أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - 3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !














المزيد.....

3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 22:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


نواصل في هذا الفصل مداورة الحرب على قطاع غزة في الذهن ، أملا بتوضيح العلاقة بينها من جهة و حرب الأيام الستة في حزيران 1967 من جهة ثانية ، التي بدأ الإسرائيليون بالإعداد لها فور انتصارهم في سنة 1948 و توقيع اتفاقيات هدنة بينهم و بين حكام شبه الدول العربية ، التي شاركت بقدرات متواضعة في الحرب ضدهم ،فمن المعروف أن هذه الأخيرة منحت " استقلالها " عن فرنسا في أواسط سنوات الأربعين في لبنان و سورية ، و عن بريطانيا في العراق في إطار ملكية هاشمية ، سنة 1932 ، و ملكية هاشمية أيضا في الأردن في سنة 1946 ، أما في مصر فلقد استمر فيها الاستقلال الشكلي عن بريطانيا حتى 1956 .
لا جدال في أن الهدف من حرب حزيران ، كان احتلال كامل البلاد الفلسطينية ، أي إلغاء مفاعيل قرار تقسيم هذه الأخيرة إلى دولة يهودية و دولة عربية ، الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر ، تشرين الثاني ،1947 ، فاعتبرته الحركة الصهيونية آنذاك انتصارا كبيرا ، بينما كان و قعه سيئا في الأوساط الشعبية الفلسطينية خاصة و السورية عموما . كان الإسرائيليون في الواقع يتحينون الفرصة لشن هذه الحرب ، و الدليل على ذلك أنهم شاركوا الفرنسيين و البريطانيين في الحرب على مصر في 29 أكتوبر 1956 ، إلا أن الولايات المتحدة كانت قبل تاريخ اغتيال الرئيس كندي تعترض على ذلك كون وراءه مرام ثلاثية ، فرنسية ، بريطانية وإسرائيلية، قد لا تلاءم مصالحها في المنطقة ، و لكن مجيئ الرئيس الأميركي ليندون جونسون ، خلفا لكندي ، المعلوم انه كان متعاطفا جدا مع الحركة الصهيونية ، شكل مناسبة لتحقيق الحلم .
كان الإسرائيليون بعد حرب حزيران منتشين بانتصارهم إلى أبعد الحدود ، فبدل أن يقايضوا الفلسطينيين و شبه الدول العربية المجاورة ، مصر ، الأردن ، سورية و لبنان، الصلح مقابل التخلي عن الأراضي المحتلة والعودة إلى حدود ما قبلها "حدود 1949"أصروا على الاحتفاظ بها ، و الشروع بضمها واطلاق سيرورة استيطانية فيها ، استنادا إلى أن الحرب أثبتت ، أن شبه الدول العربية لا تستطيع خوض حرب ناجحة ضدهم ، و بالتالي لا تمثل هذه الدول خطرا جديا عليهم نتيجة بنية هي في جوهرها غير وطنية .
من البديهي أن ما استنتجته القيادة الصهيونية لم يكن خطأ بالمطلق . و الدليل على ذلك أن حرب أكتوبر 1973 وقعت ، و اقتصرت محصلتها على استرجاع نظام الحكم في مصر شبه جزيرة سيناء ، إرضاء " للوطنية المصرية " ( سينا رجعت كلها لينا ، مصر اليوم في عيد).مما حدا بالقيادة الصهيونية إلى إدخال تعديلات في خطتها ، تمثلت على الأرجح بأن حل المسألة الوطنية مع مصر من شأنه أن يخرج هذه البلاد من الصراع " العربي الإسرائيلي " . و أغلب الظن أن هذه القيادة استخلصت أيضا من تجربة حرب تشرين أول ، اكتوبر ، 1973 ، أن الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية التي أحتلت في سنة 1967 ، يتطلب أيضا ، إلى جانب الصلح مع مصر و تعطيل مفاعيل قضيتها الوطنية ، تصفية القضية الوطنية الفلسطينية . فانطلق قطار الصلح إلى أوسلو في منتصف سنوات 1970 من لبنان .
من البديهي أنه تخلل هذه الرحلة الطويلة ، أحداث ما كانت تخطر بالبال قبل حرب حزيران ، حيث غاب عن الناس تدريجيا مفهوم الوطن و ضعفت ثقتهم بالجماعة الوطنية و تبددت أمالهم ، لا سيما انه استلم الحكم في البلدان التي حاربت مع مصر في 1973 ، في الفترة التي تلت احتلال لبنان في سنة 1982 و عاصمته بيروت التي جرت فيها مجازر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين لا تقل فظاعة عما يجري حاليا في قطاع غزة ، رجال كانوا متكبرين ، جهلاء في أمور بلادهم و العالم ، ليس في قلوبهم رأفة و رحمة .
فكان طبيعيا أن يستغل الاستعماريون الاستيطانيون التحلل الذي تسببت به العجائب التي أتى بها حكام البلدان المشار إليها ، بتشجيع من الولايات المتحدة الأميركية و لقاء حفنات من دولارات النفط بلغت مئات المليارات . أضف إلى أنهم دسوا في بلداننا ألاف من التكفيريين تحت أسماء و بيارق لم نكن نتخيلها ، فجعلوا الصراع التحرري الوطني ، صراعا دينيا ، تارة فتنة بين أتباع الديانة الواحدة ، و تارة ثانية اقتتالا بين ديانتين متوالدتين. (انتهى)



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2 حرب حزيران 1967 لم تنتهه بعد !
- 1 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- إعلام السرب !
- 6 الحرب على قطاع غزة, ما تظهره و ما تسمعه !!
- 5ـ الحرب على قطاع غزة ، ماتطهره و ما نسمعه |!
- 4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!
- 3 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !
- 2 ـ الحرب على قطاع غزة: ما أظهرته و ما أسمعته !!
- الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و أسمعته !
- الحلول الهمجية ـ 2ـ
- الحلول الهمجية
- حرب واحدة أم حربان
- لا جديد تحت الشمس سيدي الجنرال
- ملحوطات عن موضوع تصفية عرقية
- عنصريتان
- كيان استيطاني في أزمة
- كيان أستيطاني في أزمة
- كشف الكواشف
- بناء الدولة الوطنية من مسافة صفر !
- حرب النكبة 2


المزيد.....




- بايدن يعلق على تصريح ترامب بشأن رفض التعهد بقبول نتائج الانت ...
- الاستخبارات الأمريكية تحذر من خطط إيران بشأن حرب غزة
- أمريكا: ننتظر رد -حماس- على مقترح وقف إطلاق النار.. والحركة: ...
- الجيش الأمريكي يكشف ملابسات قتل مدنيا في غارة على سوريا -عن ...
- مربو الحشرات يلجأون للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في خفض التكال ...
- فيديوهات مضللة ترافق احتجاجات الجامعات الأميركية
- تايوان: رصدنا 26 طائرة و5 سفن صينية في محيط الجزيرة
- المغرب يستعد لتسليم أحد أخطر زعماء العصابات المطلوبين لفرنسا ...
- خبير بريطاني: تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا تظه ...
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - 3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !