تركي عامر
الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 18:56
المحور:
الادب والفن
هكذا تأتي القصيدة تركي عامر
سَأَلَتْنِي غَيْمَةٌ مارِقَةٌ:
كَيْفَ تُرَى تَأْتِي القَصِيدَةْ؟
لَمْ أَشَأْ أَنْ أَتَرَوَّى خَوْفَ أَنْ
تُمْطِرَ فِي أَرْضٍ بَعِيدَةْ.
قُلْتُ: تَأْتِي
كَٱشْتِعالِ النّارِ فِي بَرْدِ الشِّتاءْ،
كَٱنْبِجاسِ الماءِ مِنْ نَبْعٍ سَجِينْ،
كَٱنْتِهاكِ الرِّيحِ أَخْبارَ الجَرِيدَةْ،
كَٱصْفِرارِ القَمْحِ خَوْفًا
مِنْ أَغانِي الحاصِدِينْ،
كَشُرُوقِ الشَّمْسِ يَهْذِي:
هاكُمُ يَوْمًا جَدِيدَا!،
كَٱخْضِرارِ اللَّوْزِ فِي أَوَّلِ آذارْ،
كَٱكْتِمالِ البَدْرِ فِي لَيْلَةِ صَيْفٍ
تُنْعِشُ القَلْبَ سَعِيدَةْ،
كَٱسْتِواءِ الصَّبْرِ فِي آخِرِ تَمُّوزْ،
كَٱنْتِهاءِ الحَرْبِ كُرْمَى
لِدُمُوعِ الأُمَّهاتْ،
هٰكَذا تَأْتِي القَصِيدَةْ.
♡
تركي عامر، كانون الأوّل ٢٠٢٣
#تركي_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟