أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي العجولي - المتقاعد














المزيد.....

المتقاعد


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 21:47
المحور: المجتمع المدني
    


لا اعرف من ابتكر هذه الكلمه وجعلها اسما او صفه لمن ينهون حياته العمليه بدعوى انه وصل لعمر لايمكنه انجاز ماكان موكل به من اعمال وهذه الكلمة هي (متقاعد) والتي يبدو انها كلمة مركبه من كلمتين هما (مت وقاعد )والتي تعني موت وانت جالس بالفصيح من لغتنا العربيه ولا اعتقد ان المجلس اللغوي في بلداننا العربيه هو من وضعها فقد اعتدنا على تعريبه للمفردات الاجنبيه التي تجعل اطفالنا يضحكون منها مثل السندويش التي عربوها بجمله (شاطر ومشطور وما بينهما كالح ) واذكر انني عندما طلبت من حفيدي ان يستخدم الكلمه العربيه بدل المفرده الاجنبيه عندما يطلب ان يصنعون له ( لفة ) الطعام التي يريدها كما نسمي السندويش في العراق عفو ..اقصد الشاطر والمشطور وما بينهما شئ من الغموس.
سألني حفيدي قائلا..وماهو تعريبها ياجدي.
قلت .،شاطرا ومشطور وما بينهما كالح ..سقط على ظهره من الضحك.
وقال ..اصحيح ماتقول باجدي كل هذا لما نسميه في العرافي لفه او سندويش.. ماذا..شاطر ومشطور .. واستمر بالضحك حتى دمعت عيناه
ثم اضاف اتصدق ياجدي انها اجمل طرفه اسمعها .. ساذهب الى مطعم الماكولات السريعه واطلب منه (شاطر ومشطور وما بينهما فلافل) اذا ليس هم اي( المجامع اللغويه) من وضع هذا الاسم او الصفه كما قلت فالذي وضع هذا الوصف يعرف جيدا مايفعل فقد اعتاد الناس وبالاخص الرجال ان يقولوا ( اريد ان اموت وتراب الطريق في قدمي )دلاله على انه لا يريد ان يعجزه المرض في كسب رزقه ولايحتاج احدا ابدا الا الله وكما قال السيد المسيح. ( يا ربي لا اسألك قوت يوم اسألك ظهرا قوي ).
وقد لايعرف الكثير ان فكرة التقاعد اساسها اقتصادي رأسمالي اوجدها المستشار البروسي بسمارك هذا الرجل الذي وحد الامارات والممالك المتحاربه في اراضي المانيا وأسس الرايخ الالماني الثاني في دوله واحده والفكرة التي اصبحت قانون في سنة 1883 تقوم على اساس منح مبلغ شهري من المال لكبار السن ليحل مكانهم جيل من العمال الشباب وبذلك يضمن انه يجد عمل للشباب فيشغلهم عن البحث عن المشاكل وبالاخص ان وحدة هذه الامارات كانت هشه قابله للانفراط في اي لحظه ومن اي مشكله مهما كانت صغيره .
ثانيا .. المكسب الثاني الذي سيحصل عليه اصحاب العمل هو زيادة الانتاج وتطور نوع العمل لكون الشباب اكثر فاعاليه في العمل وبالاخص العمل العضلي.
ولكن وبالرغم من الدوافع التي دفعت بسمارك للتفكير في قانونه هذا الا انه لايخلوا من جانب انساني حيث ضمن العمال انهم يتقاضون راتبا في شيخوختهم وعجزهم يغنيهم عن سؤال الناس وكان هذا في عام 1880 ولكنه لم ينفذ الافي عام 1883 كما قلت وقد تطورت مواد هذا القانون حتى اصبح في بعض البلدان الاوربيه مكسب يسعى الجميع للحصول عليه فالمال هو من يمنحك الوقت لتكون سعيدا كما يقول البيركامو .. وعندما تكون بلا عمل وتملك المال بأمكانك ان تنفذ مامنعك العمل عن تنفيذه كالسغر والسياحه ومجالسة الاصدقاء هذا في غير بلداننا العربيه
اما في البلدان العربيه فالتقاعد يعني التقشف والعوز والحاجه والمشاكل العائليه فثلاثة ارباع الراتب يذهب عند التقاعد والرجل لايجد مايشغله سوى مراقبة اهل بيته ومن هنا تبداء المشاكل ولا اريد ان اخوض في هذه المشاكل فكل العوائل تعرفها وتعاني منها.
وفي بلدنا العراق صدر قانون تقاعد اعتقد انه يلبي جانب من احتياجات من اعطي شهاده عجزه وموته البطيء لكن جاء قانونا فئويا بأمتياز فهو لم يشمل الكثير من المتقاعدين بل حتى مكافئة نهاية الخدمه لم تشمل حتى من احيل الى التقاعد في31/12/2013 بعد الظهر لان القانون يقول تصرف المكافئه لمن يحال على التقاعد في1/1/2014 ولا اعرف ماذا تعني بعد الظهر اليس اليوم الثاني هذا اولا.
ثانيا .هل الذي احيل في 1/1خدم اكثر او افضل وهو يوم عطله ام انها لاخذ حق من حقوق الناس.
ثالثا،وجود اكثر من قانون تقاعد في العراق يزيد الحيف والظلم بين الناس فهناك قانون لمجلس النواب والرئاسات الثلاث وهذا القانون فيه مواد ما انزل بها من سلطان لايقبلها عقل كلها لصالح الطبقه المخمليه مثلايستحق عضو مجلس النواب الراتب التقاعدي حتى لو خدم يوم واحد فقط بينما قانون التقاعد لا يمنح من توفى راتبا تقاعديا ان لم يكمل خمسة عشر سنه حتى لو قلت شهرا واحد عن هذه المده.. كذلك قانون الخدمه العسكري وقانون وزارة الداخليه وهكذا علما ان حاجة البطون واحده ورعاية كبار السن ملزمه سواء كان هذا الكبير فقير او وزير فالكل يحتاج الدواء..
لكن ماذا نقول والكل يهتف باسمك ياعلي ولامن احد يفعل بفعلك ياعلي



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبناء جلدتهم اسود
- العرب وحرب غزه
- الخدمات الصحيه غي العراق
- الدين افيون الشعوب
- التاريخ مرة اخرى
- الغرب وحرية التعبير وحقوق الانسان
- انه الجانب الاخر
- قانون حنبعل في غزه
- مسعود(ه) العمارتلي وحسون الامريكي هل هما رواد الجندر في العر ...
- ازمة الكهرباء سبها اهمال وتقاعس الحكومات ام التدخلات الخارجي ...
- حرق الكتب الدينيه هل هو حرية تعبير ام تكريس للكراهيه
- العراق وحقه المهدور
- ازمة السكن في العراق وكيف تحل
- طقم اسنان /3
- موازنة 2023 وما بعدها هل هي موازنه ام ميزانيه
- امريكا وسياسة العصى في العراق
- رساله الى السيد محمد شياع السوداني
- قدسية السلوك المهني
- التاريخ
- المجمعات الطبية التعاونية


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 7500 طن ذخائر غير منفجرة متناثرة في أنحاء غزة ...
- هل أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق زعماء دو ...
- أحدهم دعا إلى المقاطعة.. حملات اعتقال واسعة للمواطنين الذين ...
- أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل
- المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤيد إيطاليا في نزاعها مع مت ...
- عاجل| القناة 12 عن الشرطة الإسرائيلية: اعتقال رجل للاشتباه ب ...
- الأمم المتحدة: إعادة الإعمار في غزة قد تستغرق 80 عاما
- المفوضية لشئون اللاجئين: 90% من اللاجئين السوريين يحتاجون لل ...
- تقرير: سلسلة تعقيدات في طريق صفقة تبادل الأسرى ومواقف متصلبة ...
- مندوب السعودية بالأمم المتحدة ينتقد الإفراط في استخدام حق ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي العجولي - المتقاعد