أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي العجولي - الحياء والغيره نقطه في الجبين كما يقال في العراقي















المزيد.....

الحياء والغيره نقطه في الجبين كما يقال في العراقي


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الموروث الشعبي توجد الكثير من الحكايات التي قيلت اما للتسليه او لتعليم الناس وقد لاتكون هذه الحكايات قد حدثت فعلا ولربما يشوبها الكثير من المبالغه ولا معقول ولكنها تصاغ بطريقه تقنع المستمع بما اريد منها ودائما تكون نهاية هذه الحكاية ثواب وعقاب فهي تعتمد الترغيب والترهيب فالطيب والشجاع والمحسن يكون جزائهم الخير في الدنيا والجنه التي يوجد فيها من السعاده مالم تراه عين ولا سمعت به اذن في الاخره ام الظالم فمصيره جهنم ونارها وزبانيتها ذلك في الاخره اما في الدنيا فاحتقار الناس ولعنهم له..
وحكايتنا هذا اليوم عن امرأه وزوجها امتلكا كل شئ.، المال.، والصحه .. والجاه لكنهما افتقرا الذريه فلم يرزقهما الله بالابناء ولم تبقى وسيله طبيه من دكتور ولاوصفه شعبيه من قابله او عشاب الا استخدماها ولكن الله لم يكتب لهما ما ارادا ..
وفي يوم من الايام مرت عرافه في الحي الذي تعيش فيه هذه العائله ومن مصادفات القدر ان المرأة المحرومه من الذريه التقت بالعرافه.. هكذا تقول هذه الحكايه .استضافتها وطلبت منها ان تساعدها فيما عجز عن تحقيقه الاطباء والعطارين... صمتت العرافه طويلا ثم رفعت رأسها وقالت سيتحقق ماتريدين لكن هناك شرط .
سألت المرأه بلهفه.. ماهو الشرط وانا موافقه عليه..فالغريق يتشبث بالقشه العائمه جنبه في الماء كما يقال .
قالت العرافه..ان تتسولي لمدة سبعة ايام.
اندهشت المرأة من قول العرافه وسألت قائله.ماذا،،وماعلاقة التسول بما اريد.
قالت العرافه.هذا هو النذر الذي يجب عليك ان تحققيه لتحصلي على ماتريدين.
ساد الصمت المكان فما كان من العرافه الا ان غادرت مودعه تاركه المرأه في حيره من هذا الامر العجيب ..
تسألت المرأة مع نفسها..التسول وهما يملكان كل هذا المال ..اتسخر مني هذه المرأة ام ماذا .. اتنفذ ما قالته العرافه ..كيف ستفعل ذلك .عاشت مع صراعات افكارها وهواجسها..ولكن رغبة الامومه وغريزتها غلبت فقررت ان تنفذ ما طلبته العرافه وان تتسول.
وفي اليوم الثاني بعد خروج زوجها ارتدت ما اعتقدت انه رث من ثيابها الثمينه وذهبت الى مكان يبعد قليلا عن بيتها واختارت بيتا ليكون فاتحة عملية تسولها وعندما وصلت الى قرب الباب تسمرت من الخجل وتعرقت حتى ابتلت ثيابها ونزل ماء وجهها على الارض التي تقف عليها (هكذا تقول الحكايه لذلك لايتهمني احد بالمبالغه فنحن نحب المبالغه فيما نسمع ونقول ولكن هكذا سمعتها )..وبعد ان استردت رباط جئشها طرقت الباب بيد مرتعشه خجله حتى انها لم تسمع صوت طرق الباب..وبقيت واقفه متسمره في مكانها امام الباب لاتعرف هل طالت ام قصرت لان حواسها قد تعطلت من حالة الخجل التي تلبستها لما تقوم به .
سمعت صوت يسألها..نعم تفضلي .
لم تجب السائل.فكرر السؤال..تفضلي ماذا تريدين .
عاد الوعي اليها تدريجين..وقالت وهي تنظر الى الارض انا طرقت بابكم اطلب صدقه.
قالت المرأة التي فتحت الباب ولكن ثيابك مبلله من فعل بك هذا.
اجابت صاحبةالبيت ..لا احد انا خجله من طلب حاجتي من الناس
دخلت صاحبة البيت الى الداخل وخرجت ومعها كميه من النقود اكثر بكثير من الكمية التي كانت هي تساعد بها المتسولين من الناس..اخذت النقود من يد المرأة ولسانها مشلول من الخجل ولم تردد الكلمات والادعيه التي كانت تسمعها من المتسولين عند مساعدتها لهم ثم استدارت وذهبت تتعثر في مشيتها من الخجل.. والحيره تلفها وتشوش تفكيرها هل تستمر في هذا العذاب الذي عاشته ام تعود الى البيت ..لكن عاطفة الامومه تغلبت كما قلت سابقا. ووجدت نفسها امام احد ابواب البيوت ووقفت امامه متسمره كما وقفت امام الباب الاول لكنها اقل انفعالا مما كانت فيه من الارتباك والخجل ومرعليها مامر سابقا وهكذا ذهبت الى البيت الثالث والرابع والخامس وفي وقوفها امام كل باب جديد كان حيائها وخجلها يقل من ماتمارسه من عملية التسول ...ومرت الايام وهي تخرج كل يوم للتسول حتى اصبح التسول مهنتها وتشاء ارادة الله ان تحبل فبقيت توفي بنذرهابالتسول والزوج لايعلم ولايعرف شئ عما يجري في بيته لانها تخرج عند ذهابه الى العمل وتعود قبله لتهيئ مستلزمات البيت من مأكل ومشرب ..
وفي يوم من الايام عاد مبكرا على غير عادته فلم يجد زوجته في البيت وانتظرها الى ان عادت فسألهااين كانت فاخبرته انهاكانت توفي بنذرها الذي نذرته ان رزقها الله بالذريه ..
وسألها عن النذر الذي لم تخبره به ..فاخبرته بحكايتها مع العرافه وتسولها اليومي ..
فاخبرها ان ماقامت به غير صحيح وان الله متفضل عليهم فكيف تسمح لنفسها ان تتسول وتكذب على الناس بادعائها الحاجه ..
اخبرته بان هذا ما حصل وانها لن تعود اليه مرة اخرى.
لكنها في اليوم الثاني ذهبت كعادتها لطرق الابواب والتسول وقد ظن الزوج ان زوجته سمعت ماطلبه منها وبعد عدة ايام اراد ان يعرف هل امتنعت الزوجه عن التسول فعاد قبل موعده اليومي فلم يجدها وعندما جاءت سألها مالذي تفعله ..
قالت لا اعرف مالذي يحدث لي فكأنما ادفع دفعا الى التسول..
فقرر الرجل ان يسأل عن ما حدث لزوجته فذهب وسأل احد العرافين وحكى له ماحدث لزوجته..
فقال له ان حياء وغيرة زوجتك سقطتا امام الباب الذي طرقته اول مره وعليك ان تعرف الباب والمكان الذي وقفت به ثم تأخد تراب الارض التي سقط عليها عرق وجهها عندما تصبب خجلا وتضع التراب في اناء وتذوبه ثم تتركه حتى يترسب الطين وتأخد الماء الصافي وتسقيه لزوجتك فأنها ستترك عملية التسول لان الحياء والغيره نقطه ان سقطت من جبين الانسان يفعل كل شئ ونحن في هذه العمليه نعيد هذه النقطه الى مكانها.
وفعلا قام الزوج بما قيل له وعادت الزوجه الى حالها.
تذكرت هذه الحكاية التي لااتفق مع نهايتها فانا اعتقد ان من سقط حيائه وغيرته لا يمكن ان يعيدهما شئ والذي ذكرني بهذه الحكاية هو الاخبار التي تقول ان بعض الدول العربيه وفرنسا وامريكا ستقوم بعمليات انزال جوي على غزه لارسال مساعدات غذائيه ودوائيه وان ملك الاردن شخصيا سيشارك بهذه العمليه التي تحتوي فيما تحتويه على وجبات ساخنه... تصوروا شعب تقتله الاسلحه الحديثه منذو اكثر من 150 يوما محروم من الاكل والشرب والعلاج وينام في العراء من بقى منه حيا نعم بعد خمسة اشهر يأتي عرافا ليعيد الحميه والغيره لحكام هذه الدول فترسل الطعام الساخن على طريقه التوصيل السريع ويبدو انهم يطبقون المثل الذي يقول( شبعني اليوم واذبحني غدا )ولو اني اشك بل اجزم ان ماألقي لايكفي ل. 1 بال100الف ..
اذا مالذي حدث ..؟ سأخبركم بما حدث وجعل هؤلاء مع اسرائيل يفعلون ذلك.
محكمة العدل الدوليه . ستعتبر مايحدث لسكان غزه اباده جماعيه من قبل اسرائيل لمنع الاخيره دخول المواد الغذائيه والطبيه والوقود الى السكان المدنين واسرائيل بالرغم عدم اكتراثها بقرارات الامم المتحده وكل المنظمات الدوليه والانسانيه الا ان قرار مثل هذا سيؤثر كثيرا على التعاطف الذي كانت تحصل عليه من شعوب العالم جراء الدعايات التي كانت تحصل عليها من استغلال التصريحات الغبيه التي تطلق هنا وهناك من ازالت اسرائيل ورميهم في البحر..
اذا لابد من عمل ينفي هذه الادعاء ..ومن سيفعل هذا سوى الحبايب.... امريكا وفرنسا والاردن التي شارك ملكها شخصيا بهذا العمل الجبار ليس مرة واحده بل مرتين اضافة الى قطر ومصر والامارات والغريب ان الامارات والسعوديه والاردن هي من اوجدت الطريق البري الذي ينقل المواد الطازجه بعد ان قطع الحوثيون طريق البحر الاحمر على السفن القادمه الى اسرائيل .
اذا هذا الانزال عمل خير اريد فيه باطل والا لماذا لم تطلب دول طريق الغذاء الطازج من اسرائيل ادخال الوجبات الساخنه للشعب المحاصر وهم من ابناء عمومتهم ومن دينهم ولهم نفس اللغه ونفس التاريخ .
لكن يبدو ان لغة صوت المال مسموع.ووجاهة المنصب مطلوبه.
فهل يوجد مايعيد الغيره والحميه ان فقدها الانسان كما قال العراف .ام لايوجد كما اقول انا



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتقاعد
- على أبناء جلدتهم اسود
- العرب وحرب غزه
- الخدمات الصحيه غي العراق
- الدين افيون الشعوب
- التاريخ مرة اخرى
- الغرب وحرية التعبير وحقوق الانسان
- انه الجانب الاخر
- قانون حنبعل في غزه
- مسعود(ه) العمارتلي وحسون الامريكي هل هما رواد الجندر في العر ...
- ازمة الكهرباء سبها اهمال وتقاعس الحكومات ام التدخلات الخارجي ...
- حرق الكتب الدينيه هل هو حرية تعبير ام تكريس للكراهيه
- العراق وحقه المهدور
- ازمة السكن في العراق وكيف تحل
- طقم اسنان /3
- موازنة 2023 وما بعدها هل هي موازنه ام ميزانيه
- امريكا وسياسة العصى في العراق
- رساله الى السيد محمد شياع السوداني
- قدسية السلوك المهني
- التاريخ


المزيد.....




- شاب يهرب من الشرطة بسرعة ويتسبب بحادث مروري.. شاهد أين استقر ...
- مصر.. وزارة الأوقاف تعلن حظر تصوير الجنائز نهائيا وقت دخولها ...
- الجيش الإسرئيلي يعلن توسيع نطاق إخلاء الأحياء في شرق رفح، وت ...
- الاضطرابات النفسية في اليمن ـ بين المسكوت عنه وغياب الإمكاني ...
- علماء ألمانيا يقولون لك -اسمع كلام أمك- يطول عمرك!
- المبيدات في اليمن.. سموم تفتك بالبشر والكائنات وتدمر البيئة ...
- الإمارات تقدم لمشفى ميداني في غزة سيارة إسعاف وجهاز أشعة
- الجيش اللبناني يشتبك مع مهربين على الحدود مع سوريا ويقتل ويص ...
- ارتفاع حصيلة قتلى حرب غزة إلى 34971 فلسطينيا
- الحكومة المصرية: 80? من إجمالي المساعدات الإنسانية إلى قطاع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي العجولي - الحياء والغيره نقطه في الجبين كما يقال في العراقي