تركي عامر
الحوار المتمدن-العدد: 7918 - 2024 / 3 / 16 - 17:53
المحور:
الادب والفن
دَهَمَتْ صَفْحَتِي سافِرَةْ.
وَجَدَتْنِي أُرَتِّبُ قَلْبِي.
تَوَقَّفْتُ: أَهْلًا! فَقَالَتْ:
أَراكَ حَزِينًا.
شَجَبْتُ المَدِينَةَ. لَمْ
أَبْكِ. قالَتْ:
تَعالَ لِنَلْعَبَ شَوْطًا
عَلَى سُنَّةٍ الدّائِرَةْ!
مِتُّ خَوْفًا كَأَنِّي
أَمامَ مُثَلَّثِ رُعْبٍ.
شَرَحْتُ ظُرُوفِي:
وَرائِيَ شُغْلٌ كَثِيرٌ، وَوَقْتِي
يُراوِغُنِي لِيَسِيرَ أَمامِي
إِلَى المَقْبَرَةْ.
أَفْرَجَتْ عَنْ غِطاءٍ
يُغَطِّي فَواكِهَ عامِلَةً
لِحِسابِ غِيابِ صَوابِي.
أَرَتْنِيَ بَرْقًا
يَراهُ الضَّرِيرُ، وَرَعْدًا
إِذا ما رَآهُ الأَصَمُّ خَبِيرًا
بِعِلْمِ الصَّرِيرِ يَصيرُ. كَثِيرًا
فَرِحْتُ. فَراحَتْ
تُحاوِرُ قَلْبِي كَأَنِّي سَجِينٌ
يُرِيدُ الخُرُوجَ سَرِيعًا
عَلَى سُنَّةٍ شاغِرَةْ.
كانَ ذاكَ الحِوارُ وَئِيدَ الخُطَى،
لابِسًا واقِيًا
خَوْفَ أَنْ نَتَكاثَرَ يَوْمًا.
هِيَ الأَرْضُ أَمْسَتْ
تَضِيقُ بِكُمْ، لَمَّحَتْ.
قُلْتُ: إِنِّي أُرِيدُكِ ثانِيَةً!
سَأَلَتْ: أَيْنَ يا عاشِقِي؟
عادَ حالًا صَوابِي:
عَلَى شاطِئٍ لا يَراهُ حِسابِي.
فَقالَتْ: مَتَى؟ قُلْتُ مُبْتَسِمًا:
قَبْلَ أَنْ تَأْزَفَ السّاعَةُ الشّاعِرَةْ.
♡
تركي عامر، آذار ٢٠٢٤
#تركي_عامر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟