أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - بناء الدولة الوطنية من مسافة صفر !














المزيد.....

بناء الدولة الوطنية من مسافة صفر !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7803 - 2023 / 11 / 22 - 23:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا نجازف بالقول أنه كان على الأرجح ، لدى الحكومة الإسرائيلية خطة معدة مسبقا الهدف منها تهجير الفلسطينيين قبل ضم قطاع غزة و الضفة الغربية إلى إسرائيل فتكتمل سيطرتها على فلسطين ، و أنها كانت تنتظر ظروفا مواتية للتعجيل في وتيرة تنفيذها ابتداء من الضفة الغربية ، و لكن يبدو أن الانتفاضة المسلحة التي بادرت إليها حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى في السابع من أكتوبر ، تشرين أول 2023 ، بدلت تسلسل مراحلها و غيّرت التوقعات و عدّلت الفرضيات .
لا شك في أن فصائل المقاومة في قطاع غزة فاجأت أعداءها لجهة قوتها الذاتية و قدراتها الميدانية بشكل عام ، و لجهة متابعتها عن قرب ، لما يجري في الضفة الغربية خصوصا من خلال مطالبتها بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين و عن سجناء الاعتقال الإداري و بعدم المس بالمسجد الأقصى رمزا مقدسا و رمزا وطنيا فلسطينيا .في المقابل كان رد فعل الجيش الإسرائيلي ، غير متوازن و عشوائيا ، كما أوحت بذلك وسائل إعلام إسرائيلية بالإشارة إلى أنه ليس مستبعدا أن تكون بعض المنازل التي دخلها المقاومون الفلسطينيون حزام غزة و الاماكن التي تجولوا فيها قد تعرضت لهجمات الطيران المروحي و لقنابل العربات المدرعة من هذا الجيش الإسرائيلي نفسه و بالتالي فهو يتحمل على الأقل جزءا من المسؤولية عن الحرائق التي شبت في المنازل و عن مقتل بعض المدنيين نتيجة تطبيق خطة " هانيبعل" التي تجيز له في بعض الظروف أطلاق النار على الرهائن و على الذين يحتجزونهم .
نستطيع استنادا إليه أن نتلمس إجابات على أسئلة كثيرة تلح علينا في هذه الظروف الصعبة ، منها على سبيل المثال لا الحصر ، لماذا استدعاء عسكر الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ، علما أن هذا الإجراء لم يتخذ في الحروب الخمسة أو الستة السابقة ،على القطاع . و ما يدعم شكوكنا بوجود عوامل جديدة و مؤثرة ، لا مجال لاستعراضها هنا ، في الصراع بين المحتل من جهة و المحتلة أرضهم من جهة ثانية ، هو حشود اساطيل دول حلف الأطلسي بالمناسبة ، في شرق المتوسط ، توازيا مع هرولة رؤساء الدول الغربية الكبرى إلى إسرائيل . أضف إلى تصاعد التوتر في الساحات العراقية و السورية و اللبنانية و الليبية ، ينبني عليه أنه من المحتمل أن نكون حيال اضطرابات كبيرة على هذه الساحات و أدوار جديدة فيها لدول الناتو .
و يحق لنا أن نتساءل أيضا عن التطبيع ، هل اسقطته انتفاضة القطاع إلى جانب الكشف عن خطط الترحيل و النفي ؟ ، من تخلى عن التطبيع أو بالأحرى من سيكون مجبرا على التخلي عنه و من سيكون راضيا به ، متمسكا ، محتميا خلف جدرانه الفاصلة؟؟ هل سقط التطبيع نتيجة تلاشي عروة العروبة ، فلا يبقى إلا أهل مصر و بلاد الشام و العراق في مواجهة مباشرة ضد مشروع إسرائيلي توسعي متناسق مع مشروع إمبريالي أطلسي ، وإن كره حكام هذه البلدان ؟؟
هل يستوي مصطلح " المقاومة من مسافة صفر " الذي أبتدعه المقاومون في القطاع ؟ هل سيدخل هذا المصطلح إلى لبنان ، و سورية و العراق ، اليمن و الجزائر ، التي ضربها على التوالي " الربيع العربي " فأطاح شبه الدولة فيها ؟ هل ستنجح شعوب هذه البلدان ببعث دولتها الوطنية الحقيقية عن طريق استئناف " ألمقاومة من مسافة صفر" ضد العدو الخارجي ، الذي انتصر ، لا شك في ذلك ، على شبه الدولة فخربها ، و انتصر أيضاً على المطبعين الخائبين .
و أخيرا ، إن الدولة الوطنية مشروع سياسي ، يتشارك في تحقيقه المواطنون على اختلاف معتقداتهم و آرائهم و اصولهم العرقية ، و ليس مشروعا تبشيريا دينيا . الصراع الديني ، حيث تتعدد الديانات ، هو في جوهره اقتتال داخلي ، مرادف للافتراق و الانفصال في الوطن و صولا إلى " التطبيع " أو التهجير . لاشك في المقابل أن هناك نهج وطني يتبعه مؤمنون ، بصرف النظر عن دياناتهم ، فيأخذون مكانهم الطبيعي كاملا في المقاومة الوطنية ، ذودا على البلاد و أهلها .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب النكبة 2
- حرب النكبة
- الذهنية القبلية و الذهنية الوطنية
- قنبلة الوزير
- الخاسرون و الرابحون 2
- الخاسرون و الرابحون 1
- من أجل أم نفهم ، انصر أخاك ظالما أو مظلوما
- كل حرب إسرائيلية هي حرب أميركية أيضا
- جولة جديدة
- الصلف القاتل
- ملحوظات على الزيارة
- الفرد المهاجر و جماعة المهاجرين
- المعارف التي لم تثمر
- مقتلات تطييف البشر و الحجرّ!
- بين فلسطين و أوكرانيا
- بين لبنان و إسرائيل 2
- بين لبنان و إسرائيل
- حروب العرب بالقياس على الحرب في أوكرانيا
- الجماعة الدينية و المجتمع الوطني
- ملحوظات في تحولات حركة التحرير الوطني


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - بناء الدولة الوطنية من مسافة صفر !