أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - إتلاف الشعب الفلسطيني














المزيد.....

إتلاف الشعب الفلسطيني


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 18:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما تزال الحرب التي أعلنتها إسرائيل على قطاع غزة مستمرة بعد ستة أشهر من اشتعالها ، دون ان تتوقف مقاومة الفلسطينيين الذين تشملهم هذه الحرب دون تمييز بين مقاتل ومدني، كما رشح ذلك على لسان بعض الوزراء ، أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي ، كاقتراح أحدهم بأن تلقى قنبلة ذرية " تكتيكية " فوق قطاع غزة ، أو تشبيه آخر الفلسطينيين "بالحيوانات البشرية " تبريرا لمنع الغذاء و الماء و الوقود عنهم .
لم يعترض إذن الذين أعلنوا منذ اليوم الأول ، عن تأييدهم "المشروط " لإسرائيل في حربها ضد سكان قطاع غزة ، على الأهداف التي ألمح إليها قادتها ، و هي أخلائهم الكامل بالقوة . بل أغمضوا أعينهم بينما تجري سيرورة الإبعاد و الإلغاء ، أبادة و ترحيلا وأصروا على ترديد السردية الإسرائيلية لما جرى في 7 تشرين أول ، أكتوبر 2023، بالرغم من افتضاح التلفيق الذي داخل صياغتها .
من البديهي القول أن هذه الحرب هي من جانب واحد ، غير متكافئة ، حيث جزت إسرائيل بجيش جرار يمتلك أحدث الأسلحة ، برا و جوا و بحرا ، بالإضافة إلى وقوف دول حلف الأطلسي إلى جانبها دعما بالإمدادات والمعلومات والعناصر المقاتلة ، ضد فصائل المقاومة المحاصرة في القطاع ، التي لا يصلها الإمداد و التموين مبدئيا ، إلا صدفة عن طريق التهريب .
الغريب في الأمر ، حتى لا نستخدم تعبيرا مثل المعجزة ، أن الفصائل المذكورة و سكان غزة استطاعوا التصدي طيلة ستة اشهر ، لآلة عسكرية متطورة ، تسيرها ذهنية عنصرية متعالية شرسة إلى حد إبادة كل من يعترض طريقها أو يخالفها ، الرأي لها ، و سرديتها الكاذبة هي المقبولة ، وقوانينها غير العادلة هي التي يجب أن تسود ، و أفعالها الشنيعة هي دائما مبررة .
و لكن يبدو ، بالرغم من هذا كله أن الحرب في قطاع غزة دخلت مرحلة جديدة يمكننا أن نلخصها كما يلي :
ـ تسعى الفصائل المقاومة إلى التوافق على هدنة مع عدوها
ـ في المقابل ، يظهر الإسرائيليون ميلا " لبيع هدنه مؤقتة " بثمن هم يحددونه ، (مثلا أطلاق سراح أسراهم لدى الفصائل ) لامتصاص الضغوط التي تمارس ضدهم في داخل مجتمعهم من جهة ، و في الخارج ، في المجتمعات الدولية احتجاجا ضد ، الأكاذيب و الغطرس العنصرية ، و الجرائم الشنيعة ، و التصفيات الفردية و المجازر الجماعية .
ـ في أغلب الظن ، أن الأوضاع في قطاع غزة ، لا تمثل في الراهن ، مرحليا على الأقل ، مشكلة عسكرية لإسرائيل ، لولا المساندة العسكرية الضاغطة من جنوب لينان و من اليمن من أجل و قف إطلاق النار .
ـ مجمل القول أن إسرائيل لم تتخل ، على الأرجح ،عن أهدافها المتمثلة باحتلال القطاع وإفراغه من سكانه الأصليين ، و لكن من المحتمل أن زعماءها و حلفاءهم ، الدوليين و الإقليميين ، يعتقدون أن الوقت يعمل لصالحهم ، بناء على أن المجازر الكبيرة و الدمار الواسع الذي أطاح بالمدارس و المعاهد و المستشفيات بما في ذلك و كالة غوث اللاجئين إلى جانب الحصار الغذائي و تعطيل القدرة على استغلال المساحة الزراعية ، هي عوامل كافية لجعل العيش في القطاع جحيما و إتلاف الشعب الفلسطيني على المدى القريب ، إذا لم يرحل .
لا بد هنا من أن نلفت النظر ، على عجالة ، إلى أن الإسرائيليين كذبوا و استساغت دول الغرب الأطلسي كذبهم ، عندما زعموا أنهم يحاربون فصيلا فلسطينيا إرهابيا ، في حين أنهم يحاربون في الواقع الشعب الفلسطيني كله في القطاع الضفة الغربية و في الجزء المحتل منذ 1948 ، و في مخيمات الشتات . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإننا نسمع عن محادثات ووساطات بين إسرائيل و فصيل فلسطيني مقاوم دون سواه ، بينما يعلن عن أن كل الفصائل في القطاع تشارك في التصدي للعدوان .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحر أمامكم
- الحرب الدولية الكبيرة 2
- الأبادة أو المنفى
- حرب دولية كبيرة
- الموقف الوسطي خدعة في المحيط المتوسطي
- 3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- 2 حرب حزيران 1967 لم تنتهه بعد !
- 1 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- إعلام السرب !
- 6 الحرب على قطاع غزة, ما تظهره و ما تسمعه !!
- 5ـ الحرب على قطاع غزة ، ماتطهره و ما نسمعه |!
- 4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!
- 3 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !
- 2 ـ الحرب على قطاع غزة: ما أظهرته و ما أسمعته !!
- الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و أسمعته !
- الحلول الهمجية ـ 2ـ
- الحلول الهمجية
- حرب واحدة أم حربان
- لا جديد تحت الشمس سيدي الجنرال
- ملحوطات عن موضوع تصفية عرقية


المزيد.....




- أحمد سعد يصدر الجزء الأول من ألبوم -بيستهبل-.. و-تاني- مع رو ...
- الحكومة السورية تعلن انسحاب قوات الجيش من السويداء
- أضخم دراسة تصوير طبي للبشر تصل إلى مشاركها رقم 100 ألف
- روبيو يعلن توصل أطراف النزاع لاتفاق لإنهاء العنف في سوريا
- إسرائيل: حزب شاس ينسحب من الحكومة احتجاجًا على عدم تمرير قان ...
- إسبانيا - موريتانيا: شراكة رابحة أم حسابات استراتيجية؟
- إسرائيل تهدد بتوسيع القتال وحماس ترفض بقاء الاحتلال بغزة
- تعليق الملاحة بمطار بن غوريون إثر صاروخ من اليمن
- قتلى وأكثر من 4 آلاف جريح في فيضانات تضرب العاصمة كوناكري
- زامير: ملتزمون بأمن الدروز وسنمنع أي عناصر معادية على الحدود ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - إتلاف الشعب الفلسطيني