عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 07:08
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ويلٌ لمن سبق عقله زمانه ؛
حكموا على الفيلسوف اليوناني سقراط بالأعدام بسبب أفكاره المتقدمة على ذلك العصر وهو يسعى لتنوير الناس بفتح آفاق الوجود أمامهم و تعريفهم بحقوقهم المهضومة من السلاطين و الحكام الفاسدين, فتم تحديد عقوبة الأعدام له للتخلص منه و من نشر فكره بين الناس.
سنحت له فرصة الهروب من السجن بعد شراء ذمم الحراس من قبل طلابه و بعض المتعاطفين معه, ولكنه رفض لكي يثبت للناس صدق مبادئه و أن هذه الدّنيا بدون العدالة لا قيمة لها مهما طالت, و بما أنّ الدنيا زائلة وهناك حياة حقيقة أعظم منها, لذلك لا معنى للهرب.
وقال:
[لماذا التمادي في التمسك بالحياة، إذا لم أكن سأعيش للأبد]؟
وقبل أن يتجرّع السم المميت قال عبارته الخالدة :
[ ويل لمن سبق عقله زمانه !!].
حكمة كونيّة عزيزية : [إن عدم تناغمك مع نظام الكون
َستكون مجرّد "فضلات كونية ألقى بها الوجود خارج سياق نظامه].
ملاحظة : كتابتي لهذا المقال لم تكن مجرد لملأ نصف صفحة أو مجرد عرض جانب من تأريخ الحكام و الأحزاب و الساسة الذين يحكمون بغير العدل لاجل المال و الشهوات؛ إنما كتبتها بعد ما رأيت حجم الفساد الأخلاقي و التعامل اللاإنساني في المجتمع العراقي بحيث وصل الحال لأن يُردّ الأحسان بآلسيئة و الجميل بآلقبيح و هكذا مجتمع لن يفلح أبداً , و لعل أهم الأسباب لهذا الوضع هو إنتشار الدين الإسلامي شكلاً و المؤدلج باطناً و للأسف الشديد.
للتعرف على المزيد من الحكم؛ راجع كتابنا الموسوم بـ :ـ
همسات فكرية كونية على الرابط أدناه و هو كتاب مؤلف من ستو مجلّدات:
file:///C:/Users/Azez/Downloads/Noor-Book.com%20%20%D9%87%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA%20%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%D8%A3%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1%20%D8%A2%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%20(4).pdf
العارف ألحكيم
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟