تركي عامر
الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 10:33
المحور:
الادب والفن
تركي عامر.
كاملة الأوصاف.. وقصائد أخرى
(١)
مِنْ طِينَةِ نَقْصٍ كَوَّنَنِي.
لا سَقْفَ. وَلَيْسَ هُناكَ لِحافْ.
مُذْ ذاكَ أَرانِي مُنْتَظِرًا،
فِي مِنْطَقَةِ الأعْرافْ.
وَأَراكِ بِلا نَقْصٍ،
وِشِغافُ القَلْبِ تَخافْ..
أنْ يَخْرُجَ مِنْ شِعْرِي سَطْرٌ،
لا يُعْجِبُ كامِلَةَ الأَوْصافْ.
(٢)
حَبيبَةَ حِبْرِي،
عَنِ البالِ غِيبِي قَلِيلَا!
دَعِينِي أُرَتِّبْ حَقيبَةَ طُهْرِي!
نَوَيْتُ الرَّحِيلَا،
إلى حَيْثُ شِعْري يُرِيدُ وَيَهْوَى.
خَلَعْتُ حِذائِي. وَجَدْتُ السَّبِيلَا:
هُنا لَوْ بَقِيتُ نَهارًا،
سَأُرْدَى قَتِيلَا.
(٣)
أَتَيْتِ كَقاتِلَةٍ لا تُجارَى.
رَآكِ القَتِيلُ فَقالَ: السَّلامُ عَلَيّْ.
وَثَنَّى: جَمالُكِ يَخْطَفُ رُوحِي،
وَرُوحِيَ تَأْبَى الرُّجُوعَ إِلَيّْ.
(٤)
تَراءَيْتِ لِي كَإِلٰهَةِ رِيحٍ.
تَوَقَّفَ قَلْبِي. وَقالَ الدَّلِيلْ:
أحِبُّ القَصِيدَةَ حُبْلَى،
بِبَرْقٍ شَقِيٍّ وَرَعْدٍ شَهِيٍّ..
وَرائِحَةِ الزَّنْجَبِيلْ.
(٥)
عَلَى البابِ فِي غابَةِ الكَسْتَناءْ،
قُتِلْتُ بِعَيْنَيْكِ سَهْوًا قُبَيْلَ المَساءْ.
أقِيمِي الصَّلاةَ، ٱرْحَمِينِي
عَلَى الأَرْضِ يَرْحَمْكِ مَنْ فِي السَّمَاءْ.
(٦)
بِرَسْمِ البَنَفْسَجِ هٰذا النَّشِيدْ:
أمُوتُ وَعَنْ دَرْبِ قاتِلَتِي لنْ أحِيدْ.
إذا سَأَلُوكِ (لِماذا؟)، فَقُولِي:
أمُوتُ لِأعْرِفَ ماذا يُرِيدْ.
♡
تركي عامر، ٦ تمّوز ٢٠٢٢
#تركي_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟