اين حصة الكفأه في المحاصصه

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 14:50
المحور: المجتمع المدني
    

قبل عدة سنوات قلت لصديق وزميل لي في العمل بعد ان اصبح منصب المدير العام شاغلا اجزم انك المرشح الاول لهذا المنصب فالخبره والكفأه والتحصيل العلمي والاختصاص كل هذا يجعلك الاوفر حظا بل والاحق .
اجابني قائلا في حينها بصوت يغلب عليه الحزن والتأسي.لا..لا يعطوننا اياها فنحن غير مشمولين بمثل هذه الحصه.
لا اتذكر هل علقت على قوله حينها ام سكت ..
لكن حدث فعلا ما قاله فلم يمنح المنصب بل منح لشخص اخر لايمكن ان يقارن به علميا واداريا.
تذكرت هذه الحادثه بعد ان سمعت تصريح لاحد اعضاء مجالس المحافظات الجديد وهي تقول انها تزف البشرى للناس الذين انتخبوها بانها حصلت على حصتها من الدرجات وتذكر الدرجات الوظيفيه (مدير عام معاون مدير مدير فني عضو في اللجنه الماليه والخدميه ) ولا ادري هل البساتي والسائق والحارس وعامل النظافه مشمول بما ذكرت هذه العضوه.
وانا هنا اسأل سؤال ..ان لم تتوفر الكفأه في هذا المكون هل يعطى هذا المقعد الوظيفي لجهه حزبيه او لمكون اخر ام انه سيبقى لهذه الجهه الحزبيه او المكون حتى لوكان(اسمك رجل يكعيم عن وحشة الليل) فاذا كان هكذا فاين حصت الوطن الذي تأكلون من خيره وتنعمون بما فيه الا يستحق ان يبنى ويطور ويعمر ام ان الوطن منجم ان نضب معدنه هجر وفي افضل الاحوال يصبح ملجأ للحيوانات الضاله
اذا تبا للمحاصصه التي تدمر البلد وتزرع الفتنه والحقد بسلبها حق من يملك القدره والكفأة واعطها لاخرين لايملكون ما يبنى به الوطن.
الدستور لم يذكر المحاصصه الطائفيه ولا العرقيه ولا الحزبيه بل (المواطنون متساون بالحقوق والواجبات ) اذا من اين جاءت هذه الكلمات.. (كياتنا ..مالاتنا... حصتنه ) حسب لهجةكل جماعه ..لكي نبي وطن قوي وحر وسعيد.. لابد ان يكون الاساس في التعين الانسان وليس الرجل لان المرأه لها الحق في هذا الوطن مثل الرجل ..نعم الانسان المناسب في المكان المناسب

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل