجَذِبُ لَهُ جِنْسِيًّا، لِأَنَّهَا تَرَى فِيهِ "اَلْبَطَلُ اَلْخَارِقُ" اَلْقَادِرُ عَلَى حَلِّ كُلِّ اَلْأَزَمَاتِ، وَاَلَّذِي قَامَتْ بِإنْتِقَائِهِ عَلَى هَذَا اَلْأَسَاسِ، بَيْنَمَا كُلُّ بَوْحِ مِنْ طَرَفِ هَذَا اَلذِّكْرِ سَيَسْقُطُ عَنْهُ صِفَةُ اَلْقُوَّةِ وَ الْبُطُولَةِ وَالْكَفَاءَةِ مُبَاشِرَةٌ ? يَجِبَ أَنْ تَحْفَظَ اَلْمُعَادَلَةُ جَيِّدًا : اَلْأُنْثَى هِيَ اَلطَّرَفُ اَلْأَضْعَفُ اَلْمُحْتَاجُ، وَ مُشَارَكَتُكَ لِمَشَاكِلِكَ كَرَجُلِ هُوَ قَلْبٍ لِأَدْوَارِ اَلطَّبِيعَةِ،وَ يَزْرَعَ فِيهَا اَلرَّغْبَةُ فِي اَلْحُصُولِ عَلَى ذَكَرٍ آخِرٍ أَكْثَرِ كَفَاءَةٍ (أَتَكَلَّمُ عَنْ رَغْبَتِهَا اَلْبَاطِنِيَّةِ، وَلَيْسَ مَا سَتُخْبِرُكَ هِيَ بِهِ) ? أَنْتَ تَتَعَامَلُ مَعَ كَائِنٍ مُتَنَاقِضٍ ظَاهِرِيًّا صَحِيح، لَكِنَّ غَرَائِزَهُ اَللَّاشُعُورِيَّةَ أَذْكَى مِمَّا تَتَخَيَّلُ، فَسُؤَالُ اَلْأُنْثَى لَكَ عَنْ مَشَاكِلِكَ وَصِرَاعَاتكَ اَلْحَيَاتِيَّةَ هُوَ اِخْتِبَارُ لِضَعْفِكَ مِنْ أَجْلِ اَلِإسْتِمْرَارِ أَوْ اَلتَّقَافُزِ لِلْأَكْثَرِ كَفَاءَة.
25 _ بِالْمُنَاسَبَةِ أَضِفْ هَذَا لِمَوْرُوثِكَ اَلثَّقَافِيّ اَلتَّوْعَوِيِّ اَلرِّيدْبِيلِي اَلْمُمْتَازَ ? هَلْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ اَلشَّيْءَ اَلْوَحِيدَ اَلَّذِي يَتَّفِقَانِ وَ يَثِقَانِ فِيهِ اَلْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ عَلَى مَرِّ اَلْعُصُورِ "هُوَ عَدَمُ اَلثِّقَةِ فِي اَلنِّسَاءِ" ? فِي مَرْحَلَةِ شَبَابِهَا اَلْيَافِعِ تُحِبُّ اَلْبَادْ بُويْ اَلسَّرْبُونْ ? لِأَنَّهَا سَتُجَرِّبُ مَعَهُ اَلْمُوبِقَاتِ وَلَنْ تَسْتَحِيَ مِنْ إِظْهَارِ عُهْرِهَا عِنْدَهُ وَتُطَبِّقُ مَعَهُ مَشَاهِدَ اَلْأَفْلَامِ اَلْإِبَاحِيَّةِ دُونَ خُطُوطٍ حَمْرَاءَ ? وَعِنْدَ عُنُوسَتِهَا تَتَصَنَّعُ عَلَى أَحَدِهِمْ اَلطِّيبَ اَلنَّظِيفَ اَلطَّهَارَةَ وَالْحَيَاءَ وَالْعِفَّةَ وَالنَّظَافَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالْمَسْكَنَةَ وَ كَامِلَ اَلْأُنُوثَةِ ? وَفِي غُرْفَةِ اَلنَّوْمِ تَقُولُ لَهُ اَطَفِيءْ اَلنُّورُ أَسْتَحِي، أَنَا أَوَّلُ مَرَّةِ أفْعَلْهَا ? وَتَتَصَنَّعَ اَلْوَجَعَ وَالْآهَاتِ ثُمَّ تَنْهَضُ مُسْرِعَةً إِلَى اَلْحَمَّامِ وَتَرْجِعُ لَهُ بِمَنْدِيلِ أَحْمَرَ لَا يَعْرِفُ مَصْدَرَ لَوْنِهِ.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ
- اِحْذَرْ أَنْ تَأْخُذَ فَضَلَاتُ غَيْرُكَ
- مَا وَرَاءَ اَلْجَمَالِ اَلظَّاهِرِ لِأُنْثَى اَلْإِنْسَانِ
- اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً
- أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّن ...
- نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
- أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاه ...
- أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
- غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ ...
- لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ ...
- اَلْحُبّ لِلضُّعَفَاءِ، اَلْجِنْسُ لِلْأَقْوِيَاءِ
- اَلْمَادَّةُ إِلَهُ اَلْمَرْأَةِ
- أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَا ...
- كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
- أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ ...
- أَنَا أُحَبِّذُ أَنْ أَبْقَى خَارِجَ أَيِّ إخْتِيَارٍ
- أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْ ...
- أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ هِيَ عَدَمُ إِ ...
- تَوَقَّع دَائِمًا أَيَّ شَيْءِ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ
- لَا تُتْعِبُ نَفْسَكَ بِمُطَارَدَةِ فَرَاشَةٍ وَحِيدَةٍ


المزيد.....




- مصر.. ماذا نعلم عن إبراهيم العرجاني بعد تعيينه رئيسا لاتحاد ...
- واشنطن وطوكيو تخصصان 3 مليارات دولار لتطوير صاروخ جديد يعترض ...
- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...
- خطأ شائع في تنظيف الأسنان يؤدي إلى اصفرارها
- دراسة: ميكروبات أمعاء الأب تؤثر على نسله مستقبلا
- بعد 50 عاما من الغموض.. حل لغز ظهور ثقوب بحجم سويسرا في جليد ...
- خبراء: هناك ما يكفي من الماء في فوهات القمر القطبية لدعم الر ...
- الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات
- السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات