أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لَا تَكُنْ اَلْوَسِيلَةُ لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ اَلْغَايَةُ















المزيد.....


لَا تَكُنْ اَلْوَسِيلَةُ لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ اَلْغَايَةُ


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7906 - 2024 / 3 / 4 - 18:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1 _ حَدَّثَنِي عَقْلِيٌّ عَنْ اَلْمَنْطِقِ عَنْ تَحْلِيلَاتِي اَلدِّمَاغِيَّةِ أَنَّ أَفْكَارِي اَلْوَاقِعِيَّةَ رَوَتْ عَنْ اِجْتِهَادَاتِي اَلتَّجْرِيبِيَّةِ مَرْفُوعًا إِلَى حَدْسِيٍّ اَلدَّقِيقِ إِذْ قَالَ : عَلَى اَلرَّجُلِ أَنْ يُظْهِرَ قُوَّتَهُ حَتَّى لَا يَكُونُ مُضْطَرًّا لِإسْتِعْمَالِهَا ؟
2 _ مَدْحُ اَلرَّجُلِ يُحَمِلُهُ اَلْمَسْؤُولِيَّةَ وَالْأَطْنَانُ مِنْهَا وَيَتَّخِذَهَا جِدِّيًّا ثُمَّ يَبْدَأُ فِي بَدْلِ مَجْهُودَاتٍ إِضَافِيَّةٍ وَ الْعَكْسِ مِنْ ذَلِكَ؟ مَدْحُ اَلْمَرْأَةِ يَسْقُطُ عَنْهَا اَلْمَسْؤُولِيَّةُ وَالْأَطْنَانُ مِنْهَا وَتَتَّخِذَهَا هَزُّوا ثُمَّ تَبْدَأُ فِي الرِّمَايَاتُ اَلْعَشْوَائِيَّةَ
3 _ مِنْ مَكْرِهِنَّ أَنَّهُنَّ يَسْتَهْدِفْنَ اَلسَّيْطَرَةُ عَلَى مَنْظُومَةِ قِيَمِكَ، فِيحَرْكُونْكْ طَمَعًا فِي مَدَحَهُنَّ وَاجْتِنَابًا لِذَمِّهِنَّ، هَذَا اِسْتِثْمَارٌ عَلَى اَلْمَدَى اَلطَّوِيلِ فَهُوَ خَيْرُ مِنْ اَلضَّغْطِ اَلْعَاطِفِيِّ اَللَّحْظِيِّ اَلَّذِي قَدْ يُمَارِسُهُ اَلرَّجُلُ بِالتَّهْدِيدِ مَثَلاً ثُمَّ فِي اَلْمَرَّةِ اَلْقَادِمَةِ يَجِدُكَ مُحَصَّنًا ضِدَّهُ، لَكِنَّ اَلْمَرْأَةَ تُصَيِّرُكَ مُدْمِنًا عَلَى مَدْحِهَا مُجْتَهِدًا فِي رِضَاهَا إِلَى دَرَجَةِ أَنَّكَ تَسْتَشْرِفُ مَا يُسْرُهَا وَ يُسْخِطُهَا فَتُقَدِّمُ وَتُحْجِمُ تِبَاعًا، إِذَا وَصَفَتْكَ اِمْرَأَةً بِأَنَّكَ سَيِّدُ اَلرِّجَالِ فَزَهَوّْتَ بِذَلِكَ، أَوْ عَاتَبَتْكَ عَلَى اَلمَثَالِبَ فَوَجَدْتَ فِي نَفْسِكَ، فَآعْلَمْ أَنَّكَ فِي وَضْعٍ خَطِيرٍ، فَقَدْ دَسَّتْ فِي نَفْسِكَ فَيْرُوسَ اَلْقِيَمِ وَهُوَ يَعْمَلُ عَلَى قَوْلَبَةِ مَنْظُومَةِ قِيَمِكَ لِمَصَالِحِهَا. إنْ طَلَبَتْ مِنْكَ اِمْرَأَةً هَدِيَّةٍ وَلَمْ تُطَاوِعْهَا سَتَتَّهَمُكَ بِالْبُخْلِ وَتَتَحَسَّرُ لِأَنَّهَا تَوَسَّمَتْ فِيكَ اَلْكَرَمُ، فَهَا أَنْتَ قَدْ اِرْتَكَبَتَ جُرْمًا ثَانِيًا إِضَافَةٌ إِلَى بُخْلَكَ. لَقَدْ أَصَبْتُهَا بِالْخَيْبَةِ وَ كَلِمَةُ "لَا" حَطَّمَتْ قَلْبَهَا، هِيَ تَطْلُبُ بِلَا مُقَابِلِ هَذَا هُوَ اَلْمَذَمَّةُ وَلَكِنْ تَتَّهِمكَ أَنْتَ بِالْبُخْلِ وَبِعَدَمِ مُرَاعَاةِ مَشَاعِرِ اَلْآخَرِينَ وَبِقَسْوَةِ اَلْقَلْبِ. إنَّكَ إِنْ عَشِقَتْ اِمْرَأَةً وَلَمْ يَكُنْ لَهَا فِيكَ حَاجَةٌ نَهَرَتكُ عَلَى اَلْمَلَأِ، وَزَجَرَتُكُ بِقَسْوَةِ مِنْ دُونِ مُرَاعَاةٍ لِمَشَاعِرِكَ، لَكِنْ عَلَيْكَ أَنْ تَتَلَطَّفَ بِهَا وَتَشْعُرُ بِعُقْدَةِ اَلذَّنْبِ إنّ تَرَكَتَ قَلْبَهَا اَلْمَكْلُومَ بِعِشْقِكَ عَلَيْكَ أَنْ تَتَزَوَّجَهَا لِأَنَّهَا تُحِبُّكَ لَا لِأَنَّهَا تُنَاسِبُكَ، إنَّهَا إنْ اِكْتَشَفَتْ صُدْفَةً أَنَّكَ لَا تَنَاسُبَهَا قَطَعَتْ اِتِّصَالَهَا مُبَاشَرَةً مِنْ دُونِ مُقَدِّمَاتٍ، فَلَيْسَ لَدَيْهَا اَلْوَقْتُ لِتُضَيِّعَهُ مَعَ منْ لَا يُحَقِّقُ مَصَالِحَهَا، وَ أَنْتَ تَجِدُ حَرَجًا فِي أَنْ تَضْغَطَ عَلَى زِرِّ اَلْحَظْرِ حَتَّى لَا تَخْدِشُ كَرَامَتَهَا. لاَ تُقَابَلَ بِالْمِثْلِ لِأَنَّكَ رَجُلٌ، شَهْم، قَوِي، تَتَرَفَّعَ عَنْ وَسَائلَ اَلضُّعَفَاءُ وَ الْحِيَلُ اَلْقَذِرَةُ ؟ وَكُلَّ ذَكَّرٍ تَنْطَلِي عَلَيْهِ حِيَلُهَا فَتَأْخُذُ مَصَالِحُهَا مِنْهُ سَتُحْتَقَرُهُ وَتَكْفُر بِهِ رَجُلاً فِي بَاطِنِهَا، سَوَاءً كَانَ زَوْجُهَا أَوْ أَخُوهَا أَوْ صَدِيقِهَا أَوْ زَمِيلِهَا فِي اَلْعَمَلِ، إِذَا اِنْطَلَتْ عَلَيْكَ حِيَلُهَا أَيْ أنَّ عَقْلَكَ لَيْسَ قَوِيًّا بِمَا فِيهِ اَلْكِفَايَةُ لِكَيْ تَرْدَعَهَا مُدْرِكًا إِيَّاهُنَّ فَأَنْتَ لَا تَصْلُحُ لِقِيَادَتِهَا وَلَسْتَ جَدِيرًا بِخُضُوعِهَا فَكَلِمَةِ "لَا" تُغْوِيهَا أَكْثَرَ مِنْ "نَعْمْ" ثُمَّ نَقُولُ لَكَ خِتَامًا { مَهْمَّا اِسْتَبْشَرَتْ نَفْسُكَ ظَنًّا عَمَّا إِنَّ كُنْتَ مُخْتَتِمًا رِحْلَةَ اَلْغَوْصِ فِي جِبَايَةِ عَقْلِيَّةِ اَلْمَرْأَةِ اَلْمِيكَافِيلِيَّةِ سَتَصْدَمُ بِالْمَزِيدِ وَ اَلْمَزِيدَ اَللَّامُتَنَاهِي لِذَا لَا تَبْتَهِجُ }
4 _ لَا تَكُنْ جَائِعًا فَاللَّحْمُ اَلَّذِي تَرَاهُ فِي الشَّارِعُ لَمْ يُعَدْ طَازَجًا، أَصْبَحَ قَدِيمًا وَرُبَّمَا اِتَّسَخَ وَتَمَّ لَمْسُهُ وَ تَفَحُّصُهُ وَالِاحْتِكَاكُ بِهِ في الْحَافِلَاتِ وَالْأَسْوَاقُ وَالْمُولَاتْ. هُنَاكَ مَنْ تَخْرُجُ خِصِّيصًا لِهَذَا اَلْغَرَضِ وَهُنَاكَ مَنْ يَتَرَقَّبُ وَيَتَنَزَّهُ وَيَرْكَّبُ اَلْحَافِلَاتِ اَلْمُكْتَظَّةِ وَيَتَسَوَّقُ في الْأَسْوَاقُ اَلْغَفِيرَةُ خِصِّيصًا لِهَذَا اَلْغَرَضِ. وَلِأَنَّ اَلْجَمِيعْ يَرَاهُ وَيَلْمِسُهُ وَيُسَاوِمُ فِي ثَمَنِهِ. فَالسِّلَعُ تُعْرَضُ وَ الْمُشْتَرُونَ فُقَرَاء وَصَاحِبَاتُ اَلسِّلْعَةِ تَعْرُّضْنَ مُؤَخَّرَاتُهُنَّ هُنَا وَ هُنَاكَ عَلَّ وَعَسَى تَجِد مِنْ يُعْطِيهَا ثَمَنٌ مُنَاسِبٌ ؟ تَتَعَرَّى فِي اَلشَّارِعِ وَتَتَغَطَّى فِي اَلْبَيْتِ ثُمَّ تَقُولُ لِلسُّذَّجِ : أَتَزَيَّنُ لِنَفْسِي، ؟ مَا هْذَا اَلْهُرَاءَ يَا صَائِدَاتُ اَلْجَوَائِزُ
5 _ هِيَ تَقُولُ : اَلْإِسْلَامُ كَرَّمَ اَلْمَرْأَةَ. هُوَ يَقُولُ لَا بَلْ أَخْرَجَهَا مِنْ ظُلُمَاتِ اَلْجَاهِلِيَّةِ إِلَى اَلنُّورِ. وَأَعْطَاهَا مَالَهَا وَأَوْصَاهَا بِمَا عَلَيْهَا. اَلْإِسْلَامُ لَمْ يَأْتِ لِيُكَرِمَ أَحَدًا. بَلْ جَاءَ لِيَنْدُرَ مَنْ كَفَرَ وَ يُبَشِّرُ مَنْ صَبَّرَ. هُوَ مُجَدَّدًا. وَهَلْ كَرَّمَتْ اَلْمَرْأَةُ اَلْإِسْلَامَ فِي شَيْءٍ ؟
6 _ فِي عَالَمِ اَلْإِنْتَرْنِت حَيْثُ اَلصُّورَةُ تُسَاوِي أَلْفَ كَلِمَةٍ، أَثَارَتْ صُورَةً نَشَرَهَا حِسَابٌ مَشْهُورٍ ضَجَّةً لَا تَنْتَهِي. تُظْهِرَ اَلصُّورَةُ شَابٌ يَرْتَدِي مَا هُوَ بَسِيطٌ وَعَادِيٌّ وَلَا يُثِيرُ اَلْغَرَائِزَ اَلْأُنْثَوِيَّةَ لَكِنَّهُ يُعْتَبَرُ تَقْلِيدِيًّا مُخَالِف لِلَّبْسِ فِي اَلْأَمَاكِنِ اَلْعَامَّةِ، بَيْنَمَا فِي نَفْسِ اَلصُّورَةِ إِلَى جَانِبِهِ تَقِفُ فَتَاةً تَتَجَاوَزُ بِلِبَاسِهَا كُلَّ اَلْحُدُودِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ أَوْ اَلدِّينِيَّةِ وَحَتَّى سِمَةِ اَلْحَيَاءِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ. وَرَغْمَ هَذَا اَلْمَنْظَرِ اَلْفَاجِرِ، صَبَّ صَاحِبِ اَلْحِسَابِ جَامِ غَضَبِهِ عَلَى اَلشَّابِّ وَ تَجَاهَلَ وُجُودِ اَلْأُنْثَى اَلْمُنْحَلَّةِ تَمَامًا، تَارِكًا اَلِانْطِبَاعَ بِأَنَّ اَلْفَتَاةَ خَارِجَ دَائِرَةِ اَلنَّقْدِ. لَكِنَّ هَذِهِ اَلصُّورَةِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ لَحْظَةٍ مَعْزُولَةٍ، بَلْ تَعْكِسُ وَاقِعًا أَوْسَعَ يَشْهَدُهُ عَالَمُنَا اَلْيَوْمَ. إِنَّهَا تَجْسِيدٌ لِآرَاءٍ اَلْمُجْتَمَعِيَّةِ وَ الْقَوَانِينِ وَالسِّيَاسَاتِ اَلَّتِي تُرَوِّجُ لَهَا حُكُومَاتٌ وَشُعُوبٌ تَتَبَنَّى نَهْجًا نِسْوِيًّا مُتَطَرِّفًا، حَيْثُ تُصَاغُ اَلْقَوَانِينُ وَ الْآرَاءُ اَلْمُجْتَمَعِيَّةُ بِمَا يَخْدِمُ مَنْظُورَ اَلْأُنْثَى حَصْرِيًّا، مُتَجَاهِلَةً بِذَلِكَ أَيُّ تَوَازُنٍ اِجْتِمَاعِيٍّ أَوْ عَدَالَةِ أَوْ حَتَّى حَلَالٍ وَ حَرَامٍ. هَذَا اَلنَّهْجِ لِلْأَسَفِ اَلَّذِي يُفَضِّلُ رُؤْيَةَ اَلْعَالَمِ مِنْ خِلَالٍ عَيْنَيْنِ نِسْوِيَّتَيْنِ فَقَطْ.
7 _ رِسَالَة لِلْمُطَلَّقَاتِ ؟ اُتْرُكِي طَلِيقَكَ وَشَأْنَهُ، اِنْتَهَى اَلْأَمْرُ، لَمْ يَعُدْ يُرِيدُكِ، سَوَاءَ تَزَوَّجَ أَوْ يَبْحَثُ عَنْ زَوْجَةٍ، لَا تَتَجَسَّسِي عَلَيْهِ، لَا تَتَبَّعِي أَخْبَارِهِ، لَا تَبْحَثِي عَنْهُ فِي اَلْمِنَصَّاتِ وَلَا تَسْتَقْصِي عَنْهُ، اِذْهَبِي لِأخِصَائِيَّةِ نَفْسِيَّةٍ يَا مَرِيضَةً، تَحْتَاجِينَ إِلَى عِلَاجٍ، وَلْتَتَفَادِي هَذَا اَلْمَرَضِ وَاجِهِي اَلْحَقِيقَةَ ؟ لَسْتِ فِي حُلْمٍ، وَ آحْفَظِي مَا تَبَقَّى مِنْ كَرَامَتِكَ.
8 _ وَحْدَهُمْ اَلْكَامِلُونَ يَسْتَطِيعُونَ اَلتَّجَرُّدُ مِنْ اَلْمَشَاعِرِ، أَمَّا اَلَّذِينَ فَقَدُوا وَتَجَرَّدُوا مِنْ ذَاتِيَّتِهِمْ فَهْمَ أَسْوَأِ اَلْمُحِبِّينَ وَ الْمُبْغِضِينَ لِأَنَّهُمْ لَا يَحْتَرِمُونَ ذَوَاتِهِمْ
9 _ اَلْعَالَمُ مُتَوَجِّهٌ إِلَى أَكْثَرِ وَحْشِيَّةِ, صَدَّامْ اَلْكِبَارِ وَسُقُوطِ اَلصِّغَارِ
10 _ اَلنِّسَاءُ يَفْشَلْنَ فِي رُكْنِ سَيَّارَاتِهِنَّ، لَكِنَّكَ إنْ صَعَّدْتْ لِلطَّائِرَةِ يَسْتَقْبِلُكَ رُبَّانٌ اِمْرَأَةٍ ؟! لِهَذَا يَجِبُ لَنْ تُدْرِكَ أَنَّهُمْ يَلْعَبُونَ بِحَيَاةِ اَلنَّاسِ مِنْ أَجْلِ خُرَافَةِ اَلْمُسَاوَاةِ
11 _ تُعْتَبَرُ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَغَطِّيَةَ بِغِطَاءِ اَلدِّينِ مِنْ أَخْطَرِ أَنْوَاعِ اَلْفِيمِينِيسْتْ، Feminist woman أَخْطَرَ مِنْ اَلنِّسْوِيَّةِ اَلْمُتَطَرِّفَةِ Radical feminism اَلْمَوْجُودَةِ فِي دُوَلِ اَلْغَرْبِ بِكَثِيرٍ.
12 _ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَأَسْلِمَةِ Islamist feminism تَسْتَعْمِلُ سِيَاسَةَ شَدِّ اَلْعَصَا مِنْ اَلْوَسَطِ حَتَّى تَكُونَ مَقْبُولَةً مِنْ جَمِيعِ أَصْنَافِ اَلْمُجْتَمَعِ سَوَاءُ اَلصَّالِحِينَ مِنْهُمْ أَوْ اَلْفَاسِدِينَ.
13 _ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَأَسْلِمَةِ تَسْتَعْمِلُ غِطَاءَ اَلدِّينِ لِلْوُصُولِ لِأَهْدَافِهَا وَ هَذَا فَخٌّ يَسْقُطُ فِيهِ اَلْكَثِيرُ مِنْ اَلرِّجَالِ لِلْأَسَفِ، فَهِيَ تَسْتَعْمِلُ اَلدِّينَ فِيمَا يَخْدِمُهَا فَقَطْ، بَيْنَمَا تَتَجَاهَلُ اَلْمَعْلُومَ مِنْ اَلدِّينِ اَلَّذِي لَا يُنَاسِبُ هَوَاهَا وَ أَهْدَافُهَا
14 _ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَأَسْلِمَةِ تُؤْمِنُ بِوُجُوبِ لَبْسِ اَلْخِمَارِ وَسَتْرِ اَلشِّعْرِ لَكِنَّهَا تَلْبَسُ اَلسَّرَاوِيلُ اَلضَّيِّقَةُ وَتَضَعُ اَلْعُطُورُ وَتُؤْمِنُ بِالْمُوضَةِ وَالْجَمَالِ لِأَنَّهَا تُعَانِي مِنْ عُقْدَةِ جَذْبِ اَلِانْتِبَاهِ وَتُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مَحَطَّ أَنْظَارِ اَلْجَمِيعِ لِأَنَّهُ بِالنِّسْبَةِ لَهَا مَهْمًّا زَادَ عَدَدُ اَلْمُعْجَبِينَ بِهَا فَهِيَ فِي اَلطَّرِيقِ اَلصَّحِيحِ.
15 _ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَأَسْلِمَةِ لَيْسَ عِنْدَهَا مُشَكَّلٌ فِي اَلِاخْتِلَاطِ بِالرِّجَالِ, سَوَاءٍ فِي اَلدِّرَاسَةِ أَوْ اَلْعَمَلِ مَادَامُوا يسَاعَدَنُوهَا عَلَى اَلْوُصُولِ لِأَهْدَافِهَا لِأَنَّهُ كَمَا قُلْنَا سَابِقًا فَإِنَّ أَهْدَافَهَا اَلدُّنْيَوِيَّةَ فَوْقَ كُلِّ اِعْتِبَارٍ وَسَوْفَ تَفْعَلُ أَيَّ شَيْءٍ لِلْوُصُولِ إِلَيْهَا وَلَوْ اِقْتَضَى اَلْأَمْرُ تَجَاهُلَ اَلدِّينِ وَالْعُرْفِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ
16 _ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَأَسْلِمَةِ تُؤْمِنُ أَنَّ اَلدُّخُولَ فِي عَلَاقَاتٍ غَيْرِ شَرْعِيَّةٍ مَعَ اَلرِّجَالِ شَيْءً مُحَرَّمٍ لَكِنَّهَا مَعَ ذَلِكَ تَدْخُّلٌ وَتُبَرِّرُ أَفْعَالَهَا بِالْحُبِّ وَأَنَّ مَعْرِفَةَ اَلشَّرِيكِ قَبْلَ اَلزَّوَاجِ هُوَ شَيْءٌ جَيِّدٌ لِإسْتِمْرَارِ اَلْعَلَاقَةِ اَلزَّوْجِيَّةِ لَاحِقًا وَهَذَا تَفْكِيرٌ خَاطِئٌ لِأَنَّ مَا بُنِيَ عَلَى بَاطِلٍ فَهُوَ بَاطِلٌ.
17 _ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَأَسْلِمَةِ تَنْشُرُ اَلْقُرْآنَ وَالْأَحَادِيثَ عَلَى مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ لِإِعْطَاءِ اِنْطِبَاعٍ بِالْعَفَافِ وَالِإسْتِقَامَةِ لَكِنَّ هَاتِفَهَا مَلِيءٌ بِالْأَغَانِي اَلشَّرْقِيَّةِ وَالْغَرْبِيَّةِ بَلْ وَتَحَفُّظُهَا جَمِيعَهَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ.
18 _ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَأَسْلِمَةِ تَنْزِعُ غِطَاءَ اَلدِّينِ وَتَبَيَّنَ وَجْهُهَا اَلْحَقِيقِيُّ بَعْدَ اَلنَّجَاحِ فِي صَيْدِ زَوْجٍ لِأَنَّهُ لَا فَائِدَةً مِنْ اَلِاخْتِبَاءِ وَرَاءَ اَلدِّينِ اَلْآنِ بِمَا أَنَّهَا ضَمِنَتْ اَلزَّوْجَ وَطَبْعًا اِخْتِيَارُ اَلزَّوْجِ يَكُونُ عَبْرَ وَضْعِ مَعَايِيرَ صَارِمَةٍ مِثْلَ اَلشَّكْلِ، اَلْمَالُ وَالْمَرْكَزُ اَلِاجْتِمَاعِيُّ لِأَنَّهَا لَا تَقْبَلُ بِأَيِّ رَجُلٍ كَانَ وَمِعْيَارَ اَلدِّينِ وَالْخُلُقِ لَا يَعْنِي لَهَا شَيْئًا، تُسْتَعْمَلُ اَلنِّسْوِيَّةَ اَلْمُتَأَسْلِمَةَ إِسْتِرَاتِيجِيَّاتٍ لِصَيْدِ اَلزَّوْجِ وَاَلَّتِي تَمَّ ذِكْرُهَا سَابِقًا فِي هَذَا اَلْمَقَالِ أَلَّا وَهِيَ اَلْحِجَابُ، اَلدِّينُ وَالتَّظَاهُرُ بِالْعَفَافِ.
19 _ لَيْسَ مِنْ اَلْجَيِّدِ أَنْ تَكُونَ ضَعِيفًا، إِذَا كُنْتَ رَجُلاً يَجِبُ أَنْ تَكُونَ قَوِيًّا
20 _ وَظِيفَة اَلْمَدْرَسَةِ وَالْجَامِعَةِ أَنَّكَ تَدْخُلُ إِلَيْهَا طِفْلٌ وَشَابٌّ صَغِيرٌ ثُمَّ تَخْرُجُ مِنْهَا شَخْصِ مُوَظَّفٍ لِأَدَاءِ عَمَلٍ مُعَيَّنٍ دَاخِلَ شَرِكَةٍ أَوْ مَصْنَعٍ مُعَيَّنٍ. هَلْ مِنْ اَلْمَطْلُوبِ مِنْكَ أَنْ تَكُونَ مُخْتَرِع، مُبْدِع، رَائِدُ أَعْمَالٍ، عَبْقَرِي ؟ لَا لَيْسَ مَطْلُوبًا مِنْكَ. لِمَاذَا ؟ لِأَنَّكَ حِينُ تَتَوَفَّرُ عَلَى هَذِهِ اَلصِّفَاتِ لَنْ تُفِيدَهُمْ فِي اَلْعَمَلِ، هُمْ يَبْحَثُونَ عَنْ مُوَظَّفٍ يَتْبَعُ اَلنِّظَامُ system وَلَا يَبْحَثُونَ عَمَّنْ يُبْدِعُ أَوْ يَخْتَرِعُ أَشْيَاء. لِمَا يُرِيدُونَ عَامِلٌ فِي خَطِّ إِنْتَاجٍ مُعَيَّنٍ هُمْ لَا يَبْحَثُونَ عَمَّنْ يُعَدِّلُ فِي خَطِّ اَلْإِنْتَاجِ هَذَا، بَلْ يَبْحَثُونَ عَمَّنْ يَسِيرُ عَلَى اَلنِّظَامِ وَيَقُومُ بِحَرَكَاتٍ مُعَيَّنَةٍ لِتَتِمّ عَمَلِيَّةِ اَلْإِنْتَاجِ بِأَسْرَعِ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ وَفَقَطْ. لِمَا يَبْحَثُونَ عَنْ طَبِيبٍ، هُمْ يُرِيدُونَ طَبِيبٌ يَتْبَعُ اَلنِّظَامُ فَقَطْ، لَا يَبْحَثُونَ عَمَّنْ يَخْتَرِعُ أَدْوِيَةً فَعَّالَةً أَوْ مَنْ يُعَدِّلُ فِي طُرُقِ اَلْعِلَاجِ. اَلنَّتِيجَةُ : إِنْسَانٌ مُبْدِعٌ يَعْرِفُ كَيْفَ يَحْصُلُ عَلَى اَلْمَالِ بِأَدْنَى جُهْدٍ ؟! لَا، اَلنَّتِيجَةُ هِيَ إِنْسَانٌ كَآلرُّوبُوتْ يَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ رَاتِبٍ زَهِيدٍ لِدَعْمِ رَأْسِ مَالِ اَلشَّرِكَةِ وَبِالتَّالِي يَنْتَفِعُ بِهَا صَاحِبُهَا فَقَطْ. اَلْخُلَاصَةُ : اَلْمَدْرَسَةُ هِيَ مَنْ تَصْنَعُ مِنْكَ إِنْسَانٍ غَبِيٍّ يَتْبَعُ اَلْأَوَامِرَ فَقَطْ، وَ تُدَمِّرَ اَلْخَيَالَ وَالْإِبْدَاعَ فِيكَ مُنْذُ اَلصِّغَرِ وَ هَذَا بِتَعْلِيمِكَ أَنَّ لِكُلِّ مُشْكِلَةِ حَلٍّ وَاحِدٍ فَقَطْ، وَهَذَا لِتَمْنَّعَكَ مِنْ اَلتَّفْكِيرِ خَارِجَ اَلصُّنْدُوقِ. اَلْمَدْرَسَةُ هِيَ مَنْ تَتَعَمَّدُ عَدَمَ تَعْلِيمِكَ أَيَّ شَيْءٍ عَنْ اَلْمَالِ حَتَّى لَا تَسْتَقِلُّ بِذَاتِكَ وَتَبْقَى فِي اَلطَّرِيقِ اَلَّذِي رَسَمُوهُ لَكَ مِنْ اَلْبِدَايَةِ. نَصِيحَةٌ : لَا تَعْتَمِدُ عَلَى اَلْمَدْرَسَةِ وَ شَكَّكَ فِي كُلِّ مَا تَعَلَّمَتْهُ مِنْهَا
21 _ زَوَاجُ deadline أَوْ زَوَاجِ ATM أَخْطَرَ زَوَاجٍ عَلَى اَلرِّجَالِ اَلْغَرَضُ مِنْهُ اَلْمَصْلَحَةُ سَرِقَةَ اَلنُّطْفَةِ وَ الْأَمْوَالِ وَالْأَبْنَاءِ
22 _ تَدْجِينُ اَلذُّكُورِ لِدَرَجَةٍ لَا تُفَرِّقُ فِيهَا بَيْنَ اَلرَّجُلِ وَأُخْتِهِ مِنْ أَكْبَرِ مَصَائِبَ هَذَا اَلْعَصْرِ. فَقْدٌ أَنْتَجَتْ لَنَا أَشْبَاهِ رِجَالٍ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِمْ وَلَا يُعْرَفُ اَلتَّافِهُ مِنْهُمْ كَيْفَ يَقُومُ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ تُجَاهَ نَفْسِهِ وَأُسْرَتِهِ وَ أَكْبَرَ هُمُومِهِ مُلَاحَقَةَ اَلْمُوضَاتِ وَ الِاسْتِعْرَاضِ ! رَبْوًا صِغَارَكُمْ عَلَى اَلْخُشُونَةِ وَالرُّجُولَةِ قَبْلَ أَنْ يُجَنُوا وَ يَسْتَأْنِسُوا. يَجِبُ أَنْ يُرَبَّى اَلْفَتَى عَلَى اَلرُّجُولَةِ وَ الْأَنَفَةِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَعَلَى مَظَاهِرِ اَلْخُشُونَةِ وَالشِّدَّةِ وَالْقُوَّةِ. لاَ عَلَى اَلدَّلَال وَاللِّينِ وَالرِّقَّةِ وَالزِّينَةِ وَالتِّغَنَّجِ وَبَقِيَّةِ اَلصِّفَاتِ اَلَّتِي فُطْرَتَ اَلنِّسَاءَ عَلَيْهَا. لَمْ يَنْتَشِرْ اَلشُّذُوذُ وَ الدِّيَاثَةُ وَخَوَادِمِ اَلْمُرُوءَةِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ دُجِّنَ اَلْكَثِيرَ مِنْ اَلرِّجَالِ وَصَارَتْ رُجُولَتُهُمْ اِسْمًا وَ مَلَامِحُ بِلَا مَعْنًى. اَلرَّادْبِيلِي اَلْعَرَبِيَّ مُسَالِمٌ إِلَى أَبْعَدِ حُدُودٍ وَ لَكِنَّهُ فِي نَفْسِ اَلْوَقْتِ بُرْكَان نَائِمٍ إِذَا فَاقَ مِنْ سُبَاتِهِ حُمَمَهُ سَتُنْكَحُ اَلْأَخْضَرِ وَالْيَابِسِ، اَلرَّادْبِيلِي لَايَطْلُبُ اَلْمُسْتَحِيلُ هُوَ فَقَطْ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ هَذَا اَلْمُجْتَمَعِ مُنَظَّمٍ وَتَسُودُ فِيهِ اَلْحِشْمَةُ وَالْعِفَّةُ وَالْوَقَارُ وَتَكُونُ فِيهِ اَلسُّلْطَةُ لِلرَّجُلِ فَقَطْ وَ يَتَزَوَّجُ أُنْثَى مَا زَالَتَ فِي كَامِلِ خُصُوبَتِهَا عُمْرُهَا 21 حَتَّى 22 سَنَةِ وَغَيْرُ مُوَظَّفَةٍ وَلَمْ تَخْرُجْ مَعَ زِرَازِيرْ وَلَمْ يَلْمِسْهَا مُهَنَّدْ اَلْوَسِيمِ وَلَمٍّ يَخْرِمَهَا أَبُو كَرْتُونَةٍ وَتَلْعَبُ دَوْرَهَا اَلطَّبِيعِيَّ فِي اَلْبَيْتِ وَتُرَبِّي اَلْأَطْفَالَ وَلَيْسَ لَهَا مَاضِي جِنْسِيٌّ حَافِلٌ.
23 _ تَقَافَزَ اَلْقِرَدَةَ عِنْدَ اَلْمَرْأَةِ Monkey branching theory : لَا يُوجَدُ فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا مُعَلِّمَ أَفْضَلَ مِنْ اَلطَّبِيعَةِ، فَهِيَ تَكْشِفُ لَكَ اَلْمَشَاكِلُ وَالْحُلُولُ عَلَى طَبَقِ مِنْ ذَهَبٍ، يَكْفِي أَنْ تَجْلِسَ وَ تُشَاهِدُ مَا يَحْدُثُ فِي مُجْتَمَعِ اَلْأَسُودِ لِتَفَهُّمِ لِمَاذَا يَضَعُ بَعْضُ اَلْأَبْنَاءِ أَهَالِيهُمْ فِي مَأْوَى اَلْعَجَزَةِ. أَيْضًا يَكْفِي أَنْ تُشَاهِدَ فِيلْم عَنْ مُجْتَمَعِ اَلضِّبَاعِ، لِتَفْهَّمَ لِمَاذَا تَقُومُ اَلْخَالَةُ اَلْغَيْرَ مُتَزَوِّجَةَ بِتَرْبِيَةِ أَطْفَالِ أَخَوَاتِهَا ! إنَّ هُنَاكَ نُقْطَةٌ تَغِيبُ عَنْ اَلْكَثِيرِينَ، أَوْ يَتِمُّ تَغْيِيبُهَا عَمْدًا لِخِدْمَةِ مَصَالِحِ اَلطَّبَقَةِ اَلْمُخْمَلِيَّةِ، وَهَذِهِ اَلْمَعْلُومَةُ هِيَ أَنَّ هُنَاكَ تَشَابُهُ بِنِسْبَةِ 90 فِي اَلْمِائَةِ ؟ بَيْنَ اَلْإِنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ، هَذَا اَلتَّشَابُهِ هُوَ مِنْ نَاحِيَةِ اَلسُّلُوكِ، وَ التَّعَامُلُ مَعَ اَلْآخَرِ بِهَدَفِ اَلْمَصْلَحَةِ. مُعَلِّمُنَا اَلْيَوْمَ هُوَ اَلسَّيِّدُ قِرْدٌ ؟ إنَّ لِلْقِرْدِ اِسْتِرَاتِيجِيَّةً مُمَيَّزَةً عِنْدَ اَلِانْتِقَالِ مِنْ غُصْنِ لِآخِرٍ، فَهُوَ لَا يَقْفِزُ إِلَى غُصْنٍ جَدِيدٍ، حَتَّى يُمْسِكَ بِالْغُصْنِ اَلَّذِي سَيَقْفِزُ إِلَيْهِ، أَيْ أَنَّهُ لَا يَكُونُ أَبَدًا فِي اَلْهَوَاءِ، وَ بِيَدِهِ لَا يُوجَدُ غُصْنٌ، وَبِذَلِكَ هُوَ لَنْ يَسْقُطَ أَرْضًا أَبَدًا ؟ تَسْتَمِرَّ اَلْأُنْثَى فِي عَلَاقَتِهَا مَعَكَ طَالَمَا أَنْتَ أَعْلَى شَخْصٍ اِسْتَطَاعَتْ ضَمَانَهُ إِلَى حَدِّ اَلْآنِ، لَكِنَّ هَذَا لَا يَمْنَعُهَا مِنْ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي بَحْثِهَا عَمَّنْ يَتَفَوَّقُ عَلَيْكَ حَسَبَ غَرِيزَةٍ اَلْهَايبَرْغَامِي إِنَّ هِيَ وَجَدَتْ اَلتَّحَرُّرَ اَلْمُنَاسِبَ مِنْ قُيُودِ اَلْخَوْفِ وَضَغْطِ اَلدِّينِ وَالْمُحِيطِ، تَجِدَ اَلْمُتَفَوِّقَ اَلْجَدِيدَ وَ تَتَسْمَكْ بِكُمَا اَلْاِثْنَانِ سِرًّا، وَمِنْ ثَمَّ تَبْدَأُ فِي اِسْتِرَاتِيجِيَّةِ "أَخْذِ اَلضَّمَانِ" مِنْ اَلْأَعْلَى مِنْكَ، فَإِنَّ حَصَلَتْ عَلَى اَلضَّمَانِ أَنْهَتْ عَلَاقَتُهَا مَعَكَ تَحْتَ ذَرِيعَةٍ مَا، لَكِنَّ إِنَّ لَمْ تَجِدْ فِيهِ اَلتَّفَوُّقُ اَلْمُنَاسِبُ أَوْ لَمْ تَأْخُذْ اَلضَّمَانَ فَإِنَّهَا تُخْرِجُهُ مِنْ دَائِرَةِ حِسَابَاتِهَا وَتَبْدَأُ عَمَلِيَّةُ بَحْثٍ جَدِيدَةٍ مَعَ اِسْتِمْرَارِهَا مَعَكَ طَبْعًا، يَتِمَّ تَشْبِيهُ هَذِهِ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيَّةِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ ب " تَقَافَزَ اَلْقِرْدُ monkey branching "
24 _ فِي كُورْسَاتْ اَلتَّنْمِيَةُ اَلْبَشَرِيَّةُ لِلنِّسَاءِ، يَجْلِسْنَ لِمُدَّةِ سَاعَةٍ مِنْ اَلزَّمَنِ، وَيَسْمَعُنَ اَلْمُتَحَدِّثِ وَهُوَ يَقُولُ : أَنْتِي قَوِيَّةٌ، أَنْتِي مُكَافَحَةٌ، أَنْتِي تَسْتَطِيعِي، لَا تَجْعَلِي اَلرَّجُلُ يَتَحَكَّمُ فِيكَ ؟ ثُمَّ يَدْفَعْنَ اَلْمَالُ وَيَرْجِعْنَ إِلَى اَلْمَنْزِلِ. اَلْغَرِيبَ فِي اَلْأَمْرِ أَنَّ اَلْمَالَ مَأْخُوذٌ مِنْ عِنْدِ أَزْوَاجِهِنَّ !!
25 _ لَا تَتْرُكُوا لَهُمْ مِنَصَّاتُ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ لِلِإسْتِفْرَادِ بِهَا وَ مِنْهَا تِيكْ تَوّكَ اَلَّذِي يَضُمُّ أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنْ اَلْمُسْتَخْدَمِينَ لِهَذَا اَلتَّطْبِيقِ، لَا تَدَعُوهُنَ يُعَقَّدُوكُمْ مِنْ أَجْلِ خِدَاعَكُمْ. فِي تِيكْ تَوّكَ تَجِدُ اَلْحُثَالَةُ بِقُوَّةِ وَضَحَايَا اَلْعَاهِرَاتِ بِالْآلَافِ. سَوَاءَ فِي فِيسْبُوكْ أَوْ تِيكْ تَوّكَ أَوْ اَلْيَوَتِيوبْ كُلَّهَا مِنَصَّاتٌ إِعْلَامِيَّةٌ مَعَ اِخْتِلَافِ اَلْأَسْمَاءِ فَقَطْ، فَمَا يُمْكِنُكَ فَعَلَهُ فِي اَلتِّيكْ تَوّكُ يُمْكِنُكَ فِعْلَهُ فِي فِيسْبُوكْ وَالْعَكْسُ صَحِيحٌ، لِذَلِكَ لَا تَدَعُهُمْ يَخْدَعُوكَ مَنْ أَجْلِ اِسْتِفْرَادِهِمْ بِمِنَصَّةٍ إِعْلَامِيَّةٍ. تِيكْ تَوّكَ يَضُمُّ نِسْبَةً كَبِيرَةً مِنْ اَلشَّبَابِ اَلَّذِينَ لَا يَمْتَلِكُونَ اَلْفَايسَبُوكْ وَلَا يَعْرِفُونَ أَصْلاً مَا تَنْشُرُوهُ فِي صَفْحَاتِكُمْ اَلْفَايسَبُوكِيَّة. حَاوِلُوا خَلْقُ مِنَصَّاتٍ فِي تِيكْ تَوّكَ كَبِيرَةً بِمَلَايِينِ اَلْمُتَابِعِينَ، وَإِذَا ظَهَرَ مَعَكَ أَيَّ شَخْصٍ فِي لَايِفْ يُرِيدُ أَنْ يَظْهَرَ مَعَكَ أَوْ يَتَحَدَّثُ بِدُونِ اِسْتِثْنَاءٍ فَأَعْطِيهِ اَلْفُرْصَةَ ثُمَّ اُنْشُرْ اَلْحُبُوبَ اَلْحَمْرَاءَ Red pill، وَ سَاهَمُوا فِي كَسْرِ حَاجِزِ اَلْخَوْفِ عِنْدَ اَلشَّبَابِ. لَا تَتْرُكُ أَحَدًا يُؤَثِّرُ عَلَى أَفْكَارِكَ مَا دُمْتُ مُقْتَنِعًا بِهَا



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اَلشَّعْبُ يُقَدِّسُ مَنْ يَمْلِكُ مَهْبِلَ يَا صَدِيقِي
- لَا تَضِيعُ وَقْتَكَ مَعَ شَخْصٍ مُسْتَنْزَفٍ عَاطِفِيًّا
- إنَّهَا تُرِيدُ اِنْقَاذَ نَفْسَهَا بِوَاسِطَتِكَ
- غَايَةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْمَالُ وَالْجِنْسُ مَعَ اَلْوَسِيمِ ...
- إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات
- لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ
- اِحْذَرْ أَنْ تَأْخُذَ فَضَلَاتُ غَيْرُكَ
- مَا وَرَاءَ اَلْجَمَالِ اَلظَّاهِرِ لِأُنْثَى اَلْإِنْسَانِ
- اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً
- أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّن ...
- نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
- أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاه ...
- أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
- غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ ...
- لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ ...
- اَلْحُبّ لِلضُّعَفَاءِ، اَلْجِنْسُ لِلْأَقْوِيَاءِ
- اَلْمَادَّةُ إِلَهُ اَلْمَرْأَةِ
- أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَا ...
- كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
- أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ ...


المزيد.....




- فوائد لبن الزبادي للبشرة..سرّ طبيعي قد يتحوّل إلى كريم فعّال ...
- تهديد لاتفاق ترامب للسلام.. تايلاند تشن غارات جوية على كمبود ...
- خلافات تعصف بالجيش الإسرائيلي.. ومؤشرات إنسانية خطيرة تتفاقم ...
- عام على السقوط: الشرع بالزيّ العسكري وهدية من بن سلمان.. ماذ ...
- ألمانيا: ترحيب بالاستثمارات القطرية وسط تحذيرات من الركود
- استثمارات ضخمة في شبكات كابلات إنترنت أرضية تربط السعودية وق ...
- عشرات آلاف البطاريق تموت جوعا بسبب انخفاض أعداد السردين
- ريبورتاج: ناجون من معتقلات الأسد يتلمسون مستقبلهم في سوريا ا ...
- الخط الأصفر.. شريط الموت الذي يعزل سكان غزة عن بيوتهم
- اجتماع بكيغالي لتعزيز التعاون الدفاعي بين فرنسا ورواندا


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لَا تَكُنْ اَلْوَسِيلَةُ لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ اَلْغَايَةُ