أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - مفاسد المحاصصة :














المزيد.....

مفاسد المحاصصة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7905 - 2024 / 3 / 3 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق الآن تياران سياسيان مُتعاكسين, و لو أردنا الدقة في الحكم أكثر؛ يضاف لهما تيار ثالث يمكن إعتباره (تيار بين التيارين), يمثله أكراد كردستان بقيادة مسعود البارزاني, ألذي لا يؤمن سوى بشيئ واحد ؛ اذي يعطيه أكثر يكون معه أكثر بحسب الموازنات و الأنتخابات هدفه بناء دولة في كردستان, علماً أن التيار الأول, يمثله : السيد مقتدى الصدر : الذي يدّعي و يحاول تأسيس حكومة أكثرية و طنية موحدة بعيداً عن أشكال التحاصص و تقسيم السلطات و القوى, لأعتقاده بأن تقسيم الوزارات و السلطات و المؤسسات سيتسبب في تشتيت قوة الدولة و إضعاف عملها و بآلتالي فشلها, اوعلى أقل تقدير عدم قدرتها على أداء رسالتها المطلوبة طبق خطة خمسية أو عشرية أو ربما أكثر.
أما التيار الثاني ؛ فهو تيار الأطار التنسيقي الذي يسعى و يدعو لتأسيس حكومة متحاصصة بين جميع القوى يعني تقسيم كل الوزارات و المؤسسات و المراكز على أعضاء الأحزاب و الكتل المشاركة في الحكومة خصوصا الفائزين منهم في الانتخابات كيفما كان لأن الهدف هو إرضاء الجميع كي تستطيع الدولة أداء عملها كل جهة حسب سياسته و نظرته و مصالحه, و هذا النوع تسبب للآن بضياع الفرص و الأمكانات و الأموال, ذلك من المستحيل التوفيق بين عمل الوزارات و الهيئات و كل جهة منها تابعة لسياسة حزب يرفض أو ربما يعادي سياسة الحزب الآخر .. و بآلتالي تحاول كل جهة تمشية الأمور بشكل يمكنهم سرقة كل الميزانية المخصصة لوزارتهم لتقوية حزبهم و جيوبهم و كأنهم لا يمتون بصلة للدولة و الوطن, إنما مصالح الحزب و أجنداته هي الأولى و ألاهم.
أما الذي ربما يصح أن نسمّيه بآلتيار الثالث ؛ فهم الأكراد و لهم حالتهم الخاصة تقريباً, بدءاً بآلأقليم و حكومتهم في أربيل إضافة لحكومة ظل أخرى في السليمانية نتيجة الخلاف التأريخي بين الطالباني و البارزاني, و بذلك فأن هذا التيار هو الآخر لا يهمه حتى المصالح القومية الكردية بقدر ما يهمهم مصالح حزبهم و نفوذهم بآلدرجة الأولى ثم مصالح الأقليم, و الحال أنهم يشاركون حكومة المركز أيضا في الكثير من المناصب بينها وزارة سيادية (حسب المفهوم العراقي) بيد أن كل الوزارات مهمة ولا يوجد فرعية و سيادية أو عادية .. إنما تلك المصطلحات قيلت بحسب مقدار الموازنة (المال) المخصص لميزانية كل وزارة!
و هكذا تتضح الرسالة و المشكلة و الحل و الفصل في واقع العراق المأساوي؛ فآلمعركة القائمة بين الأحزاب ليست على أساس طريقة أو على الأساليب المتّبعة لخدمة الوطن و المواطن أو مشاريع الجدوى .. أو لمن الأولوية في التنفيذ و غيرها من الأمور ؛ إنما الخلاف على مقدار الأموال التي ستُنهب من قبل كل جهة, لهذا لا و لن تنتهي الخلافات و المشاكل و السياسي العراقي و أحزابهم بهذا المستوى من التفكير الشيطاني المنحرف!؟

لذلك يمكننا القول بأن كل الأحزاب و التيارات المتحاصصة لها دعوة باطلة وبلا مستقبل لأنهم مختلفون بعضهم مع بعض لا على مصلحة الوطن و مصير الشعب أو على تقديم هذا المشروع على غيره لمنفعة البلد ؛ إنما خلافهم على مقدار الأموال و الربح السريع الذي يصل جيوبهم للأسف, لهذا هدموا البلاد و العباد لأجل المال الحرام السريع والذي جعل جميع قيادات الأحزاب من أثرى أثرياء المنطقة و العالم.
الجهة الوحيدة التي بقت في هذا الوسط محافظة على نظافتها و منهجها و دعوتها للعدالة و المساواة ؛ هم أهل الله, أصحاب الضمائر الذين مازال أكثرهم يعيش الفقر بسبب المتحاصصين الذين لا دِين لهم و إن تظاهروا أمام الناس لذرّ الرّماذ في عيون الجهلة منهم!؟
هناك معلومات مؤكدة تسرّبت عن سبب أنحياز الغرب للإطار التنسيقي و ترك الصدر وسط الطريق رغم أنه كان الفائز بإمتياز على الأطار و كل التيارات الأخرى المجتمعة ضده؛ لإتفاق سرّي بوساطة السعوديّة بين أمريكا و إيران لإنهاء الصدر و تحجيمه لأرتباط التياربآلسيد آية الله كاظم الحائري التابع للولي الفقيه و مرجع التيار الصدري في نفس الوقت, و قد أُبلغ السيد مقتدى الصدر بذلك أثناء زيارته لإيران قبل عام فإنسحب و جمد عمل التيار مؤقتاً , و إن أمريكا من جانبها مالت للإطار أكثر و إرتاحت للحلّ لسببين ؛
الأول : عدم إرتباطها(الأطار) المباشر بإيران كما كان الصدر عن طريق السيد الحائري, إنما هناك نسبة أختلاف بين الإطار و التيار.
الثاني: إمكانية تفكك الأطار بسهولة لإختلاف الأذواق و الأتجاهات بين الفصائل و الأعضاء , بعضها لا توافق البعض الآخر, بعكس التيار الذي يمتاز بتنظيم سوي و قوي و محكم و قيادة راسخة لا تؤثر فيه و في أعضائه كل قوى العالم .. لذلك توافقت أمريكا مع إيران في سحب البساط من تحت أرجل السيد الصدر الذي من الممكن أن ينقضّ على الإطاريين فيجعلهم قاعاً صفصفاًو لكن لم يحن وقته الآن.
لذلك لا دعوة للحقّ في العراق حالياً بقيادة الأطار الذي يخضع من رأسه حتى أخمص قدمه لأوامر الأستكبار العالمي, بعكس ما يدّعيه!
سوى وجود ثلة من المستضعفين الذين يأملون الخير من العالم الحرّ و من السيد مقتدى لمساعدتهم و تمكينهم للقضاء على هذا الفساد المدعوم من المستكبرين لأبقاء العراق بيد المليشيات المتحاصصة لذبحه مقابل الأموال و الرواتب السريعة التي يسرقونها بالمليارات!؟

و هناك سبب رئيسي في ذلك (الخيار المُرّ النازف) الذي سيبقى هكذا على المدى المنظور, و هو عدم السماح لأيّة قوة ربانيّة أو حتى وطنية حقّه بآلظهور فوق الاطار التنسيقي, لإبقاء العراق كآلباسط كفّيه إلى الماء ليبلغ فاه و ما هو ببالغه و الجميع فيه و من حوله في ضلال حتى ينتهي كلّ شيئ و كما هو المرسوم له حسب إرادة الظالمين و أعوانهم المتحاصصين ألجّهلاء و المشتكى لله.
في فمي ماءٌ وهل .. ينطق مَنْ في فيِّه ماءُ ؟



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الصمت عند الحكماء :
- آخر سبب لتركي العراق :
- فلسفة الصمت على لسان الحكماء :
- فلسفة الصمت على لسان الفلاسفة و الحكماء :
- لعن الله دعاة السلطة :
- لا بديل عن المنتديات الفكرية :
- دور المنتديات الفكرية حول العالم :
- الموضوع التالي خطير للغاية :
- موضوع خطير للغاية :
- الأقتصاد و المال العراقي!؟
- رؤساء الأحزاب أميّون للنّخاع !
- البيان الكونيّ للشعب :
- البيان الكونيّ :
- جريمة أخرى للإطار الفاسد :
- جريمة أخرى للأطار المنافق :
- صرخة الصرخات :
- هل من مجيب شريف و نزيه !؟
- سلطان الله الخالق
- موضوع من الأربعين سؤآل : علاقة السعادة الفردية بآلمجتمعية :
- ويلٌ لمن سبق عقله زمانه !؟


المزيد.....




- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...
- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - مفاسد المحاصصة :